اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻸﻗﺼﻰ وإﺑﻌﺎد ﻣﻘﺪﺳﻴﲔ
إﺿﺮاب ﺷﺎﻣﻞ ﰲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﻀﻔﺔ وﻏﺰة ﺿﺪ »ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ
اﻗﺘﺤﻢ ﻣﺌﺎت اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﲔ ﻣﺠﺪدﴽ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، أﻣﺲ، ﻣـــﻌـــﺰزﻳـــﻦ ﺑــــﺤــــﺮاﺳــــﺎت أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣﺸﺪدة.
وﻗــﺎل ﻣـﺴـﺆول اﻹﻋـــﻼم ﻓﻲ داﺋﺮة اﻷوﻗﺎف، ﻓﺮاس اﻟﺪﺑﺲ، إن ٠٤٤ ﻣـــﺘـــﻄـــﺮﻓـــﴼ اﻗــﺘــﺤــﻤــﻮا اﳌﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺑﺎب اﳌﻐﺎرﺑﺔ، وﺳـــﻂ ﺣــﺮاﺳــﺔ أﻣـﻨـﻴـﺔ ﻣـﺸـﺪدة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻃﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﺎﻋﺎت »اﻟﻬﻴﻜﻞ« ﻗـــــــــــﺪ دﻋـــــــــــــــﺖ إﻟـــــــــــــــﻰ ﺗــــﻜــــﺜــــﻴــــﻒ اﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎت ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺧــــــــﻼل ﻓـــــﺘـــــﺮة ﻋــــﻴــــﺪ اﻟــــــﻌــــــﺮش اﻟـــﻴـــﻬـــﻮدي اﻟــــــﺬي ﺑــــﺪأ اﻻﺛــﻨــﲔ اﳌﺎﺿﻲ، وﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ اﻟﻐﺪ.
وﺟـــــــــــــﺎءت اﻻﻗـــــﺘـــــﺤـــــﺎﻣـــــﺎت ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺣـــﺬرت ﻓـﻴـﻪ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻣـــــﻦ ﺗــﺨــﻄــﻴــﻂ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻟـﺘـﻘـﺴـﻴـﻢ اﳌـﺴـﺠـﺪ، وﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار اﺳﺘﻬﺪاﻓﻪ اﻟﺬي ﻗــــﺪ ﻳــﺸــﻌــﻞ ﺣـــﺮﺑـــﴼ دﻳـــﻨـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ورﻓـــــــــــــﻀـــــــــــــﺖ اﻷوﻗـــــــــــــــــــــﺎف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻗﺘﺤﺎﻣﺎت اﻟﻴﻬﻮد ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ، وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟــﻼﺗــﻔــﺎﻗــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻨــﺺ ﻋﻠﻰ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻋــــﺪد اﻟــــــﺰوار ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ اﻷوﻗﺎف، واﻷوﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎرة اﳌﺴﺠﺪ، ﻣﻦ دون أداء أي ﻃﻘﻮس دﻳﻨﻴﺔ أو إﻃﻼق أي ﺷﻌﺎرات أو ﻫﺘﺎﻓﺎت.
وﺳــــــــﻬــــــــﻠــــــــﺖ إﺳــــــــﺮاﺋــــــــﻴــــــــﻞ اﻻﻗﺘﺤﺎﻣﺎت، ﻓﻴﻤﺎ ﺷـﺪدت ﻣﻦ إﺟﺮاء اﺗﻬﺎ ﺑﺤﻖ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ، وﻋـﻘـﺪت ﻣﺴﺄﻟﺔ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﺴﺠﺪ.
وأﺑﻌﺪت ﺳﻠﻄﺎت اﻻﺣﺘﻼل، أﻣﺲ، ٩ ﻣﻘﺪﺳﻴﲔ ﻋﻦ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻟﻔﺘﺮات ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﺑﲔ ٥ أﻳــﺎم و٦ أﺷـﻬـﺮ. وﺷﻤﻞ ﻗـﺮار اﻹﺑـــﻌـــﺎد ﻛــــﻼ ﻣــــﻦ: راﺋـــــﺪ زﻏـﻴــﺮ ﻣـﻮﻇـﻒ ﻟﺠﻨﺔ اﻹﻋــﻤــﺎر ﺑـﺪاﺋـﺮة اﻷوﻗــــﺎف اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ، وﻣـﻬـﺪي اﻟـــــﻌـــــﺒـــــﺎس ﺣـــــــــــﺎرس اﳌـــﺴـــﺠـــﺪ اﻷﻗﺼﻰ، وﺣﺴﺎم ﺳﺪر ﻣﻮﻇﻒ ﻟﺠﻨﺔ اﻹﻋﻤﺎر ﺑﺪاﺋﺮة اﻷوﻗﺎف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، وﺷﺎدي ﻣﻄﻮر أﻣﲔ ﺳﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس.
