ﺗﻀﺎرب اﻷﻧﺒﺎء ﺣﻮل ﺳﺤﺐ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟﺴﻼح اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻣﻦ »اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ«
»اﳌﺮﺻﺪ« ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ إﺧﺮاج »اﳉﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ« ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﰲ رﻳﻒ إدﻟﺐ
ﺗــﻀــﺎرﺑــﺖ اﻷﻧـــﺒـــﺎء ﺣـــﻮل ﺑـﺪء ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺳـﻮرﻳـﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺳﺤﺐ اﻟـــــﺴـــــﻼح اﻟـــﺜـــﻘـــﻴـــﻞ ﻣـــــﻦ »اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــــــﻌــــــﺎزﻟــــــﺔ« ﻓــــــﻲ ﺷـــــﻤـــــﺎل ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑــﲔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﲔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ واﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻓﻲ ٧١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎل ﻧﺎﺟﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ، اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ« اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻀـــﻢ ﻋــــــﺪدﴽ ﻣــــﻦ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﺔ؛ أﻣــــــﺲ: »ﻟــــﻢ ﻳــﺘــﻢ ﺳـﺤـﺐ اﻟـﺴـﻼح اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻣـﻦ أي ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ أو أي ﺟﺒﻬﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﻬﺎت. اﻟﻜﻼم ﻣﻨﻔﻲ؛ ﻣﻨﻔﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ«، ﻋـــﻘـــﺐ إﻋـــــــﻼن »اﳌـــــﺮﺻـــــﺪ اﻟـــﺴـــﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن« ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﻋﻦ ﺑﺪء أول ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺤﺐ آﻟﻴﺎت ﺛﻘﻴﻠﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺸﺎم«.
وذﻛــــﺮ ﻣــﺪﻳــﺮ »اﳌـــﺮﺻـــﺪ« راﻣــﻲ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ أن »ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت ﻣـــﻦ )ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟـــﺸـــﺎم( ﺗﺴﺤﺐ ﻣﻨﺬ ﺻﺒﺎح اﻷﺣـﺪ آﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻣﻦ دﺑﺎﺑﺎت وﻣﺪاﻓﻊ ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ وﺿـﻮاﺣـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺰع اﻟﺴﻼح« اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق واﳌﺠﺎورة ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ )ﺷﻤﺎﻟﻲ ﻏﺮب(.
وأوﺿﺢ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ أن »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﺸﺎم« اﻟـﺬي ﻳﻀﻢ »ﻣـﻦ ٠٠٥٨ إﻟﻰ ٠١ آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ« ﻫـﻮ أﺣــﺪ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ« اﻟﺘﻲ ﺗــﺸــﻜــﻠــﺖ ﻣـــﻄـــﻠـــﻊ أﻏـــﺴـــﻄـــﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ أﻧﻘﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟـــﺐ واﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــﺠــﺎورة ﻟـﻬـﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺣﻠﺐ وﺣﻤﺎة واﻟﻼذﻗﻴﺔ اﻟـــﺨـــﺎﺿـــﻌـــﺔ ﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ. وأﺷﺎر ﻣﺪﻳﺮ »اﳌﺮﺻﺪ« إﻟﻰ أن اﻟﻔﺼﻴﻞ »ﻳﻌﺪ ﺛﺎﻧﻲ أﻗﻮى ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻌﺘﺎد واﻟﺜﺎﻟﺚ اﻷﻗﻮى ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري«.
وﻧﻔﻰ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻴﻞ اﳌﻌﺎرض ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑـــــﺄي ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﺂﻟــﻴــﺎﺗــﻪ أو ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ. وﻗﺎل اﳌﺴﺆول اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟـــ»ﻓــﻴــﻠــﻖ اﻟــــﺸــــﺎم« ﺳــﻴــﻒ اﻟـــﺮﻋـــﺪ: »ﻻ ﻳــــﻮﺟــــﺪ ﻫــــﻨــــﺎك أي ﺗـــﻐـــﻴـــﺮات ﺑﻤﻮاﻗﻊ اﻷﺳﻠﺤﺔ أو إﻋﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﲔ« ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ »اﻟﺘﺰاﻣﻨﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ«.
