إردوﻏﺎن ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات ﻣﻦ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ«
ﻗــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ رﺟــﺐ ﻃـﻴـﺐ إردوﻏــــﺎن إن ﺑــﻼده ﻋﺎزﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻗﺮﻳﺒﴼ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد » وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ « ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات، ﻻﻓﺘﴼ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ إﻟﻰ أن ﻣﺴﻠﺤﻲ اﻟﻮﺣﺪات ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ وﻟـﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮا ﻣﻨﻬﺎ وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻔﻌﻞ اﻟﻼزم .
وأﺿــــﺎف إردوﻏـــــﺎن، ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧــﻼل ﻣـﺮاﺳـﻢ ﺗﺨﺮج دﻓﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ، ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ إﺳﺒﺮﻃﺔ ﺟــﻨــﻮب ﻏــﺮﺑــﻲ اﻟــﺒــﻼد أﻣـــﺲ )اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ:( »ﻗـﺮﻳـﺒـﴼ ﺳﻨﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ أوﻛﺎر اﻹرﻫـﺎب ﺷﺮق اﻟﻔﺮات«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ.
وأﻛــﺪ إردوﻏــــﺎن أن »وﺣـــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ« اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻐﺎدر ﺑﻠﺪة ﻣﻨﺒﺞ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳـﻮرﻳـﺎ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ اﺗﻔﺎق ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﳌﻮﻗﻊ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻔﻌﻞ اﻟﻼزم.« وأﺿﺎف أن ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﺬه اﻟﻮﺣﺪات » ﻳﺤﻔﺮون ﺧﻨﺎدق ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ « ، وﺗﺴﺎء ل : » ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ذﻟﻚ؟ « ، وأﺟﺎب : » ﻣﻌﻨﺎه : أﻋﺪدﻧﺎ اﻟﻘﺒﻮر ... ﺗﻌﺎﻟﻮا وادﻓﻨﻮﻧﺎ .«
وﺗﺎﺑﻊ أن اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ »ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﻢ ﺳﻴﺘﺮﻛﻮن اﳌﻨﻄﻘﺔ ) ﻣﻨﺒﺞ ( ﺧﻼل ٠٩ ﻳﻮﻣﴼ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻫﺎ، ﺳﻨﻔﻌﻞ اﻟﻼزم .«
وﻛــــﺎﻧــــﺖ وﺳــــﺎﺋــــﻞ إﻋـــــــﻼم ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻧــﻘــﻠــﺖ ﻋـﻦ إردوﻏﺎن أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن اﺗﻔﺎق ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺸﺄن ﻣﻨﺒﺞ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وواﺷﻨﻄﻦ »ﺗﺄﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬه، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺗﻤﺎﻣﴼ.«
وﻓــــــﻲ وﻗــــــﺖ ﺑـــــــﺪأت ﻓـــﻴـــﻪ أﻧــــﻘــــﺮة وواﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﺧﻄﻮات ﻟﺪﻓﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗـﻔـﺎق اﳌﻮﻗﻊ ﺑﲔ وزﻳـﺮي ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﺠﺮى ﻓﻲ ﺗـﺮﻛـﻴــﺎ ﺗـﻤـﻬـﻴـﺪﴽ ﻟــﺒــﺪء ﺗـﺴـﻴـﻴـﺮ دورﻳـــــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ - أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓـﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ذﻛﺮ إردوﻏﺎن أن اﻻﺗﻔﺎق ﺗﺄﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬه، ﻟﻜﻦ وزﻳﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ واﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻣــﺎﻳــﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ وﺟــﻴــﻤــﺲ ﻣــﺎﺗــﻴــﺲ ﻳــــﻘــــﻮﻻن إﻧــﻬــﻤــﺎ ﺳــﻴــﺘــﺨــﺬان ﺧﻄﻮات ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ .
وأﺿﺎف أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ وأﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﻨﺒﺞ وﺷﺮق اﻟﻔﺮات ﻣﻦ وﺟﻮد ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ.
وﻳـﻘـﻀـﻲ اﺗــﻔــﺎق ﺧـﺮﻳـﻄـﺔ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ ﻓــﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﺑــﺎﻧــﺴــﺤــﺎب »وﺣــــــﺪات اﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ« ﻋــﻠــﻰ أن ﺗـﻘـﻮم اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ واﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﻓــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻣـﺤـﻠـﻲ ﻣــﻦ أﺑـﻨـﺎﺋـﻬـﺎ ﻹدارﺗـــﻬـــﺎ. وﻣــﻨــﺬ ٨١ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻘﻮم اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ دورﻳﺎت ﻣﻨﺴﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ، ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﲔ ﻣﻨﺒﺞ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻮﺣﺪات اﻟﻜﺮدﻳﺔ وﻣﻨﺎﻃﻖ درع اﻟﻔﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﺧـﻠـﻮﺻـﻲ أﻛــﺎر اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء اﳌـــﺎﺿـــﻲ، إن ﺗــﺪرﻳــﺒــﴼ ﻣــﺸــﺘــﺮﻛــﴼ ﻟـﺠـﻨـﻮد أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ وأﺗﺮاك ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺪورﻳﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﻗﺪ ﺑﺪأ.
واﻋــﺘــﺒــﺮ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﺑﺪء اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺧﻄﻮة ﺟﻴﺪة ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ، اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻣﺨﻄﻄﴼ وﻓــﻖ ﺟــﺪول زﻣـﻨـﻲ أن ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﺧــﻼل ٠٩ ﻳـﻮﻣـﴼ، ﻗـﺎﺋـﻼ إن ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺗــﺄﺧــﺮ، ﻟـﻜـﻦ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ اﻟــﻘــﻮل إن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻧﺘﻬﻰ، أو إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮدﴽ.
وﻗﺎﻟﺖ رﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛﺎن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إن اﻟﻘﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﻴﺮت، اﻷرﺑﻌﺎء، دورﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺨﻂ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﲔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ »درع اﻟﻔﺮات« وﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺒﺞ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ، ﻫﻲ اﻟﺪورﻳﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ رﻗﻢ ٨٥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﺗﺴﻴﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﺪورﻳﺎت ﻓﻲ ٨١ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗــﻮﺟــﻪ أﻧــﻘــﺮة اﻧــﺘــﻘــﺎدات ﺣــــﺎدة ﻟـﻮاﺷـﻨـﻄـﻦ ﺑﺴﺒﺐ دﻋـﻤـﻬـﺎ وﺣـــﺪات ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ وﺗـﻘـﻮل إﻧﻬﺎ أرﺳـﻠـﺖ آﻻﻓــﴼ ﻣـﻦ ﺷﺤﻨﺎت اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻴﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎء اﻟﺘﻌﺎون ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ .