إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻن اﶈﺘﻞ
أﻋــــﻴــــﺪ اﻻﺛــــﻨــــﲔ ﻓـــﺘـــﺢ اﳌــﻌــﺒــﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﲔ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻘﺴﻢ اﳌﺤﺘﻞ ﻣﻦ ﻫﻀﺒﺔ اﻟﺠﻮﻻن، اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﳌﻐﻠﻖ ﻣﻨﺬ أرﺑــﻊ ﺳــﻨــﻮات، ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺤـﺮب ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺟﺎء اﻓﺘﺘﺎح ﻣﻌﺒﺮ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﺗـــﻔـــﺎق ﺗـــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـﻴـﻪ اﻟــــﺠــــﻤــــﻌــــﺔ، ﺑــــــﲔ اﻷﻣـــــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة وإﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺳﻮرﻳﺎ. وﻗﺪ اﺟﺘﺎزت ﺳﻴﺎرﺗﺎن ﺗﺎﺑﻌﺘﺎن ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟــﺴــﻴــﺎج اﻟــــﺬي ﻓــﺘــﺢ أﻣــﺎﻣــﻬــﻤــﺎ ﻣﻦ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ ﻣـــﻦ ﻣﻌﺒﺮ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة. وﺟـﺮى اﺣﺘﻔﺎل ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺘﻮاﺿﻊ ﻫﻨﺎك.
ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻮري، ﺗﺠﻤﻊ ﻋـــﺸـــﺮات ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻨــﻮد اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ وﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ وﺟﻬﺎء اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة. ورﻓــﻊ ﻣﺴﺆول ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻋﻠﻤﴼ ﺳـﻮرﻳـﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺎرﻳﺔ، ﻳﻤﻜﻦ رؤﻳـﺔ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻣﺘﺮ، ﻋﻠﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، وآﺧﺮ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﺣﻀﺮت ﺳﻴﺎرات وﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟـﻠـﺼـﻠـﻴـﺐ اﻷﺣـــﻤـــﺮ. واﻧــﺘــﺸــﺮ ﻋــﺪد ﻣـﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ.
وﻳـﺴـﺘـﺨـﺪم ﻣـﻌـﺒـﺮ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة أﺳﺎﺳﴼ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻮة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﳌﻮﻟﺠﻮن ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﻓﺾ اﻻﺷﺘﺒﺎك. وﺗـﺘـﺄﻟـﻒ ﻗــﻮة »أﻧـــــﺪوف« ﻣــﻦ ﻧﺤﻮ ٠٠٠١ ﺟــﻨــﺪي، ﻳــﻘــﻮﻣــﻮن ﺑـﻤـﺮاﻗـﺒـﺔ ﺧﻂ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺬي ﻳﻔﺼﻞ اﻷﺟﺰاء اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣـﺮﺗـﻔـﻌـﺎت اﻟــﺠــﻮﻻن ﻋــﻦ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
واﺳـــــﺘـــــﺄﻧـــــﻔـــــﺖ ﻗـــــــــــﻮات اﻷﻣــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ ﻓـــﺾ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎك دورﻳــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌـﻌـﺒـﺮ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب(، ﺑﻌﺪ أن اﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣـــﻨـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ ٤١٠٢ ﻋـــﻨـــﺪ ﺳــﻴــﻄــﺮة ﻓــﺼــﺎﺋــﻞ ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﺑﻌﺪ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺑﺪء اﻟﺤﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﻋـــﺎدت اﻟــﻘــﻮات اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ إﻟﻰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، ﺑـﻌـﺪ أن ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟــﻘــﻮات اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ ﻣﻦ اﺳـﺘـﻌـﺎدة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻘـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺮﺗـﻔـﻌـﺎت اﻟــﺠــﻮﻻن، وإﺧــــــﺮاج اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻣﻦ »ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ«.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣـــــــﺴـــــــﺆول ﻋـــﺴـــﻜـــﺮي إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ، إن اﳌـــﻌـــﺒـــﺮ ﺳـﻴـﻔـﺘـﺢ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ أوﻟﻰ، وﺳﻴﻘﺘﺼﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮات اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻛــــــــﺎن اﳌـــــﻮاﻃـــــﻨـــــﻮن اﻟــــــــﺪروز اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﻮن اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﻌــﻴــﺸــﻮن ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻟﻠﻌﺒﻮر إﻟــﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻟﻠﺰواج أو ﻟﻠﺪراﺳﺔ.
وﻳـــــﺮى ﻣــﺪﻳــﺮ ﻗــﺴــﻢ دراﺳـــــﺎت اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ ﻓـــﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ، أﻳﺎل زﻳﺴﺴﺮ، أن »إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﳌﻌﺒﺮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ، ﺑــﻌــﺪ اﻧــﺘــﻬــﺎء اﻟــﺤــﺮب اﻷﻫــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ«. وأﺿـــــﺎف: »اﻟــﺤــﺪود ﺑــﲔ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ وﺳـﻮرﻳـﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺎدﺋﺔ ﺟﺪا ﻗﺒﻞ ﺑﺪء اﻟﺤﺮب اﻷﻫــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، واﻟـــﻌـــﻮدة إﻟـﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب، ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺟﺪا ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ«.