أﻧﺼﺎر ﻋﻮن ﻳﺴﺘﻨﻔﺮون ﳌﻮاﺟﻬﺔ »ﺣﺮب ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻹﺿﻌﺎف ﻋﻬﺪه«
ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻳﻨﻔﻮن وﺟﻮد ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺿﺪه
ﺗـﻨـﺸـﻂ ﻫـﻴـﺌـﺎت »اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـﺤـﺮ« ﻣﺆﺧﺮﴽ ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﺼﺪي ﳌﺎ ﺗﻘﻮل إﻧﻬﺎ »ﺣﺮب ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ« ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﻣﺆﺳﺲ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻣـﻴـﺸـﺎل ﻋـــﻮن »ﺗــﻬــﺪف ﻹﺿــﻌــﺎﻓــﻪ«. ﻟﻜﻦ ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ ﻳﻨﻔﻮن ﺗﻤﺎﻣﴼ وﺟﻮد أي ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻮن، وﻳﺆﻛﺪون ﺣﺼﺮ اﻧﺘﻘﺎداﺗﻬﻢ وﺣﻤﻼﺗﻬﻢ ﺑـ »اﻟﺘﻴﺎر« ورﺋﻴﺴﻪ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ.
وﺑــﻌــﺪ ﺗــﻨــﺎول وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋــــﻼم ﻋــــﺪدﴽ ﻣﻦ اﻷﺧﺒﺎر اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل ﻋﻦ ﻋﻮن ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ، اﺳﺘﻨﻔﺮت ﻗﻴﺎدة »اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻀﺎدة ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﺎول رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ »ﻟﻠﺤﺆول دون أن ﺗﺘﺮﺳﺦ ﺑﻌﺾ ﻫــــﺬه اﻟــﺸــﺎﺋــﻌــﺎت ﻛــﺤــﻘــﺎﺋــﻖ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب«.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ »اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر« روﻣـــﻞ ﺻـــﺎﺑـــﺮ، أن »ﻣــــﺎ ﺣــﺼــﻞ ﻓـــﻲ اﻷﻳـــــﺎم اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﺳــــﻮاء ﺑــﻤــﻮﺿــﻮع اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ وﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ أﻣﺮ ﺑﺈﻓﺮاغ إﺣﺪى اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ رﻛﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﺳﻔﺮه إﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان، أو ﻣﺎ أﺷﻴﻊ ﻋﻦ رﻓﺾ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﺮﺿﴼ أﳌﺎﻧﻴﴼ ﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﺨﻔﻀﺔ، إﻧﻤﺎ ﻳﻨﺪرج ﻓﻲ إﻃــﺎر ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻌﻴﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«.
وﻗﺎل ﺻﺎﺑﺮ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إن »ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺤﺎول ﺿﺮب ﺻﻮرة اﻟﻌﻬﺪ وﺳﻤﻌﺘﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﻪ وﺳﻨﺘﺼﺪى ﻟﻪ ﺑﻜﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﻋـﻼم ﻟﺘﺒﻴﺎن اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﻦ دون أن ﻧﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺄي ﻣﻦ اﻟﻘﻮى أو اﻟﻔﺮﻗﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ«.
ورأى أن »ﻣـــﺠـــﺮد ﺗـﺒـﻨـﻲ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﻨــﻮاب واﳌﺴﺆوﻟﲔ إﺷﺎﻋﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ واﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻟــﻬــﺎ، إﻧــﻤــﺎ ﻳــﺆﻛــﺪ أن اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟـﺤـﺰﺑـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻮن ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ«. وﻗـﺎل »ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪده ﻟﻴﺲ أﻳﺎي ﺧﻔﻴﺔ، ﺑﻞ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻌﺮوﻓﺔ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺰال ﻧﻔﻀﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﺔ داﺧﻠﻴﺔ وإن ﻛـــﺎن اﺣــﺘــﻤــﺎل ﺗـﻠـﻘـﻲ اﻟــﺒــﻌــﺾ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ أﻣـــــﺮﴽ واردﴽ، ﻻ ﻧـﺤـﺴـﻤـﻪ ﺑـﺎﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ وﻧﺘﺮك ﻟﻠﻮﻗﺖ أن ﻳﺆﻛﺪه أو ﻳﻨﻔﻴﻪ«.
وﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺎﻫﺎ »اﻟﺘﻴﺎر« ﻋــــﻦ ﻋـــــﻮن ﻣــــﺆﺧــــﺮﴽ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــﻮﺿــــﻮع اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة واﻟﻌﺮض اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء؛ إذ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻋﻦ إﻳــﺮاد اﺳﻤﻪ ﺿﻤﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﻷﺛﺮﻳﺎء اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻳـﻘـﻮل أﻧــﺼــﺎره، إﻧﻬﺎ »ﻣﺤﺎوﻻت ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﺤﻤﻴﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﺳــﺘــﺪﻋــﺎء ﻧــﺎﺷــﻄــﲔ ﻋــﻠــﻰ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء«.
وﻳــﺴــﺘــﻐــﺮب ﺣـــﺰب »اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ« إﺻﺮار ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻮاب واﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف وأﺣﺰاب أﺧﺮى وراء اﻟﺤﻤﻼت ﺿــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ. وﻳــﺸــﺪد اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ أﻧـﻴـﺲ ﻧﺼﺎر ﻋﻠﻰ أن »اﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ اﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أﻧﻨﺎ ﻛﻘﻮات ﻧﺮى ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﻨﺠﺎح اﻟﻌﻬﺪ ﻻ ﺑﺈﻓﺸﺎﻟﻪ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻮﺻﻮل اﻟﻌﻤﺎد ﻋﻮن إﻟﻰ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ«.
وﻗــــــﺎل ﻧـــﺼـــﺎر ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ«، إن »ﻫــﻨــﺎك ﻣــﻦ رﻣـــﻰ اﻟــﻜــﺮة وﻋــﺒــﺪ ﻃــﺮﻳــﻖ ﺑـﻌـﺒـﺪا أﻣــﺎﻣــﻪ، ﺑــﺨــﻼف آﺧــﺮﻳــﻦ ﻟـﺤـﻘـﻮا ﻫـــﺬه اﻟــﻜــﺮة«. وأﺿــــﺎف، أن »ﻣــﺎ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﻫــﻮ اﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﻋﻠﻰ أداء ﺑﻌﺾ اﻟﻮزراء اﻟﺬي اﺗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ اﻟﺬرﻳﻊ ﻛﻮزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﺜﻼ، وﻫﺬا واﺟﺒﻨﺎ ﻛﻨﻮاب. ﻓﻬﻞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﻋﻠﻰ أﺧﻄﺎء وزﻳﺮ ﻣﺎ ﺑﻬﺪف ﺗﺤﺴﲔ اﻷداء ﻫـــﻮ ﺗــﺼــﻮﻳــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻬــﺪ وﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻹﺿﻌﺎﻓﻪ؟«.
وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن »ﻣـﻌـﻈـﻢ اﻟــﻘــﻮى واﻷﺣــــﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋــﺎرﺿــﺖ وﺗــﻌــﺎرض ﺳﻴﺎﺳﺔ وزﻳــﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻮاﺧﺮ، وﻣﻨﻬﺎ )ﺣﺰب اﻟــﻠــﻪ( واﻟــﺤــﺰب اﻟـﺘـﻘـﺪﻣـﻲ اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻲ و»أﻣـــﻞ« واﳌﺮدة واﻟﻜﺘﺎﺋﺐ. ﻓﻠﻤﺎذا اﻹﺻﺮار ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﻘﻮات ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﺮدت ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ؟«. وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن »اﻟــﻘــﻮات ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻬﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﻦ ﻳﺪﻋﻮن ﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻮ أﺑﺮز ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﺿﻌﺎف اﻟﻌﻬﺪ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﺿﻌﺎف اﻟﺪوﻟﺔ ودورﻫﺎ«.
وﻳﻌﺘﺒﺮ »اﻟــﺤــﺰب اﻟﺘﻘﺪﻣﻲ اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻲ« و»ﺣــــﺮﻛــــﺔ أﻣـــــﻞ« إﻟــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ »اﻟـــــﻘـــــﻮات« أﺑـــﺮز ﺧﺼﻮم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮن و»اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ«، وإن ﻛﺎن اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﺠﺒﻬﺎت ﻗﺎﺋﻤﴼ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ »اﻟﺘﻴﺎر« – »اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ«.
وﻧﻔﺖ ﻣﺼﺎدر ﻗﻴﺎدﻳﺔ ﻓﻲ »اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ« ﻧﻔﻴﴼ ﻗﺎﻃﻌﴼ أن ﺗـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ ﻳــــﺸــــﺎرك ﺑـــﻬـــﺎ اﻟــــﺤــــﺰب وﺗـــﺴـــﺘـــﻬـــﺪف اﻟــﻌــﻬــﺪ، ﻣـــﺸـــﺪدة ﻋــﻠــﻰ أن »اﳌـــﺴـــﺄﻟـــﺔ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺸﺨﺺ اﻟﺮﺋﻴﺲ أو ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺗﻴﺎره، ﺑﻞ ﺑﻀﺮورة اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺨﻄﻮات ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺗﺤﺪث ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮﴽ ﻣــﻠــﻤــﻮﺳــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ«.