ﻣﺼﺮ: ﻛﺸﻒ ﻃﻼﺳﻢ »ﻣﻮﻣﻴﺎء ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ«
ﻋﱪ ﺟﻬﺎز اﻷﺷﻌﺔ اﳌﻘﻄﻌﻴﺔ
ﻣـــﻦ ﺑـــﲔ ٠٣ ﻣـــﻮﻣـــﻴـــﺎء ﻋـﺜـﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ داﺧـــــــﻞ ٣٢ ﻣـــﻘـــﺒـــﺮة ﻣـﻦ ﻋـــﺼـــﻮر ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ أﻏــﺎﺧــﺎن اﻷﺛــﺮﻳــﺔ ﺑــﺄﺳــﻮان، ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﻳﺪة ﳌﻮﻣﻴﺎء ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، داﺧﻞ ﺗﺎﺑﻮت ﻣــﻦ اﻟــﺤــﺠــﺮ اﻟــﺮﻣــﻠــﻲ ذي ﻏـﻄـﺎء ﻣﻨﺤﻮت ﺑﻬﻴﺌﺔ آدﻣﻴﺔ.
اﳌــــﻮﻣــــﻴــــﺎء ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺳــﻠــﻴــﻤــﺔ وﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎن، ﻟﻜﻦ اﻟﻼﻓﺖ أن اﻟﺘﺎﺑﻮت اﻟﺬي وﺿﻌﺖ داﺧﻠﻪ واﳌﻘﺒﺮة اﻟﺘﻲ وﺟﺪ ﺑﻬﺎ اﻟﺘﺎﺑﻮت، ﻻ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ أي ﻧﻘﻮش ﺗﺸﻴﺮ إﻟــﻰ ﻫـﻮﻳـﺔ اﻟـﺸـﺨـﺺ، ﻓﺼﻨﻔﺖ ﺗﻠﻚ اﳌـﻮﻣـﻴـﺎء اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ اﻟــﻌــﺼــﺮ اﳌـــﺘـــﺄﺧـــﺮ )ﻣــــﻦ اﻷﺳــــﺮة ١٢ إﻟـــﻰ اﻷﺳــــﺮة ٤٢( ﻋـﻠـﻰ أﻧـﻬـﺎ »ﻣــﺠــﻬــﻮﻟــﺔ« ﻟــﺤــﲔ اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ.
وﻻ ﻳـــــﻨـــــﺘـــــﻈـــــﺮ اﻟــــــــﺨــــــــﺮوج ﺑــــــﻤــــــﻌــــــﻠــــــﻮﻣــــــﺎت ﺗــــــــﺤــــــــﺪد اﺳــــــﻢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺪد ﻟﻐﻴﺎب أي ﻣــــﻌــــﻠــــﻮﻣــــﺎت ﻗـــــــﺪ ﺗـــﺴـــﺎﻋـــﺪ ﻓـــﻲ إﺟــــــﺮاء اﺧــﺘــﺒــﺎر اﻟــﺤــﺎﻣــﺾ اﻟـــــﻨـــــﻮوي ،DNA وﻣــﻀــﺎﻫــﺎﺗــﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎﻣﺾ اﻟﻨﻮوي ﳌﻮﻣﻴﺎوات أﺧـــــــﺮى ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺔ اﻻﺳــــــــﻢ، ﻟـﻜـﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺪﻳﺮ آﺛﺎر أﺳﻮان واﻟــﻨــﻮﺑــﺔ، ﺟـﻤـﻊ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺎ اﳌـﻮﻣـﻴـﺎء وﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ وﻫﻞ أﺻﻴﺒﺖ ﺑﺄﻣﺮاض أم ﻻ.
وﻳـــﻘـــﻮل ﺳــﻌــﻴــﺪ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــــــــــــﻂ«: »ﻓــــــــــﻮر اﻛـــﺘـــﺸـــﺎف اﳌـﻮﻣـﻴـﺎء ﻧﻘﻠﺖ ﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺨـــﺰن اﳌــﺘــﺤــﻔــﻲ ﺑــــﺄﺳــــﻮان، وﻣﻨﻬﺎ ﺳﺘﻨﺘﻘﻞ ﺧﻼل ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷرﺟـــــــﺢ إﻟـــــﻰ ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ أﺳــﻮان اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻹﺟــﺮاء أﺷﻌﺔ ﻣﻘﻄﻌﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓـﻲ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت«.
وﻫــــﻲ ﻟــﻴــﺴــﺖ اﳌـــــﺮة اﻷوﻟــــﻰ اﻟــــﺘــــﻲ ﺳـــﺘـــﺠـــﺮى ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ أﺷـــﻌـــﺔ ﻣـــﻦ ﻫـــــﺬا اﻟــــﻨــــﻮع، ﻓــﻔــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط( ﻣــــﻦ اﻟــــﻌــــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ أﺟـــﺮﻳـــﺖ أﺷــﻌــﺔ ﻟـــــ٤ ﻣــﻮﻣــﻴــﺎوات أﺛﺮﻳﺔ، اﻛﺘﺸﻔﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ »ﺧﺎﻳﻦ« ﻓﻲ اﻟﺒﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻘﺎﺑﺮ اﻟﻨﺒﻼء ﻓﻲ أﺳﻮان، وذﻟﻚ ﻟﺮﺻﺪ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﳌـﺮﺿـﻲ ﻟﻠﻤﻮﻣﻴﺎوات، وﻗﻴﺎس ﻣـــﺪى اﻟــﺘــﻘــﺪم اﻟـﻌـﻠـﻤـﻲ واﻟـﻄـﺒـﻲ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﲔ اﻟــﻘــﺪﻣــﺎء ﻓــﻲ ﻣﺠﺎل ﻛـــﺸـــﻒ اﻷﻣـــــــــــﺮاض وﻋـــﻼﺟـــﻬـــﺎ، ﺑــﻌــﺪ اﻛـــﺘـــﺸـــﺎف إﺻـــﺎﺑـــﺔ إﺣـــﺪى اﳌـــﻮﻣـــﻴـــﺎوات ﺑـــﺄﻋـــﺮاض ﻇــﺎﻫــﺮة ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮض ﺳﺮﻃﺎن اﻟﺜﺪي.
وﻳـــﻘـــﻮل ﺳــﻌــﻴــﺪ: »أﻋــﻄــﺎﻧــﺎ اﻟـﻔـﺤـﺺ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣـﺬﻫـﻠـﺔ، وﻫـﻲ أن ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺪة ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻋﻼﺟﺎ ﻟــﻠــﻤــﺮض ﺳــﺎﻋــﺪﻫــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﻘــﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ«. وﻳــــــﻀــــــﻴــــــﻒ: »ﻋـــــــﻠـــــــﻰ اﻷﻏـــــﻠـــــﺐ ﺳﻨﺤﺘﺎج ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻘﺎل اﳌﻮﻣﻴﺎء إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻹﺟـﺮاء اﻷﺷﻌﺔ، ﻓـــﺘـــﺮة ﻻ ﺗــﻘــﻞ ﻋــــﻦ ﺳــﺘــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻹﻋـﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺎ وﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ وﻫــﻞ أﺻﻴﺒﺖ ﺑـﺄﻣـﺮاض أم ﻻ«.