ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﻬﺪد ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻨﺼﻔﻴﺔ
ﻣﺮﺷﺤﻮن أﻣﲑﻛﻴﻮن أﻧﻔﻘﻮا ٠٠٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﻠﻰ إﻋﻼﻧﺎت دﻋﺎﺋﻴﺔ ﰲ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«
ﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ ﺷــــﻬــــﺪت اﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻴـــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺮﺻﻨﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ وﺣـﻤـﻠـﺔ ﺗﻀﻠﻴﻞ إﻋــﻼﻣــﻲ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣــﻮاﻃــﻨــﻮن روس، ﻳــﻘــﻮل ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن أﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﻮن إن ﻋﻤﻼء ﻟﺮوﺳﻴﺎ اﺳﺘﺄﻧﻔﻮا ﻫـﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﲔ.
وﺗﺼﺪت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺤﻤﻠﺔ، ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ آﻻف اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ روس ﻋﻠﻰ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ« و»ﻓـﻴـﺴـﺒـﻮك« ووﺟـﻬـﺖ اﻟﺘﻬﻤﺔ رﺳﻤﻴﺎ إﻟـــﻰ ٤١ ﻣــﻮﻇــﻔــﺎ ﻓــﻲ »وﻛـــﺎﻟـــﺔ أﺑــﺤــﺎث اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ« اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺮﻛﺰا ﻟﻠﺘﺼﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﻤﻮﻟﻪ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻓــﻴــﻤــﺎ ﻧـﺠـﺤـﺖ ﻫـــﺬه اﻹﺟــــــﺮاءات ﻓــﻲ إﺑــﻄــﺎء اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إﻻ أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ إﻳﻘﺎﻓﻬﺎ. وﻻ ﻳــﺰال ﻫﺎﺷﺘﺎغ »ﻣــﺎﻏــﺎ« اﻟــﺬي ﻳﺮﻓﻌﻪ أﻧـﺼـﺎر ﺗـﺮﻣـﺐ واﳌــﺆﻟــﻒ ﻣﻦ اﻷﺣــــﺮف اﻷوﻟــــﻰ ﻣــﻦ ﺷــﻌــﺎر ﺣـﻤـﻠـﺘـﻪ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﻴـﺔ »ﻟﻨﺠﻌﻞ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ«، ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ اﻷوﺳـﺎم ﻋﻠﻰ ٨١ أﻟﻒ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﺗﻨﺸﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣــﺌــﺎت اﻟــﺤــﺴــﺎﺑــﺎت اﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑـــﺮوﺳـــﻴـــﺎ. وﺗــﻘــﻮم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮﻗﻊ »ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ٨٦«، وﻓﻖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺧــﺒــﻴــﺮة اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻟــــﺪى ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟــــﺪراﺳــــﺎت اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ واﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ، ﺳــــﻮزان ﺳﺒﻮﻟﺪﻳﻨﻎ، إﻧــﻪ »ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٦١٠٢... ﺟﺮت ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺣـﻮل اﺣﺘﻤﺎل ﻣـﻌـﺎودة اﻟـﺮوس اﻷﻣــﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋــﺎم ٨١٠٢«. وﺗـﺎﺑـﻌـﺖ: »اﻵن ﻧﻌﺮف اﻟﺠﻮاب: ﻓﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻠﻮا ﻳﻮﻣﺎ«.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟـﻌـﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺂﻣﺮ إﻟﻰ ﻣﺴﺆول »وﻛﺎﻟﺔ أﺑﺤﺎث اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ«، اﻟﺬي ﻳﺪﻳﺮ ﺻﻨﺪوﻗﺎ ﺑﻌﺸﺮات ﻣﻼﻳﲔ اﻟــﺪوﻻرات ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻫﺬه، ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أو ﻓﻲ أوروﺑﺎ. وأﺷﺎر ﺑﻴﺎن اﻻﺗﻬﺎم ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ إﻟﻰ رﺳﺎﺋﻞ ﻧﺸﺮت ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺄﺟﻴﺞ اﻟﺨﻼﻓﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. وﻳﻤﻜﻦ ﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﺨﻼف أن ﺗــﺆﺛــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟــﺘــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟـﻨـﺼـﻔـﻲ ﺑﻌﺪ أﺳــﺒــﻮﻋــﲔ. وإن ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﻣـﻌـﻨـﻴـﺔ ﺑـﻬـﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻓﺈن اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻚ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟـﺪواﺋـﺮ. ﻟﻜﻦ ﻫـﺬا ﻟﻴﺲ ﻣﺼﺪر اﻟﻘﻠﻖ اﻷول ﻟﻠﺨﺒﺮاء.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﺳـﺒـﻮﻟـﺪﻳـﻨـﻎ، وﻓــﻖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إن »أﻛـﺒـﺮ اﳌــﺨــﺎوف ﻫـﻲ ﻓـﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺧﻄﺮ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺛﻘﺔ اﻟـﻨـﺎس ﻓـﻲ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت«. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ: »اﻟـــﻮاﻗـــﻊ أﻧــﻬــﺎ ﺣﻤﻠﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﻹﺿﻌﺎف اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«.
وﺗــﻔــﻴــﺪ أﺟـــﻬـــﺰة اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑــﺄن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓـﻼدﻳـﻤـﻴـﺮ ﺑــﻮﺗــﲔ أﺷــﺮف ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋـــﺎم ٦١٠٢ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺴــﺎﻋــﻲ ﻟـﻠـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ اﳌﺮﺷﺤﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻫﻴﻼري ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن وزﻳﺎدة ﺣﻈﻮظ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ. إﻻ أن ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
واﻓﺘﻌﻞ اﻟﺮوس ﻫﻮﻳﺎت وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت دﻋﻢ ﻋﻠﻰ »إﻧﺴﺘﻐﺮام« و»ﺗﻮﻳﺘﺮ« و»ﻓﻴﺴﺒﻮك« وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻓﻨﺸﺮوا وﺗﻘﺎﺳﻤﻮا ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻣــﻀــﻠــﻠــﺔ ورﺳــــﺎﺋــــﻞ ﺳــﻠــﺒــﻴــﺔ اﻟــﻨــﺒــﺮة. واﺳﺘﻤﺮت ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، إﻟﻰ أن أﻏﻠﻖ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻣﺌﺎت اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ رﺻـﺪﻫـﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣـﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻟـﻠـﺘـﺪﺧـﻞ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ. ﻏــﻴــﺮ أن ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت ﺟــﺪﻳــﺪة ﻇﻬﺮت، وﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻌــﺮف ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺑـــــﻮت«، وﻫـــﻲ ﺣــﺴــﺎﺑــﺎت ﻻ ﺗـﻮﻟـﺪ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت، ﺑﻞ ﺗﻨﻘﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺸﻘﺎﻗﺎت اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوﺿــﺢ ﺑﺮﻳﺖ ﺷﺎﻓﺮ اﻟﺬي ﻳﺪﻳﺮ ﻣﻮﻗﻊ »ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ٨٦«. وأﺿﺎف: »ﻟﻢ ﻳﻌﻮدوا ﻓﻲ وﻛﺎﻟﺔ أﺑﺤﺎث اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﻮرغ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺣﺘﻰ إﻟﻰ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﻛﻞ ﻫﺬا، ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﺤﺪث ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﻢ«.
وذﻛﺮ ﺑﲔ ﻧﻴﻤﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻃﻠﺴﻲ« ﻟﻸﺑﺤﺎث أن اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺎذﺑﺔ واﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ اﻟـﻌـﻨـﻴـﻔـﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻛــﺎن ﻣـﺼـﺪرﻫـﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻟــﻢ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟــﺮوس ﺳــﻮى زﻳــﺎدة اﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﺎدة ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« وﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻊ، وﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻵﻟﻴﺔ. وﺑﻌﺪ ﺣﻤﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ آﻻف اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺰاﺋﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻧﺤﻮ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﺗﻐﺮﻳﺪة، ﺳﺠﻞ ﺗـﺮاﺟـﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﻨﺸﺎط اﻟـﺮوﺳـﻲ. وﻗـﺒـﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣـﻦ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت، ﻳﻜﺸﻒ ﻣﻮﻗﻊ »ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ٨٦« أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ، وﻟﻮ أن ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺗﺮاﺟﻊ.
وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﺬه اﳌﺮة، أﻋــﻠــﻦ ﻣــﻮﻗــﻊ »ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك« أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ أن ﻧﺤﻮ ٦٥٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أﻧﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﻼل ﺳـﺘـﺔ أﺷـﻬـﺮ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳌـﺆﻳـﺪة ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ )ﻣﻴﻚ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻏﺮﻳﺖ أﻏﲔ( ﺟﺎء ت ﻓﻲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﲔ اﳌﻌﻠﻨﲔ ﺑﺈﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ١٫٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر.
وﻗــــﺎل »ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك« إن ﻣـﺒـﻠـﻎ ٤٫٦٥٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر اﺳﺘﺨﺪم ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ٧٫١ ﻣﻠﻴﻮن إﻋﻼن، ﺗﻬﺪف إﻟﻰ دﻋﻢ ﻣﺮﺷﺢ ﻻﻗﺘﺮاع، وﻫﻮ إﺟﺮاء ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ أو ﻳﺘﻨﺎول »إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺮﺗﺪي أﻫﻤﻴﺔ وﻃـﻨـﻴـﺔ«. وﻧـﺸـﺮت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻷول ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺜﻴﺮ ﺟﺪﻻ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻨﺬ ﻛﺸﻒ اﻟﺘﻼﻋﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﺸﺒﻜﺔ. ووﻋﺪ ﻣﻮﻗﻊ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﺑﺄن ﻳﻀﻊ ﺑﺘﺼﺮف ﺟﻤﻬﻮره أداة ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻌﺜﻮر ﻋـﻠـﻰ أرﺷــﻴــﻒ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻹﻋـــﻼﻧـــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺮﺗـﺪي ﻃﺎﺑﻌﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻧﺸﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺘﻪ وﻋﻠﻰ »إﻧﺴﺘﻐﺮام«.