Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»فولفو« تصمم نموذجاً لسيارة قادرة على الطيران

-

كشفت شركة صناعة السيارات السويدية »فولفو كارز« النقاب عن نموذج اختباري لسيارة كهربائية ذاتية القيادة هي »فولفو ٣٦٠ سي«. ولكي تميزها عن السيارات ذاتية القيادة الكثيرة الموجودة على الساحة حاليا، صممت »فولفو« السيارة »٣٦٠ سي« لتكون قادرة على الطيران وتنافس شركات الطيران التجاري.

بالطبع؛ فالسيارة »٣٦٠ سي« لن تعبر البحار طائرة، ولكن »فولفو« تعتقد أن نموذجها الاختباري يمكن أن يمثل تهديداً لشركات الطيران الداخلي التي تقدر سوقها في الولايات المتحدة فقط بمليارات الدولارات سنوياً.

وبحسب موقع »موتور تريند« المتخصص في السيارات، فإن السيارة »٣٦٠ سي« ستكون قادرة على الطيران لمسافات قصيرة نسبياً، حيث سيكون الطيران أحد خيارات التشغيل المتاحة أمام الركاب للقيام برحلتهم بصورة أكثر راحة. ويمكن لهذه السيارة الطيران من لوس أنجليس إلى سان دييغو ومن واشنطن إلى نيويورك ومن هيوستن إلى دالاس في الولايات المتحدة.

وتعتقد »فولفو«، المملوكة حالياً لشركة »جيلي« الصينية، أن كثيراً من الناس سيفضلون الطيران باستخدام سيارة خاصة فارهة تنقلهم من الباب إلى الباب، على الذهاب إلى المطار لركوب الطائرات حتى لو كان زمن الرحلة بالسيارة الطائرة أطول.

وكما هي الحال في أغلب النماذج الاختبارية للسيارات ذاتية القيادة، فإن السيارة »٣٦٠ سي« تأخذ الشكل الصندوقي بدرجة ما لتحقيق أقصى استفادة من المساحة الداخلية لها. ونظرا لعدم الحاجة إلى مقعد مخصص للسائق فإنه يمكن ضبط مقاعد قمرة السيارة بعدة طرق. ويدخل الركاب إلى السيارة من خلال باب واسع يفتح لأعلى، ويمكن أن يؤدي إلى الصالون الذي يشبه غرفة المعيشة؛ حيث يمكن تحويل المقعد إلى سرير أو إلى ما يشبه غرفة الاجتماعات مع طاولة قابلة للتعديل وماكينة لصنع القهوة. كما أن السيارة ستكون مزودة بتقنية المساعد الشخصي الرقمي ونوافذ زجاجية مزدوجة تُستخدم شاشة عرض لتكنولوجيا الواقع المعزز »إيه آر.«

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه إذا حولت »فولفو« هذا النموذج الاختباري إلى سيارة حقيقية وطرحتها على نطاق تجاري، فإنها قد تجذب بعض العملاء بعيداً عن شركات الطيران. لكن هذا المشروع يحتاج إلى التغلب على مجموعة من المشكلات قبل أن تصبح هذه السيارة ذاتية القيادة حقيقة واقعة.

وذكر موقع »موتور تريند« أن السيارة »٣٦٠ سي« مصممة للمستقبل؛ حيث ستكون البنية التحتية اللازمة لكل من السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية قد تطورت بالدرجة الكافية، فما زالت تفصلنا سنوات كثيرة عن تحويل هذا النموذج الاختباري إلى واقع.

بعد ٤٠ عاماً، تخرج لنا سياسية إيرانية كبيرة، قدرا وسناً، وهي فايزة ابنة رمز التيار البراغماتي الإيراني، يفضل البعض دعوته بالإصلاحي، هاشمي رفسنجاني، لتقول بصراحة: انتهت التجربة، لقد فشلنا... فشلت التجربة الخمينية.

في مقابلة على إحدى القنوات على الإنترنت، هاجمت فايزة نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدة أنها فشلت فشلا ذريعاً، لا »بل دمرت الإسلام!«

وقالت فايزة رفسنجاني: »نحن مثل الجميع، كنا نعتقد أن الجمهورية الإسلامية سوف تنجح، لكن الحكومة الإسلامية الإيرانية لم تفشل فحسب، بل دمرت الإسلام أيضاً .«

وتضيف مسددة سهما نفاذا لقلب القداسة الخمينية، المرشد نفسه، رهبري أعظم، فتقول متجهة لمكمن الداء: »إعطاء صفة الإمام للمرشد يحصنه من الانتقاد، فلا نستطيع انتقاد المرشد، لذلك أصبح انتقاد المرشد في إيران اليوم من الجرائم، وإن أراد هذا الشخص ألّا يتعرض للانتقاد فعليه أن ينسحب، وأنا ضد إعطاء لقب الإمام لأي شخص يكون في السلطات الإجرائية في إيران، لأن ذلك سينتهي بصناعة الديكتاتور­ية .«

طبعا فايزة، هي سياسية بالفطرة كوالدها هاشمي رفسنجاني أحد »الآباء المؤسسين« للنظام الخميني الذي ورث مملكة الشاه، وهي تعلن المعارضة، من داخل الجمهورية، منذ عدة سنوات، ولذلك تعرضت لقمع رجال الحرس الثوري وقضاتهم، في يونيو (حزيران) الماضي، انتقدت سياسات النظام الإيراني وتدخلاته في سوريا واليمن، وقالت إن هذه السياسات بالإضافة إلى قمع الاحتجاجات الشعبية في الداخل، ستطيح به.

الحال أن فايزة ليست الوحيدة، من نخبة بناة النظام الثوري الإسلاموي الإيراني، التي توجه انتقادات حادة وعميقة لبنية النظام ورؤيته... وسياساته، بالمناسبة هي أيضا هاجمت تغول الحرس الثوري على الحياة الإيرانية، ورفضت بشراسة تدخل بلادها المدمر في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

السؤال، ما قيمة مثل هذه المواقف »عملياً« وهي يمكن أن تقوّض من تماسك البنيان الخميني الصلد؟ في المدى القريب وربما المتوسط، هذه المواقف تخدش فقط سطح الزجاج الخميني الغليظ، ولكنها لن تكسر شبكات المصالح والمنافع المغطاة بقضبان حديدية من الأمن والقوات... والفتاوى أيضاً.

غير أن تواتر مثل هذه المواقف يهشم قداسة التجربة الخمينية الأربعينية، داخل إيران وخارجها، وقبلها مواقف نخب خمينية سابقة، مثل حسين موسوي ومهدي كروبي، حتى أحمدي نجاد نفسه.

وربما تعني هذه الهجمات الإعلامية أن البعض بدأ يقفز من السفينة الخمينية المترنحة في أثباج المحيط الدولية الهائجة.

بالنسبة لي الدلالة الأعمق لهذا الكلام، هو أنه إدانة عميقة ونافذة »لكل« تجارب الإسلامويي­ن، سنة وشيعة، يعني »حماس« و»النهضة« و»الإخوان« بغزة وتونس ومصر... وفي الانتظار إدانة التجربة الإردوغاني­ة التركية، هناك، في تركيا ننتظر فايزة أخرى!

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia