ﻣﻌﺮض ﻋﻦ ﻣﺪن ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﺗﻬﺪدﻫﺎ اﻟﺼﺮاﻋﺎت
ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﻴﻮم ﰲ »ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﺑﺒﺎرﻳﺲ وﻳﺪﺷﻨﻪ ﻣﺎﻛﺮون ﰲ ٦١ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ
ﻳـﻨـﻄـﻠـﻖ ﻓـــﻲ »ﻣــﻌــﻬــﺪ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﺑﺒﺎرﻳﺲ اﻟﻴﻮم، ﻣﻌﺮض ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ، ﻋﻦ ﻣﺪن ﻋﺘﻴﻘﺔ، ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳــﺪﺷــﻨــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎدس ﻋـﺸـﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
إﻧـﻪ ﻣﻌﺮض ﻣـﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻮﺣﺎت أو ﻣــﺠــﺴــﻤــﺎت أو ﻗـــﻄـــﻊ أﺛـــﺮﻳـــﺔ، ﻛـــﻤـــﺎ أﻧـــــﻪ ﻟـــﻴـــﺲ ﻣـــﻌـــﺮﺿـــﴼ ﻟــﻔــﻨــﺎن أو ﺑـــﻠـــﺪ ﺑــﻌــﻴــﻨــﻪ، ﺑــــﻞ ﻫــــﻮ ﻳـﻠـﻐـﻲ اﻟــــــﺤــــــﺪود وﻳــــﺘــــﺠــــﺎوز اﻷزﻣــــــــــﺎن. ﻳـــﺴـــﺘـــﻔـــﻴـــﺪ ﻣــــــﻦ اﻟـــﺘـــﻜـــﻨـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺎ اﻟــــﺮﻗــــﻤــــﻴــــﺔ ﻟـــﺘـــﻤـــﻜـــﲔ اﻟــــــﺰاﺋــــــﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﺮﺣﻠﺔ »اﻓـﺘـﺮاﺿـﻴـﺔ« ﻋﺒﺮ اﻟـﺰﻣـﺎن واﳌـﻜـﺎن ﻟﺘﻨﻘﻠﻪ إﻟـﻰ اﳌﺪن اﳌﻌﺬﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﻰ ﺗــﺮاﺛــﻬــﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ واﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻷﺧـﻴـﺮة ﻣـﻦ اﻟﻬﺪم واﻟﺘﺪﻣﻴﺮ. ﻋﻨﻮان اﳌﻌﺮض »اﳌﺪن اﻟــﻌــﺘــﻴــﻘــﺔ: رﺣــﻠــﺔ اﻓــﺘــﺮاﺿــﻴــﺔ ﻣﻦ ﺗــﺪﻣــﺮ إﻟـــﻰ اﳌـــﻮﺻـــﻞ« وﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﻀــﺎف إﻟــﻴــﻪ، ﺣــﺘــﻰ ﻳــﺒــﺮز ﻛـﺎﻣـﻞ اﳌﺤﺘﻮى »ﺣﻠﺐ وﻟﺒﺪة اﻟﻜﺒﺮى«.
اﳌــــــــﺪن اﻟـــــﺜـــــﻼث ﻓـــــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻟــﻌــﺮاق ﻣـﻌـﺮوﻓـﺔ، ﻟـﻜـﻦ اﻷﺧـﻴـﺮة ﺗــﺒــﻘــﻰ ﻣــﺠــﻬــﻮﻟــﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ إﻟــﻰ ﻛــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ، رﻏـــﻢ أﻧــﻬــﺎ ﺗـﺸـﻜـﻞ أﺣــﺪ أﻓﻀﻞ اﳌﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ. و»ﻟـــﺒـــﺪة اﻟــﻜــﺒــﺮى« اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﺑـ «Leptis Magna» اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺸــﺎﻃــﺊ اﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﻲ ﻏــﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﺪﻣﺎر ﺑﻔﻌﻞ اﻟـــﺤـــﺮب أو اﻟــﺘــﺨــﺮﻳــﺐ واﻟــﺴــﺮﻗــﺔ واﻟﺘﺸﻮﻳﻪ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻣﻬﺪدة ﺑﻔﻌﻞ اﻟـﻔـﻮﺿـﻰ واﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ. وﻟﺬا، ﻓﺈن اﳌﺸﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺮض رأوا ﺿــﻤــﻬــﺎ إﻟـــﻰ اﳌــــﺪن اﻟــﺜــﻼث، وﻛـــﻠـــﻬـــﺎ ﻣـــــﻮﺟـــــﻮدة ﻋـــﻠـــﻰ ﻻﺋــﺤــﺔ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻟﻠﺘﺮاث اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ.
ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ، ﻛﺘﺐ ﺟــــــﺎك ﻻﻧـــــــﻎ، رﺋــــﻴــــﺲ اﳌـــﻌـــﻬـــﺪ ﻣــﺎ ﻳـﻠـﻲ: »ﻟـﻘـﺪ ﺻـﻌـﻖ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﺑﺄﺳﺮه أﻣــﺎم ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺗﺪﻣﺮ، ﻛﻤﺎ أن اﻟـﺤـﺮب ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ أﺟــﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻮﺻﻞ وﺣﻠﺐ، وﻟﺒﺪة اﻟﻜﺒﺮى ﺻﻤﺪت أﻃﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺤﺖ اﻟﺨﻄﺮ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﺸﺮق(