وزﻳﺮا اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻟﺮوﺳﻲ ﻳﺒﺤﺜﺎن ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﻣﻠﻒ إدﻟﺐ
ﻳﻠﺘﻘﻲ وزﻳﺮا اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻠﻮﺻﻲ أﻛﺎر ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺷﻮﻳﻐﻮ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﺑﻌﺪ ﻏﺪ )اﻟﺴﺒﺖ( ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﻹﺟﺮاء ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﺣﻮل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت، أﺑﺮزﻫﺎ اﺗﻔﺎق إدﻟﺐ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺬي ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺧـــﻼل ﻟــﻘــﺎء رﺋــﻴــﺴــﻲ اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ ٧١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎل أﻛﺎر: »ﺳﻴﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺮوﺳﻲ ﺣﻮل اﺗﻔﺎق إدﻟﺐ.. ﻳــﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﺳﻨﺠﺪ ﻓـﺮﺻـﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬه اﳌـﺴـﺄﻟـﺔ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣــﻊ ﺷـﻮﻳـﻐـﻮ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻮد ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﺠﺎح أﻛﺒﺮ«.
وﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻗـﻤـﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ - روﺳــﻴــﺔ - أﳌــﺎﻧــﻴــﺔ - ﻓـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺳﺘﺒﺤﺚ اﺗــﻔــﺎق إدﻟــﺐ وﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻛــﺪ آﻛــﺎر، ﻓـﻲ ﻟﻘﺎء ﻣـﻊ وﻛـﺎﻟـﺔ أﻧﺒﺎء اﻷﻧﺎﺿﻮل اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ أﻣﺲ أن ﻗﺴﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻣــــﻦ اﻟـــﻌـــﻨـــﺎﺻـــﺮ اﳌــــﺘــــﺸــــﺪدة اﻧـــﺴـــﺤـــﺐ ﻣـﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟـﺴـﻼح ﺑﺈدﻟﺐ، وﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ أﺳﻠﺤﺘﻬﻢ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻟﻔﺖ أﻛــﺎر إﻟـﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻗــﺪر اﳌـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟــﺘــﻲ ﻧﻔﺬت ﺑــﻬــﺎ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﺷــﻤــﺎل ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﺣـﻴـﺚ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣــﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣـﺴـﺎﺣـﺔ أﻟﻔﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ وﺣﻴﺪت ٣ آﻻف إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﻦ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ درع اﻟﻔﺮات.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﺗﻔﺎق ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ٤ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎل أﻛﺎر إن اﻟﺪورﻳﺎت اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺒـﺞ ﺳـﺘـﺒـﺪأ ﺧـــﻼل أﻳـــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﺸﺘﺮك.
وﺗﺴﻴﺮ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ دورﻳﺎت ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﻣﻨﺬ ٨١ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﻨﻔﻴﺬا ﳌﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﻠﺪان.
ﻛﺎن وزﻳـﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺟﻴﻤﺲ ﻣﺎﺗﻴﺲ، أﻋﻠﻦ ﻣﺆﺧﺮﴽ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﺗﺪرﻳﺒﺎت ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺪورﻳﺎت ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ، إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ اﳌﻬﺎم اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻵن، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺰال اﻟﺪورﻳﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟــــﻰ وﺟـــــﻮد ﻗـــــﻮات ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ذاﺗﻬﺎ.
وﻳﺴﻴﻄﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻨﺒﺞ اﻟﻌﺴﻜﺮي، وﻫـــﻮ ﻓـﺼـﻴـﻞ ﻣـﺴـﻠـﺢ ﻏــﻴــﺮ ﻣــــﻮال ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺎ، وﻳﻀﻢ ﺑﻌﺾ أﺑﻨﺎء اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﻳﺘﻜﻮن ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋـــﺪة ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ، ﻟﻜﻨﻪ ﻧـﺴـﻖ ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻣــﻊ ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ ﻗــﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ )ﻗﺴﺪ(، اﻟﺬي ﺗﺸﻜﻞ وﺣـــﺪات ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻗﻮاﻣﻪ، أﺛﻨﺎء ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ »داﻋﺶ« ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢، اﻷﻣـﺮ اﻟـﺬي زاد ﻣﻦ ﻣﺨﺎوف ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ. وﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب اﻟــــﻮﺣــــﺪات اﻟـــﻜـــﺮدﻳـــﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ وﻓــــﻖ ﺧـﺮﻳـﻄـﺔ اﻟـﻄـﺮﻳـﻖ وﺗـﺘـﻬـﻢ واﺷـﻨـﻄـﻦ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻃﺆ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة وﺗﻬﺪد ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي إذا ﻟــــﻢ ﻳــﺘــﻢ ﺳــﺤــﺐ ﻣــﺴــﻠــﺤــﻲ اﻟــــﻮﺣــــﺪات اﻟﻜﺮدﻳﺔ.
وﻗـــــــﺎل أﻛــــــــﺎر: »ﻧـــﺤـــﺘـــﺎج ﻟـﻠـﺘـﺤـﻀـﻴـﺮ واﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــــﺪرﻳــــﺐ ﻟــﻠــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓـﻲ إﻃـﺎر اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑـــﺪورﻳـــﺎت ﻣـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﻫـــﺬه اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ ﺑﺪأت ﻓﻲ ٩ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﻟﺠﺎري وﻻ ﺗﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب.. وﻋﻘﺐ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣـﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﻴﺸﲔ اﻟﺘﺮﻛﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﺘﺒﺪأ اﻟﺪورﻳﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات«
وﺷـﺪد اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻣﺠﺪدا، ﻋﻠﻰ أن ﺑﻼده ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ أي ﻣﻤﺮ إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻬﺪﻳﺪ أﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ وراﺣﺔ ﺷﻌﺒﻬﺎ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ إن إﻧﻘﺎذ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ، ﺟﻮﻣﺒﻲ ﻳﺎﺳﻮدا ﺟﺎء ﻋﻠﻰ ﻳﺪ أﺟﻬﺰﺗﻬﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وذﻛــﺮ واﻟــﻲ ﻫـﻄـﺎي )ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ(، أردال أﻃـــــــﺎ، أن ﻗـــــــﻮات اﻷﻣـــــــﻦ وأﺟــــﻬــــﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ إﺣﻀﺎر اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء.
وأﺿــﺎف أن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛـﺎن ﻣﺠﻬﻮل اﻟﻬﻮﻳﺔ ﻟﺪى إﺣﻀﺎره ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﻮﻳﺔ أو إﺛﺒﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌـﺨـﺘـﺼـﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ. وﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ إﻧﻘﺎذه، ﻗﺎل اﻟﻮاﻟﻲ: »ﻟـــﻢ ﺗــﻨــﻔــﺬ أي ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻹﻧــﻘــﺎذه، ﻓﺎﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮى ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻞ دؤوب ﻣﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ واﻻﺳـﺘـﺨـﺒـﺎراﺗـﻴـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ«.