ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﺳﻮداﻧﻴﺔ ـ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺤﻮار اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ
أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ وزارة اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣــﻊ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﺗـــﺘـــﻌـــﻠـــﻖ ﺑـــــﺎﻟـــــﺤـــــﻮار اﻟـــﺜـــﻨـــﺎﺋـــﻲ ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ.
وﻗـــــــــــــــﺎل وزﻳـــــــــــــــﺮ اﻟـــــﺨـــــﺎرﺟـــــﻴـــــﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟـﺪردﻳـﺮي ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ، ﺧــــــﻼل اﺟـــﺘـــﻤـــﺎع ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء اﻟــﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻷﺑﻴﺾ ﻏﺮب اﻟﺒﻼد أﻣـﺲ، إن اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺟــﻮن ﺳـــﻮﻟـــﻴـــﻔـــﺎن وﻣــــﺴــــﺎﻋــــﺪه ﻟـــﻠـــﺸـــﺆون اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻋــﺪد ﻣـﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧــﻼل زﻳﺎرﺗﻪ إﻟـــﻰ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟـﻠـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓــﻲ أﻋــﻤــﺎل اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، »ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪه«.
ودرج ﻣـــــﺠـــــﻠـــــﺲ اﻟـــــــــــــــــــﻮزراء اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺟﻠﺴﺎﺗﻪ ﺧﺎرج ﻣﻘﺮه ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم، ﻓــــــﻲ ﻋــــــﻮاﺻــــــﻢ ﺑــــﻌــــﺾ اﻟـــــــﻮﻻﻳـــــــﺎت، ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎر أن ﻋــﻘــﺪ اﻟــﺠــﻠــﺴــﺎت ﻫـﻨـﺎك ﻳﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﴼ، وﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻋﻦ ﻗﺮب. وﻛﺎن اﺟﺘﻤﺎع ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ود ﻣـﺪﻧـﻲ، ﺣـﺎﺿـﺮة وﻻﻳــﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة وﺳﻂ اﻟﺒﻼد، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻷﺑﻴﺾ ﺣﺎﺿﺮة وﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻛﺮدﻓﺎن ﻏﺮب.
ووﺻـــﻒ اﻟـــﺪردﻳـــﺮي اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع ﺑــــﺄﻧــــﻪ »أﻫـــــــﻢ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﺎت« اﻟــﺘــﻲ ﻋـﻘـﺪﻫـﺎ أﺛــﻨــﺎء ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻪ ﻓــﻲ أﻋـﻤـﺎل اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، وﻫـــﻮ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـــﺬي أﻋــﻘــﺐ إﻋــﻼن ﻧــﺎﺋــﺐ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺳﻮﻟﻴﻔﺎن، ﻋﻦ ﺑـﺪء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻮداﻧﻲ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن أﺳﺎﺑﻴﻊ.
وﻳﺴﻌﻰ اﻟﺴﻮدان إﻟﻰ رﻓﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟــــﻠــــﺪول اﻟـــﺮاﻋـــﻴـــﺔ ﻟـــــﻺرﻫـــــﺎب، وذﻟــــﻚ اﻣﺘﺪادﴽ ﻟﻠﺤﻮار اﻟﺴﻮداﻧﻲ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟــﺬي أﺛﻤﺮ ﻓـﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ اﻷوﻟــﻰ رﻓﻊ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋــﻦ اﻟـــﺴـــﻮدان، دون أن ﻳـﺮﻓـﻊ اﺳﻤﻪ ﻣـﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟــﺪول اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟـﻺرﻫـﺎب. وأﺻـﺪرت ﻗﺮار رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت إدارة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺑـــﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ، وﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ إدارة دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـﺮاﻣـﺐ ﻓـﻲ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ٧١٠٢.
وﺗـــﻮﺻـــﻞ اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﺎن إﻟــــﻰ ﺑـﻨـﻮد ﻟـﻠـﺤـﻮار ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ اﻟـﺴـﻮدان ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ٥ ﺷــــﺮوط ﻋــﺮﻓــﺖ ﺑــ»ﺧـﻄـﺔ اﳌـــــﺴـــــﺎرات اﻟـــﺨـــﻤـــﺴـــﺔ«، وﺗــﺘــﻀــﻤــﻦ اﻟـﺘـﻌـﺎون ﺑـﲔ اﻟـﺨـﺮﻃـﻮم وواﺷﻨﻄﻦ ﻓـــﻲ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب، وأن ﻳﻠﻌﺐ اﻟــــﺴــــﻮدان دورﴽ ﻓـــﻲ إﻗــــــﺮار اﻟــﺴــﻼم ﺑــﺪوﻟــﺔ ﺟــﻨــﻮب اﻟـــﺴـــﻮدان، وإﻳــﺼــﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻟﻠﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ ﻓــﻲ اﻟـــﺴـــﻮدان، ﻓــﻀــﻼ ﻋﻦ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ »ﺟــﻴــﺶ اﻟــــﺮب« اﻷوﻏــﻨــﺪي ﺑﻘﻴﺎدة زﻋﻴﻤﻪ ﺟﻮزﻳﻒ ﻛﻮﻧﻲ، اﻟﺬي ﻳﺼﻨﻒ إرﻫﺎﺑﻴﴼ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺗﺘﻬﻢ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، أﺟﺮى اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــــﺴــــﻮداﻧــــﻲ ﻋـــﻤـــﺮ اﻟـــﺒـــﺸـــﻴـــﺮ، أﻣــــﺲ، اﺗــــﺼــــﺎﻻ ﻫــﺎﺗــﻔــﻴــﴼ ﺑــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻹﺛـــﻴـــﻮﺑـــﻲ أﺑـــــﻲ أﺣــــﻤــــﺪ، ﻫـــﻨـــﺄه ﻓـﻴـﻪ ﺑــﺈﻋــﺎدة اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ رﺋﻴﺴﺎ ﻟــ»اﺋـﺘـﻼف اﻟـــﺠـــﺒـــﻬـــﺔ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ اﻟـــﺜـــﻮرﻳـــﺔ ﻟــﻠــﺸــﻌــﻮب اﻹﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺔ« اﻟــﺤــﺎﻛــﻢ ﻓﻲ إﺛــﻴــﻮﺑــﻴــﺎ. وﺑــﺤــﺜــﺎ ﺧــــﻼل اﻻﺗــﺼــﺎل اﻟــﻬــﺎﺗــﻔــﻲ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑـــﲔ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ، واﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ، ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺪد أﺑﻲ أﺣﻤﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻤﻖ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺨﺮﻃﻮم وأدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ، وﺳﻌﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ الﺑﻠﺪﻳﻦ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ.