إردوﻏﺎن ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﺳﺒﺒﴼ ﻻﻧﻬﻴﺎر اﻟﻠﻴﺮة
دﻋﻮات إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﺰﻳﺎدة اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﻢ ﰲ ﺗﺮﻛﻴﺎ
اﺳــﺘــﺒــﻌــﺪ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟـــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــــﺎن أن ﺗـﻜـﻮن اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ وﺣــﺪﻫــﺎ وراء اﻧﻬﻴﺎر ﺳﻌﺮ ﺻـﺮف اﻟﻠﻴﺮة أﻣﺎم اﻟﺪوﻻر. وﻗﺎل ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣﺎم اﺟﺘﻤﺎع ﺗﺸﺎوري ﻟﺤﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة، أﻣﺲ )اﻟــﺴــﺒــﺖ( إﻧـــﻪ »ﻣـــﻦ ﻏــﻴــﺮ اﳌـﻤـﻜـﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ارﺗــﻔــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟـﺼـﺮف ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ ﻋﺒﺮ اﻷﺳﺒﺎب اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺣﺪﻫﺎ«.
وأﺿﺎف أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻧﻨﺴﻰ إﻃﻼﻗﴼ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻛﻞ أزﻣﺔ ﺗﺠﻠﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ اﻟــﻔــﺮص، ﻗﺎﺋﻼ: »إﻧــــﻨــــﺎ ﻟــــﻦ ﻧـــﺘـــﺮك ﺷــﻌــﺒــﻨــﺎ ﺗـﺤـﺖ رﺣﻤﺔ اﻻﻧﺘﻬﺎزﻳﲔ، وأﺛﻖ ﺑﺎﻣﺘﻼك اﻟﻘﻄﺎع اﻟـﺨـﺎص اﻟﺘﺮﻛﻲ اﳌﻬﺎرة اﻟـﻼزﻣـﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ إﻟﻰ ﻓﺮﺻﺔ«.
وﺗﺎﺑﻊ أن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت اﻟـﺠـﺬرﻳـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛﻨﺎ ﻧــﻘــﻮم ﺑـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻷﺣــــﻮال اﻟـﻌـﺎدﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﻋﻮام أﻧﺠﺰﻧﺎﻫﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻟﺘﺠﺎوز أزﻣﺔ ارﺗﻔﺎع أﺳـــــﻌـــــﺎر اﻟــــــﺼــــــﺮف، وﺳـــﻨـــﻮﺻـــﻞ ﺑـــﻼدﻧـــﺎ إﻟـــﻰ أﻫــﺪاﻓــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل وﺻـﻔـﺎﺗـﻨـﺎ وﺣـﻠـﻮﻟـﻨـﺎ وﺑـﺮاﻣـﺠـﻨـﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ.
وﻓﻘﺪت اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ٠٤ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـﻴـﻤـﺘـﻬـﺎ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣـﺨـﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻣـﻦ ﺗﺤﻜﻢ إردوﻏـــﺎن ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻷزﻣـــــــﺔ اﻟــــﺤــــﺎدة ﻣـــﻊ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻘﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧﺪرو ﺑﺮاﻧﺴﻮن ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋــﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣـﺎ أدى إﻟــﻰ ﻓــﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ردت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﳌﺜﻞ.
وﺗﺤﺪث إردوﻏـــﺎن ﻣــﺮارا ﻋﻦ »ﻣـــﺆاﻣـــﺮة ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ« ﻋـﻠـﻰ ﺑــﻼده ﺗﻬﺪف إﻟﻰ إﺿﻌﺎﻓﻬﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳﴼ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻫﺬا اﻻدﻋﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻳﺠﺎد ﻣﺒﺮر ﻟﻌﺠﺰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ إدارة ﺷﺆون اﻻﻗﺘﺼﺎد.
وﻗـــــــــــﺎل إردوﻏــــــــــــــــــــﺎن: »إﻧـــــﻨـــــﺎ ﻣــــﻨــــﻔــــﺘــــﺤــــﻮن ﻋــــﻠــــﻰ ﻛـــــــﻞ أﻧـــــــــﻮاع اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر واﻟــﺪﻋــﻢ واﳌﺴﺎﻫﻤﺔ، ﺑـــــﺸـــــﺮط أﻻ ﻧـــــﺪﻓـــــﻊ ﺛــــﻤــــﻦ ذﻟــــﻚ ﺑـــــــــﺎﺳـــــــــﺘـــــــــﻬـــــــــﺪاف ﺳــــــﻴــــــﺎدﺗــــــﻨــــــﺎ وﻣـﺴـﺘـﻘـﺒـﻠـﻨـﺎ«، وأﻛـــﺪ أﻧـــﻪ ﻻ أﺣـﺪ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ أن ﻳــﺪﺧــﻞ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣﻦ ﺟــــﺪﻳــــﺪ ﺗـــﺤـــﺖ ﻧـــﻴـــﺮ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ. ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﺣﺪ »ﺗﺮﻛﻴﻊ« ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ أن ﺟﻌﻠﻨﺎﻫﺎ ﺗﻨﻬﺾ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ.
وﺷـــــــﺪد ﻋـــﻠـــﻰ أن ﺑـــــــﻼده ﻟــﻢ ﺗﻄﻠﺐ أي ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ أي دوﻟـــﺔ، وﻟــﻦ ﺗــﺪﺧــﻞ ﻣــﺠــﺪدﴽ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ واﺣـــﺪة ﻣــﻦ اﻟــﺪول اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻤــﻠــﻚ أدﻧـــــﻰ ﻧــﺴــﺐ ﻟـﻠـﺪﻳـﻦ اﻟــﻌــﺎم ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌـﺤـﻠـﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ.
وأﻛـــــــــﺪ إردوﻏـــــــــــــــﺎن ﻋــــﻠــــﻰ أن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟــﺠــﺬرﻳــﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺣـﻮال اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪى أﻋــــــﻮام ﺗـــﻢ إﻧــﺠــﺎزﻫــﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻟﺘﺠﺎوز أزﻣﺔ ارﺗــﻔــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟــﺼــﺮف. وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳــﻮف ﺗﺼﻞ إﻟﻰ أﻫــﺪاﻓــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل »وﺻــﻔــﺎﺗــﻨــﺎ وﺣﻠﻮﻟﻨﺎ وﺑﺮاﻣﺠﻨﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ«.
وﻗﺎل إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧــﻮاع اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺪﻋﻢ واﳌــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ »ﺷــﺮﻳــﻄــﺔ أﻻ ﻧـﺪﻓـﻊ ﺛــﻤــﻦ ذﻟـــﻚ ﺑــﺎﺳــﺘــﻬــﺪاف اﻟــﺴــﻴــﺎدة واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«.
وﻗـــــــــﺎل إردوﻏــــــــــــــﺎن إﻧـــــــﻪ أﻣــــﺮ وزراءه ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻮﻗـــﻒ ﻋـــــﻦ ﺗــﻠــﻘــﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﻣـــﺎﻛـــﻨـــﺰي« اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮة ﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎدات ﺣﺎدة ﻣﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
وأﻋـﻠـﻦ وزﻳــﺮ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺮاءت أﻟﺒﻴﺮق، وﻫﻮ أﻳﻀﴼ ﺻﻬﺮ إردوﻏﺎن، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗـــﺮرت اﻟﻌﻤﻞ ﻣــﻊ »ﻣــﺎﻛــﻨــﺰي« ﻓﻲ إﻃـــﺎر ﺟـﻬـﻮدﻫـﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻗﺘﺼﺎدي ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻷﻣﺪ. واﺗـــﻬـــﻢ ﻛـــﻤـــﺎل ﻗــﻠــﻴــﺠــﺪار أوﻏــﻠــﻮ زﻋـﻴـﻢ ﺣــﺰب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮري اﳌـــــﻌـــــﺎرض إردوﻏــــــــــﺎن اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺤـــﻴـــﺰ ﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻷزﻣﺎت.
