اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﻤﺪد رﺳﻮم اﻹﻏﺮاق ﻋﻠﻰ أﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﺼﻠﺐ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ
ﻗــــﺮرت اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ، أﻣــــﺲ، ﺗــﻤــﺪﻳــﺪ اﻟـــﺮﺳـــﻮم اﳌــﻔــﺮوﺿــﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋﻠﻰ واردات أﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﺼﻠﺐ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﳌﺪة ٥ ﺳﻨﻮات أﺧـــﺮى. وﻗــﺎل ﺑـﻴـﺎن ﻟﻠﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ إﻧﻪ ﺑﻌﺪ إﺟــﺮاء اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﻓـــــﺈن اﻟـــﺘـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹﻏــــــﺮاق ﻋــﻠــﻰ اﻟـــــــﻮاردات اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ واﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ اﳌﻨﻔﺼﻠﺔ واﳌــﺘــﺼــﻠــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺼـــﻠـــﺐ، ﻳــﺠــﺐ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﳌﺪة ٥ ﺳﻨﻮات أﺧﺮى ﻟـــﻀـــﻤـــﺎن ﺷـــــــﺮوط ﻋــــﺎدﻟــــﺔ ﳌـﻨـﺘـﺠـﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﺗﺘﺮاوح اﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات ﻣـﻦ روﺳـﻴـﺎ ﺑـﲔ ٤٢ و٦٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺮاوح اﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ ﺑﲔ ٢١ و٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺟـــــــــﺎء ﻓـــــﻲ ﺑــــﻴــــﺎن ﻣــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ أن ﻫﺬا اﻹﺟـﺮاء ﻳﻌﺪ ﻣﺜﺎﻻ آﺧــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺰام اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮ ﺑـــﺨـــﻠـــﻖ ﻣــــﺠــــﺎل ﻣــﺘــﻜــﺎﻓــﺊ ﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺔ اﻟـــﺼـــﻠـــﺐ ﻓـــــﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ. وأﺷـــﺎرت اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺼـﺪد إﻟــﻰ وﺟــﻮد ٢٥ »إﺟــﺮاء دﻓــﺎﻋــﻴــﴼ ﺗـــﺠـــﺎرﻳـــﴼ« ﺣــــﻮل ﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت اﻟــــﺼــــﻠــــﺐ، وأﻧــــــــﻪ ﺟــــــﺮى اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻹﺟــﺮاءات ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣـﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻟﻸﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻔﻮﻻذﻳﺔ.
وأﻇﻬﺮت اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت أن اﻹﻏﺮاق اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻗـــﺪ اﺳــﺘــﻤــﺮ ﺧـــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟــﺮوﺳــﻴــﺎ، وأﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷوﻛـﺮاﻧـﻴـﺎ. وأﻧــﻪ ﻓـﻲ ﺣﺎل اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء اﻟـــﺘـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ، ﻓــﻤــﻦ اﳌـﺤـﺘـﻤــﻞ أن ﺗــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك ﻛـﻤـﻴـﺎت ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻣﻦ روﺳــﻴــﺎ وأوﻛــﺮاﻧــﻴــﺎ ﻳـﺘـﻢ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﺳـﻮاق اﻷوروﺑﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪد ﻣــﻨــﺘــﺠــﻲ اﻷﻧـــﺎﺑـــﻴـــﺐ اﻟـــﻔـــﻮﻻذﻳـــﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﻣـــــﻦ ﺑــــﲔ اﻟــــــــﺪول اﳌـــﺘـــﻀـــﺮرة ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد اﻟﺘﺸﻴﻚ وﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ وإﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ، ﻛــﻤــﺎ أن ﻗــﺮار اﳌــــﻔــــﻮﺿــــﻴــــﺔ ﺳـــــــﻮف ﻳــــﺴــــﺎﻋــــﺪ ﻓــﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓـﻲ ﻗﻄﺎع ﻳﻀﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٣١ أﻟﻒ أوروﺑﻲ.
وﻧﻘﻠﺖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻋـــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدر ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻓﺮض رﺳﻮم ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ إﻏﺮاق ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻋـﻠـﻰ واردات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣــﻦ اﻷﻧـﺎﺑـﻴـﺐ واﳌﻮاﺳﻴﺮ اﳌﺼﻤﺘﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪ واﻟــﺼــﻠــﺐ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺼـﺪرﻫـﺎ روﺳـــﻴـــﺎ وأوﻛــــﺮاﻧــــﻴــــﺎ. وأﺿــــــﺎف أﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟــﻘــﺮار ﺑـﻌـﺪ ﻳــﻮم ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺻﺪوره، أي ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ اﻷرﺑﻌﺎء.
ﻳـــﺬﻛـــﺮ أﻧـــــﻪ ﺗــــﻢ ﺗــﻔــﻌــﻴــﻞ رﺳــــﻮم ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹﻏـــــــﺮاق ﻋــﻠــﻰ اﻷﻧــﺎﺑــﻴــﺐ اﻟــﻮاردة ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋـــﺎم ٧٩٩١، وﻳــﺘــﻢ ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ اﻟــﺮﺳــﻮم ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ أو إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻣﺆﻗﺘﴼ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺌﺔ اﻟﺴﻮق أو اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ اﳌﺤﻜﻤﺔ.
وﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺮر اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓــﺮض رﺳــﻮم ﻋﻠﻰ واردات اﻟﺤﺪﻳﺪ اﳌـــــﺪرﻓـــــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﺎﺧــﻦ ﻣـــﻦ إﻳــــﺮان وروﺳــــﻴــــﺎ واﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ وأوﻛـــﺮاﻧـــﻴـــﺎ، ﺑــﻌــﺪ ﺷــﻜــﻮى ﺗــﻘــﺪم ﺑــﻬــﺎ ﻣﺼﻨﻌﻮن ﻓـــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد ﻣـــﻦ أن اﻟــﺼــﻠــﺐ اﻟـــﺬي ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺎء وﺻﻨﺎﻋﺔ اﳌﻌﺪات ﻳﺒﺎع ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺠﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﻗﺘﻬﺎ إن اﻻﺗﺤﺎد ﺳﻴﻔﺮض رﺳﻮم إﻏﺮاق ﺗﺘﺮاوح ﺑﲔ ٦٫٧١ و٥٫٦٩ ﻳـــﻮرو )٦٫٠٢ - ٨٫٢١١ دوﻻر( ﻟـﻠـﻄـﻦ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ - ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﺘﻜﺘﻞ اﻷوروﺑــﻲ اﳌﻮﺣﺪ - ﻗﺪ اﻗﺘﺮﺣﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺣﺪﴽ أدﻧﻰ ﻟﻠﺴﻌﺮ ﻋﻨﺪ ٧٢٫٢٧٤ ﻳﻮرو ﻟﻠﻄﻦ، ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻟﺮﺳﻮم، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺪﻟﺖ اﻗﺘﺮاﺣﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰت ﻋﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻗﺮرت اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓـــــﺮض رﺳـــــــﻮم ﺟــﻤــﺮﻛــﻴــﺔ إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟـــﻮاردات ﻣـﻦ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وذﻟـﻚ ﻓﻲ إﻃـﺎر ردﻫـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺮﺳـــﻮم اﻟــﺘــﻲ ﻓـﺮﺿـﺘـﻬـﺎ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﻋــﻠــﻰ واردات اﻟــﺼــﻠــﺐ واﻷﳌــﻨــﻴــﻮم اﻷوروﺑﻴﺔ.