ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻧﺎن: اﻹﻋﻼﻣﻴﻮن ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻳﺴﻴﺌﻮن ﻟﻲ ﺑﺴﺒﺐ »اﻟﻐﻴﺮة«
أﺑـﺪى ﻗﺎﺋﺪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋــﻠــﻲ ﻋـــﺪﻧـــﺎن، اﺳــﺘــﻴــﺎءه اﻟـﺸـﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺑﻌﺾ اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﲔ ﻓـﻲ ﺑــﻼده، ﻣﺘﻬﻤﴼ إﻳﺎﻫﻢ ﺑﺎﻹﺳﺎء ة اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻟﻪ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪون ﺑﻬﺎ.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ﻋـــﺪﻧــــﺎن أن اﻟــﻐــﻴــﺮة ﻣــﻦ اﳌـﻜـﺎﻧـﺔ واﻟـﺸـﻬـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻧﺎﻟﻬﺎ ﻻﻋﺒﴼ ﻫﻲ ﻣﻦ أﻫﻢ أﺳﺒﺎب اﻟﻬﺠﻮم اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮﴽ إﻟـــــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك ﻓــﺮﻗــﴼ ﺑــﲔ اﻟـﻨـﻘـﺪ واﻟـﻬـﺠـﻮم واﻹﺳﺎءة.
ﺟـــــﺎء ذﻟـــــﻚ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟـــﺬي ﺗــــﻌــــﺮض ﻟــــﻪ ﻣــــﻦ ﺑـــﻌـــﺾ وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋﻼم ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮوه ﺿﻌﻔﴼ ﻓــﻲ اﻷداء اﻟـﻔـﻨـﻲ ﻟـﻜـﻮﻧـﻪ اﻟـﺮﻛـﻴـﺰة اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ اﻟـــﺨـــﺒـــﺮة اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮة اﻟــﺘــﻲ اﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻻﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ.
ﻣـــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ ﺛــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، ﺗــــﻌــــﺬرت ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟــﻼﻋــﺐ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ ﺑـﺸـﺎر رﺳﻦ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﻪ اﻟﻴﻮم ﺿﺪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻌﻮدي ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ اﳌﻨﺘﺨﺒﲔ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ، ﺿﻤﻦ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟــﺪورة اﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﺎ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻣــﻨــﺘــﺨــﺒــﻲ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ واﻷرﺟﻨﺘﲔ أﻳﻀﴼ.
ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ رﻏﺒﺔ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺠﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣــﺠــﺪدﴽ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺧـــﻮض اﳌــﺒــﺎراة ﺑـﻌـﺪ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟــﻌــﺰاء ﻟــﻮاﻟــﺪﺗــﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻗﺒﻞ اﳌﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ ﻷﺳﻮد اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ أﻣــﺎم اﻷرﺟﻨﺘﲔ، إﻻ أﻧﻪ ﻟـﻢ ﻳﺒﻠﻎ إﻻ ﺑﻌﺪ أن ﺗـﻢ اﺳﺘﺒﺪاﻟﻪ وﻣﻐﺎدرﺗﻪ أرض اﳌﻠﻌﺐ.
وﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــــﻢ ﻣــــﻦ أن ﻫــﻨــﺎك ﺿـــﺮورة ﻓــﻲ أن ﻳﺘﺤﺼﻞ اﻟـﻼﻋـﺐ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺄﺷـــﻴـــﺮة دﺧـــــــﻮل ﺟـــﺪﻳـــﺪة، ﻓــــﺈن ذﻟــــﻚ ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻋــﺎﺋــﻘــﴼ ﻓـــﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟــﺤــﻜـﻮﻣــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻋــﻦ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣـﻨـﺴـﻮﺑـﻲ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺒـﺎت اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻦ اﻷﺷﻘﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﺗﻌﺰﻳﺰﴽ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻷﺧﻮﻳﺔ واﻟﺘﻮأﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ.
وﻋــــــــﻠــــــــﻰ ﺻــــــﻌــــــﻴــــــﺪ ﻣـــﺘـــﺼـــﻞ ﺑـﺎﻟـﺘـﺴـﻬـﻴـﻼت اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻟﻠﻮﻓﺪ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ اﻟـــﺰاﺋـــﺮ، ﻓــﻘــﺪ ﺗـــﻢ ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ رﺣﻠﺔ ﻃﻴﺮان ﻟﻨﻘﻞ اﻟﻮﻓﺪ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﳌـﺮاﻓـﻖ ﳌﻨﺘﺨﺐ ﺑــﻼده ﻣـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻳﺎض إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟـﺪة، وﻣﻨﻬﺎ إﻟــــﻰ ﻣــﻜــﺔ اﳌــﻜــﺮﻣــﺔ ﻷداء ﻣـﻨـﺎﺳـﻚ اﻟــﻌــﻤــﺮة، ﻋـﻠـﻰ اﻋــﺘــﺒــﺎر أن اﻟﺒﻌﺜﺔ ﺳﺘﻐﺎدر ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺒﺎراة اﻟﻴﻮم.
وﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــــﺮ، ﻛﺸﻔﺖ اﻟــﺘــﻘــﺎرﻳــﺮ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ أﺟــﺮﻳــﺖ ﻟـﻼﻋـﺐ ﺳﻌﺪ ﻋﺒﺪ اﻷﻣـﻴـﺮ ﺣﺎﺟﺘﻪ إﻟﻰ ﻓﺘﺮة ﻋﻼج وﺗﺄﻫﻴﻞ ﳌﺪة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺷﻬﺮ وﻧﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ، ﺑﻌﺪ أن ﻋـــﺎد إﻟـــﻰ ﺑـــﻼده ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺮض ﻟــﻬــﺎ ﻗــﺒــﻞ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻷرﺟــــﻨــــﺘــــﲔ. وﺳـــﻴـــﻜـــﻮن اﻟـــﻼﻋـــﺐ ﻗــــﺎدرﴽ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻮﺟــﻮد ﻣــﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑـــﻼده ﻓــﻲ اﳌـﻌـﺴـﻜـﺮ اﻷﺧــﻴــﺮ اﻟــﺬي ﻳﺴﺒﻖ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﺨﻮض اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ اﳌﻘﺮر اﻧـﻄـﻼﻗـﺘـﻬـﺎ ﻓــﻲ ٥ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٩١٠٢.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ، ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎدر ﻋــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، أن اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻈـﻬـﺮﻫـﺎ اﳌـــﺪرب ﻋﺎدة ﻓﻲ اﳌﺒﺎرﻳﺎت وأﺛﻨﺎء اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻣﻊ ﻻﻋـﺒـﻲ ﻣﻨﺘﺨﺒﻪ، وأﻧــﻪ أﺑـﻠـﻎ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﺼﺮف اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻓــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ »ﻃﺮد« ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻟـﻪ أﻣــﺎم اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧــﺮ، »ﺳﺨﻦ« ﻣﺪرب اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ ﻛــﻴــﺮوش اﻷﺟــــﻮاء ﻣﺒﻜﺮﴽ ﻗـﺒـﻞ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟــﻌــﺮاق وإﻳــــﺮان ﻓﻲ دور اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت ﺑـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ آﺳـﻴـﺎ، ﺑــﻌــﺪ أن ﺳــﺨــﺮ ﻣــﻦ أداء اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺿﺪ اﻷرﺟﻨﺘﲔ، واﻋﺘﺒﺮ أن اﳌــــﺒــــﺎراة ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓــﻘــﻂ ﻣـــﻦ أﺟــﻞ ﺗﺒﺎدل »اﻟﻘﻤﺼﺎن«.