أﻓﻼم ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺎﺿﺮ أﺑﻄﺎﳍﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﺎﺿﻲ
ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﺑﻮﺳﺎن« ﺷﻤﻞ ٤٢٣ ﻓﻴﻠﻤﴼ
ﻓـــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﺑـــــﻮﺳـــــﺎن ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺴـــﺎﺣـــﻞ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻲ ﻣـــﻦ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ أﻗﻴﻤﺖ دورة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن »ﺑــﻮﺳــﺎن« اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﺮاﺑﻊ إﻟﻰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري.
ﺣــﻤــﻠــﺖ اﻟـــــــــﺪورة اﻟــــﺮﻗــــﻢ ٣٢. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ أﺧﺮى وﻫــــﻲ أﻧـــﻬـــﺎ اﻟــﺴــﻨــﺔ اﻷوﻟـــــﻰ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻘﺎم ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻬﺮﺟﺎن وﺳﻂ أﻓﺮاح ﻣـــﺸـــﺮوع ﺗــﻄــﺒــﻴــﻊ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑﲔ اﻟﻜﻮرﻳﺘﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ. ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻠﻜﻮرﻳﲔ ﻋﻠﻰ ﻃـــﺮﻓـــﻲ اﻟــــﺤــــﺪود ﻛــﻮﻧــﻬــﻤــﺎ أﺑــﻨــﺎء ﺟﻨﺲ واﺣﺪ وﻟﻐﺔ وﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﻮاﻣﻬﺎ وﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ، ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺤﺎل ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ أن ﺗﻬﺎوى ﺟﺪار اﻟﻌﺰﻟﺔ ﺳﻨﺔ ٠٩٩١.
ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻛــﺜــﻴــﺮة، ﻻ ﻳـﺒـﺨـﻞ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻮن ﺟــﻤــﻴــﻌــﴼ ﻓــــﻲ ﺗــﺸــﺠــﻴــﻊ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن ﻳﻘﺎم ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻫﻢ. ﻻ ﻛﺄﻓﺮاد، ﺣﻴﺚ ﻳﺆم ﻛﺜﻴﺮون ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎل، وﻻ ﻛﺠﻤﻌﻴﺎت ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺗﺸﺎرك وﺗﻮزع اﻟﺠﻮاﺋﺰ وﺗﺤﻴﻲ اﻟﺤﻔﻼت.
ﺣﺪث ذات أﻣﺲ
اﻷرﻗـــــــــﺎم اﻟـــﺘـــﻲ وزﻋــــــــﺖ ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺸـﺎرﻛـﲔ ﺗﺆﻛﺪ أن اﳌـﻬـﺮﺟـﺎن ﻣﺎ زال ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﻋﺎﳌﻲ واﺳﻊ ﻟﺠﺎﻧﺐ اﻫﺘﻤﺎم ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﻤﺎت ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ.
< ﻋـــــﺪد ﺣـــﻀـــﻮر اﻟـــﻌـــﺮوض اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺑﻠﻎ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ١٨٠٥٩١ ﻓﺮدﴽ.
< ﻋــﺪد اﻷﻓـــﻼم اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺪﻣــﺖ: ٤٢٣ ﻓﻴﻠﻤﴼ.
< ﻋﺪد اﻷﻓﻼم اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟـﻬـﺎ أن ﻋــﺮﺿــﺖ ﻓــﻲ أي ﻣـﻜـﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ )وورﻟﺪ ﺑﺮﻣﻴﻴﺮ(: ٥١١.
< ﻋـــﺪد اﻟــــﺪول اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ: ٩٧ دوﻟﺔ.
< ﻋﺪد اﻟﺼﺎﻻت اﻟﻌﺎرﺿﺔ: ٠٣ ﺷﺎﺷﺔ ﻓﻲ ٥ ﻣﺠﻤﻌﺎت ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ.
< ﻣﻨﺤﺖ ٧٣٧١ ﺷﺎرة (Badge) ﻟــﻠــﻌــﺪد اﳌــــﺬﻛــــﻮر ﻣـــﻦ اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓـﻲ ﺳـﻮق اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟـﺬي ﺣﻀﺮﺗﻪ ١١٩ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻦ ٤٥ دوﻟﺔ.
ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺳﺮد اﻷرﻗــــﺎم واﻟــﻨــﺸــﺎﻃــﺎت اﳌـﺼـﺎﺣـﺒـﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣـﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻌﻄﻲ ﻓﻜﺮة ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋـــﻦ ﺣــﺠــﻢ ﻫـــــﺬا اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن اﻟـــﺬي ﻧــﺎﻓــﺲ ﻗــﺒــﻞ ﻧــﺤــﻮ ﻋــﺸــﺮ ﺳــﻨــﻮات ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻃﻮﻛﻴﻮ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ وﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎط.
ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻛﺎن ﺣﺎﺿﺮﴽ وﻟﻮ ﺑﺘﻮاﺿﻊ ﺷﺪﻳﺪ ﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻤــﺎن اﳌــﻐــﺮﺑــﻴــﺎن »ﺻـــــﻮﻓـــــﻴـــــﺎ« ﳌـــــﺮﻳـــــﺎم ﺑـــﻨـــﻤـــﺒـــﺎرك، و»ﻣــــﻠــــﺢ« ﳌـﺤـﺴـﻦ ﺑــﺼــﺮي. ﻛـﺬﻟـﻚ ﺷﻮﻫﺪ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﻮري - اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ »ﻳﻮم أﺿﻌﺖ ﻇﻠﻲ« ﻟﺴﺆدد ﻛﻌﺪان. ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﻟـﻼﻓـﺖ ﻛـﺎن ﻣـﻦ ﺑﻨﺎت اﻟــﺴــﻴــﻨــﻤــﺎ اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ واﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ ذاﺗﻬﺎ.
ورﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻃﺒﻴﻌﻴﴼ أن ﻳﺨﺘﺎر ﺻـــﺎﻧـــﻌـــﻮ ﻓــﻴــﻠــﻢ »أدم وإﻳـــﻔـــﻠـــﲔ« ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺑـﻮﺳـﺎن ﻟﻌﺮﺿﻪ. دراﻣــﺎ ﻋـــﺎﻃـــﻔـــﻴـــﺔ رﺻـــﻴـــﻨـــﺔ ﻣـــــﻦ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ أﻧـــــــﺪرﻳـــــــﺎس ﻏــــﻮﻟــــﺪﺳــــﺘــــﲔ ﺗــــــﺪور ﺣــــــﻮل أزﻣـــــــﺔ ﻋــــﻼﻗــــﺔ زوﺟــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻨــﻮاﺗــﻬــﺎ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ أزﻣـــﺔ أﻛــﺒــﺮ ﻫــﻲ أزﻣـــﺔ ﻣـﻨـﻊ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟــﻨــﺰوح إﻟــﻰ ﺧـﺎرج اﻟـــﺪول اﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ وﻋـﻠـﻰ اﻷﺧـﺺ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻛﻮن اﻷﺣﺪاث ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت وﻗﺒﻴﻞ اﻧﻬﻴﺎر اﻟـﺠـﺪار اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑـﲔ ﺷــﺮق ﺑﺮﻟﲔ وﻏﺮﺑﻬﺎ، ﻣﻨﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﳌــــﺎ ﻳــﺸــﻌــﺮ ﺑــــﻪ اﳌــــﻮاﻃــــﻦ اﻟـــﻜـــﻮري ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــــﺬي اﻟـــﺘـــﺰم اﳌــﺨــﺮج ﻏﻮﻟﺪﺳﺘﲔ )ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ اﻷول( ﻫﺬا، ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻟـﻸزﻣـﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺎﺟﺊ اﻟﺰوﺟﺔ زوﺟﻬﺎ وﻫﻮ ﻋﻠﻰ وﺷــــﻚ اﻻﺳــﺘــﺠــﺎﺑــﺔ ﻟــﻐــﺮﻳــﺰﺗــﻪ ﻣﻊ اﻣﺮأة أﺧﺮى.
ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻻ ﻳــﺰال ﻓﻴﻠﻤﴼ ودﻳﻌﴼ أﻛﺜﺮ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ وﻟﻢ ﻳــﺨــﺮج ﺑــﺠــﺎﺋــﺰة ﻣـــﻦ ﺑـــﲔ ﺟــﻮاﺋــﺰ »ﺑـــﻮﺳـــﺎن« اﻟـــﻮﻓـــﻴـــﺮة، وﻫــــﺬا ﻋﻠﻰ ﻋــﻜــﺲ »اﻟــﺮﻓــﻴــﻖ اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮ« اﻟــﺬي ﻳــﻤــﺎﺛــﻞ »أدم وإﻳــﻔــﻠــﲔ« ﻓــﻲ رﻣـﻴـﻪ ﻧﻈﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ.
ﻫـــــــﻮ ﻓــــﻴــــﻠــــﻢ إﺳــــــﺘــــــﻮﻧــــــﻲ ﻋــﻦ إﺳــﺘــﻮﻧــﻴــﺎ واﻟـــﺤـــﻜـــﻢ اﻟــﺴــﺘــﺎﻟــﻴــﻨــﻲ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺪي اﻟــــــﺬي ﻛـــــﺎن ﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﴼ ﺑـــــﻐـــــﻼﻇـــــﺔ. ﺗـــــﻘـــــﻊ اﻷﺣــــــــــــــــﺪاث ﻓــﻲ ﻓـــﻴـــﻠـــﻢ ﻣـــﻮﻧـــﻴـــﻜـــﺎ ﺳــﻴــﻤــﻴــﺘــﺲ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﻤــﺴــﻴــﻨــﺎت، وﺑــﻄــﻠــﺘــﻬــﺎ ﻓــﺘــﺎة ﺻـــﻐـــﻴـــﺮة ﺗـــﺘـــﺮﻋـــﺮع ﺗـــﺤـــﺖ وﻃــــﺄة اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟـــﺸـــﻴـــﻮﻋـــﻲ وﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺎت اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺤﺎدة. ﻫﻲ ﻓﺘﺎة ﺻﻐﻴﺮة )ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻫﻴﻠﻴﻨﺎ - ﻣﺎرﻳﺎ راﻳﺰﻧﺮ(. اﳌﺤﻚ اﻟﺬي ﻳﻨﺠﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﳌﺜﺎرة ﻫﻨﺎ ﻫﻮ أن اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺮف ﺷﻴﺌﴼ ﺑﻌﺪ ﻋـــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ، ﺗــﺘــﺎﺑــﻊ ﺑــﺈﻋــﺠــﺎب ﺛــﻠــﺔ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎن اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳــﺼــﺪﺣــﻮن ﺑــﺎﻟــﻨــﺸــﻴــﺪ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ذي ﻛــﻠــﻤــﺎت اﻹﺷـــــﺎدة اﻟـﺸـﻴـﻮﻋـﻴـﺔ ﻣــﻦ دون أن ﺗﻤﺘﻠﻚ اﻟﺼﻮرة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ. ﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺮف )ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﻣﺮ( أن واﻟﺪﺗﻬﺎ )اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﳌﺪرﺳﺔ ذاﺗــﻬــﺎ( اﻋـﺘـﺒـﺮت »ﻋـــﺪوة اﻟﺸﻌﺐ« ﳌــﺠــﺮد أن اﻷم )إﻳــﻔــﺎ ﻛـﻮﻟـﺪﻳـﺘـﺲ( ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻓﺨﺮ ﻗﻮﻣﻴﺔ.
