إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺦ اﻟﻮﻗﻮد واﻟﻮﻓﺪ اﳌﺼﺮي ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻏﺰة
اﺳـــﺘـــﺄﻧـــﻔـــﺖ إﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻞ أﻣـــﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺰوﻳﺪ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑـــﺎﻟـــﻮﻗـــﻮد اﳌـــﻤـــﻮل ﻣـــﻦ ﻗـــﻄـــﺮ، ﺑـﻌـﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﻬﺪوء. وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أﻓﻴﻐﺪور ﻟﻴﺒﺮﻣﺎن، إﻧﻪ ﻗﺮر اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺑﺘﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ.
وﺟـﺎء اﻟﻘﺮار اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻌﺪ أن ﻣﺮت ﻣﻈﺎﻫﺮات اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻫﺎدئ، ﻗﻴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ.
وﻛﺎن ﻟﻴﺒﺮﻣﺎن اﻧﺘﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ، ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ إﻏــﻼق اﳌﻌﺎﺑﺮ وﻣـﻨـﻊ ﺗــﺰوﻳــﺪ ﻏــﺰة ﺑــﺎﻟــﻮﻗــﻮد ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﻌﻨﻒ، وإﻋﺎدة إﻟﻐﺎء ذﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻢ اﻟﻬﺪوء.
واﺳـــﺘـــﺠـــﺎﺑـــﺖ ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﺣــﻤــﺎس ﻟﺠﻬﻮد ﻣﺼﺮﻳﺔ وأﻣﻤﻴﺔ ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻓــﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وﻋـــﺎد وﻓــﺪ أﻣـﻨـﻲ ﻣـﺼـﺮي إﻟﻰ ﻗـــﻄـــﺎع ﻏـــــﺰة أﻣــــــﺲ، ﺿـــﻤـــﻦ ﺟــﻮﻟــﺔ ﻣـﻜـﺜـﻔـﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﺗﻔﺎق ﺗﻬﺪﺋﺔ وﻣﺼﺎﻟﺤﺔ.
وﻳﺘﺮأس اﻟﻮﻓﺪ اﻟﻠﻮاء أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻣﺴﺆول اﳌﻠﻒ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﺨﺎﺑﺮات اﳌﺼﺮﻳﺔ. وﺗﻌﺪ ﻫﺬه اﻟــﺰﻳــﺎرة اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻣـﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺧﻼل ﻋﺸﺮة أﻳﺎم.
وﻳــﺘــﻨــﻘــﻞ اﻟـــﻮﻓـــﺪ ﺑـــﲔ رام اﻟـﻠـﻪ وﻏــــﺰة وﺗـــﻞ أﺑـــﻴـــﺐ، ﻟـﺒـﺤـﺚ ﺟـﻬـﻮد ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻏﺰة وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ. وﻳﺴﺘﻬﺪف اﻟﻮﻓﺪ ﺑﺸﻜﻞ رﺋﻴﺴﻲ، اﻻﺗـﻔـﺎق ﻣﻊ ﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ إﺑﻘﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻬﺪوء اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻛﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﺨﻄﻮات أﺧﺮى إﻟﻰ اﻷﻣﺎم.
وﻛـــــــﺎن اﻟــــﻮﻓــــﺪ اﻟـــﺘـــﻘـــﻰ ﻗـــﻴـــﺎدة ﺣﻤﺎس اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﺛﻢ اﻟﺘﻘﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﺌﻴﺮ ﺑﻦ ﺷﺒﺎت وﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻛﺒﺎرا ﻓــﻲ ﺟــﻬــﺎز اﻷﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺸــﺎﺑــﺎك، ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻻﺗــﺼــﺎﻻت اﻟـﻬـﺎدﻓـﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة.
ﻟﻜﻦ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﺗـﺮﻓـﺾ اﻋﺘﺒﺎر ﺣــــﻤــــﺎس ﺷـــﺮﻳـــﻜـــﺎ ﻓــــﻲ أي ﺣــــــﻮار. وﻗـﺎل رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﺑـــﻨـــﻴـــﺎﻣـــﲔ ﻧــﺘــﻨــﻴــﺎﻫــﻮ إن »ﺣـــﺮﻛـــﺔ ﺣﻤﺎس ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻨﺎ، وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ ﻻ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ اﻋـــﺘـــﺒـــﺎرﻫـــﺎ ﺷــﺮﻳــﻜــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﺤــــﻮار اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ. وﻣـــﻊ ذﻟــــﻚ، ﻓـﻔـﻲ ﺣــﻤــﺎس ﻳــﺪرﻛــﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺟﺪا، ﻣﻌﺎﻧﻲ رﺳﺎﺋﻠﻨﺎ اﻷﺧــﻴــﺮة إﻟـﻴـﻬـﺎ، وﻧـﺤـﻦ ﻟـﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻟــﻬــﺎ ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻤـــﺎدي. ﻛــﻤــﺎ ﻟـــﻦ ﻧـﺴـﻤـﺢ ﻟﺤﻤﺎس ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣـﺎ ﺗﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ. إن اﻷﻣـﺮ اﻷول اﻟـﺬي اﻟﺘﺰم ﺑـﻪ، ﻫﻮ اﻷﻣﻦ وﻟﻴﺲ اﻟﺼﻮارﻳﺦ أو ﻗﺬاﺋﻒ اﻟﻬﺎون أو ﺣﺘﻰ اﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎت«.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ، أﻛﺪت ﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، أﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﺤـﺪث اﺧـﺘـﺮاق ﻣــﻬــﻢ، وأن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس، أﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺣـﻤـﺎس ﻗـﻄـﺎع ﻏــﺰة ﺑـﺎﻟـﻜـﺎﻣـﻞ. ﻛﻤﺎ رﻓﺾ ﻋﺒﺎس ﻗﺒﻮل أي اﺗﻔﺎق ﺗﻬﺪﺋﺔ ﻓـــﻲ ﻏـــــﺰة، ﺑــﺎﻋــﺘــﺒــﺎره ﻳــﺴــﺎﻫــﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺣﻜﻢ ﺣﻤﺎس وﻓﺼﻞ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻋﻦ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
وأﺻـــــــﺮ ﻋـــﺒـــﺎس ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﻮﻗــﻴــﻊ اﺗــﻔــﺎق ﻣـﺼـﺎﻟـﺤـﺔ، ﻋـﻠـﻰ أن ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺑــﻌــﺪه اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ إدارة ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ.
وﻳــﻨــﻮي ﻋــﺒــﺎس اﻟـــﺮد ﻋـﻠـﻰ ﻛﻞ ﻫـﺬه اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت ﺑﻮﻗﻒ أي ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻟﻠﻘﻄﺎع.
وﺳـــﻴـــﻜـــﻮن ﻫـــــﺬا ﻋـــﻠـــﻰ ﻃـــﺎوﻟـــﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺬي ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ رام اﻟﻠﻪ.