وﻗﺎل إردوﻏﺎن: »ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ )ﻗﻠﻴﺠﺪار أوﻏﻠﻮ( ﻳﺤﺎول إﺣﺮاﺟﻨﺎ ﺑــــــﺈﺛــــــﺎرة ﺗــــــﺴــــــﺎؤﻻت ﻋـــــﻦ ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﺗﻠﻘﺖ أﺟﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ إدارة اﻗﺘﺼﺎدﻧﺎ... وﻟــﺘــﻔــﻮﻳــﺖ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻪ، ﻗــﻠــﺖ ﻟـﻜـﻞ وزراﺋــــﻲ أﻻ ﻳـﺘـﻠـﻘـﻮا أي اﺳــﺘــﺸــﺎرة ﻣﻨﻬﻢ )ﻣــﺎﻛــﻨــﺰي( ﺑﻌﺪ اﻵن«. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻋﺒﺮت وزﻳـﺮة اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ روﻫﺼﺎر ﺑﻜﺠﺎن ﻋـــــﻦ رﻏــــﺒــــﺔ ﺑـــــﻼدﻫـــــﺎ ﻓـــــﻲ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ واﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
ودﻋــــــــــــــﺖ ﺑـــــــﻜـــــــﺠـــــــﺎن، ﺧــــــﻼل ﺣــﻀــﻮرﻫــﺎ اﻟـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻗـﺒـﻞ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ ﺣﻔﻼ أﻗﺎﻣﺘﻪ اﻟﺴﻔﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺬﻛﺮى ٨٢ ﻹﻋﺎدة ﺗــﻮﺣــﻴــﺪ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، رﺟــــﺎل اﻷﻋــﻤــﺎل اﻷﳌﺎن إﻟﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ٧ آﻻف و٠٠٤ ﺷﺮﻛﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﻳﺮ اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣٫٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺑﺮﻟﲔ ﺗﻌﺪ ﺷﺮﻳﻜﴼ ﺗﺠﺎرﻳﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻧﻘﺮة، إذ إن ﺣـﺠـﻢ اﻟــﺘــﺒــﺎدل اﻟــﺘــﺠــﺎري ﺑﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ، ٦٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وأﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮن ﺗﺤﻘﻴﻖ ٨٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓــــــــﺎراﻧــــــــﻚ، أن ﺷـــــﺮﻛـــــﺔ »رﻳـــــﻨـــــﻮ« اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﺗـــــﻌـــــﺘـــــﺰم ﺗــــﺼــــﻨــــﻴــــﻊ ﻣــــﺤــــﺮﻛــــﺎت ﺳــﻴــﺎراﺗــﻬــﺎ اﻟــﻬــﺠــﲔ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺗﻔﻮق ٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳــــﻮرو، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أن إﺟــــﺮاءات ﺗـﺄﺳـﻴـﺲ اﳌـﺼـﻨـﻊ ﺳـﺘـﺘـﻢ ﻓــﻲ ٩١ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وأﻛــــــــــــــﺪ ﻓــــــــــﺎراﻧــــــــــﻚ أن ﻫــــــﺬا اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺳﻴﺴﻬﻢ ﻓـﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﳌﺤﺮﻛﺎت اﻟــﻬــﺠــﲔ ﺳــﻴــﺘــﻢ إﻧــﺘــﺎﺟــﻬــﺎ وﻓــﻘــﴼ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ واﻟﻌﻤﺎﻟﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓـﻲ اﳌــﻴــﺰان اﻟـﺘـﺠـﺎري ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣٫٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﴼ.
وﺗـﺴـﺎﻫـﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »رﻳـﻨـﻮ« ﻟــــﻠــــﺴــــﻴــــﺎرات ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ ﻓــﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ وﺗـﻮﻓـﺮ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻷﻛـﺜـﺮ ٧ آﻻف ﻋـﺎﻣـﻞ ﺗﺮﻛﻲ. واﺣﺘﻠﺖ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺣـــﺠـــﻢ ﻣــﺒــﻴــﻌــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، اﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﻓـــﻮﻟـــﻜـــﺲ ﻓـــﺎﻏـــﻦ« اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﺧـــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷرﺑﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ.