Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻘﺮ اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻣﻨﻊ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب«

ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ... وﻇﺮﻳﻒ أﺷﺎر إﻟﻰ ﲢﺬﻳﺮات روﺳﻴﺔ وﺻﻴﻨﻴﺔ

- ﻟﻨﺪن: ﻋﺎدل اﻟﺴﺎﳌﻲ

ﻗﺒﻞ ٣ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺑﺪء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ ﻟــﻠــﻌــﻘ­ــﻮﺑــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ، أﻗـــــﺮ اﻟــــﺒـــ­ـﺮﳌــــﺎن اﻹﻳــــــﺮ­اﻧــــــﻲ، أﻣــــﺲ، ﻻﺋﺤﺔ »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫــﺎب ،«(CFT) ﺑـــﻌـــﺪﻣ­ـــﺎ ﺗـــﺄﻛـــﺪ ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻊ اﳌـــﺮﺷـــ­ﺪ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ﻋــﻠــﻲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ ﻋـــﻦ ﻣــﻌــﺎرﺿـ­ـﺘــﻪ ﻣــﺸــﺮوﻋـ­ـﴼ ﻗـﺪﻣـﺘـﻪ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ ﻣــﻦ ٤ ﻟـﻮاﺋـﺢ ﻳﻔﺘﺢ اﻟـﺒـﺎب أﻣــﺎم اﻧـﻀـﻤـﺎم إﻳــﺮان ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌـﺎﻟـﻲ )ﻓــﺎﺗــﻒ(«، ﻓـﻲ ﺣـﲔ اﺳﺘﻤﺮ اﻟــﺘــﺒــ­ﺎﻳــﻦ ﺑـــﲔ أوﺳــــــﺎ­ط اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ و»اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري«، وﻗــﺎل وزﻳـﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺟــــﻮاد ﻇـﺮﻳـﻒ إن روﺳﻴﺎ واﻟﺼﲔ أﺑﻠﻐﺘﺎ ﺑﻼده اﻣﺘﻨﺎﻋﻬﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻣــﻊ ﻃــﻬــﺮان ﻣــﺎ ﻟــﻢ ﺗــﺸــﺮع ﻗــﻮاﻧــﲔ »اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺎﻟﻲ«.

وأﻗـﺮ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻣـــﻦ أﺻــــﻞ ٤ ﻣـــﺸـــﺮو­ﻋـــﺎت ﻗــﻮاﻧــﲔ ﻗــﺪﻣــﺘــ­ﻬــﺎ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌـﺎﺿـﻲ ﺗـﻬـﺪف إﻟــﻰ ﺷﻄﺐ إﻳﺮان ﻣﻦ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺴﻮداء ﻟﻠﺪول ﻏـــﻴــﺮ اﳌـــﺘـــﻌ­ـــﺎوﻧـــﺔ ﻣــــﻊ »ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ اﳌــﺎﻟـــﻲ )ﻓـــﺎﺗـــﻒ(«، وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ ٤ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑــﲔ اﻟــﻨــﻮاب اﳌـﺆﻳـﺪﻳـﻦ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ واﻟــــــﻨ­ــــــﻮاب اﳌـــﺆﻳـــ­ﺪﻳـــﻦ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«.

وإﻳـــﺮان ﻣــﻊ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺪوﻟـﺘـﺎ­ن اﻟـﻮﺣـﻴـﺪﺗ­ـﺎن اﳌﺪرﺟﺘﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺴﻮداء ﻟـ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﳌـــﺎﻟـــ­ﻲ«. وأﻣـﻬـﻠـﺖ »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺎﻟﻲ« إﻳﺮان ﺣﺘﻰ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟـــﺤـــﺎ­ﻟـــﻲ ﻻﺳــﺘــﻜــ­ﻤــﺎل إﺻـــﻼﺣـــ­ﺎت ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻋــﻮاﻗــﺐ ﻗــﺪ ﺗــﺰﻳــﺪ ﻋــﺰوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻨﻬﺎ.

