أم ﻗﺎﺳﻢ... ﻗﺎﺑﻠﺔ اﻧﺘﺼﺮت ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت »داﻋﺶ«
أﻧﻘﺬت ﺣﻴﺎة اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل ﰲ اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ
ﻓﺮﻓﻀﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻟﺴﻤﺎح ﻟـــﻬـــﺎ ﺑـــــﺎﻟـــــﺪﺧـــــﻮل، ﻟـــــــﺬا ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب إذا ﻟﻢ ﻳــﺘــﻢ ﻗــﺒــﻮل اﳌـــــــﺮأة«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺔ: »ﻛـــﻨـــﺖ أﻋـــــــﺮف أﻧـــﻨـــﻲ أﺧـــﺎﻃـــﺮ ﺑﺤﻴﺎﺗﻲ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻟﻢ أﻓﻌﻞ ذﻟﻚ ﻟﻜﺎﻧﺖ اﳌﺮأة وﻃﻔﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺎ«.
وﺗﻘﻮل اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ إن »داﻋـــﺶ« ﺳﻠﻢ وﺣــﺪة اﻟــﻮﻻدة ﻻﻣـﺮأة ﺳﻮداﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ أي ﺧــﺒــﺮة ﺑـــﺄﻣـــﻮر اﻟــﺘــﻮﻟــﻴــﺪ، ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺠﻌﻞ أم ﻗﺎﺳﻢ )٨٤ ﻋﺎﻣﴼ( ﻋﻠﻰ ﺻﺪام داﺋﻢ ﻣﻌﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟــﻰ أن ﻫـــﺮوب ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟــﻄــﺎﻗــﻢ اﻟــﻄــﺒــﻲ ﺑــﻌــﺪ ﺳﻴﻄﺮة »داﻋــــــﺶ« ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﺧﻠﻖ ﻓﺮاﻏﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ، ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮي ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت وﻻدة ﻗـﻴـﺼـﺮﻳـﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺴـﺎء، رﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻃﺒﻴﺒﺔ.
وﺗـــﺘـــﺎﺑـــﻊ: »ﻛـــــﺎن اﻟــﺘــﺤــﺪي اﻷﻛﺒﺮ رﻋﺎﻳﺔ أوﻟﺌﻚ اﻟﺴﻴﺪات ﻓﻲ أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﻮﻻدة، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻠﺪن أﻃﻔﺎﻻ أﺻﺤﺎء.
ﻛــــــﻤــــــﺎ ﻛـــــــــــــﺎن اﻟـــــﺘـــــﺤـــــﺪي اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻫـﻮ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ ﺗﺪﻓﻖ ﺣـــﺎﻻت اﻟــــﻮﻻدة واﳌـﻀـﺎﻋـﻔـﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت«.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻌــﺎﻧــﺎة أم ﻗـﺎﺳـﻢ ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﺧـﺎرج اﻟﻌﻤﻞ أﻳﻀﴼ، إذ ﻋــــــﺎدت ﻳـــﻮﻣـــﴼ إﻟـــــﻰ ﺑـﻴـﺘـﻬـﺎ ﻟﺘﺠﺪ أن ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ »داﻋﺶ« اﺳﺘﻮﻟﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻛﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ أم ﻗﺎﺳﻢ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ إﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎة اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل )»ﺻﻨﺪاي ﺗﺎﻳﻤﺰ«( ﻟﻬﺎ، وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ، وﻣــﺴــﺎﻋــﺪة اﻟﺴﻴﺪات ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ. وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ أم ﻗـــــﺎﺳـــــﻢ إﻧـــﻬـــﺎ ﻓﻘﺪت ٥ ﻣﻦ أوﻻدﻫﺎ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ »داﻋــــﺶ«، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أو ﺑـــﺄﺧـــﺮى، ﻓــﺄﺣــﺪﻫــﻢ ﻗــﺘــﻞ ﻋــﺎم ٤١٠٢ ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻛــــــﺎن ﻳــﺸــﺘــﻐــﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺼﺎروخ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻬﺪف اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻟﻘﺎدة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ.