إﻻ إن »اﳌﺮﺻﺪ« أﻛﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب رﻏـــﻢ ﻫـــﺬا اﻟــﻨــﻔــﻲ، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟـــﻰ أن اﻵﻟﻴﺎت ﺗﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. وأﺷﺎر ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ إﻟــــﻰ أن اﻧــﺴــﺤــﺎب اﻵﻟــﻴــﺎت ﺗــﻢ ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟـﺒـﻠـﺪات وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﺧﻠﺼﺔ واﻟـﺮاﺷـﺪﻳـﻦ واﳌﻨﺼﻮرة«.
وﻳــﻨــﺺ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﺮوﺳـــﻲ - اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺬي ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ إﻗـــﺎﻣـــﺔ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣــﻨــﺰوﻋــﺔ اﻟــﺴــﻼح ﺑﻌﻤﻖ ﺑﲔ ٥١ و٠٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮط اﻟﺘﻤﺎس ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم واﻟـــﻔـــﺼـــﺎﺋـــﻞ ﻋـــﻨـــﺪ أﻃــــــــﺮاف إدﻟــــﺐ وأﺟـــــﺰاء ﻣــﻦ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت ﻣــﺠــﺎورة وﺗــﺤــﺪﻳــﺪﴽ رﻳـــﻒ ﺣــﻤــﺎة اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻲ ورﻳــــــــــﻒ ﺣــــﻠــــﺐ اﻟـــــﻐـــــﺮﺑـــــﻲ ورﻳــــــﻒ اﻟﻼذﻗﻴﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﺟﻨﺐ إدﻟـــــــــﺐ، آﺧــــــﺮ ﻣـــﻌـــﻘـــﻞ ﻟــﻠــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ، ﻫﺠﻮﻣﴼ واﺳﻌﴼ ﻟﻮﺣﺖ ﺑﻪ دﻣﺸﻖ، أن ﺗﺴﻠﻢ ﻛﻞ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻌـﺎزﻟـﺔ ﺳﻼﺣﻬﺎ اﻟﺜﻘﻴﻞ ﺑﺤﻠﻮل ٠١ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، وﻳـﻨـﺴـﺤـﺐ اﻟـﺠـﻬـﺎدﻳـﻮن ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﻠﻮل ٥١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮات ﺗﺮﻛﻴﺔ وﺷﺮﻃﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ روﺳﻴﺔ.
وﻇـــــﻬـــــﺮت ﻋـــﻘـــﺒـــﺔ ﻣـــــﻊ إﻋـــــﻼن ﻓـﺼـﻴـﻞ »ﺟــﻴــﺶ اﻟــﻌــﺰة« اﻟــﺴــﻮري اﳌﻌﺎرض اﻟﺬي ﻳﻨﺸﻂ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ رﻳـــﻒ ﺣــﻤــﺎة اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ، ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن رﻓـــﻀـــﻪ اﻻﺗــــﻔــــﺎق؛ ﻓـــﻲ أول رﻓــﺾ ﻋــﻠــﻨــﻲ ﻳـــﺼـــﺪر ﻋــــﻦ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺘـﻄـﺮف، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ«، وﻫﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻓـﺼـﺎﺋـﻞ ﻣـﻌـﺎرﺿـﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﺣـﺮﻛـﺔ أﺣـــــــــﺮار اﻟــــــﺸــــــﺎم«، رﺣــــﺒــــﺖ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻷﺳــﺒــﻮع ﺑـﺎﻻﺗـﻔـﺎق، ﻣـﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ »ﻋﺪم ﺛﻘﺘﻬﺎ« ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ.
وﻋـــﺪ ﻓﺼﻴﻞ »ﺟــﻴــﺶ اﻟــﻌــﺰة« أن اﻻﺗـﻔـﺎق ﻳﺄﺗﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻨﻈﺎم، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻳـﻘـﻀـﻢ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌــــــﺤــــــﺮرة وﻳــــﻌــــﻤــــﻞ ﻋــــﻠــــﻰ إﻋـــــــﺎدة ﺗـــﻌـــﻮﻳـــﻢ ﺑـــﺸـــﺎر اﻷﺳـــــــﺪ« ﺣـﺴـﺒـﻤـﺎ ﻗـــﺎل ﻗــﺎﺋــﺪ »ﺟــﻴــﺶ اﻟــﻌــﺰة« اﻟــﺮاﺋــﺪ ﺟﻤﻴﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻃﺎﻟﺐ اﻟﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺑﻤﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، أن ﺗﻜﻮن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ »ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ«، أي أن ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم وﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺴﺎو.
وﻳـــــﻀـــــﻢ »ﺟـــــﻴـــــﺶ اﻟــــــﻌــــــﺰة«، وﻓــــﻖ »اﳌــــﺮﺻــــﺪ اﻟـــﺴـــﻮي ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧــــــﺴــــــﺎن«، ﻧـــﺤـــﻮ ٠٠٥٢ ﻣــﻘــﺎﺗــﻞ ﻳﻨﺘﺸﺮون ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻬﻞ اﻟـﻐـﺎب واﻟﻠﻄﺎﻣﻨﺔ ﻓـﻲ رﻳﻒ ﺣﻤﺎة اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ. وﺗﻠﻘﻰ اﻟﻔﺼﻴﻞ ﺧــــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ دﻋــﻤــﴼ أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﴼ وﻋــﺮﺑــﻴــﴼ ﺛــﻢ ﺗــﺮﻛــﻴــﴼ. ﻟﻜﻦ ﻋـﻼﻗـﺘـﻪ ﺳـــﺎءت ﻣــﻊ أﻧــﻘــﺮة ﻣـﺆﺧـﺮﴽ ﺑﻌﺪ رﻓﻀﻪ اﻻﻧﻀﻮاء ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ«.
وأﻋﻘﺐ رﻓﺾ »ﺟﻴﺶ اﻟﻌﺰة« اﻻﻣـــﺘـــﺜـــﺎل ﻟــﻼﺗــﻔــﺎق ﻟــﻴــﻠــﺔ اﻟـﺴـﺒـﺖ - اﻷﺣـــــﺪ، ﺗــﺒــﺎدل ﻗــﺬاﺋــﻒ وﻗـﺼـﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﺛﻘﻴﻞ ﺑﲔ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ واﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ؛ وﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــﺮى، ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺣﻤﺎة واﻟﻼذﻗﻴﺔ.
وأﺷـــــﺎر »اﳌــــﺮﺻــــﺪ«، اﻟــــﺬي ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ وﻗﻮع إﺻﺎﺑﺎت، إﻟﻰ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻘﺼﻒ اﻷﺣــﺪ »ﻓــﻲ ﺷﻤﺎل ﺣﻤﺎة وﺷﻤﺎل ﺷﺮق اﻟﻼذﻗﻴﺔ«.
ﻛﻤﺎ ﻟــﻢ ﻳـﺼـﺪر ﺣﺘﻰ اﻵن أي ﻣﻮﻗﻒ رﺳﻤﻲ ﻣـﻦ »ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟــﺸــﺎم )ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟـﻨـﺼـﺮة ﺳـﺎﺑـﻘـﴼ(« اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣـــﺴـــﺎﺣـــﺔ إدﻟـــــــﺐ وﻛــــﺎﻧــــﺖ أﻋـــﺮﺑـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻘــﴼ ﻋــﻦ رﻓــﻀــﻬــﺎ »اﳌــﺴــﺎوﻣــﺔ« ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼح، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮي ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت داﺧـﻠـﻴـﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ اﻷﺣــﺪ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺸﺄن ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، ﺑﺤﺴﺐ »اﳌﺮﺻﺪ«.
وأﻋﻠﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ »ﺣﺮاس اﻟﺪﻳﻦ« ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺟﺮى ﺗﻨﺎﻗﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وأﻛـــــﺪه »اﳌــــﺮﺻــــﺪ«، رﻓــﻀــﻪ »ﻫـــﺬه اﳌﺆاﻣﺮات وﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮات ﻛﻠﻬﺎ«.
وﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ إدﻟـــﺐ آﺧـــﺮ ﻣﻌﻘﻞ رﺋـــﻴـــﺴـــﻲ ﻟـــﻠـــﻔـــﺼـــﺎﺋـــﻞ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ واﳌــــﺘــــﻄــــﺮﻓــــﺔ، وﻳـــﺴـــﻌـــﻰ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟـﺴـﻮري إﻟــﻰ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋــــﻠــــﻴــــﻬــــﺎ ﻓــــــــﻲ إﻃـــــــــــــﺎر ﻣــــﻮاﺻــــﻠــــﺔ اﻧــــﺘــــﺼــــﺎراﺗــــﻪ ﺑـــﻌـــﺪ أن أﺻـــﺒـــﺢ ﻳـﺴـﻴـﻄـﺮ اﻵن ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﺛﻠﺜﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.