Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺷﺮﻛﺔ ﻫﻨﺪﻳﺔ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺷﺮاء ﻧﻔﻂ إﻳﺮان وﺳﻂ ﻣﺴﺎع ﻟﻺﻋﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت

-

ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓـﻲ اﺳﺘﻴﺮاد اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ، اﻧﻀﻤﺖ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺸﻴﻨﺎي ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم أﻣﺲ إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ أوﻗﻔﺖ أو ﺧﻔﻀﺖ ﺷﺮاء اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وﻗـــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر­ان ﺑــﻘــﻄــﺎ­ع اﻟــﻨــﻔــ­ﻂ أﻣــــﺲ اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ ﻟـ»روﻳﺘﺮز« إن اﻟﻬﻨﺪ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎت اﻟﺨﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮوﺑﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﻨﻮك ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺑﺪء ا ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي ﺳﻴﺼﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺗﺠﺎرة اﻟﻨﻔﻂ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﻨﻮك اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.

وﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎج ﻟﻠﺘﺤﻮط ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻮق إﻋﺎدة اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ اﻻﻧﻜﺸﺎف ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.

ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺔ أﺧـــﺮى، ﻧﻘﻠﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ روﻳــﺘــﺮز ﻋــﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ أن ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺸﻴﻨﺎي ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﺳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟــﺨــﺎم اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ اﻋـﺘـﺒـﺎرا ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ، ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺑﺪء ﺳﺮﻳﺎن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.

وﺗﻤﻠﻚ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻂ إﻳﺮان إﻧﺘﺮﺗﺮﻳﺪ، ذراع اﻟﺘﺠﺎرة ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺣﺼﺔ ٤٫٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺸﻴﻨﺎي ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺼﻔﺎﺗﲔ ﺗﺒﻠﻎ ﻃﺎﻗﺘﻬﻤﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ٠٣٢ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ.

وﺳﻴﺆدي اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺗﺸﻴﻨﺎي ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ واردات اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻣﻦ إﻳـﺮان إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮة ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ »روﻳﺘﺮز«.

و»ﺗﺸﻴﻨﺎي ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم« وﺣﺪة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻟﺪى »ﺗﺸﻴﻨﺎي« ﺻﻔﻘﺔ ﻟــﺸــﺮاء ﻣــﺎ ﻳﺼﻞ إﻟــﻰ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻃــﻦ، أو ٠٤ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ، ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ٨١٠٢ – ٩١٠٢، وﺗﺴﺘﻮرد ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﻟﻨﻔﻂ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ »ﺗﺸﻴﻨﺎي ﺑﺘﺮوﻟﻴﻮم«.

وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻬﻨﺪ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﲔ، ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻮردت ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ٨١٠٢ ﻧﺤﻮ ٧٩٥ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻣﻦ ﺧﺎم إﻳﺮان.

وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ أواﺧﺮ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻫﻨﺪﻳﺔ أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻨﺪ ﻗﺪ ﺗﻘﻠﺺ واردات اﻟﺒﻼد ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إذا ﻣﺎ ﺗﻢ إﻋﻔﺎؤﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ إﻳﺮان.

وﻗﺎﻟﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻬﻨﺪ ﻟﻠﻨﻔﻂ )اي أو ﺳﻲ( ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارﺗﻬﺎ ﺳﺎﻧﺠﻴﻒ ﺳﻴﻨﻎ إن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻟــﻦ ﺗـﺄﺧـﺬ ﻗــــﺮارات ﻓــﺮدﻳــﺔ ﺑـﻮﻗـﻒ أو ﺗﺨﻔﻴﺾ وارداﺗﻬﺎ ﻣﻦ إﻳﺮان، ﺑﻞ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﺮاه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ. وواﺻﻠﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻬﻨﺪ ﻟﻠﻨﻔﻂ )أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﻫﻨﺪﻳﺔ( وﺷﺮﻛﺔ ﺑـﻬـﺎرات ﻟﻠﺒﺘﺮول ﺛــﺎﻟــﺚ أﻛــﺒــﺮ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺗـﻜـﺮﻳـﺮ ﻫــﻨــﺎك اﺳــﺘــﻴــ­ﺮاد ﻧـﻔـﻂ إﻳـــﺮان وﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺧﻔﻀﺘﺎ اﻟﺸﺤﻨﺎت ﻟﺸﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ. وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أﻻ ﺗﺴﺘﻮرد ﺑﻬﺎرات ﻧﻔﻄﴼ إﻳﺮاﻧﻴﴼ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺠﺎري.

وﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ آﺧﺮ ﻋﻠﻰ رﻏﺒﺔ ﻧﻴﻮدﻟﻬﻲ ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺷﺮاء اﻟﻨﻔﻂ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ذﻛﺮت روﻳﺘﺮز ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﺎﺑﻖ أن اﻟﻬﻨﺪ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﺎﻗﻼت وﺧﺪﻣﺎت ﺗﺄﻣﲔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑـﺪأت ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺸﺤﻦ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻗﺒﻴﻞ اﳌﻮﻋﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ.

ﻏــﻴــﺮ أن واردات اﻟــﻨــﻔــ­ﻂ اﻟــﻬــﻨــ­ﺪﻳــﺔ ﻣـــﻦ إﻳــــــﺮا­ن ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺑﻨﺤﻮ اﻟﺜﻠﺚ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻧﺘﻈﺎر ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺸﺮاء اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻧﺎﻗﻼت وﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻨﻴﺔ إﻳﺮاﻧﻴﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia