٢٣ ﻗﺘﻴﻼ ﺧﻼل ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻏﺎرات ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ
ﻗـــﺘـــﻞ ٢٣ ﻣـــﺪﻧـــﻴـــﴼ ﺧــــــﻼل ٤٢ ﺳــــﺎﻋــــﺔ ﻓـــــﻲ ﻏـــــــــﺎرات ﻟــﻠــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑــﻘــﻴــﺎدة واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺿﺪ آﺧﺮ ﺟﻴﺐ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ دﻳﺮ اﻟﺰور ﻓﻲ ﺷـﺮق ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﺤﺴﺐ »اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«.
وﻗـــــﺎل ﻣــﺪﻳــﺮ اﳌـــﺮﺻـــﺪ راﻣـــﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻴــــﺔ، إن »اﻟــــﺘــــﺤــــﺎﻟــــﻒ اﺳـــﺘـــﻬـــﺪف ﻗـــﺒـــﻞ ﻣــﻨــﺘــﺼــﻒ ﻟـﻴـﻞ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﺑـــﻠـــﺪة اﻟـــﺴـــﻮﺳـــﺔ، ﻣـﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٨١ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳــﺒــﻌــﺔ أﻃـــــﻔـــــﺎل، وﻛـــــــﺮر ﻏـــﺎراﺗـــﻪ ﻣﺠﺪدﴽ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻠﺪة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻮﻗﻌﴼ ٤١ ﻣﺪﻧﻴﴼ«.
وأﺳــﻔــﺮت ﻏــــﺎرات اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟــــﺘــــﻲ اﺳــــﺘــــﻬــــﺪﻓــــﺖ، وﻓــــــﻖ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ، اﻟــﺤــﻲ ذاﺗــــﻪ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪة اﻟﺴﻮﺳﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻲ اﻟﻬﻮﻳﺔ.
ورﺟـــــــــــــــﺢ ﻋــــــﺒــــــﺪ اﻟـــــﺮﺣـــــﻤـــــﻦ ارﺗـﻔـﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻟﻮﺟﻮد ﻋﺸﺮات اﻟﺠﺮﺣﻰ وآﺧﺮﻳﻦ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض.
وﻳـــﺆﻛـــﺪ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺑــﺎﺳــﺘــﻤــﺮار اﺗـــﺨـــﺎذه اﻹﺟـــــﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وأﻗــﺮ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻤﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠٠١١ ﻣـﺪﻧـﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻓﻲ ﺿـــــﺮﺑـــــﺎت ﻧـــﻔـــﺬﻫـــﺎ ﻓـــــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ واﻟﻌﺮاق. ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺗﺮﺟﺢ أن ﻳﻜﻮن اﻟـﻌـﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ. وأﻓﺎد اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻋﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٠٠٣٣ ﻣــﺪﻧــﻲ ﻓـــﻲ ﻏــــﺎرات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ وﺣﺪﻫﺎ.
وﺗــــﺮاﺟــــﻌــــﺖ ﺧــــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﻨﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ ﺑﻬﺰاﺋﻢ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ وﻟــــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻳــﺴــﻴــﻄــﺮ ﺳــــﻮى ﻋـﻠـﻰ ﺟـــــﻴـــــﻮب ﻣــــــﺤــــــﺪودة ﻓـــــﻲ وﺳــــﻂ اﻟــﺒــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ وﺷــــﺮق دﻳــﺮ اﻟﺰور.
وﺗـــــﺨـــــﻮض ﻗــــــــﻮات ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ، وﻫــﻲ ﻋــﺒــﺎرة ﻋﻦ اﺋﺘﻼف ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻛﺮدﻳﺔ وﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﺿﺪ آﺧﺮ ﺟﻴﺐ ﻳﺘﺤﺼﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ دﻳﺮ اﻟﺰور.
واﺳﺘﻐﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﻄﺮف اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺗﺮاﺑﻴﺔ ﻓـــــﻲ اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ ﻟـــﻴـــﺸـــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻣﻀﺎدة ﺿﺪ ﻣﻮاﻗﻊ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ إﺣﺪاﻫﺎ ﻣــﺨــﻴــﻤــﴼ ﻟــﻠــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻗـــــﺮب ﺑــﻠــﺪة ﻫﺠﲔ، أﻫﻢ اﻟﺒﻠﺪات اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﻴﺐ.