واﻋـــــﺘـــــﺮف أﺳــــــﺪ ﻋــــــﻼوي، ﻣــــــﺪﻳــــــﺮ اﳌــــﺴــــﺘــــﺸــــﻔــــﻰ، ﺑــــﺄﻧــــﻪ ﻳــــﻌــــﺮف ﻛـــﺜـــﻴـــﺮﴽ ﻣـــــﻦ اﻟــــﺮﺟــــﺎل اﻟــﺬﻳــﻦ اﺳـﺘـﻮﻟـﻮا ﻋـﻠـﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ واﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ، وﺷــــﺮﻋــــﻮا ﻓـﻲ ﺳﺮﻗﺔ ﻣﻌﺪاﺗﻬﺎ.
وﻛــــــــﺸــــــــﻒ ﻋــــــــــــﺪم أﻫــــﻠــــﻴــــﺔ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﻄﺐ، ﺣﻴﺚ أﻓﺎد ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣــﺎ ﺟﻠﺒﻮا اﳌــﺮﺿــﻰ ﻣﻦ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت اﻟــﺘــﻲ دﻣــﺮوﻫــﺎ ﻓـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، واﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣـــﺼـــﺎﺑـــﲔ ﺑـــــﻌـــــﺪوى اﻟـــﺘـــﻬـــﺎب اﻟﻜﺒﺪ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ، وأن ذﻟـﻚ ﻛﺎن ﺳﺒﺒﴼ ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺪوى ﻓﻲ ﻏﺮب اﻟﻌﺮاق.
واﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺎدت اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــــﺒـــــﻠـــــﺪة ﻣــــــﻦ »داﻋــــــــــــــﺶ« ﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﺑﻌﺪ أن ﺗــﻼﺷــﻰ أي ﺗــﻌــﺎﻃــﻒ ﻟــﺪى اﻟﺴﻜﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
وأﻓــــــــــــﺎدت أم ﻗــــﺎﺳــــﻢ ﺑـــﺄن إﺣــــــﺪى ﺑــﻨــﺎﺗــﻬــﺎ ﻗــــﺪ ﺗــﺰوﺟــﺖ ﻣﻦ رﺟـﻞ اﻧﻀﻢ إﻟـﻰ »داﻋــﺶ« ﻟﻔﺘﺮة وﺟـﻴـﺰة، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻬﺮب ﺑﻌﺪ ٤ ﺷﻬﻮر ﺑﺼﺤﺒﺔ زوﺟﺘﻪ، ﻟﻴﺨﺘﻔﻴﺎ ﻋـﻦ اﻷﻧــﻈــﺎر ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻼﺣﻘﺔ »داﻋـﺶ« واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. وﻟﻢ ﺗﺮد أي أﺧﺒﺎر ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ. وﺗﻌﻴﺶ أم ﻗﺎﺳﻢ ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﴼ ﻣــــﻊ زوﺟــــﻬــــﺎ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ وﻃﻔﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ واﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟــﺒــﺎﻗــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺰﻳــﺠــﺔ اﻷوﻟــــﻰ. وﺑﻜﻠﻤﺎت ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣـﻦ ﺣـﺰن، ﻛﻤﺎ ﻫـﻮ ﺣــﺎل ﺑـﺎﻗـﻲ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓــــﻲ اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ، وﺻـــﻔـــﺖ أم ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺎ ﺣـﺪث ﻹﺣــﺪى ﻧﺴﺎء »اﻟـﺤـﺴـﺒـﺔ« )ﺷـﺮﻃـﺔ »داﻋــﺶ« اﻟــﻨــﺴــﺎﺋــﻴــﺔ(، اﻟــﻼﺗــﻲ اﻧـﺘـﺸـﺮن ﻓـــﻲ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﺑـﺘـﻜـﻠـﻴـﻒ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ. ﻓﻘﺪ وردت ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﺗـــﻔـــﻴـــﺪ ﺑـــﺄﻧـــﻬـــﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﻓـﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط »داﻋﺶ«.
وﺑـــــــﻌـــــــﺪ وﻗـــــــــــﺖ ﻗــــﺼــــﻴــــﺮ، أﺻـﻴـﺒـﺖ ﺑﻄﻠﻖ ﻧـــﺎري ﺗﺴﺒﺐ ﻓــــﻲ دﺧـــﻮﻟـــﻬـــﺎ ﻓــــﻲ ﻏــﻴــﺒــﻮﺑــﺔ، وأﻧﻬﺎ ﺗﺮﻗﺪ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﻟﻠﻤﻮت.
وﻟﺪى ﺳﺆال ﻋﻘﻴﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻀـﺔ »داﻋـــــﺶ«، واﻟـــﺬي ﻳـﺸـﻐـﻞ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻣـﻨـﺼـﺐ ﺣـﺎﻛـﻢ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ، ﻋـــﻦ ﺣـــﺎدﺛـــﺔ إﻃـــﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﻋـــﻀـــﻮ ﺷــــﺮﻃــــﺔ »اﻟـــﺤـــﺴـــﺒـــﺔ«، أﺟـــﺎب ﺣـﺎﻛـﻢ اﻟـﺒـﻠـﺪة ﺑــﺄن ﺗﻠﻚ »اﻟــــﺠــــﺮﻳــــﻤــــﺔ اﻟــــﺨــــﻄــــﻴــــﺮة« ﻻ ﺗــﺰال ﻗﻴﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﻏﻴﺮ أﻧﻪ اﺳــﺘــﻄــﺮد: »ﻟــﻮ أﻧـﻨـﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺑــــﻠــــﺴــــﺎن ﻏــــﻴــــﺮ ﻟــــﺴــــﺎن ﺣـــﺎﻛـــﻢ اﻟـﺒـﻠـﺪة، ﺳـﺄﻗـﻮل إﻧـﻨـﻲ أود ﻟﻮ أﻧﻨﻲ ﻗﺒﻠﺖ ﻳﺪ ﻣﻦ أﻃﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ«، ﻓـــﻘـــﺪ ﻗـــﺘـــﻞ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋﺶ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ أﺧﻮاﻧﻪ.
ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ أم ﻗــــﺎﺳــــﻢ ﻣـــــﻦ إﻧـــــﻘـــــﺎذ ﺣـــﻴـــﺎة اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل ﺧــﻼل ﺳﻴﻄﺮة ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ، ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧﺒﺎر، وﻓﻘﴼ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺻﻨﺪاي ﺗﺎﻳﻤﺰ« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ.
واﺿﻄﺮت أم ﻗﺎﺳﻢ، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻗـﺎﺑـﻠـﺔ ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٣٠٠٢، إﻟﻰ اﳌﺨﺎﻃﺮة ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺮات ﻋﺪة ﳌﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ أواﻣﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫــــــــﺎﺑــــــــﻲ، ﻓـــــﻲ ﻣـــــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل ﻧﺴﺎء ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ وﻻدة ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ورﻋﺎﻳﺔ ﺻﺤﻴﺔ.
وﺣـــــــﻮل اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﺟــﻨــﺎح اﻟﻮﻻدة ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻃــــــــﻮارئ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺑــﻤــﻘــﺎﺗــﻠــﻴــﻪ، وأﻋــﻄــﻰ اﻟـﻄـﺎﻗـﻢ اﻟـﻄـﺒـﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺻــﻐــﻴــﺮة ﻟـــــﻠـــــﻮﻻدة، ﻛــﻤــﺎ ﻛــﺎن ﻳــﺠــﺒــﺮ اﻟــﻨــﺴــﺎء ﻋــﻠــﻰ دﻓــــﻊ ١٢ أﻟــــــﻒ دﻳــــﻨــــﺎر داﻋــــﺸــــﻲ )ﻧــﺤــﻮ ٠٤ دوﻻرﴽ(، و٤ أﺿـﻌـﺎف ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻟـﻠـﻮﻻدة اﻟﻘﻴﺼﺮﻳﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ أن ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪم ﻣﺠﺎﻧﴼ ﻗﺒﻞ ﻗـﺪوم »داﻋﺶ«.
وﻓــﻲ إﺣـــﺪى اﳌــــﺮات، ﺗﻘﻮل أم ﻗـﺎﺳـﻢ: »دﺧـﻠـﺖ اﻣــﺮأة ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﻧﻘﻮد، وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺟﺔ، وﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟــﻮﻻدة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر، ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«