روﺳﻴﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺳﻌﺮﴽ أﻗﻞ ﻟﻠﻨﻔﻂ... ﻟﻜﻦ أﻛﺜﺮ اﺳﺘﻘﺮارﴽ
ﻋـــﺒـــﺮ وزﻳـــــﺮ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ أﻟـــﻜـــﺴـــﻨـــﺪر ﻧـــــﻮﻓـــــﺎك ﻋـــــﻦ ارﺗـــﻴـــﺎﺣـــﻪ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ وﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﺤﺎﻟﻒ »أوﺑــﻚ «+ اﳌﺸﻜﻞ ﺑﲔ دول ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــــــــﺪول اﳌـــــﺼـــــﺪرة ﻟـﻠـﻨـﻔـﻂ )أوﺑــــــــﻚ( وﺧـــﺎرﺟـــﻬـــﺎ، وﻗــــــﺎل إﻧـــــﻪ ﻻ ﺗــﻮﺟــﺪ ﺿـــــﺮورة ﻻﻧــﻀــﻤــﺎم روﺳــﻴــﺎ إﻟــﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﺑــــﻚ«. وﺗــﻮﻗــﻒ ﻋﻨﺪ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى أﺳـــــﻌـــــﺎر اﻟــــﻨــــﻔــــﻂ، وﺑــﻌــﺪ إﺷــــﺎرﺗــــﻪ إﻟــــﻰ أن اﻟـــــــﺪول اﳌـــﺼـــﺪرة وﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻹﻧـــﺘـــﺎج ﺗـﺠـﻨـﻲ اﻷرﺑــــﺎح ﺑـﻔـﻀـﻞ اﻷﺳــﻌــﺎر اﳌــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ، ﻗـــﺎل إن ﺳﻌﺮ اﻟﻨﻔﻂ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أدﻧــﻰ ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻵن أﻓﻀﻞ، ﻷﻧـــﻬـــﺎ ﺗـــﺤـــﺪ ﻣـــﻦ ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ اﻷزﻣـــــﺎت اﻟﺸﺪﻳﺪة.
وﺑـــــــــﺮر اﻟــــــﻮزﻳــــــﺮ ﻣــــﻮﻗــــﻔــــﻪ ﻫــــﺬا ﺑــﺎﳌــﺨــﺎوف ﻣــﻦ أن ﺗــــﺆدي اﻷﺳــﻌــﺎر اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ إﻟﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻄﻠﺐ، وأن ﺗــﺪﻓــﻊ اﳌـﺴـﺘـﻬـﻠـﻜـﲔ ﻟـﻼﺑـﺘـﻌـﺎد ﻋـــﻦ اﻟــﻨــﻔــﻂ واﻟــﺒــﺤــﺚ ﻋـــﻦ ﻣــﺼــﺎدر ﻃـــﺎﻗـــﺔ ﺑــﺪﻳــﻠــﺔ، وﻗـــــﺎل إن اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﻔﻀﻞ أن ﺗﻜﻮن اﻷﺳﻌﺎر أﻗــــﻞ ﻟــﻜــﻦ أﻛـــﺜـــﺮ اﺳــــﺘــــﻘــــﺮارﴽ، وﺷـــﺪد ﻋـﻠـﻰ ﺿــــﺮورة اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴـﺮ ﻓــﻲ أﺳـﻌـﺎر ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻤﺼﺪرﻳﻦ واﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻓﻲ آن واﺣﺪ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻧـــــــﻮﻓـــــــﺎك ﻓـــــــﻲ ﺣــــﺪﻳــــﺚ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم روﺳـﻴـﺔ إﻧــﻪ ﻻ ﻳﺮى ﺿﺮورة ﻻﻧﻀﻤﺎم ﺑﻼده إﻟﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ )أوﺑﻚ(، وﻋﺒﺮ ﻋﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻪ ﳌﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﺎون ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺑﲔ اﻟـﺪول اﳌﺼﺪرة ﻟــﻠــﻨــﻔــﻂ اﻷﻋـــﻀـــﺎء وﻏــﻴــﺮ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ، وأﺿـــــﺎف: »ﻣـــﻦ ﺣﻴﺚ اﳌــﺒــﺪأ، ﻧـــﺮى أن ﺗـﻠـﻚ اﻷدوات اﻟـﺘـﻲ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻴﻮم، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺑﲔ اﻟــﺪول ﻓﻲ )أوﺑـﻚ( واﻟــــﺪول ﺧـــﺎرج )أوﺑـــــﻚ(، ﻗــﺪ أﺛﺒﺘﺖ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ«. واﻧﺘﻘﻞ ﺑـــﻌـــﺪ ذﻟــــــﻚ إﻟــــــﻰ ﻣــــﻮﺿــــﻮع أﺳـــﻌـــﺎر اﻟﻨﻔﻂ، وﺣﺬر ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻣﻦ أن اﻷﺳﻌﺎر اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻷزﻣـــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة، وﻗــــﺎل: »ﻻ ﻧــﺮﻳــﺪ أن ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ أرﺑﺎح ﻓﻮرﻳﺔ، ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ اﻧﺨﻔﺎض ﺣﺎد ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر«، وﺣﺬر ﻣﻦ أن »ﻫﺬا ﻗﺪ ﻳﺤﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻷﺳﻌﺎر ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﺣﻴﻨﺌﺬ إﻓﺮاط ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج، وﻳﺼﺒﺢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﻏﻴﺮ ﻓﻌﺎل، وﺗﻐﺮق اﻟــﺴــﻮق ﺑــﺎﻟــﻨــﻔــﻂ، ﻣــﺎ ﺳــﻴــﺆدي إﻟــﻰ دورة اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة، وأزﻣـــﺎت ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻋﺎم ٤١٠٢«.
وﺿـﻤـﻦ ﻫــﺬه اﻟــﻘــﺮاءة ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﻌﺎر وﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗــﻜــﺮار اﻷزﻣــــﺎت، ﻳــﺮى وزﻳـــﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ إﻧـــﻪ »إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ٥٦ - ٥٧ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، ﻓﺴﺘﻜﻮن ﺗﻠﻚ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ أﻗــــﻞ«. رﻏـــﻢ ذﻟـــﻚ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﻧـــﻮﻓـــﺎك ﺗـــﻜـــﺮار أزﻣـــــﺔ ﺳــــﻮق اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻳﻌﻮل ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ آﻓﺎق اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﺑــــﲔ ٤٢ دوﻟــــــﺔ ﻣـــﺼـــﺪرة ﻟﻠﻨﻔﻂ، اﻟﺘﻲ أﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑﻔﻀﻞ اﺗﻔﺎق »أوﺑﻚ+« ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺣﺼﺺ اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻣـﻦ ﻛﺒﺢ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﺤﺎدة ﻓﻲ اﻟﺴﻮق. وﻗﺎل إن اﻷﺳﻌﺎر اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﴽ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــﺮﺑـــﺤـــﺔ ﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺎ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻷﻣـﺮ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻀﺮورة اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ.
وﺑـﻌـﺪ إﺷــﺎرﺗــﻪ إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻛﻠﻤﺎ ﺗــﻜــﻮن اﻷﺳـــﻌـــﺎر أﻋـــﻠـــﻰ، ﻳــﻜــﻮن ﻫــﺬا أﻓﻀﻞ ﻟﻠﺪول اﳌﺼﺪرة، وﻟﻨﺎ أﻳﻀﴼ، ﻷن ﻫﺬا ﺳﻴﻮﻓﺮ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﺪات ﻟﻠﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ، واﻟﺸﺮﻛﺎت ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ دﺧﻞ أﻋﻠﻰ«، ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ رﻏﻢ ذﻟﻚ »ﺗـــﺮى اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﺗــﻜــﻮن اﻷﺳـــﻌـــﺎر أﻗــــﻞ ﻟــﻜــﻦ أﻛـﺜـﺮ اﺳﺘﻘﺮارﴽ«.