اﳌﻐﺮب: دﻋﻮات ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ دور اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف
دﻋـــــــﺎ أﺣــــﻤــــﺪ ﻋــــــﺒــــــﺎدي، أﻣــــﲔ ﻋـــﺎم اﻟــﺮاﺑــﻄــﺔ اﳌــﺤــﻤــﺪﻳــﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﳌﻐﺮب، إﻟــﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ دور اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻼم وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺘﻄﺮف اﻹرﻫﺎب، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن اﻟﻨﺴﺎء ﻋﻨﺼﺮ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺎدﻟــﺔ، واﻻﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻳﺘﻴﺢ »إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺑﻌﺎد، ﺳﻮاء اﻟﻮﺟﺪاﻧﻲ واﻟﺘﺮﺑﻮي واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي«.
وﻗـــــــﺎل ﻋـــــﺒـــــﺎدي، ﻓــــﻲ اﻓــﺘــﺘــﺎح ﻧـــــــﺪوة »اﻟــــﻘــــﻴــــﺎدة اﻟـــﻨـــﺴـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻣـﻦ أﺟـــﻞ اﻟــﺴــﻼم واﻟــﺤــﺪ ﻣــﻦ اﻹرﻫـــﺎب واﻟﺘﻄﺮف اﻟﺪﻳﻨﻲ«، اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ، أﻣﺲ، ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻷدﻳﺎن وﺑﻨﺎء اﻟﺴﻠﻢ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺮاﺑﻄﺔ اﳌﺤﻤﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء، إن ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﲔ ﺑﻨﺴﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﺎرﻗﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺮط ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻞ ﻓﻲ ٢٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ ﻃـﺎﻗـﺎﺗـﻪ. وأﺿـــﺎف ﻋــﺒــﺎدي، أن »اﻟﻨﺴﺎء ﻳﻤﺜﻠﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟــــﻘــــﺪرات اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺘـﻤـﺘـﻌـﻦ ﺑــﻬــﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ واﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻰ اﻷﻣﻮر اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ واﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻮاﻛــﺒــﺘــﻬــﺎ«، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــــﻰ أن اﻟـﻨـﺪوة ﺗــﺮوم اﻟﺒﺤﺚ ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺑــــﻌــــﺎد اﻟــﻔــﻜــﺮﻳــﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
وﺷـــــــﺪد أﻣــــــﲔ ﻋــــــﺎم اﻟـــﺮاﺑـــﻄـــﺔ اﳌــﺤــﻤــﺪﻳــﺔ ﻟــﻠــﻌــﻠــﻤــﺎء ﻋــﻠــﻰ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر اﻟـﺒـﻌـﺪ اﻟــﻮﺟــﺪاﻧــﻲ اﻟــﺬي ﺗــﺘــﻤــﻴــﺰ ﺑــــﻪ اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء ﻓــــﻲ »ﻛــﺸــﻒ واﺳﺘﺒﺎﻧﺔ أﻣﺎرات اﻻﻧﺤﺮاف واﻟﺰﻳﻎ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻈــﻬــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺪاﻳـــﺎت ﻋـﻨـﺪ اﻷﻃـﻔـﺎل، وﻻ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻷﻣـﻬـﺎت«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟــــﻰ أن اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﳌـــﺸـــﺮوﻋـــﺎت »ﺗــــﻌــــﻮزﻧــــﺎ ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ اﻻﺳــــﺘــــﻤــــﺮارﻳــــﺔ وﻧــﺘــﺴــﺮع ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣـﻨـﻬـﺎ أو ﻧــﺘــﺮﻛــﻬــﺎ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﻜــﺘــﻤــﻠــﺔ«، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة إﺗـﻤـﺎم ﻫــﺬا اﳌﺸﺮوع واﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻬﻴﺌﺎت واﻟﺸﺮﻛﺎء ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ دور اﳌﺮأة وﻗﻴﺎدﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف.