واﺳﺘﺒﻖ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻷﺧﻴﺮ ﻓـــﻲ اﻷﻗـــﺼـــﻰ إﺿـــﺮاﺑـــﴼ ﺷــﺎﻣــﻼ، اﻟـــﻴـــﻮم )اﻻﺛـــــﻨـــــﲔ(، ﻓـــﻲ اﻟـــﺪاﺧـــﻞ واﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟـــﻘـــﻮى اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ وﻗﻄﺎع ﻏــﺰة اﻹﺿـــﺮاب دﻋـﻤـﴼ وﻣﺴﺎﻧﺪة ﳌـﻮﻗـﻒ ﻟﺠﻨﺔ اﳌـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟـﺪاﺧـﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟـــﺬي دﻋــﺖ ﻟــﻪ ﻓــﻲ وﺟــﻪ ﻗـﺎﻧـﻮن اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.
وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟـﻘـﻮى إن اﻹﺿــﺮاب اﻟـــﻌـــﺎم ﻳــﺸــﻤــﻞ ﻣــﻨــﺎﺣــﻲ اﻟــﺤــﻴــﺎة ﻛﺎﻓﺔ، ورﻓﻀﺖ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻣـــــﺎ ﻳـــﺴـــﻤـــﻰ ﻗـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟـــﻘـــﻮﻣـــﻴـــﺔ »اﻟــــــــﺬي ﻳــﻨــﻜــﺮ وﺟـــــــﻮد ﺷـﻌـﺒـﻨـﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، وﻳﺆﺳﺲ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗــﺘــﻼع واﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﺿـﺪ أﺑﻨﺎء ﺷﻌﺒﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﳌﺤﺘﻞ«.
وﻓــﻲ ﻏـــﺰة، اﻋـﺘـﺒـﺮت اﻟـﻘـﻮى اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن دﻟــﻴــﻼ ﻋﻠﻰ »ﻓـﺎﺷـﻴـﺔ وﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻛﻴﺎن اﻻﺣﺘﻼل«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻟـــﺠـــﻨـــﺔ اﳌـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻗــــﺪ أﻋــﻠــﻨــﺖ، اﻟــﻴــﻮم، »إﺿــﺮاﺑــﴼ ﻋـﺎﻣـﴼ ﺷـﺎﻣـﻼ، ﺑـــﺎﻟـــﺬﻛـــﺮى اﻟـــــــ٨١ ﻟــﻬــﺒــﺔ اﻟــﻘــﺪس واﻷﻗـــــــﺼـــــــﻰ، ﺣـــﻴـــﺚ اﺳــﺘــﺸــﻬــﺪ ٣١ ﺷـــﺎﺑـــﴼ ﺑـــﺮﺻـــﺎص اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ، ورﻓــﻀــﴼ ﻟﻘﺎﻧﻮن )اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ( اﻟﺬي أﻗﺮه اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ«.
وﻳـــﻨـــﺺ ﻗــــﺎﻧــــﻮن اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ أن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻫــﻲ »اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ اﻟـــﻴـــﻬـــﻮدي«، وأن »ﺣـﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﺼﻴﺮ« ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ »ﺣﺼﺮي« ﻟﻠﻴﻬﻮد، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﻤﺲ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وأﻏﻀﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ ﻓــﻲ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، وﺑــﺎﻗــﻲ اﻷﻗﻠﻴﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، وﺧﻠﻖ ﺟـــــﺪﻻ واﺳـــﻌـــﴼ داﺧـــــﻞ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ اﻟﻴﻬﻮدي ﻧﻔﺴﻪ.