ﻣﻨﺢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻴﺮاﻧﻲ وﺳﺎم اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﺎدم اﳊﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ
أﺻﺪر ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ اﳌــﻠــﻚ ﺳــﻠــﻤــﺎن ﺑـــﻦ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ أﻣـــﺮﴽ ﻣـــﻠـــﻜـــﻴـــﴼ ﺑــــﻤــــﻨــــﺢ اﻟـــــﻘـــــﺎﺿـــــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟﺠﻴﺮاﻧﻲ »اﻟﺬي اﻏﺘﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ« وﺳﺎم اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﻗــــــــــــﺪم وزﻳــــــــــﺮ اﻟـــــــﻌـــــــﺪل، وﻟـــﻴـــﺪ اﻟﺼﻤﻌﺎﻧﻲ، اﻟــﻮﺳــﺎم ﻟــﺬوي اﻟﻔﻘﻴﺪ، إﻧــــﻔــــﺎذﴽ ﻷﻣـــــﺮ اﳌــــﻠــــﻚ، وﺛــــﻤــــﻦ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟﺼﻤﻌﺎﻧﻲ ﺗـﻜـﺮﻳـﻢ اﻟـﻘـﺎﺿـﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟــــﺠــــﻴــــﺮاﻧــــﻲ وﺗــــﺎرﻳــــﺨــــﻪ اﻟـــﻘـــﻀـــﺎﺋـــﻲ اﳌﺸﺮف، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن ذﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ اﻣﺘﺪادﴽ ﻟﻠﺪﻋﻢ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻦ ﺧـﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻔـــﲔ، وﺣــــﺮﺻــــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺮﻓــﻖ اﻟﻘﻀﺎء واﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻪ.
وﻛــﺎن اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻴﺮاﻧﻲ ﻗﺎﺿﻲ داﺋﺮة اﻷوﻗـﺎف واﳌﻮارﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻄﻴﻒ، ﻗﺪ ﺗﻌﺮض ﻓﻲ ٣١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻟﻼﺧﺘﻄﺎف ﻓـﻲ ﻇــﺮوف ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻣﻦ أﻣـﺎم ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺗــﺎروت، وﻓﻲ اﻷول ﻣـــﻦ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻣــــﻦ ﻋــــــﺎم ٧١٠٢ ﺗـــﻤـــﻜـــﻨـــﺖ اﻷﺟــــﻬــــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺨﺎﻃﻔﲔ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮى اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﺨﺎص ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
وﻗـــــﺪ ﻋــــﺜــــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ ﺟـــﺜـــﺔ اﻟــﺸــﻴــﺦ اﻟﺠﻴﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ زراﻋـﻴـﺔ ﺑﺒﻠﺪة اﻟــﻌــﻮاﻣــﻴــﺔ ﻓــﻲ ٩١ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٧١٠٢، ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻣـﻊ ﻣﻄﻠﻮب أﻣﻨﻲ ﻛﺎن أﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﻄﻔﺖ اﻟـﺸـﻴـﺦ، وﺷـــﺎرك ﻓــﻲ ﻗﺘﻠﻪ وإﺧﻔﺎﺋﻪ، وﻧﺘﺞ ﻋﻦ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻘﺘﻞ اﳌﻄﻠﻮب. وﺗﻌﺮض اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺠﻴﺮاﻧﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻻت اﻻﻋﺘﺪاء ات ﻣــــﻨــــﺬ ﻋــــــــﺎم ١١٠٢؛ ﺣــــﻴــــﺚ اﻋــــﺘــــﺪى ﻣــﺠــﻬــﻮﻟــﻮن ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﺰﻟــﻪ وﺳــﻴــﺎرﺗــﻪ، وأﺷﻌﻠﻮا اﻟﻨﻴﺮان ﻓﻴﻬﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ إﺻﺎﺑﺔ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻪ ﺑﺠﺮوح. وﻓــﻲ ٢١٠٢، اﻋـﺘـﺪى ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻣـﺮة أﺧــﺮى، وﺗﻤﻜﻦ اﳌﻌﺘﺪون ﻣــــﻦ ﺗــﻬــﺸــﻴــﻢ اﻟــــﻮاﺟــــﻬــــﺔ اﻟــﺰﺟــﺎﺟــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺒـﺎب اﻟــﺨــﺎرﺟــﻲ اﻟــﺨــﺎص ﺑـﺎﳌـﻨـﺰل، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻻﻗﺘﺤﺎﻣﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻠﻮذوا ﺑﺎﻟﻔﺮار إﺛﺮ وﺻﻮل اﻟﺪورﻳﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﺠﺪ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺠﻴﺮاﻧﻲ، اﺑــﻦ ﻋـﻢ اﻟـﻘـﺎﺿـﻲ، إن »ﻣـﻨـﺢ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟـﺠـﻴـﺮاﻧـﻲ وﺳـــﺎم اﳌــﻠــﻚ ﻋـﺒـﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣـــــﻦ اﻟــــــﺪرﺟــــــﺔ اﻷوﻟـــــــــﻰ ﺷــــــﻲء ﻳــﺜــﻠــﺞ اﻟــﺼــﺪر، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ أن ﻫــﺬا اﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ«. وﻗﺎل اﻟـﺠـﻴـﺮاﻧـﻲ إن »اﻟـﺘـﻜـﺮﻳـﻢ ﺧـﻔـﻒ اﻵﻻم اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺟﺮاء ﻓﻘﺪه ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻹرﻫﺎب«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ وﺻﻔﻪ، وﻗﺪ ﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﻮﺻﻒ ﻫـــــﺬا اﻟــــﺸــــﺮف اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ اﻟــــــﺬي ﻣـﻨـﺤـﻪ اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪ، وﻧﻘﻞ اﻷﻣﻴﺮ ﺳﻌﻮد ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﻠﻤﺎت ﺧــــﺎدم اﻟــﺤــﺮﻣــﲔ اﻟــﺸــﺮﻳــﻔــﲔ؛ ﺑـﺄﻧـﻬـﻢ أﺑـﻨـﺎؤه، و»ﻫــﺬا ﻣﺎ ﺗﻌﻮدﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺎدﺗﻨﺎ ووﻻة أﻣـﺮﻧـﺎ، ﺣﻔﻈﻬﻢ اﻟﻠﻪ«. وأﺿﺎف أﻧﻪ ﺟﺮى ﺗﻜﺮﻳﻢ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻋــﺪة ﻣـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت؛ ﻓـﻘـﺪ ﺟــﺮت ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺷـــــﺎرع ﻓـــﻲ ﺟـــﺰﻳـــﺮة ﺗــــــﺎروت ﺑـﺎﺳـﻤـﻪ ﺗﺨﻠﻴﺪﴽ ﻟـﺬﻛـﺮاه ﻛﻤﺎ ﺗـﻢ ﻣﻨﺢ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣــﻨــﺰﻻ، واﻵن ﻣﻨﺤﻪ ﺧــﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ وﺳﺎم اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.