اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ وأﻧﻘﺮة ﻳﺤﻮل دون ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﻘﺎء ﺑﲔ رﺋﻴﺴﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك
ﻋﻤﺎل ﻣﻄﺎر إﺳﻄﻨﺒﻮل اﳌﻌﺘﻘﻠﻮن ﻳﺤﺘﺠﻮن ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺒﺴﻬﻢ
أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق
ﻳﺒﺪو أن اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﲔ واﺷـﻨـﻄـﻦ وأﻧــﻘــﺮة، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻋﺪة، ﺳﻴﺤﻮل دون ﻟﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣـﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﺪورة اﻟـ٣٧ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
وﻗﺎل إردوﻏﺎن، ﻓﻲ رد ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال ﺑﺸﺄن اﺣﺘﻤﺎل ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﻣـــﻦ ﻫــــﺬا اﻟـــﻨـــﻮع ﺧــــﻼل ﺗـﻮﺟـﻬـﻪ إﻟــﻰ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك، أﻣــﺲ )اﻷﺣــــﺪ(، ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت: »إذا ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﻃﻠﺒﴼ ﻣــﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ، ﻓـــﺈﻧـــﻨـــﺎ ﺳــﻨــﻘــﻴــﻤــﻪ. ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺷﻲء ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ«.
وﺗﻄﺎﺑﻖ ﺗﺼﺮﻳﺢ إردوﻏــﺎن ﻣــﻊ ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ ﻟـﻠـﻤـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻋـﻤـﺮ ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ، اﻟـــﺬي أﺷـــﺎر ردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗـﺒـﻞ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، إﻟـــﻰ أن اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻘـﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﺑﲔ إردوﻏﺎن وﺗﺮﻣﺐ، و»ﻓﻲ ﺣـــﺎل ﺗــﻘــﺪم اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ واﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻄﻠﺐ اﻟﻠﻘﺎء، ﻓﺤﻴﻨﻬﺎ ﺳﻴﻘﻴﻢ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﻄﻠﺐ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ.
ﺟـﺎء ذﻟـﻚ ردﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﳌﻨﺪوﺑﺔ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻧﻴﻜﻲ ﻫﺎﻳﻠﻲ، اﻟﺘﻲ ﻗـﺎﻟـﺖ: »إذا ﻣﺎ ﻃﻠﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏــــــــــــﺎن أو اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣـــﻮﻋـــﺪﴽ ﻟــﻠــﻘــﺎء ﺗــﺮﻣــﺐ، ﻓﺴﻨﻘﻮم ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ ذﻟـﻚ«. واﻋﺘﺒﺮ ﺗﺸﻴﻠﻴﻚ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ واﻷﺳـــــــﻠـــــــﻮب »ﻏــــﻴــــﺮ ﺻــــﺎﺋــــﺐ«. وﻗﺎل: »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻨﻈﺮ ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ إﻟـﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬا ﺗﻮﺟﻪ، وأﺳــﺘــﻄــﻴــﻊ اﻟـــﻘـــﻮل إن اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ أي ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎء«.
وﺗـــﻮﺗـــﺮت اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﺑـﺸـﺪة ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ، وﺗﺒﺎدﻟﺘﺎ ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻘﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧــــــــﺪرو ﺑــــﺮاﻧــــﺴــــﻮن ﻓــــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ دﻋــــﻢ اﻹرﻫـــــــﺎب ورﻓـــﺾ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﺒﻼده.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﻨﻔﺼﻞ، أﻛــﺪ إردوﻏــــــــﺎن أن اﻓــﺘــﺘــﺎح اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻣــــﻦ ﻣـــﻄـــﺎر إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻋــﺪه اﳌــﻘــﺮر ﻓــﻲ ٩٢ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌــﻘــﺒــﻞ. وﻛــﺎﻧــﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــــــﻼم ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ ﻗــــﺪ ذﻛـــــــﺮت، أول ﻣــــﻦ أﻣــــــﺲ، أن ﻣـــﻮﻋـــﺪ اﻓــﺘــﺘــﺎح ﻣﻄﺎر إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺗﺄﺟﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ. وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻪ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻣﻮﻋﺪ اﻓﺘﺘﺎح اﳌﻄﺎر ﺑــــﲔ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ اﳌـــﺪﻳـــﺮﻳـــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟــﻬــﻴــﺌــﺔ اﳌــــــﻄــــــﺎرات اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟـــﺨـــﻄـــﻮط اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، واﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ اﳌـﺨـﺘـﺼـﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎء اﳌﻄﺎر.