واﻗﺘﺎد اﳌﺘﻄﺮﻓﻮن وﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺨﻴﻢ، وﻓﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ« إﻟﻰ ﺑﻠﺪة ﻫﺠﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺎﺋﻼت ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ أﺟﺎﻧﺐ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻮف اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ أو اﻧﺸﻘﻮا ﻋﻨﻪ.
وﺗﺸﻬﺪ ﺳﻮرﻳﺎ ﻧﺰاﻋﴼ داﻣﻴﴼ ﺗﺴﺒﺐ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣـﺎرس )آذار( ١١٠٢ ﺑﻤﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ٠٦٣ أﻟـــﻒ ﺷــﺨــﺺ وﺑــﺪﻣــﺎر ﻫﺎﺋﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﻧﺰوح وﺗﺸﺮﻳﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ اﻟﺴﻜﺎن داﺧﻞ اﻟﺒﻼد وﺧﺎرﺟﻬﺎ.
ﺣــــــﺮم أﻃـــــﻔـــــﺎل اﻟـــــﺮﻗـــــﺔ ﺷــﻤــﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ إﻛﻤﺎل دراﺳﺘﻬﻢ أﺛﻨﺎء ﺳﻴﻄﺮة ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« اﳌﺘﺸﺪد ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺑﲔ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٤١٠٢ وأﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٧١٠٢ ﻗـﺒـﻞ ﻃــﺮدﻫــﻢ اﻟـﻌـﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻳـــﺪ ﻗـــــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻴــــﺔ اﳌـــــﺪﻋـــــﻮﻣـــــﺔ ﻣــﻦ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻘﻴﺎدة واﺷﻨﻄﻦ. وﻗــــــﺪ اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ﻓــــﻲ ﻣــﻄــﻠــﻊ ﺷـﻬـﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ اﻟــﺬي ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺪراﺳﻴﺔ، ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﻌﻨﻮان »اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻻ ﻳﺆﺟﻞ«. وﺟﺎء ت اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﺪﻧﻴﺔ، ﻫﻲ ﺟﻤﻌﻴﺔ )ﻧـﺴـﺎء ﻟـﻠـﺴـﻼم(، ﻣﻨﻈﻤﺔ )ﺷﺒﺎب أﻛﺴﺠﲔ(، ﻣﻨﻈﻤﺔ )رؤﻳﺔ( وﺟﻬﺎت أﺧـــــﺮى ﺷــﺮﻳــﻜــﺔ، ﻟــﻠــﻤــﺴــﺎﻫــﻤــﺔ ﻓﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺗـﻨـﻈـﻴـﻒ ﻣـــــﺪارس اﻟــﺮﻗــﺔ ورﻳﻔﻬﺎ. وﺣﻤﻞ وﺳﻢ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﺒﺎرة )#ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻨﺎ - ﻣﺪارﺳﻨﺎ - أﺟﻤﻞ(. وﻧـﺠـﺤـﺖ ﻫــﺬه اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ وﻣـﺘـﻄـﻮﻋـﲔ ﻣـــــﻦ ﻣـــــﺪرﺳـــــﲔ وإﻋـــــﻼﻣـــــﻴـــــﲔ، ﻓــﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ وﺗﺮﻣﻴﻢ ٢١ ﻣﺪرﺳﺔ داﺧﻞ أﺣﻴﺎء اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰال ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻳــﻬــﺠــﺴــﻮن ﺑــﻮﻗــﺎﺋــﻊ ﻣــﺮﻋــﺒــﺔ ﻋﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺘﺸﺪد.
ﻗﺒﻞ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات وﺑﻌﺪ أﺣﻜﺎم ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻛــﺎﻣــﻞ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟـــﺮﻗـــﺔ، ﺗـﺪﺧـﻞ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮه ﻓــــﻲ أﺳــــﻠــــﻮب اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ وﻓﺮﺿﻮا ﻟﺒﺎﺳﴼ ﺷﺮﻋﻴﴼ ﻋــﻠــﻰ اﳌــــﺪرﺳــــﺎت واﻟــﻄــﺎﻟــﺒــﺎت ﻓﻲ ﻣــــــﺪارس اﻟـــﺮﻗـــﺔ، وﻣــﻨــﻌــﻮا دراﺳــــﺔ اﳌﻨﻬﺎج اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪرس