ﺗﺮﺣﻴﺐ أوروﺑﻲ ـ أﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺒﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺳﻢ ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ
اﻋﺘﱪت ﺧﻄﻮة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎرب ﻣﻊ اﻟﻐﺮب
رﺣــﺐ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أﻣﺲ، ﺑﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﳌﻘﺪوﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺑـﺪء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺳﻢ اﻟﺒﻼد إﻟﻰ »ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ«، اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺼﺪر ﺗﻮﺗﺮ ﻣـﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻣﻨﺬ ﻋـﻘـﻮد، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻳﻘﺮب ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﲔ.
وأﺷـــــــــــــــــــــﺎد اﻷﻣـــــــــــــــــﲔ اﻟـــــــﻌـــــــﺎم ﻟــﺤــﻠــﻒ ﺷــــﻤــــﺎل اﻷﻃـــﻠـــﺴـــﻲ ﻳـﻨـﺲ ﺳـﺘـﻮﻟـﺘـﻨـﺒـﺮغ، ووزﻳـــــﺮة ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــﻲ ﻓــﻴــﺪﻳــﺮﻳــﻜــﺎ ﻣـﻮﻏـﻴـﺮﻳـﻨـﻲ، ﺑـﺘـﺼـﻮﻳـﺖ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﳌـــﻘـــﺪوﻧـــﻲ ﻣـــﺴـــﺎء اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺑـﺪء إﺟــﺮاءات ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺳـﻢ اﻟﺒﻼد، وﻫﻮ ﻣﺎ رﺣﺒﺖ ﺑﻪ أﻳﻀﴼ اﻟﻴﻮﻧﺎن واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻛــﻤــﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺟــــــــﺎء ﻗــــــــﺮار اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن ﺑــﻌــﺪ أﺳــــــﺒــــــﻮع ﻣــــــﻦ اﻟــــﺘــــﻮﺗــــﺮ اﻟـــﺸـــﺪﻳـــﺪ واﳌـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺧﻠﻒ أﺑــﻮاب ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓـــﻲ ﺳــﻜــﻮﺑــﻲ، ﺣــﻴــﺚ ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻣﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ ﺣـﺘـﻰ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻣــﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﲔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺜﻠﺜﲔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﻟــﻘــﺮار، أم ﻻ. وﻛﺘﺐ ﺳﺘﻮﻟﺘﻨﺒﺮغ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة: »ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟــــــــﻘــــــــﺎدة اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﻴــــﲔ إﺗــــﻤــــﺎم اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق ﻋــﻠــﻰ اﻻﺳـــــــﻢ، واﻏـــﺘـــﻨـــﺎم اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻀﻢ اﻟﺒﻠﺪ إﻟﻰ اﻟﺤﻠﻒ اﻷﻃﻠﺴﻲ«.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﻮﻏﻴﺮﻳﻨﻲ واﳌﻔﻮض اﻷوروﺑــــــﻲ ﻳــﻮﻫــﺎﻧــﺲ ﻫــــﺎن، اﻟــﺬي أﺷــﺮف ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺎدﺛﺎت ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »ﻧــﺘــﻮﻗــﻊ اﻵن أن ﻳـﻤـﻀـﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق دون ﺗـــﺄﺧـــﻴـــﺮ ﺑـــﺎﺗـــﺠـــﺎه اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ«. وﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺪرج اﻻﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر، ﻋــﻠــﻰ أن ﻳــﺼــﺎدق اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻻﺣﻘﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت.
وﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﺘﻐﻴﺮ اﺳﻢ ﻣــﻘــﺪوﻧــﻴــﺎ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑﲔ رﺋـــﻴـــﺲ وزراﺋــــﻬــــﺎ زوران زﺋــﻴــﻒ، ورﺋﻴﺲ وزراء اﻟﻴﻮﻧﺎن أﻟﻴﻜﺴﻴﺲ ﺗﺴﻴﺒﺮاس ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣـﺰﻳـﺮان(، ﻟــــﻴــــﺼــــﺒــــﺢ ﺟـــــﻤـــــﻬـــــﻮرﻳـــــﺔ ﺷــــﻤــــﺎل ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﺮاﺟﻊ أﺛﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﻗﻠﺔ اﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﻠﻒ اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ واﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، وﻫــــﻮ ﻣـــﻮﻗـــﻒ اﺗـــﺨـــﺬﺗـــﻪ ﻃــﻴــﻠــﺔ ٧٢ ﻋـﺎﻣـﴼ ﻟﺘﺸﺎﺑﻪ اﻻﺳــﻢ ﻣـﻊ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ.
وﺣﻴﺖ ﻣﻮﻏﻴﺮﻳﻨﻲ »ﺗﺼﻤﻴﻢ وﺷــﺠــﺎﻋــﺔ اﻟــﺠــﺎﻧــﺒــﲔ« ﻓــﻲ إﻧــﻬــﺎء اﻟــــﺨــــﻼف اﳌـــــﺰﻣـــــﻦ، وﻗــــﺎﻟــــﺖ إﻧــﻬــﺎ »ﻓــﺮﺻــﺔ ﻓــﺮﻳــﺪة ﺣــﻘــﴼ ﻟــﻜــﻲ ﺗﺘﻘﺪم اﻟــﺒــﻼد ﺑــﺼــﻮرة ﺣـﺎﺳـﻤـﺔ ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه ﻣـــﺴـــﺎرﻫـــﺎ اﻷوروﺑــــــــــﻲ، وﻣــــﻦ أﺟــﻞ )ﺗﺤﻘﻴﻖ( اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«. وأﺿــﺎﻓــﺖ أن »اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﺳــــﻴــــﻮاﺻــــﻞ ﻣـــــﻮاﻛـــــﺒـــــﺔ، وﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺒﻠﺪ وﻛـﻞ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻪ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ«.
ﺑﺪوره، أﺷﺎد ﺗﺴﻴﺒﺮاس أﻣﺲ ﻓــﻲ أﺛـﻴـﻨـﺎ ﺑـﻤـﺎ وﺻــﻔــﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ »ﻳــﻮم ﺗﺎرﻳﺨﻲ ورﻣــﺰي«. وﻗـﺎل إﻧﻪ »ﻳﻮم ﻣﺸﺮق ﻳﺆﻛﺪ اﻟــﺪور اﻟﺤﻴﻮي اﻟﺬي ﺗﻠﻌﺒﻪ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻋﺎﻣﻞ اﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﺒﻠﻘﺎن وﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ أوروﺑــﺎ«. وﺟﺎء ﻛﻼم ﺗﺴﻴﺒﺮاس ﺧﻼل ﺗﺴﻠﻤﻪ ﺣـﻘـﻴـﺒـﺔ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺑـﻌـﺪ اﺳـﺘـﻘـﺎﻟـﺔ اﻟــﻮزﻳــﺮ ﻧﻴﻜﻮس ﻛـﻮﺗـﺰﻳـﺎس، اﻟـﺬي ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻓـــــــــــﻲ واﺷـــــــﻨـــــــﻄـــــــﻦ، رﺣــــﺒــــﺖ اﳌـــــﺘـــــﺤـــــﺪﺛـــــﺔ ﺑــــــﺎﺳــــــﻢ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻫــﻴــﺜــﺮ ﻧـــﻮﻳـــﺮت، ﺑــﻘــﺮار اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﳌـــﻘـــﺪوﻧـــﻲ »إﻃــــــﻼق آﻟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻐــﻴــﻴــﺮات اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ اﻟــﻼزﻣــﺔ ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ« اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻣـــﻊ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن. ووﺻـــــــﻔـــــــﺖ ذﻟـــــــــﻚ ﺑـــــﺄﻧـــــﻪ »ﻓــــﺮﺻــــﺔ ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻴـــﺔ ﻟــﺘــﺸــﺠــﻴــﻊ اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار واﻷﻣﻦ واﻻزدﻫﺎر ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻛـــــــــــــﺎن اﻻﺗـــــــــﻔـــــــــﺎق ﻗــــــــﺪ أﺛــــــــﺎر اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت ﻗــﻮﻳــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ. وﻣﻨﺬ اﺳﺘﻘﻼل ﺟﺎرﺗﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ ١٩٩١، ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻴﻮﻧﺎن أن اﺳﻢ ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﺳﻮى ﻋﻠﻰ إﻗﻠﻴﻤﻬﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺣﻮل ﺳﺎﻟﻮﻧﻴﻜﻲ. وﻫـــﻲ ﺗـﻌـﻄـﻞ اﻧــﻀــﻤــﺎم ﻫـــﺬا اﻟـﺒـﻠـﺪ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻠـﻘـﺎن إﻟـﻰ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ وﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻪ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.