ﻣــــﻦ ﺟـــﻬــﺘـــﻪ، ﻃـــﺎﻟـــﺐ ﺗــﻮﻣـــﺎس رﻳــﻴــﻠــﻲ، ﺳــﻔــﻴــﺮ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑـﺎﳌـﻐـﺮب، ﺑﺎﳌﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗـــﻤـــﻜـــﲔ اﻟــــﻨــــﺴــــﺎء ﻣـــــﻦ ﺣــﻘــﻮﻗــﻬــﻦ وإﺷـــﺮاﻛـــﻬـــﻦ ﻓـــﻲ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ، وأﻛـــﺪ أن اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء ﻟــﻌــﱭ دورﴽ ﻣــﺤــﻮرﻳــﴼ ﻓــﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟــﻌــﻨــﻒ واﻟـــﺘـــﻄـــﺮف ﻓــــﻲ ﻋـــــﺪد ﻣـﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻀﻄﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ.
وأﺿـﺎف اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، اﻟــــﺬي ﺗـﻨـﻈـﻢ اﻟـــﻨـــﺪوة ﺑــﺸــﺮاﻛــﺔ ﻣﻊ ﺳﻔﺎرة ﺑﻼده وﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط، أن اﳌﻐﺮب »ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺸﻲء اﻟﻜﺜﻴﺮ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻲ«.
واﻋــﺘــﺒــﺮ رﻳــﻴــﻠــﻲ، أن ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ اﳌـــــــــــﺮأة وﺣـــــﻀـــــﻮرﻫـــــﺎ ﻓــــــﻲ ﻟـــﺠـــﺎن اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ واﻹﻧــﺼــﺎف واﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻴــــﺔ ﺑـــــﻌـــــﺪد ﻣــــــﻦ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟــﺼــﺮاع »أﺛــﺒــﺖ أﻧــﻪ ﻣــﻦ اﻟـﻮﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ دﺣﺾ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫـــــﺎب«، ﻛﻤﺎ دﻋــﺎ إﻟــﻰ إﺷــﺮاك أﻛﺒﺮ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻓﻲ »ﺟﻬﻮد ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف وﻣﻨﺤﻦ اﻟـﺮﻳـﺎدة ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌـــــﺠـــــﺎل«. أﻣـــــﺎ ﻟــﻴــﻠــﻰ اﻟـــﺮﺣـــﻴـــﻮي، ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻓﺄﻛﺪت ﺑﺪورﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﺮﻛـﺰﻳـﺔ اﻟـﻨـﺴـﺎء ﻓــﻲ ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻷﻣــﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار وﻣﻨﻊ ﻟﻠﺘﻄﺮف اﻟﻌﻨﻴﻒ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﳌﻨﺎﻃﻖ، ﻣﺒﺮزة أن اﻟﻨﺴﺎء »ﻳﺆﺛﺮن ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺴﻼم وﻣﺒﺎدرات ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻠﻢ وﻓﺮص اﻟﻨﺠﺎح ﻣﻌﻬﻦ أﺣﺴﻦ«.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺮﺣــﻴــﻮي، إن إدﻣــﺎج اﻟــﻨــﺴــﺎء أﻣــﺮ ﺣــﺎﺳــﻢ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت وﻳـــﺴـــﺮع اﻻﻧــﻄــﻼﻗــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻻﺟـــــﺘـــــﻤـــــﺎﻋـــــﻴـــــﺔ، وأﻓـــــــــــــﺎدت ﺑــــﺄن اﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ ﺗــﺒــﲔ أن اﳌـــــﺮأة ﺗـﺴـﺎﻫـﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ »ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺆﺷﺮات اﻟــﺘــﻄــﺮف واﺳــﺘــﻜــﺸــﺎف ﻣــﺆﺷــﺮاﺗــﻪ اﻷوﻟـــﻰ، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ وﺟــﺐ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋــﻠــﻰ دور اﻟـــﻨـــﺴـــﺎء ﻓــــﻲ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب«.