ﻛـــــــﻤـــــــﺎ ذﻛـــــــــــــــــﺮت ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﻓـــــــﺎﻳـــــــﻨـــــــﺎﻧـــــــﺸـــــــﻴـــــــﺎل ﺗــــــﺎﻳــــــﻤــــــﺰ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳــــﻌــــﻴــــﺪ اﻟــــﺘــــﻔــــﻜــــﻴــــﺮ ﻓـــــــﻲ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى، اﻟﺘﻲ وﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻪ، وﺳـﻂ اﻷزﻣــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻌــﺎﻧــﻴــﻬــﺎ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ، واﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻗﺎم ﺑـﻬـﺎ ﻋــﻤــﺎل اﳌــﻄــﺎر ﺧـــﻼل اﻷﻳـــﺎم اﻷﺧﻴﺮة؛ رﻓﻀﴼ ﻟﻈﺮوف اﻟﻌﻤﻞ ﻏــﻴــﺮ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻣﻨﻬﺎ، ﻣﺎ اﺿﻄﺮ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ إﻟﻰ ﻣﺪاﻫﻤﺔ أﻣﺎﻛﻦ إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ واﻋﺘﻘﺎل اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ وﺟﻬﺖ إﻟﻴﻬﻢ ﺗﻬﻤﺔ »اﻹرﻫﺎب«.
وﻗـــــــــــــــــﺎل ﺣـــــــــﺎﻛـــــــــﻢ ﻣـــــﺪﻳـــــﻨـــــﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل، اﻷﺣﺪ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ، إن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٤ ﺷﺨﺺ ﺟﺮى اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻬــﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓـــﻲ اﻻﺣـــﺘـــﺠـــﺎﺟـــﺎت، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ اﺳــــﺘــــﺆﻧــــﻒ اﻟــــﻌــــﻤــــﻞ ﻓــﻲ اﳌــﻄــﺎر ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم اﻟـﺘـﺎﻟـﻲ وﺳـﻂ وﺟـــــﻮد أﻣــﻨــﻲ ﻣــﻜــﺜــﻒ. وﻗــﻀــﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﺑﺤﺒﺲ ٤٢ ﺷــــﺨــــﺼــــﴼ ﺷـــــــــﺎرﻛـــــــــﻮا ﻓـــﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻋﻠﻰ ﻇﺮوف اﻟﻌﻤﻞ ﻓــﻲ ﻣــﻄــﺎر إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ، ﻟﺤﲔ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ.
وﻛــﺎن اﻟـﻌـﻤـﺎل ﻳﺸﻜﻮن ﻣﻨﺬ وﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﺎم واﳌﺴﺎﻛﻦ وﻣــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ اﻟــﺴــﻼﻣــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻗــﻊ اﻟـﺒـﻨـﺎء، وﻫــﻲ ﻇـــﺮوف ﺷﺒﻬﺘﻬﺎ ﻧـــﻘـــﺎﺑـــﺎت ﻋــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑـــ »ﻣــﻌــﺴــﻜــﺮ اﻋﺘﻘﺎل«. وﺑــﺪأت اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺔ ٧١ ﻋﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺣﺎدث ﺗـﻌـﺮﺿـﺖ ﻟــﻪ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟـﺘـﻮﺻـﻴـﻠـﻬـﻢ إﻟـــﻰ اﳌـــﻮﻗـــﻊ. وﻓــﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إن ٧٢ ﻋــﺎﻣــﻼ ﻟــﻘــﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓــﻲ اﳌـﻄـﺎر ﻣﻨﺬ ﺑــﺪء اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻓـﻲ ٥١٠٢، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻮادث أو ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﻜﻼت ﺻﺤﻴﺔ.
وﺑـــــــــﻌـــــــــﺚ ﻋـــــــــﻤـــــــــﺎل اﳌـــــــﻄـــــــﺎر اﳌــﻌــﺘــﻘــﻠــﻮن ﺑــﺮﺳــﺎﻟــﺔ ﻣـــﻦ داﺧـــﻞ ﻣﺤﺒﺴﻬﻢ، أﻣﺲ )اﻷﺣــﺪ(، أﻛﺪوا ﻓــﻴــﻬــﺎ أن »اﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑــﺎﻟــﺤــﻘــﻮق ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ«. ووﻗﻊ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑــﺨــﻂ اﻟــﻴــﺪ ٤٢ ﻋــﺎﻣــﻼ ﻣـﻌـﺘـﻘـﻼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ رؤﺳﺎء ﻧﻘﺎﺑﺎت، وﻧﺸﺮﻫﺎ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺼــﺤــﻒ واﳌــﻮاﻗــﻊ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ. وذﻛﺮ اﻟﻌﻤﺎل اﳌﻌﺘﻘﻠﻮن ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺘﻬﻢ: »ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧـﺮى أﻧﻨﺎ ﻣﺬﻧﺒﻮن ﺑـﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، ﻓﺎﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺮﻳﻤﺔ، واﳌﺘﻬﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻮ ﺷﺮﻛﺔ )آي ﺟﻲ إﻳﻪ( ﻹﻧـﺸـﺎء اﳌــﻄــﺎرات اﻟـﺬﻳـﻦ ﺣﻜﻤﻮا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ أﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮوف ﻏﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ أو آدﻣﻴﺔ«.
