ﺳﻜﺎن ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻳﺘﻬﻤﻮن ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻷﻧﻘﺮة ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻛﺎت
ﻳـــﺮوي ﺳـﻜـﺎن ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ أﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أﻳـــــــﺪي ﻓـــﺼـــﺎﺋـــﻞ ﺳـــﻮرﻳـــﺔ ﻣـﻮاﻟـﻴـﺔ ﻷﻧــﻘــﺮة ﻣـﻨـﺬ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ذات اﻟــﻐــﺎﻟــﺒــﻴــﺔ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ ﻗﺒﻞ أﺷـﻬـﺮ، ﻣﺘﺤﺪﺛﲔ ﻋـــــﻦ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت ﺧــــﻄــــﻒ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻓـــﺪﻳـــﺔ، واﺳــﺘــﻴــﻼء ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﺎزل وﻣﻤﺘﻠﻜﺎت واﻋﺘﻘﺎﻻت وﺗﻌﺬﻳﺐ .
وﻳــﺴــﺮد ﺳـﻜـﺎن اﻟـﺘـﻘـﺖ ﺑﻬﻢ وﻛــﺎﻟــﺔ » اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ « ، ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎت واﺳﻌﺔ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﺗـﺪﻓـﻌـﻬـﻢ إﻟــﻰ ﻣــﻼزﻣــﺔ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﻋــــــﺪم اﻟــــﺨــــﺮوج إﻻ ﻓــــﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﻀﺮورة . وﻗﺎل أﺣﻤﺪ ) ٥٥ ﻋﺎﻣﴼ :( »ﺳﺮﻗﻮا ﺑﻴﺖ اﺑﻨﻲ وﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮا ﺷـﻴـﺌـﴼ. ﺣـﺘـﻰ اﻟـﺜـﻴـﺎب أﺧــﺬوﻫــﺎ، ﻛﻤﺎ أﺧﺬوا دراﺟﺘﻲ اﻟﻨﺎرﻳﺔ و٠٢ ﻋﺒﻮة زﻳﺖ واﺳﺘﻮﻟﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻞ اﳌﺸﺮوﺑﺎت )اﻟﺮوﺣﻴﺔ( اﻟﺬي ﻛﻨﺎ ﻧﻤﻠﻜﻪ .«
وﺳﻴﻄﺮت اﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻓـﻲ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، إﺛــــــﺮ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿـﺪ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﻛــﺮاد اﺳﺘﻤﺮت ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
وﻣــﻨــﺬ ذﻟــــﻚ اﻟـــﺤـــﲔ، وﺛـﻘـﺖ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﻋــﺪة، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﺳﻌﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﻬﺐ.
وأﺟـــــــــــﺒـــــــــــﺮت اﻟــــﻌــــﻤــــﻠــــﻴــــﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻓﻖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻧﺼﻒ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺒﺎﻟﻎ ٠٢٣ أﻟﻔﴼ، ﺑﻴﻨﻬﻢ أﺣﻤﺪ وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮار. وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﻌﺪد اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ.
أﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة، ﻓﻘﺪ وﺟﺪوا أن ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟـﻰ ﻣـﺄوى ﻟﺴﻜﺎن ﺗﻢ إﺟﻼؤﻫﻢ ﻣـــــﻦ اﻟــــﻐــــﻮﻃــــﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ ﻗـــﺮب دﻣــــﺸــــﻖ، أو ﺗـــﻌـــﺮﺿـــﺖ ﻟـﻠـﻨـﻬـﺐ و»ﺟـــﺮدت ﻣﻦ اﻷﺛــﺎث واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ وﻛﻞ أدوات اﻟﺰﻳﻨﺔ « ، وﻓﻖ ﻣﺎ أوردت ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣـــــﻮل ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة ﻓـــــﻲ ﺗــــﻘــــﺮﻳــــﺮ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌﺎﺿﻲ .
وروى ﺳــﻠــﻴــﻢ )٠٥ ﻋــﺎﻣــﴼ(، اﻟﺬي ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ، أن اﳌــﺴــﻠــﺤــﲔ »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ دﺧــﻠــﻮا إﻟــــﻰ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ، ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﺮﻛــﻮا آﻟــﻴــﺔ إﻻ وﺳـــﺮﻗـــﻮﻫـــﺎ، ﺣــﺘــﻰ ﻛــﺎﺑــﻼت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻧﺰﻋﻮﻫﺎ « ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ .
واﺿــــﻄــــﺮ ﺳـــﻜـــﺎن آﺧــــــﺮون، وﻓـــﻖ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ إﻟـــــﻰ إﻋـــــــﺎدة ﺷــــــﺮاء ﺳــﻴــﺎراﺗــﻬــﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ، ﻣﻘﺎﺑﻞ دﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ﻳـﺮاوح ﺑﲔ أﻟﻔﲔ و٥ آﻻف دوﻻر. ﻛﻤﺎ دﻓــﻊ اﻟﺒﻌﺾ رﺷﻰ ﻟﻠﻤﻘﺎﺗﻠﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻮاﺟﺰ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ .
وﻳﻮاﺟﻪ ﺳﻠﻴﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟـــﻰ ﺣــﻘــﻮل اﻟــﺰﻳــﺘــﻮن اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺤــﻴــﻂ ﺑــﻌــﻔــﺮﻳــﻦ ﻣـــﻦ ﻛـﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﺻﻮب وﺗﻌﺮف ﺑﺠﻮدة زﻳــﺘــﻬــﺎ. وﻗــــﺎل: »إذا ﻟــﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ورﻗــﺔ ﻣـﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﳌﺤﻠﻲ )اﻟﺬي أﻧﺸﺄﺗﻪ أﻧﻘﺮة واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻹدارة اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ(، ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻚ أن ﺗﺪﺧﻞ إﻟﻰ أرﺿﻚ. ﻟﻜﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋـــﻠـــﻰ ﻫـــــﺬه اﳌــــﻮاﻓــــﻘــــﺔ ﻻ ﻳـﻌـﻨـﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎت ﺑـــﺄﻣــﺎن، ﻓـﻘـﺪ ﺗـﻼﻗـﻴـﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ )ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ( ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ إﻟــﻰ أرﺿــــﻚ وﺗـﺨـﻄـﻔـﻚ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﻃﻠﺐ ﻓﺪﻳﺔ ﺗـﺘـﺮاوح ﺑـﲔ ٥١ و٠٥ أﻟﻒ دوﻻر .«
ووﺛــــــﻘــــــﺖ اﻷﻣــــــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة واﳌــــــﺮﺻــــــﺪ اﻟــــــﺴــــــﻮري ﻟــﺤــﻘــﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺣﺼﻮل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺧﻄﻒ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﺪﻳﺔ. وأﻓﺎد اﳌﺮﺻﺪ ﺑﻘﻴﺎم ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻮال ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺑﺨﻄﻒ ٠٤ ﺷﺨﺼﴼ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﺧﻴﺮة، واﻗﺘﻴﺎدﻫﻢ إﻟﻰ »ﻣﺮاﻛﺰ ﺧﻄﻒ « ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ .
وﺑﺤﺴﺐ اﳌﺮﺻﺪ، ﻳﺘﻌﺮض »اﳌــﺨــﻄــﻮﻓــﻮن ﻓـــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺮاﻛــﺰ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺬﻳــﺐ واﻟـــــﻀـــــﺮب ﻗـــﺒـــﻞ أن ﻳـــﻄـــﺎﻟـــﺐ ذووﻫــــــﻢ ﺑـــﺪﻓـــﻊ ﻣـﺒـﺎﻟـﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ.«
وﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣـﺎ ﺗﺘﻬﻢ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟـﺴـﻜـﺎن اﻷﻛـــﺮاد ﺑـﺎﻻﻧـﺘـﻤـﺎء إﻟﻰ » ﺣـــﺰب اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻲ « اﻟـــــــﺬي ﺗـــﻌـــﺪ »وﺣــــــــــﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟﺸﻌﺐ« ﺟﻨﺎﺣﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮي، أو إﻟﻰ » ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ « اﻟـﺬي ﺗﻌﺪه أﻧﻘﺮة »إرﻫﺎﺑﻴﴼ« أو ﺣﺘﻰ ﺑﻤﻮاﻻة اﻟﻨﻈﺎم.