وأدت اﻟــﺨــﻼﻓـ­ـﺎت ﺑــﲔ اﻟـﺘـﻴـﺎر اﳌــﻄــﺎﻟـ­ـﺐ ﺑــﺎﻻﻧــﻔـ­ـﺘــﺎح ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻐــﺮب )ﻣﺆﻳﺪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ( واﻟﺘﻴﺎر اﳌﻘﺮب ﻣــــــﻦ »اﻟــــــــ­ﺤــــــــﺮ­س«، إﻟــــــــ­ﻰ ﺗــﻌــﻄــﻴ­ــﻞ ﻣـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن ﻓــﻲ ٠١ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﺸﻬﺮﻳﻦ.

ﻓﻲ ٠٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ، أﻋﻠﻦ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺧـﻄـﻮة اﳌـﻌـﺎرﺿـﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ أوﺻـــــﻰ ﻧـــــﻮاب اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــــﺎﻧــ­ـــﻮن ﻳـــﻨـــﺎﺳ­ـــﺐ ﺗــﻌــﺮﻳــ­ﻒ إﻳﺮان ﻟﻺرﻫﺎب. وﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻻت رﺳـــﻤـــﻴ­ـــﺔ، ﺷـــــﺎرك ١٧٢ ﻧــﺎﺋــﺒــ­ﺎ ﻓـﻲ اﻟــﺘــﺼــ­ﻮﻳــﺖ ﻣــﻦ أﺻـــﻞ ٠٩٢ ﻧـﺎﺋـﺒـﺎ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن؛ ﺻـــﻮت ٣٤١ ﻧـﺎﺋـﺒـﺎ ﺑﺎﳌﻮاﻓﻘﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻋــﺎرض اﳌﺸﺮوع ٠٢١ ﻧﺎﺋﺒﺎ، واﻣﺘﻨﻊ ٥ ﻧﻮاب.

وﻗــــــــ­ــــﺎد وزﻳـــــــ­ـــــﺮ اﻟــــﺨـــ­ـﺎرﺟــــﻴـ­ـــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﻗﻊ »اﻧﺘﺨﺎب« اﳌﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ: »ﻻ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﻻ أﻧﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺿﻤﺎن أن اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ )ﻓﺎﺗﻒ( ﻗﺪ ﻳﺤﻞ اﳌﺸﻜﻼت، ﻟﻜﻨﻨﻲ أﺿﻤﻦ أن ﻋــﺪم اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻗــــﺪ ﻳـــﻘـــﺪم ذراﺋــــــ­ـﻊ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻟــــــﻺدا­رة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﳌﺸﻜﻼت«.

وﺗﺮﻳﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺣﺎﻧﻲ ﺗﺒﺪﻳﺪ ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﻓـﻲ إﻳــﺮان. وﻳﻘﻮل ﻣﻨﺘﻘﺪو اﻟــﻘــﺮار إﻧــﻪ ﺳـﻴـﺆﺛـﺮ ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﺗﻨﺸﻂ ﺗﺤﺖ راﻳﺔ ذراﻋــﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس« وﺟـﻤـﺎﻋـﺔ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﻨﻔﺘﻬﺎ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌﺘﺤﺪة ﻣــﻨــﻈــﻤ­ــﺔ إرﻫــــﺎﺑـ­ـــﻴــــﺔ. ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗـــﻌـــﺪه اﻷوﺳــــــ­ـﺎط اﳌــﻘــﺮﺑـ­ـﺔ ﻣـــﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ـﺔ ﺧـﻄـﻮة ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ، وﺗﺄﻣﻞ أن ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗـﻘـﻠـﻴـﺺ دور أﺟــﻬــﺰة ﺗـﻨـﺸـﻂ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وﻗﺒﻞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، ﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻰ ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟـــــﻰ رﺳــــﺎﻟــ­ــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﳌـــﺮﺷـــ­ﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ، إن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻻ ﻳﻌﺎرض ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻮاﺋﺢ »ﻓـﺎﺗـﻒ«، ﻋــﺎدﴽ ﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻪ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋـــﻼم ﻣﻌﺎرﺿﺔ إﺳﺎء ة ﳌﻨﺼﺐ وﻟﻲ اﻟﻔﻘﻴﻪ.

وﻣــــــــ­ﻦ اﳌـــــﻔــ­ـــﺘـــــﺮ­ض أن ﻳــﻌــﻠــﻦ »ﻣــــﺠــــ­ﻠــــﺲ ﺻــــﻴــــ­ﺎﻧــــﺔ اﻟــــﺪﺳــ­ــﺘــــﻮر« ﻣــــﻮﻗـــ­ـﻔــــﻪ ﻣــــــﻦ ﻻﺋـــــﺤــ­ـــﺔ »ﻣـــﻜـــﺎﻓ­ـــﺤـــﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫـــﺎب«. وﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﳌﺠﻠﺲ ﻋـﺒـﺎس ﻛﺪﺧﺪاﺋﻲ إن ﻟــﻮاﺋــﺢ ﻗــﺎﻧــﻮن اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟـﻰ اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﻴــﺔ »ﻓـــﺎﺗـــﻒ« ﻗــﺪ ﺗــﻜــﻮن ﻋﻠﻰ ﺟــــﺪول أﻋــﻤــﺎﻟـ­ـﻪ اﻷﺳـــﺒـــ­ﻮع اﳌـﻘـﺒـﻞ؛ ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ«.

وﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ »ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر« ﺑﻌﺪ ﻗـــﺮاره ﺣــﻮل ﻗــﺎﻧـﻮن اﻧﻀﻤﺎم إﻳﺮان إﻟﻰ »اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻣﻮ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ« وﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال. وأﻗﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗـﺎﻧـﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب.

وﻗﺎﻟﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم »اﻟﺤﺮس اﻟــﺜــﻮري« إن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﻣـﻌـﺎرﺿـﻲ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن ﻧـﻈـﻤـﻮا وﻗﻔﺔ اﺣــﺘــﺠــ­ﺎﺟــﻴــﺔ أﻣــــﺎم اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن، ﻟﻜﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻋـﺼـﺮ إﻳـــﺮان« اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑــــﺎﺳـــ­ـﻢ اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ أﺷــــــــ­ــﺎرت إﻟـــﻰ اﺣﺘﺠﺎج ٠٠١ ﺷﺨﺺ.

واﻧــــﺘــ­ــﻘــــﺪت اﻟــﺼــﺤــ­ﻴــﻔــﺔ رﻓـــﻊ اﻟﻨﻮاب ﻻﻓﺘﺎت وأوراﻗﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﻢ ﻣﻮﻗﻒ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف أﻣﺎم ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ.

وأﺿـــــــ­ـــــﺎف ﻧـــــــــ­ـﻮاب اﻟــــﺒـــ­ـﺮﳌــــﺎن اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ ﺷـــﺮوﻃـــ­ﺎ إﻟــــﻰ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن اﻟــﺪوﻟــﻲ. وﺑﺤﺴﺐ اﻟــﺸــﺮوط، ﻓﺈن اﻧﻀﻤﺎم إﻳﺮان »ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑــﺈﺳــﺮاﺋ­ــﻴــﻞ«. وﺑــﺤــﺴــ­ﺐ اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـــــﺎﺳــ­ـــﻢ ﻟــــﺠــــ­ﻨــــﺔ اﻷﻣـــــــ­ــــﻦ اﻟــــﻘـــ­ـﻮﻣــــﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻔﻲ ﺧـﺸـﺮودي، ﻓـــــــﺈن إﻳــــــــ­ـــﺮان »ﻳــــﺤــــ­ﻖ ﻟــــﻬــــ­ﺎ إﻣـــــﻼء ﺷـﺮوﻃـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴ­ـﺔ« وﻗــﺎل: »ﻟـــﻦ ﺗــﻘــﺒــﻞ إﻳـــــﺮان ﺑـــﺄي اﻟــﺘــﺰاﻣ­ــﺎت ﺗﻌﺎرض اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻷﻣﻦ اﻟـــﻘـــﻮ­ﻣـــﻲ، وﻟـــــﻦ ﻧـــﻘـــﺪم ﻣــﻌــﻠــﻮ­ﻣــﺎت ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ« وأوﺿــﺢ: »ﻓـﻲ اﻟﺤﺮب اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻔﺮص واﻹﺟـــﺮاء­ات اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺘﻘﺪﻳﻦ ﻳﻘﻮل إن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻋﺪم اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻳﺴﺒﺐ ﻗﻴﻮدا دوﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ إﻳﺮان«.

وﺗﺄﻣﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ أن ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮن ﻣـــﻦ اﳌــﻌــﺎﻳـ­ـﻴــﺮ اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ وﻳـــﺴـــﺎ­ﻋـــﺪ ﻓــــﻲ اﺳـــﺘـــﺒ­ـــﻌـــﺎدﻫ­ـــﺎ ﻣـﻦ ﻗﻮاﺋﻢ ﺳـﻮداء ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﻇﻞ إﻋﺎدة ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﺗﻘﻮل ﻃﻬﺮان إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎول ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌـﻌـﺎﻳـﻴـ­ﺮ اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺎ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـﻤـﻜـﺎﻓـﺤ­ـﺔ ﻏــﺴــﻞ اﻷﻣــــﻮال وﺗـﻤـﻮﻳـﻞ اﻹرﻫــــﺎب اﻟـﺘـﻲ ﺣﺪدﺗﻬﺎ »ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﳌـﺎﻟـﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ )ﻓـﺎﺗـﻒ(«، ﻟﻜﻨﻬﺎ واﺟﻬﺖ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ إﻗﺮار اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت.

وﺗــﻘــﻮل ﺷــﺮﻛــﺎت أﺟــﻨــﺒـﻴ­ــﺔ إن إﻗﺮار ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺗﺘﻀﻤﻦ إرﺷﺎدات »ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺎﻟﻲ« ﺿــــﺮوري ﻟــﺰﻳــﺎدة اﻻﺳــﺘــﺜـ­ـﻤــﺎر ﻓﻲ إﻳﺮان.

وﻧــﻔــﻰ ﻇــﺮﻳــﻒ أي ﺻــﻠــﺔ ﺑﲔ »ﻓــــﺎﺗـــ­ـﻒ« وﺗــــﺮاﺟـ­ـــﻊ ﺳــﻌــﺮ اﻟـــﺮﻳـــ­ﺎل اﻹﻳــــــﺮ­اﻧــــــﻲ، ﻏـــﻴـــﺮ أﻧــــــﻪ أﺷـــــــﺎ­ر إﻟـــﻰ ﺿـــــــﺮو­رة ﺗــﻄــﺒــﻴ­ــﻖ إﻳــــــﺮا­ن ﻗــﻮاﻧــﲔ ﻏــﺴــﻞ اﻷﻣـــــــ­ﻮال اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ إذا ﻣﺎ أرادت اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. وأﺷـﺎر إﻟﻰ أن ﺷﺮﻳﻜﻲ ﻃــــــﻬــ­ــــﺮان »اﻻﺳـــــﺘـ­ــــﺮاﺗـــ­ــﻴـــــﺠـ­ــــﻴـــــ­ﲔ«؛ ﻣﻮﺳﻜﻮ وﺑﻜﲔ، ﻗﺪ رﻫﻨﺘﺎ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻓﺎﺗﻒ«، وﻗـــﺎل ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺼــﺪد إن رﺋﻴﺲ اﻟـــﺒـــﻨ­ـــﻚ اﳌـــــﺮﻛـ­ــــﺰي اﻟــﺼــﻴــ­ﻨــﻲ أﺑــﻠــﻎ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﻨــ­ﻚ اﳌـــﺮﻛـــ­ﺰي اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ﻋﺒﺪ اﻟـﻨـﺎﺻـﺮ ﻫﻤﺘﻲ ﺑــﺄن ﺑﻜﲔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﺗﻨﻀﻢ إﻟﻰ »ﻓﺎﺗﻒ«.

وﻟــــــــ­ﻢ ﻳــــﺘــــ­ﻄــــﺮق ﻇـــــﺮﻳــ­ـــﻒ إﻟــــﻰ ﻟـــﻘـــﺎء­ات ﻫـﻤـﺘـﻲ اﻟــــﺬي أﺧـــﺬ ﻣـﻜـﺎن رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺒــﻨــ­ﻚ اﳌــــﺮﻛــ­ــﺰي اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ وﻟـﻲ اﻟﻠﻪ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ. وﺗﻨﺎﻗﻠﺖ وﻛﺎﻻت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺻﻮرا ﻣﻦ اﺣﺘﺠﺎج اﻟﻨﻮاب اﳌــــﻌـــ­ـﺎرﺿــــﲔ ﺧــــﻄــــ­ﻮة اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ، ورﻓــــﻊ اﻟـــﻨـــﻮ­اب أوراﻗــــﺎ وﻻﻓﺘﺎت ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﺮاﻓﺾ ﳌﺸﺮوع »ﻓﺎﺗﻒ«.

ودﻋـــــــ­ـﺎ ﻋـــﻀـــﻮ ﻟـــﺠـــﻨـ­ــﺔ اﻷﻣـــــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺣﺴﲔ ﻧﻘﻮي ﺣﺴﻴﻨﻲ إﻟﻰ اﺳــﺘــﺪﻋـ­ـﺎء روﺣــﺎﻧــﻲ إﻟــﻰ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﺑﺸﺄن رﻓﻊ اﳌـﺸـﻜـﻼت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـ­ﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ اﻷﻣــــﻮال إذا ﻣﺎ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ »ﻓﺎﺗﻒ«.

وﺗــﺮاﺷــﻖ ﻧـــﻮاب ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﻣـﻊ رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ ﺣﻮل ﺗﺮﻫﻴﺐ اﻟـﻨـﻮاب ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺸـــﺮ­وع. وﺑــﺤــﺴــ­ﺐ ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻓﺈن »رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ أرﺳﻠﺖ ﻋـﺒـﺮ اﻟــﺠــﻮال إﻟـــﻰ ﻧــــﻮاب اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن«.

وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ أﺣﻤﺪ ﻣﺎزﻧﻲ ردا ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﻧــــــﺘ­ــــــﻘـــ­ـــﺎدات، إﻧــــــﻪ ﻟــﻢ ﺗﺼﺪر أواﻣــﺮ دوﻟــﺔ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺪ أو ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺤﻮل دون ﻗﺎﻧﻮن »ﻓﺎﺗﻒ«، ﻣﺘﻬﻤﺎ اﳌﻌﺎرﺿﲔ ﻟﻠﻘﺮار ﺑــﻤــﻤــﺎ­رﺳــﺔ ﺿــﻐــﻮط ﻧـﻔـﺴـﻴـﺔ ﺿﺪ اﻟﻨﻮاب اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﻘﺮار.

 ??  ?? اﻟﻨﻮاب اﳌﻌﺎرﺿﻮن ﳌﺸﺮوع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺮﻓﻌﻮن ﺷﻌﺎرات ﺿﺪ اﻧﻀﻤﺎم إﻳﺮان ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻣﻨﻊ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب« أﻣﺲ )أ.ف.ب(
اﻟﻨﻮاب اﳌﻌﺎرﺿﻮن ﳌﺸﺮوع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺮﻓﻌﻮن ﺷﻌﺎرات ﺿﺪ اﻧﻀﻤﺎم إﻳﺮان ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻣﻨﻊ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب« أﻣﺲ )أ.ف.ب(
 ??  ?? وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻠﻘﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺮوع اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻓﺎﺗﻒ«
وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻠﻘﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺮوع اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ »ﻓﺎﺗﻒ«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia