إﻳﺮان ﺗﺠﺪد ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑـ »ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ« ﻹﻃﻼق ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻬﺎ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ
وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ وﺟﻪ رﺳﺎﻟﺔ رﺳﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﻧﻈﲑه اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ
ﻗــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــــﺮﺿـــــﺎ رﺣــــﻤــــﺎﻧــــﻲ ﻓــﻀــﻠــﻲ، أﻣﺲ، إﻧﻪ ﺑﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ إﻟـﻰ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ، ﺷﻬﺮﻳﺎر آﻓﺮﻳﺪي ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت »ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ وﻋﺎﺟﻠﺔ« ﺗﻬﺪف إﻟﻰ إﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺠﻨﻮد اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﺑﻴﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﻌﺪل« اﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ.
وﺟـــﺪدت ﻃـﻬـﺮان دﻋﻮﺗﻬﺎ إﻟﻰ إﺳﻼم آﺑﺎد ﺑـ»اﻻﻫﺘﻤﺎم« واﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟــﺘــﻌــﻬــﺪات أﻣــﻨــﻴــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟـﺘـﺼـﺪي ﻟﻠﺤﺮﻛﺎت اﻟﺸﺮﻳﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ أراﺿــــﻲ ﺑـﺎﻛـﺴـﺘـﺎن، وﻓــﻖ ﻣــﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻻت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻦ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
وﻛــﺎن ﻗﺎﺋﺪ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ »اﻟـﺤـﺮس اﻟــﺜــﻮري« ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻛﺒﻮر أول ﻣﻦ دﻋﺎ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﺑــﲔ »اﻟـــﺤـــﺮس اﻟــﺜــﻮري« واﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ.
وﺗــــﺘــــﻬــــﻢ إﻳـــــــــــــﺮان اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ اﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﻣـــﻦ اﻷراﺿــــــﻲ اﻟــﺒــﺎﻛــﺴــﺘــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﻣــﻘــﺮات أﻣـﻨـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﺸـﺮط اﻟــﺤــﺪودي ﺑــــﲔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ و»اﻻﻋـــــــﺘـــــــﺪاء ﻋــﻠــﻰ اﻷراﺿﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ وﻛـــــــﺎﻟـــــــﺔ »ﺗـــﺴـــﻨـــﻴـــﻢ« اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري« أﻣﺲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ، إن اﻟﺠﻨﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﻓﺠﺮ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﻴﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٤١.
وﺟـــــــــــﺪد ﻓــــﻀــــﻠــــﻲ ﺗــــﻬــــﺪﻳــــﺪات وردت أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ ﻋــﻠــﻰ ﻟـﺴـﺎن ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺤﺮس ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻌﻔﺮي ﻓــﻲ اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ اﳌــﻮﺟــﻬــﺔ إﻟـــﻰ إﺳــﻼم آﺑــﺎد، وﻗــﺎل ﻓﻴﻬﺎ إن ﺑــﻼده »ﺳﺘﺮد ﺑﺤﺰم ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ واﻷﺷﺮار«.
وﺗـــﺼـــﻒ ﻃـــﻬـــﺮان اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻟــــــﺒــــــﻠــــــﻮﺷــــــﻴــــــﺔ ﺑــــــــ »اﳌـــــــﺘـــــــﻄـــــــﺮﻓـــــــﺔ« و»اﳌــﺘــﺸــﺪدة« ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺗــــﻘــــﻮل إﻧــــﻬــــﺎ ﺗـــــﺪاﻓـــــﻊ ﻋـــــﻦ أﻫــــﺎﻟــــﻲ ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن ﺿـﺪ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪات أﻣﻨﻴﺔ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ أﺟﻬﺰة إﻳﺮاﻧﻴﺔ.
وﺟﺎءت رﺳﺎﻟﺔ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻏﺪاة ﻣﺸﺎورات ﺟﺮت ﺑﲔ وزﻳـــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ وﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺷﺎه ﻣﺤﻤﻮد ﻗﺮﻳﺸﻲ ﺣﻮل ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺠﻨﻮد اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ.
ودﻋـــــﺎ ﻇــﺮﻳــﻒ ﺑــﺎﻛــﺴــﺘــﺎن إﻟــﻰ »إﺟﺮاء ات ﺟﺪﻳﺔ« و»ﺿﻤﺎن ﺳﻼﻣﺔ« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ.
وﻛــــﺎن ﻧــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺔ ﻗﺎل ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »روﻳـﺘـﺮز« اﻟﺜﻼﺛﺎء، إن اﻟﻬﺠﻮم ﻳـﺄﺗـﻲ ردا ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ وﺻﻔﻪ ﺑﻘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺴﺘﺎن وﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن.
وﻧـﺸـﺮت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﺴﺠﻴﻼت ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ أن اﻟﻬﺠﻮم وﻗــﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮ أﻣﻨﻲ ﻓﻲ وﺳـﻂ اﻟﻨﻬﺎر ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗـﻘـﻮل اﻟــﺮواﻳــﺔ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ إن ﺟﻨﻮدﻫﺎ اﺧﺘﻄﻔﻮا ﺑﻌﺪﻣﺎ »ﺗﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻨﺪﺳﲔ«.
وﺗﻨﻔﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻧﻘﻠﺖ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﲔ إﻟـــﻰ داﺧــــﻞ اﻷراﺿــــﻲ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ وﺗﻘﻮل إﻧﻬﻢ ﺑﻤﻘﺮاﺗﻬﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻣـــﻦ ﺟــﺒــﺎل ﺑﻠﻮﺷﺴﺘﺎن اﻟﻮﻋﺮة.
وﻗﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﻘﻨﺎة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ »ﻗﺪ ﺗﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮد إذا ﺛﺒﺖ ﺗﻮرﻃﻬﻢ ﺿــﺪ أﻫــﺎﻟــﻲ ﺑـﻠـﻮﺷـﺴـﺘـﺎن«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ »ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ أﺳﺮى ﺣﺮب« ورﺟﺢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ أن ﺗﻄﻠﻖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺳﺮاح اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدل أﺳﺮى.
وﻗــــﺎل ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟـــﺤـــﺮس اﻟــﺜــﻮري ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻋـــﻠـــﻲ ﺟـــﻌـــﻔـــﺮي إن ﻗـــﻮاﺗـــﻪ »ﺳﺘﻮﺟﻪ ردﴽ ﻗﺎﺳﻴﴼ« ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻻت إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮان أﻣـﺲ، أﻧﻬﺎ أداﻧـﺖ اﺧﺘﻄﺎف ٤١ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ إﻳﺮاﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺒﻠﻮﺷﻴﺔ وأﻋﺮﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋــــﻦ ﺗـــﻀـــﺎﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺎﻛــﺴــﺘــﺎﻧــﻴــﲔ ﻣـﻊ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻹﻋﺎدة اﻟﺠﻨﻮد.