ﻳــﺘــﺎﺑــﻊ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﺗـــﻄـــﻮر اﻟــﻔــﺘــﺎة وارﺗـــﻔـــﺎع ﻧـﺴـﺒـﺔ ﻣــﺪارﻛــﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺳﻦ ﺣـــﺮﺟـــﺔ. ﻫـــﻲ ﻣـــﺎ زاﻟــــﺖ ﻏــﻴــﺮ ﻗــــﺎدرة ﻋــﻠــﻰ اﺳــﺘــﻴــﻌــﺎب اﻟــﺴــﺒــﺐ اﻟــــﺬي ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ أﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، وﻻ اﻟﺨﻄﺄ اﻟــﺬي ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻨﻲ أﻧﺸﻮدة ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار واﻟﺪﺗﻬﺎ. ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﳌﺨﺮﺟﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺻﻮرة ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﻛــﺎن ﺳــﺎﺋــﺪﴽ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﻟــﺰﻣــﺎن. وﻫﻲ ﺗــﻌــﺎﻟــﺞ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﺑـــﺎﻟـــﺮﻗـــﺔ اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻟــﺒــﻄــﻠــﺘــﻬــﺎ. ﻛــــﻞ ﻫـــــﺬا أﺷـــﻌـــﻞ ﻓـﺘـﻴـﻞ اﻟﻨﺠﺎح ﻟﻌﺮوض اﻟﻔﻴﻠﻢ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﺘﻮﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺳﻮى ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﻼم اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
ﺑﲔ اﻟﺼﻤﺖ واﳊﻮار
ﻟـــﻢ ﺗـــﺘـــﻮان اﻷﻓــــــﻼم اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، وﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﺑﻌﻴﺪة، ﻋـــﻦ ﻃــــﺮح اﳌــﺸــﻜــﻼت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻧﺸﻄﺎر اﻟـﺪوﻟـﺔ إﻟﻰ ﻧـﻈـﺎﻣـﲔ. وﻓــﻲ »ﺑـــﻮﺳـــﺎن«، ﺧـﻼل اﻟــﻌــﺎم اﻟـــﺠـــﺎري، ﻛـــﺎن ﻫــﻨــﺎك ﻋــﺪد ﻣﻦ ﻫـﺬه اﻷﻓــﻼم أوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺪول اﻟــــﻌــــﺮوض ﻓــﻴــﻠــﻢ ﺑـــﻌـــﻨـــﻮان »أﻳــــﺎم ﺟــﻤــﻴــﻠــﺔ«، وﻫـــــﻮ ﻋــــﻨــــﻮان ﺳــﺎﺧــﺮ ﻣــﻦ أﻳـــﺎم ﻣﻀﺖ ﺷـﻬـﺪت اﻧﻔﺼﺎل اﻟـــــﻌـــــﺎﺋـــــﻼت ﺗـــﺒـــﻌـــﴼ ﻟــــﻠــــﺤــــﺮب ﺑــﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﻬﺠﺮة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺒﻼد ﺑﻌﺪ اﻛﺘﺴﺎح ﻗـﻮات ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻠﺪات اﻟﺤﺪود.
ﻣﺮة أﺧﺮى ﻳﻠﻌﺐ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺬي أﺧـــﺮﺟـــﻪ ﺟـــﻴـــﺮو ﻳــــﻮن )أول ﻓﻴﻠﻢ رواﺋـــﻲ ﻟـﻪ ﺑﻌﺪ أﻋـﻤــﺎل ﺗﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﻋــــــﺪة(، ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻮﺿـــﻮع اﻷﻣــﺎﻣــﻲ اﳌـــﻠـــﻘـــﻰ ﻋـــﻠـــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﺷــﺎﺳــﻌــﺔ. ﺑﻄﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺷـﺎب ﺻﻴﻨﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋـﻦ واﻟــﺪﺗــﻪ اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺻــﻐــﻴــﺮﴽ، وذﻟـــــﻚ ﻋــﻤــﻼ ﺑـﺘـﻮﺻـﻴـﺔ واﻟﺪه اﳌﺮﻳﺾ. ﻳﺘﺮك اﻟﺸﺎب اﻟﺼﲔ وﻳﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺻﻐﻴﺮة ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ رﺟﻞ وﺿﻴﻊ. ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﻌﻮاﻃﻒ اﳌﻠﺘﺎﻋﺔ واﻟﻐﻀﺐ اﻟﻔﻮري ﺗﺘﺒﺪى اﻷﺳــﺒــﺎب ﻓـــﺈذا ﺑـﺎﻟـﺤـﻖ ﻋـﻠـﻰ ذﻟـﻚ اﻻﻧـــﺸـــﻄـــﺎر اﻟــــﻜــــﻮري اﻟــــــﺬي ﻣـــﺰق أواﺻﺮ اﻟﻌﺎﺋﻼت.
ﻓﻴﻠﻢ ﻳﻮن ﻳﺤﺎذي اﳌﻴﻠﻮدراﻣﺎ وﻳــــﺘــــﻌــــﺜــــﺮ ﺳــــــــــﺮدﴽ ﻫــــﻨــــﺎ وﻫـــــﻨـــــﺎك، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ، ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ اﳌﺨﺮج، ﻳﻀﻴﻒ رﺗﻼ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻜﻔﻲ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻹﻳﺼﺎل اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ واﻹﺑﻼغ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ.
اﻷﻓــــــــﻼم اﻟــــﻜــــﻮرﻳــــﺔ ﻛـــــﺎن ﻟـﻬـﺎ ﻗـﺴـﻤـﻬـﺎ اﻟــﺨــﺎص أﻳــﻀــﴼ وﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮع ﺳﻴﻨﻤﺎ اﻟﺤﺮب اﻟــــﺒــــﺎردة وﻻ اﻟـــﺒـــﺎﺋـــﺪة، وﻣــــﻦ ﺑﲔ أﻓـــﻼم ﻫـــﺬا اﻟـﻘـﺴـﻢ »ﺿـــﻮء ﻟﻴﻠﻲ« اﻟــــﺬي ﻳــﺤــﺘــﻮي ﻛــﺬﻟــﻚ ﻋــﻠــﻰ ﺑﺤﺚ ﻋـﺎﺋـﻠـﻲ. ﻫــﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻣـﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﻴﻢ ﻣﻮوﻳﻮﻧﻎ، ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺻﺒﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﻃﻠﻘﺖ ﻣﻦ زوﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات. ﺑﻤﺎ أن ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟـﺰوﺟـﻴـﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة ﺗﺒﻌﺚ ﺑﺎﺑﻨﻬﺎ ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑــﺄﺑــﻴــﻪ اﻟــــﺬي ﻳـﻌـﻴـﺶ ﻣــﻨــﻔــﺮدﴽ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺒﺎل. ﻳﻮاﻓﻖ اﻷب ﻋﻠﻰ زﻳـــــﺎرة ﻗــﺼــﻴــﺮة، وﻛــﻼﻫــﻤــﺎ، اﻷب واﺑﻨﻪ، ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺎﺣﲔ ﻟﻠﻘﺎء ﻳﺤﺪث ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﻣﻊ أن اﳌﺮء ﻳـﻌـﺮف أن اﻷﻳـــﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺳﺘﻤﺘﺪ وأن اﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻴﺘﺒﺪد، إﻻ أن ﻟﻠﻔﻴﻠﻢ ﺣﻼوﺗﻪ ورﻗﺘﻪ. ﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﺑـﻄـﻲء اﻟــﺴــﺮد ﺑﻘﺼﺪ ﻏــﺮس ﺣﺐ اﳌﻜﺎن وإﻳﻘﺎﻋﻪ وﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺗﻪ.
اﻟــﻮﺿــﻊ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﻲ ﻳـﻌـﺒـﺮ ﻋﻨﻪ أﻳــﻀــﴼ ﻓـﻴـﻠـﻢ ﻛــــﻮري آﺧـــﺮ ﻋـﻨـﻮاﻧـﻪ »ﻻ ﺗـــﺬﻫـــﺐ ﺑـــﻌـــﻴـــﺪﴽ Don’t Go) «(Too Far ﻟـﺒـﺎرك ﻫﻴﻮاﻧﻐﻴﻮﻧﻎ. اﻟـــﺤـــﻜـــﺎﻳـــﺔ ﻣــﺴــﻠــﻴــﺔ إﻟــــــﻰ ﺣــــــﺪ ﻣــﺎ )وﺗﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﺬاﺟﺔ ﻛﺬﻟﻚ(: أرﺑـــــﻌـــــﺔ أﺑـــــﻨـــــﺎء )ﺑـــﻴـــﻨـــﻬـــﻢ ﻓــــﺘــــﺎة( ﻳﺠﺘﻤﻌﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﺰل واﻟﺪﻫﻢ اﻟﺬي ﻳــــﻮدع أﻳــﺎﻣــﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة وﺑـﺤـﻮزﺗـﻪ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ وون )ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﲔ و٠٦٢ دوﻻر أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ( ﻳـﺮﻳـﺪ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ. ﻳــﻮﺻــﻲ ﺑـﻨـﺼـﻒ اﻟــﺜــﺮوة ﻻﺑـــﻨـــﻪ اﻷﻛـــﺒـــﺮ وﺑــﻨــﺼــﻔــﻬــﺎ اﻵﺧـــﺮ ﻷوﻻده اﻟﺜﻼﺛﺔ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﻻ اﻻﺑﻦ اﻷﻛﺒﺮ وﻻ إﺧﻮﺗﻪ. ﻳﺘﻄﻮر اﻟﺠﺪال ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻠﻢ اﻻﺑﻦ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻜﺎﳌﺔ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺑــﺄن اﺑﻨﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻗﺪ ﺧﻄﻒ ﻣﻘﺎﺑﻞ دﻓﻊ ﻓﺪﻳﺔ ﻗﺪرﻫﺎ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ وون.
اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﴼ، ورﺑﻤﺎ ﻛــﺎن ﻣـﻦ اﻷﻓـﻀـﻞ ﻟـﻪ أن ﻳـﻜـﻮن. أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ أن ﻳﺤﻤﻞ ﻗﺪرﴽ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻔﻘﺪه ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺜﺎﺑﺮ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻦ اﻷداء اﳌﺴﺮﺣﻲ ﻣﻊ ﺣﻮار ﻣﺜﻴﺮ ﻳـﻔـﺼـﺢ ﻋــﻤــﺎ ﻫــﻮ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ردات أﻓﻌﺎل. وﻓﻲ ﺣﲔ أن »ﺿﻮء ﻟﻴﻠﻲ« ﻗﻠﻴﻞ اﻟـﻜـﻼم، و»ﻻ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﴽ« ﻛﺜﻴﺮه، ﻳﺠﻲء اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻲ »اﻟــﺰوﺟــﺔ اﻟـﺜـﺎﻟـﺜـﺔ« )اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻷول ﻵش ﻣﺎﻳﻔﻴﺮ( ﻣﺘﺄﻧﻴﴼ ﺑﲔ اﻻﺛﻨﲔ. ﻫــﻨــﺎك ﺣــــﻮار ﻟــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﻧــﻈــﺮات راﻣﺰة ﻛﺒﺪﻳﻞ أﻳﻀﴼ.
ﻋﻠﻰ اﻟﻮرق
ﳌــﻦ ﻟــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻳــــﺪري أن زواج اﻟــﺮﺟــﺎل ﻣـﻦ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ اﻣـــﺮأة ﻋـﺎدة ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎم ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟــﺪراﻣــﻲ ﻳﻔﺘﺢ اﻷﻋــﲔ ﻋﻠﻰ ذﻟـﻚ. ﻳﻔﺘﺢ اﻷﻋـــﲔ أﻳـﻀـﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺳـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺘـﺒـﻞ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ ﺗــﻌــﺎﻟــﺞ ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﻬــﺎ )ﺣــــﻮل ﻓـﺘـﺎة آﻟﺖ ﻟﺘﺼﺒﺢ اﻟﺰوﺟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﳌﺎﻟﻚ أراض ﺷﺎﺳﻌﺔ( ﺑﺮوﻳﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ.
ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﳌــﺎء ﺗﺤﺖ ﺟـﺴـﺮ ﻫــﺬا اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ. اﻟـﻘـﺼـﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﺒﻄﻠﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ )ﺗﺆدﻳﻬﺎ ﺗﺮان ﻧﻮ ﻳﻦ ﺧﻲ( وﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻌﴼ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻷﺧــﺮى وأﺧﻄﺎﺋﻬﺎ وﺧـــﻄـــﺎﻳـــﺎﻫـــﺎ ﻛـــﻤـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ دورﻫــــــﺎ اﳌـﻨـﺸـﻮد ﺻــﻮب زوﺟـﻬــﺎ ﻛﺄﺻﻐﺮ اﻟﺰوﺟﺎت اﻟﺜﻼث.
اﻻﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﺎت ﺑــﺎﳌــﻮﺿــﻮﻋــﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟــﻴــﺴــﺖ داﺋـــﻤـــﴼ ذات أﻫـﻤـﻴـﺔ. ﻫـﻨـﺎك اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻷﻓــﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻧﺴﻮﻳﺔ ﻻ ﺑﺪ أﻧﻬﺎ ﺑﺪت ﻋﻠﻰ اﻟﻮرق ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺟﻴﺪة، ﻟﻜﻦ ﺧـﻼل اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أﺛﻤﺮت ﻋــﻦ ﻗــــﺪرات إﺑــﺪاﻋــﻴــﺔ ﻻ ﺗــــﻮازي ﻣﺎ ﻳـــﺮد ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﳌـﺸـﺎرﻳـﻊ ﻣـﻦ أﻓـﻜـﺎر. ﻣﺜﻞ ذﻟــﻚ ﻧـﺠـﺪه ﻓــﻲ »ﻛــﻞ ﻳــﻮم ﻫﻮ ﻳﻮم ﺟﻴﺪ« اﻟﺬي ﻳﻄﻤﺢ ﻷن ﻳﺘﻨﺎول ﺣـــﻴـــﺎة ﻓـــﺘـــﺎة ﻻ ﺗـــﻌـــﺮف ﻣــــﺎ ﺗــﺮﻳــﺪ ﻓـــﻲ ﺣــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ. ﻫـــﻮ ﻓــﻴــﻠــﻢ ﻳــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﻷوﻣـــــــــﻮري ﺗـــﺎﺗـــﺴـــﻮﺷـــﻲ ﻋــــﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻔﺘﺎة ﻧﻮرﻳﻜﻮ اﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻫــﻮاﻳــﺔ وﻻ ﺻـﺪﻳـﻘـﺎت )ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﺑـــﻨـــﺔ ﺧـــﺎﻟـــﺘـــﻬـــﺎ( وﻻ ﺗــــــﺪري ﻣــــﺎذا ﺗــﺮﻳــﺪ أن ﺗـﺤـﻘـﻖ ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ. ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ واﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺪرﺳﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺮاﺳﻴﻢ اﻟﺸﺎي ﻓﻲ اﻟﺤﻔﻼت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ إﻧـﻤـﺎ ﻣـﻦ دون ﺷـﻐـﻒ. ﺗـﺘـﺮك ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ وﺗﺘﻌﺮف ﻋـﻠـﻰ ﺳــــﻮاه، ﻟـﻜـﻦ اﻟــﻮﺣــﺪة ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ. ﻟﻸﺳﻒ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ اﳌــــــﺮء ﻫـــــﺬه اﻷﻓــــﻜــــﺎر ﻣــــﻦ اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ اﳌﻮﺿﻮع ﻻ ﺑﺎﻟﻐﻮض ﻓﻴﻪ.
ﻣـــﺸـــﻜـــﻠـــﺔ ﺷـــﺒـــﻴـــﻬـــﺔ ﻧـــﺠـــﺪﻫـــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ اﻟــــﻜــــﻮري »ﺟــﺴــﺪﻧــﺎ« ﻟﻬﺎن ﻛﺎ – أم، ﺣﻴﺚ ﺑﻄﻠﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﻔﻘﺪ ﻃﻤﻮﺣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟـﻌـﺎﻣـﺔ. ذات ﻳــﻮم ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺐ ﺷــــــــﺎب ﻣــــــــﺮ ﺑــــﻬــــﺎ ﻋــــــﺎﺑــــــﺮﴽ وﺗــــﺒــــﺪأ ﺑﻤﻼﺣﻘﺘﻪ، ﻟﻜﻦ اﻹﺧﻔﺎق ﻳﻮاﻛﺒﻬﺎ ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﻣــــﻦ ﺣــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ أﻳــﻀــﴼ. ﻟـﺠـﺎﻧــﺐ ﺗـﻤـﺜـﻴـﻞ ﺟـﻴــﺪ ﻣﻦ ﺑﻄﻠﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻮن ﺗﺸﻮي.