ﺗﻮﻧﺲ: }وزﻳﺮ ﺣﺮب داﻋﺶ« ﻳﺮﻓﺾ اﳌﺜﻮل أﻣﺎم اﶈﻜﻤﺔ
ﻛﺎن ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻦ ﻗﺮدان
أﻛـــــــــﺪت ﻣــــــﺼــــــﺎدر ﻗــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ ﺑﺎﳌﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ، أن اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﺎدل اﻟﻐﻨﺪري رﻓﺾ اﳌﺜﻮل أﻣـﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺧﻼل ﺟـﻠـﺴـﺔ ﻗـﻀـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟــﺘــﺄﻣــﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻪ ﻣﻊ ٠١ ﻣﺘﻬﻤﲔ آﺧﺮﻳﻦ، ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﻢ ﻣـــﺘـــﻮرط ﻓـــﻲ اﻷﺣــــﺪاث اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻦ ﻗـــﺮدان ﺟـﻨـﻮب ﺷـﺮﻗـﻲ ﺗـﻮﻧـﺲ ﻓﻲ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢. وﺗﻔﻴﺪ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﺑــﺄن اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻗـﺪ ﺗﻠﻘﻮا ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ واﳌـﺘـﻔـﺠـﺮات ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﳌــــﺠــــﺎورة ﻗــﺒــﻞ ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬ اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻦ ﻗــﺮدان، إﺛﺮ ﻓﺸﻞ اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ودﺣﺮ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗـﻨـﻮي إﻗـﺎﻣـﺔ إﻣـــﺎرة داﻋـﺸـﻴـﺔ، ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻄﻠﻘﻬﻢ ﻟﻠﺘﻤﺪد ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺒﻼد، ﺧﻄﻂ ﻫﺆﻻء ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻷﻋـﻤـﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ رد ﻓــﻌــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻬــﺰﻳــﻤــﺔ اﳌــﺪوﻳــﺔ ﻏـﻴـﺮ أن ﻗـــﻮات ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــﺎب اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ وأﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
وﻗـﺎم اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﳌﺪﻋﻮ ﻋﺎدل اﻟــــﻐــــﻨــــﺪري وﻋــــﻨــــﺎﺻــــﺮ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺷــــﺎرﻛــــﺖ ﻓــــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺑــــﻦ ﻗـــــﺮدان اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑـﺘـﻬـﺪﻳـﺪ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﲔ ﺑــــﺎﻟــــﺬﺑــــﺢ واﻟـــــﻘـــــﺘـــــﻞ؛ وذﻟـــــــــﻚ إﺛــــﺮ ﻣـــﺤـــﺎﻛـــﻤـــﺘـــﻬـــﻢ ﻓـــــﻲ ﺗـــﻬـــﻢ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑﺎﻟﺘﻤﻮﻳﻞ واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮف »ﺑﻐﺰوة ﺑﻦ ﻗﺮدان«.
واﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ اﻟـــﻐـــﻨـــﺪري ﻛــﺎن ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻘﻴﺎدات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﻄﻄﺖ وﻧــﻔــﺬت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻦ ﻗﺮدان اﻟﺤﺪودﻳﺔ، وإﺛـــــــــــــﺮ اﻟـــــﻘـــــﺒـــــﺾ ﻋــــﻠــــﻴــــﻪ وﺳـــــﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗـﻮﻧـﺲ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﺴﻠﻞ ﻣــﻦ ﺑــﻦ ﻗــــﺮدان ﻟـﻠـﻘـﻴـﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺟﺮاﺣﻴﺔ ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ إﺻﺎﺑﺘﻪ أﺛـﻨـﺎء اﻟﻬﺠﻮم اﻟــﺬي ﻧـﻔـﺬه ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟـﻌـﺸـﺮات ﻣـﻦ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ ﺑﻬﺪف اﺣﺘﻼل اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﻣــﺪﺗــﲔ ﻓــﻲ ﻣــــﺎرس ٦١٠٢ ﻟﻴﺘﻢ إﻓﺸﺎل اﳌﺨﻄﻂ وﻗﺘﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ واﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠٤ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣﺘﻄﺮﻓﴼ«.
وﺗـــﻮاﺻـــﻠـــﺖ أﻣــــﺲ ﻣـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ ٥٣ ﻋـﻨـﺼـﺮﴽ إرﻫــﺎﺑــﻴــﴼ ﺗــﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ وﺣــــــﺪات اﻷﻣـــﻦ واﻟﺤﺮس واﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻴﲔ إﺛﺮ ﺣــﻤــﻼت ﻣــﺪاﻫــﻤــﺎت، وﻣـــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﳌﺪﻋﻮ اﻟﻐﻨﺪري ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ٦٨٩١ ﻣـﺘـﻮرط ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑـــﺎردو وﺑﻦ ﻗﺮدان واﳌﻨﻴﻬﻠﺔ.
ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﺿﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻓــــــﻲ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ اﳌـــﻨـــﻴـــﻬـــﻠـــﺔ ﺣــــــﺎول اﳌــــﺪﻋــــﻮ اﻟـــﻐـــﻨـــﺪري واﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ إﻟــﻰ اﻟـﺘـﻬـﺠـﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮﻳـﻦ، ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﴼ ﺑــﻮﺻــﻒ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﻲ ﺑﻦ ﻗــــــﺮدان »ﺑـــﺎﻟـــﺸـــﻬـــﺪاء«؛ وﻫــــﻮ ﻣﺎ أﺛـــﺎر ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻻﺣــﺘــﻘــﺎن وﺳـﻂ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ، ﻣــــﻬــــﺪدﴽ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻴــﲔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻨﻬﻢ إﺛﺮ ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﳌﺪﻋﻮ اﻟﻐﻨﺪري أﺣﺪ أﺑﺮز اﻟﻘﻴﺎدات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ««. وﻋﻦ اﻟﻐﻨﺪري، ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳــﻤــﻠــﻜــﻮن ﺛــــــــﺮوات ﻣـــﺎﻟـــﻴـــﺔ، ﻛـﻤـﺎ أﻧـــــﻪ ﻣــــﻦ ﺑــــﲔ ﺛـــﻼﺛـــﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ ﻓــﻘــﻂ ﻳــﻌــﺮﻓــﻮن ﺧــﺮﻳــﻄــﺔ ﻣــﺨــﺎزن اﻷﺳـــﻠـــﺤـــﺔ اﳌـــﺘـــﻮاﺟـــﺪة ﻓـــﻲ ﻋــﺪد ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧـﻪ رﻏـﻢ اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﺑﻌﺾ أوﻛﺎر اﻟﺴﻼح، ﻓﺈن ﻫﻨﺎك ﻣــﺨــﺎزن أﺧـــﺮى رﻓــﺾ اﻹﻓــﺼــﺎح ﻋﻦ أﻣﺎﻛﻨﻬﺎ.