ﻣﺼﺮ ﻹﺣﻴﺎء ذﻛﺮى »ﻣﺬﺑﺤﺔ اﳌﺼﻠﲔ« ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎء ﺑﻤﺸﺮوﻋﺎت ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ
أﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﳝﻬﺪ ﻹﻋﺪام ﻣﺘﻬﻢ ﰲ »ﺧﻠﻴﺔ ﻃﻨﻄﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«
ﺑـــﺎﳌـــﻮاﻛـــﺒـــﺔ ﻣــــﻊ ﻗـــــﺮب ﺣــﻠــﻮل اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺤﺎدث اﳌﺮوع اﻟﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﺮوﺿﺔ ﺑـﻤـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺷــﻤــﺎل ﺳــﻴــﻨــﺎء، اﻟــﺬي ﻋـــﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ »ﻣــﺬﺑــﺤــﺔ اﳌــﺼــﻠــﲔ« وراح ﺿــﺤــﻴــﺘــﻪ ١١٣ ﺷــﺨــﺼــﴼ، ﺗﺴﺘﻌﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻹﺣﻴﺎء اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح ﻣﺸﺮوع ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﻟﺴﻜﺎن اﻟﺒﻠﺪة اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪت ﻣﻌﻈﻢ رﺟـﺎﻟـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻳـﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وأﻋــﻠــﻦ اﻟــﻠــﻮاء ﻋـﺒـﺪ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺷــﻮﺷــﺔ ﻣــﺤــﺎﻓــﻆ ﺷــﻤــﺎل ﺳـﻴـﻨـﺎء، أﻣــــــﺲ، أن ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻲ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺣﺪدوا ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌـﻘـﺒـﻞ ﻣــﻮﻋــﺪﴽ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ اﻟــﺮوﺿــﺔ، واﻓـﺘـﺘـﺎﺣـﻬـﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺬﻛﺮى اﻷوﻟﻰ ﻟﺤﺎدث اﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺼﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻘﺮﻳﺔ.
وﻛـــــــــــﺎن ﺿــــﺤــــﺎﻳــــﺎ اﻟـــــﺤـــــﺎدث ﻳﺆدون ﺻﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻘﺮﻳﺔ وﻓﺘﺢ اﳌﺴﻠﺤﻮن اﻟﻨﻴﺮان ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻣـﺎ أﺳـﻔـﺮ ﻋـﻦ ﻗﺘﻞ اﳌﺌﺎت وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٧٢ ﻃﻔﻼ.
وﻗـــــــــــــــــﺎل ﻣـــــــﺤـــــــﺎﻓـــــــﻆ ﺷـــــﻤـــــﺎل ﺳــﻴــﻨــﺎء إن إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻋـــﺪد ﻣــﻨــﺎزل ﻗــﺮﻳــﺔ اﻟــﺮوﺿــﺔ وﺗــﻮاﺑــﻌــﻬــﺎ اﳌـﻘـﺮر إﻧـﺸـﺎؤﻫـﺎ أو رﻓــﻊ ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ ﻳﺒﻠﻎ ٧٦٧ ﻣـﻨـﺰﻻ، وﺗــﻢ رﻓــﻊ ﻛـﻔـﺎءة ٠٢١ ﻣــــﻨــــﺰﻻ وﺟـــــــــﺎر اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻓــــﻲ ٥٥٢ آﺧﺮﻳﻦ، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣـﺒـﻠـﻎ ١٨ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟـﻨـﻴـﻪ ﻣـﺼـﺮي )٥٥٫٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ( ﻣﻦ ﺟﻬﺎز ﺗﻌﻤﻴﺮ ﺳﻴﻨﺎء، وﻣﺒﻠﻎ ٦١ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٠٠٤ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ )٠٢٩ أﻟﻒ دوﻻر ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ( ﻣﻦ وزارة اﻷوﻗﺎف، وﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﺟﻨﻴﻪ )٣١١ أﻟﻒ دوﻻر ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ( ﻣﻦ اﻷزﻫﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻟﺮﻓﻊ ﻛﻔﺎءة ﻣﻨﺎزل اﻟﻘﺮﻳﺔ، ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﳌـــﻼﻋـــﺐ اﻟــﺨــﻤــﺎﺳــﻴــﺔ اﳌـــﻮﺟـــﻮدة ﻟﺘﻀﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﺷﺒﺎب وﻣﺒﻨﻰ إدارﻳﴼ وﻣﻼﻋﺐ.
وأﻓـــــــــــــﺎد ﺑــــــﺄﻧـــــﻪ »ﺗـــــــــﻢ ﺻــــﺮف ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﳌﻘﺮرة ﻷﺳﺮ اﻟـــﺸـــﻬـــﺪاء واﳌـــﺼـــﺎﺑـــﲔ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻋــﺪا ﺣـــﺎﻻت ﻣــﺤــﺪودة ﺟـــﺎر اﺳﺘﻜﻤﺎل اﳌــﺴــﺘــﻨــﺪات اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑــﻬــﺎ، وأﻧــﻪ ﻳﺘﻢ ﺻـﺮف ﻣﻌﺎﺷﺎت اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻌﺪد ٣٠٣ أﺳﺮ ﺷﻬﺪاء«. وﺑﺤﺴﺐ اﳌﺤﺎﻓﻆ، ﻓﺈن »اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﳌﻨﻔﺬة ﺗـــﻀـــﻤـــﻨـــﺖ رﻓـــــــﻊ ﻛـــــﻔـــــﺎءة ﻣــــﺮاﻓــــﻖ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء واﳌـــﻴـــﺎه وﻓــﺘــﺢ ﻣــﻘــﺮات ﺗﺪرﻳﺐ ﻟﻠﺴﻴﺪات«.
وﻗـــﺎل ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎن ﺷـﻤـﻴـﻂ أﺣـﺪ رﻣــــــــﻮز ﻗــــﺮﻳــــﺔ اﻟـــــﺮوﺿـــــﺔ ﺑــﺸــﻤــﺎل ﺳــﻴــﻨــﺎء، وﻣــــﻦ ﺑـــﲔ اﻟــﻨــﺎﺟــﲔ ﻣﻦ اﳌﺠﺰرة اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ أﻳﻀﴼ اﺑﻨﻪ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪ، ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«: »ﻧـﺤـﻦ اﻷﻫــﺎﻟــﻲ ﻟــﻦ ﻳﻌﻮﺿﻨﺎ ﻋﻦ ﻓﻘﺪ اﻟﺸﻬﺪاء إﻻ اﻟـﺜـﺄر ﻟﻬﻢ، وﻣﻊ ذﻟـــﻚ ﻓـــﺈن ﻣــﺎ ﺷــﻬــﺪﺗــﻪ اﻟــﻘــﺮﻳــﺔ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻛﺎن ﻻﻓﺘﴼ وﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ«.
وأﺿــــﺎف: »ﻫـــﺬه اﳌـﺸـﺮوﻋـﺎت ﺗــﻔــﺘــﺢ ﻓــــﻲ ﻗــﺮﻳــﺘــﻬــﻢ ﻷول ﻣــــﺮة، وﺗــﻨــﻮﻋــﺖ ﺑــﲔ ﺗــﺮﻣــﻴــﻢ ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﻦ واﳌﻘﺮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وإﻧﺸﺎء أﺧﺮى ﺟﺪﻳﺪة، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ«.
ورﻏـــﻢ ﻣـــﺮور ﻧـﺤـﻮ ﻋـــﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث، ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺸﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺼﲔ اﻟــــﻘــــﺮﻳــــﺔ ﺑـــــﻘـــــﻮات ﺗـــﻨـــﺘـــﺸـــﺮ ﺣـــﻮل ﻣﺤﻴﻂ اﳌﺴﺠﺪ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺴﺮﺣﴼ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻔﺮض أﺟﻬﺰة اﻷﻣـــــﻦ ﺗــﺤــﺼــﻴــﻨــﺎت أﻣــﻨــﻴــﺔ ﺣــﻮل ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺌﺮ اﻟﻌﺒﺪ، وﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻏﺮب اﻟﻌﺮﻳﺶ.
وﻓـــــــﻲ ﺳـــــﻴـــــﺎق آﺧـــــــــﺮ، ﻗــــــﺮرت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة، أﻣﺲ، إﺣـــﺎﻟـــﺔ أوراق ﻣــﺘــﻬــﻢ إﻟــــﻰ ﻣﻔﺘﻲ اﻟــﺪﻳــﺎر اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ وﺗـﺤـﺪﻳـﺪ ﺟﻠﺴﺔ ٧١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ٧ ﻣﺘﻬﻤﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ اﺷـﺘـﻬـﺮت إﻋﻼﻣﻴﴼ ﺑـ»ﺧﻠﻴﺔ ﻃﻨﻄﺎ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ« اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
وﺳــﺒــﻖ أن أﺻــــﺪرت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟـﻨـﺎﻳـﺎت ﺷـﻤـﺎل اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة أﺣﻜﺎﻣﴼ ﺗـــﺮاوﺣـــﺖ ﺑــﲔ اﻹﻋــــــﺪام واﻟـﺴـﺠـﻦ اﳌــــــﺸــــــﺪد ﺿــــــﺪ اﳌـــﺘـــﻬـــﻤـــﲔ ﻓــــــﻲ ٤ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( ٦١٠٢، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﺣﻜﺎﻣﴼ ﻏﻴﺎﺑﻴﺔ.
وﺗـــﻨـــﺴـــﺐ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت ﻧــﻴــﺎﺑــﺔ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﲔ أﻧﻬﻢ »أﻧﺸﺄوا وأﺳﺴﻮا ﺧﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺧــــــﻼف أﺣــــﻜــــﺎم اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن، ﺑـــــﻬـــــﺪف اﻟـــــــﺪﻋـــــــﻮة إﻟــــــــﻰ ﺗــﻌــﻄــﻴــﻞ أﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﻮاﻧﲔ وﻣﻨﻊ ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟــــﺪوﻟــــﺔ واﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻣـــﻦ ﻣــﻤــﺎرﺳــﺔ أﻋــﻤــﺎﻟــﻬــﺎ، واﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ واﻟﺤﻘﻮق واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺔ واﻹﺿــــــــــــــﺮار ﺑـــﺎﻟـــﻮﺣـــﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺴﻼم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ«.