»اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« و»اﳌﺮدة...« ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻳﺠﻤﻌﻬﻤﺎ و»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻳﻔﺮﻗﻬﻤﺎ
ﻟــﻢ ﺗــﻌــﺮف اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑــﲔ ﺣﺰﺑﻲ » اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ « و » اﳌـــﺮدة « ﻫﺬه اﻟــﺤــﺮارة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻣـﺆﺧـﺮا، وإن ﻛــﺎﻧــﺖ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻋــﻘــﺪت ﻓﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ﻣـــﻦ واﺟـــﺐ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎزي ﻟــﺮﺋــﻴــﺲ »اﳌـــــــﺮدة« ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ﺑـﻮﻓـﺎة ﻋﻤﻪ اﻟﺴﻴﺪ روﺑــﻴــﺮ ﻓـﺮﻧـﺠـﻴـﺔ. إذ ﺑــﺪا واﺿــﺤــﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻘﺎء اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻋﻠﻰ رأس وﻓــﺪ ﺑﻔﺮﻧﺠﻴﺔ ﻓــﻲ دارﺗـــﻪ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻨﺸﻌﻲ )ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن(، أن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻛــــــــﺎن ﻣـــﺨـــﺼـــﺼـــﺎ ﺑــــــﺎﻷﺻــــــﻞ ﻟــﺒــﺤــﺚ اﻷوﺿـــــﺎع واﻟـــﺘـــﻄـــﻮرات، وﻗـــﺪ ﺗﺨﻠﻠﻪ ﺗﻘﺪﻳﻢ واﺟﺐ اﻟﻌﺰاء.
وﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻟﺤﺮاك ﺑﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء، إذ ﺗﺒﻌﺘﻪ زﻳــﺎرة ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻜﺘﺎﺋﺒﻲ ﻧـﺪﻳـﻢ اﻟﺠﻤﻴﻞ إﻟــﻰ ﺑﻨﺸﻌﻲ، أﻛــﺪ ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ أﻧــﻪ »ﺑﻌﺪ إﺟـــﺮاء اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ أﺻﺒﺢ ﻫـــﻨـــﺎك ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﺑــﻴــﻨــﻨــﺎ وﺑـــﲔ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻃﻮﻧﻲ ) ﺳﻠﻴﻤﺎن ( ﻓﺮﻧﺠﻴﺔ « ، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧﻪ »ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺼﻌﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪ، ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺘﻮﺣﺪ وﻧﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻮاﻛﺒﺔ وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛـﻞ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻣـﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ وﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﺒﻨﺎن .«
وﻟــــــــﻄــــــــﺎﳌــــــــﺎ ﻛـــــــــﺎﻧـــــــــﺖ اﻟــــــﻨــــــﻈــــــﺮة اﻻﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻠﻔﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗـــﻔـــﺮق ﺑــــﲔ » اﳌــــــــــﺮدة « و » اﻟـــﻜـــﺘـــﺎﺋـــﺐ .« ﻓــــﺎﻟــــﺨــــﻼف ﺑـــــﲔ ﻋـــﺎﺋـــﻠـــﺘـــﻲ ﻓــﺮﻧــﺠــﻴــﺔ واﻟﺠﻤﻴﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب وﺧﻼﻟﻬﺎ، ﺗﻤﺪد ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻤﺘﺮس ﻛﻞ ﻣـﻦ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﻓـﻲ ﻣـﺤـﻮر، »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ« ﻓـﻲ ﺻﻔﻮف »٤١ آذار« و»اﳌــــﺮدة« ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻓﺮﻳﻖ »٨ آذار.«
وﻻ ﺗﺰال اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ وﺳﻼح »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﺗﻈﻠﻞ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ وﺗﻤﻨﻊ ﺗﻄﻮرﻫﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ، إﻻ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧـﻠـﻂ اﻷوراق اﻟــﺘــﻲ ﺑــــﺪأت ﻣــﻊ ﺗﺒﻨﻲ ﺗﻴﺎر » اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ « و » اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ « ﺗــﺮﺷــﻴــﺢ اﻟـــﻌـــﻤـــﺎد ﻣــﻴــﺸــﺎل ﻋــــﻮن إﻟــﻰ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ وﻣـــﺎ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺗـــﺤـــﺎﻟـــﻒ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﻲ ﺑـــــﲔ » اﻟــــــﻘــــــﻮات« و»اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ«، ﺗﻢ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻣﺆﺧﺮا، ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻄﻮرات دﻓﻌﺖ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺮﻗﺎء ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﻓﺘﺢ ﻗﻨﻮات ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ إﻗﺼﺎﺋﻬﺎ أو اﺳﺘﺒﻌﺎدﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ.
وﻟــﻌــﻞ ﻣــﺎ ﺗــﻢ ﺗـﺴـﺮﻳـﺒـﻪ ﻗــﺒــﻞ ﻣــﺪة ﻗــﺼــﻴــﺮة ﻣـــﻦ اﺗـــﻔـــﺎق »ﻣــــﻌــــﺮاب« اﻟـــﺬي وﻗــﻌــﻪ » اﻟــــﻘــــﻮات « و » اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ اﻟــﺤــﺮ « ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎم ٦١٠٢. واﻟــﺬي ﻟﺤﻆ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـــﻘـــﺎﺳـــﻢ ﻟـــﻠـــﻤـــﻮاﻗـــﻊ اﳌـــﺴـــﻴـــﺤـــﻴـــﺔ ﺑــﲔ اﻟﺤﺰﺑﲔ ﻣﻦ دون أن ﻳﻠﺤﻆ أي ﺣﺼﺔ أو دور ﻟــﺒــﺎﻗــﻲ اﻷﺣـــــﺰاب اﳌـﺴـﻴـﺤـﻴـﺔ، ﺟـﻌـﻞ ﻫــﺬه اﻷﺧــﻴــﺮة ﺗﺴﺘﻨﻔﺮ وﺗﻌﻴﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ أوراﻗــﻬــﺎ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﳌـﺤـﺎوﻻت ﺗــﻬــﻤــﻴــﺸــﻬــﺎ. وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ أﺷـــــــﺎرت إﻟــﻴــﻪ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮاك اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺧــﻂ ﺑﻨﺸﻌﻲ – اﻟـﺼـﻴـﻔـﻲ )ﻣﻘﺮ اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ(، ﻣﺆﻛﺪة أن »اﻟﺘﻮاﺻﻞ داﺋﻢ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ واﻟﺘﻄﻮرات واﳌﺴﺘﺠﺪات اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻰ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ اﻟــﺘــﻼﻗــﻲ واﻟــــﺤــــﻮار ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟــﻐــﺎﺋــﻴــﺔ ﻳــﻤــﺎرﺳــﻬــﺎ وزﻳــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟـﺒـﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ، أﺿــﻒ أن اﻟــﻌــﻬــﺪ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ اﺳــﺘــﻴــﻌــﺎب أي ﻃﺮف ﻣﺴﻴﺤﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﺪا ﺟﻠﻴﺎ ﻣﻊ اﻧﻬﻴﺎر ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻔﻪ ﻣﻊ »اﻟﻘﻮات.«
وأﺷﺎرت اﳌﺼﺎدر إﻟﻰ أﻧﻪ »ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﻛﻤﻠﻒ ﺻﻼﺣﻴﺎت رﺋﺎﺳﺘﻲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ واﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ، ﻟــﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟــﻌــﻬــﺪ ﻣـــﻦ اﺟــــﺘــــﺬاب أي ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﻮى اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ إﻟﻰ ﺻﻔﻪ، ﻷن ﻫﺬه اﻟﻘﻮى ﺗﺪرك ﺗﻤﺎﻣﺎ أن اﻟﻌﻬﺪ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ وﻟـﻴـﺲ ﻋـﻦ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ«، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن »ﻫﺬه اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﻻ ﺗﺴﺘﻌﺎد ﺑﺎﻟﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ ﺑﻞ ﻋﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟــﺤــﻮار واﻟـﻨـﻘـﺎش.« وأﺿـﺎﻓـﺖ اﳌﺼﺎدر: »ﻳﺘﺒﲔ أن ﻳﺪ اﳌﺮدة ﻣﻤﺪودة إﻟﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ اﻟﻴﻮم ﻧﺸﻬﺪ ﺗــﻄــﻮرا ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮا وﻻﻓــﺘــﺎ ﻓــﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣــﻊ اﻟـــﻘـــﻮات، ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻄــﻮر ﻓــﻲ ﻋـﻼﻗـﺘـﻪ ﻣــﻊ » اﻟـﻜـﺘـﺎﺋـﺐ « ، وﺣــﺪﻫــﺎ اﻟـﻌـﻼﻗـﺔ ﻣﻊ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮدة ﻷن ﻣــﺸــﻜــﻠــﺘــﻪ ﻣـــﻊ ﻛـــﻞ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎء دون اﺳــﺘــﺜــﻨــﺎء، وﻗـــﺪ ﺑـــﺪأ ذﻟـــﻚ ﻳــﻬــﺪد ﺑﻨﻴﺔ اﻟــﺒــﻠــﺪ، وﻫــــﻮ أﻣــــﺮ ﺧــﻄــﻴــﺮ ﻳـﺴـﺘـﻮﺟـﺐ اﻟﻨﻘﺎش .« ﺳﻴﺮج داﻏﺮ: ﺗﻮاﺻﻞ داﺋﻢ ورﻏـــﻢ اﻧـﺘـﻬـﺎج ﺣــﺰب »اﻟـﻜـﺘـﺎﺋـﺐ« ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻌﻴﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻹﻋــﻄــﺎء ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟـﻠـﻌـﻬـﺪ، ﻓـــﺈن ذﻟـــﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﻮاﺻﻠﻪ ﻣﻊ »اﳌـﺮدة« اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ أﺑــﺮز ﺧﺼﻮم »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ .« وﻳﺆﻛﺪ ﻋﻀﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ »اﻟﻜﺘﺎﺋﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺳﻴﺮج داﻏﺮ أن »اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ داﺋـــﻢ ﻣــﻊ »اﳌـــــﺮدة« وﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﲔ رﺋﻴﺴﻲ اﻟـﺤـﺰﺑـﲔ، ﻓﺎﻟﻨﻘﺎش ﻣﻔﺘﻮح ﻣـﻌـﻬـﻢ ﺣـــﻮل ﻛــﻞ اﳌــﻠــﻔــﺎت اﳌــﻄــﺮوﺣــﺔ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﻼﻗﻰ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺠﺪي ﻟﻮزراﺋﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌﺪم اﻧﺨﺮاﻃﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺴﺎد وإﺻﺮارﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﻮر اﳌﺴﻴﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إﻟـــﻰ أن »اﻟـــﺨـــﻼف ﺣـــﻮل اﻟــﻌــﻼﻗــﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري أو ﻋﻠﻰ ﺳﻼح »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪم ﻗﻴﺎم ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﺮام واﻟﺼﺮاﺣﺔ، ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎت اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ ﺗﺪاﻋﻲ أﺣـــﻼف ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣــﺆﺧــﺮا.« وأﺿــﺎف داﻏـــﺮ: »أوراق اﺗــﻔــﺎق ﻣــﻌــﺮاب أﻇﻬﺮت ﺻـــﺮاﺣـــﺔ أن ﻫــﻨــﺎك ﻧــﻴــﺔ ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﺌـﺜـﺎر ﺑــﺎﻟــﺴــﺎﺣــﺔ اﳌـﺴـﻴـﺤـﻴـﺔ، وﻫـــﻮ آﺧـــﺮ ﻣﺎ ﻧﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ ﻣﻊ » اﳌﺮدة « ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺮﻓﺾ اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺎت وﻧــﺘــﻄــﻠــﻊ داﺋـــﻤـــﺎ ﻟـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ رؤى وأﻓــﻜــﺎر ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﻐﻨﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ اﳌﺘﻤﻴﺰة ﺑﺘﻌﺪدﻳﺘﻬﺎ.«