وأﺿـــــــــﺎف اﻟــــﻌــــﻤــــﺎل: »أﻛـــﺜـــﺮ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﻘﻤﻊ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ، إذ ﻛـــﺴـــﺮت أﺑــــــــﻮاب ﻣـﻘـﺮ إﻗﺎﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ، وﺗﻢ اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻨــﺎ، وﺗــﻌــﺮﺿــﻨــﺎ ﻟـﻠـﻀـﺮب وﻟــﻠــﺴــﺐ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﺘــﻢ اﻗــﺘــﻴــﺎدﻧــﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻘﺎت... ﻛﺎن ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ اﻟﺰج ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن، واﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏـﻴـﺮ ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻲ ﳌـﺠـﺮد أﻧـﻨـﺎ أردﻧــﺎ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ إﻧﺴﺎﻧﻲ«.
وﻣﻨﺬ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ أﻛﺪ ﻣﺤﺎﻣﻮ اﻟﻌﻤﺎل، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ، أن ﻗـــﺮارات اﻟﺤﺒﺲ اﻟــﺼــﺎدرة ﺑﺤﻖ ﻋـــﺪد ﻣـﻨـﻬـﻢ »ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻗـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﺔ«، ﻣﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻤﺎل »ﻟﻴﺴﻮا ﻋﺒﻴﺪﴽ« وأن اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺮﻣﴼ.
وﺧـــﻼل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ رﻓﻌﺖ ﻻﻓﺘﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ »اﻟﻌﻤﺎل ﻟﻴﺴﻮا ﻋﺒﻴﺪﴽ واﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺮﻣﴼ. أﻃﻠﻘﻮا ﺳﺮاح ﻋﻤﺎل اﳌﻄﺎر«.
ﺑــﺎﻟــﺘــﻮازي ﻣــﻊ ذﻟـــﻚ، اﺳﺘﻤﺮ اﻟـﺠـﺪل ﺣــﻮل اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة »ﺑﻮﻳﻨﻎ« اﻟـﺘـﻲ أﻫــﺪاﻫــﺎ أﻣـﻴـﺮ ﻗﻄﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ، ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟــــــﺐ ﻃـــﻴـــﺐ إردوﻏـــــــــــــﺎن. وﻗــــﺎل رﺋﻴﺲ ﺣﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري، أﻛـﺒـﺮ أﺣـــﺰاب اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻛـــﻤـــﺎل ﻛــﻠــﻴــﺘــﺸــﺪار أوﻏــــﻠــــﻮ، ﻓـﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧـﻼل ﻟﻘﺎء ﺟﻤﺎﻫﻴﺮي ﻓﻲ وﺳﻂ اﻟﺒﻼد، إن أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﻳﺤﺐ إردوﻏـــــــــﺎن وﻟـــﻴـــﺲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، وإن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻ ﻳــﺪرﻛــﻮن ﺳﺒﺐ ﺣﺒﻪ ﻫﺬا.
واﺗــــــﻬــــــﻢ زﻋـــــﻴـــــﻢ اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ، إردوﻏــــــــﺎن ﺑـــﺎﻹﺿـــﺮار ﺑﺎﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد، وﺷﺒﻪ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺼـﺮ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ ﻓــﻲ أﻧـﻘـﺮة وﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺑﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓــــﻲ »اﻟـــﻌـــﺼـــﺮ اﻟــــﺨــــﺰاﻣــــﻲ«، ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟـﻰ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻧﻬﻴﺎر اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟــﻌــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻛـﻞ ﻫــﺬا اﻟﻘﺪر ﻣــــﻦ اﻟـــﺮﻓـــﺎﻫـــﻴـــﺔ وأن اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻳﻨﺘﺤﺮون ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــﺮ، أﻋـﻠـﻨـﺖ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻗــــﺒــــﺮص أﻧــــﻬــــﺎ ﻗــﺪﻣــﺖ اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﴼ أﻣــــﺎم اﻷﻣــــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﺑﻌﺪ اﺣﺘﺠﺎز ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗــﺒــﺤــﺮ ﺗــﺤــﺖ اﻟــﻌــﻠــﻢ اﻟــﻘــﺒــﺮﺻــﻲ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮاﺣﻞ اﻟﺠﺰﻳﺮة. وأﻛﺪت ﻗـــﻮة ﺣــﻔــﻆ اﻟــﺴــﻼم اﻷﻣــﻤــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻗـــﺒـــﺮص أﻧـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋـــﻠـــﻢ ﺑــﻬــﺬا اﻟــﺤــﺎدث وﻫــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﺗــﺼــﺎل ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ.
وﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗـﺪ اﺣﺘﺠﺰت ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺻـﻴـﺪ، ﻛــﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻃــــﺎﻗــــﻢ ﻣــــﺼــــﺮي ﻣـــــﻦ ٥ أﻓـــــــــﺮاد، واﺗــــﻬــــﻤــــﺘــــﻬــــﺎ ﺑـــــــﺪﺧـــــــﻮل اﳌـــــﻴـــــﺎه اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﳌﺎ ﺗﺴﻤﻰ »ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻗﺒﺮص اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ« اﳌﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﻧﻘﺮة ﻓﻘﻂ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ إن ﺳﻠﻄﺎت ﻗﺒﺮص أﺑﻠﻐﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺮ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑــﻌــﺜــﺔ ﻗـــــﻮات ﺣــﻔــﻆ اﻟـــﺴـــﻼم ﻓـﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻹﻓـﺮاج ﻋﻦ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ.