أﻧﻘﺮة ﻃﺎﻟﺒﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺈﻋﻔﺎءات ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ
ﻃـــﻠـــﺒـــﺖ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ إﻋــــــﻔــــــﺎء ات ﻣــﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺒﻞ إﻋـﺎدة ﻓﺮض ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻄــﺎﻋــﻲ اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ واﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ، إﻧـــﻪ ﻧﻘﻞ ﻣﻄﻠﺐ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء ﺧﻼل زﻳﺎرة وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣـﺎﻳـﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ، ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺠﺎري. وأﺿﺎف ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ أن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻜﺮﻳﺮ اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ »ﺗــــﻮﺑــــﺮاش« زاروا اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺳﺒﺐ اﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﻬــﺎ إﻟـــﻰ اﳌــﻀــﻲ ﻓـــﻲ ﺷـــﺮاء اﻟـﻨـﻔـﻂ ﻣــﻦ إﻳـــــﺮان، دون أن ﻳﻮﺿﺢ اﳌﻮﻋﺪ اﻟﺬي ﺟﺮت ﻓﻴﻪ اﻟﺰﻳﺎرة وﻣﻊ ﻣﻦ ﺟﺮت اﳌﺤﺎدﺛﺎت.
واﻧـﺴـﺤـﺒـﺖ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺬي ﻛﺎن ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺑﲔ إﻳﺮان واﻟﺪول اﻟﺴﺖ اﻟﻜﺒﺮى ﻋﺎم ٥١٠٢. ﻛﻤﺎ ﺑــﺪأت ﻓــﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣــﻦ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وﻣــﻦ اﳌـﻘـﺮر أن ﺗﻠﺤﻘﻬﺎ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎت أﺧـﺮى ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻄــﺎﻋــﻲ اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ واﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﲔ ﻓــﻲ ٤ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ.
واﻧــــــﺘــــــﻘــــــﺪ ﺟـــــــﺎوﻳـــــــﺶ أوﻏـــــﻠـــــﻮ اﻟــــﻘــــﺮارات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ »اﻷﺣــــﺎدﻳــــﺔ« ﺑﺸﺄن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﻻﺗﻔﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي، واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ أن ﻫـــــﺬا ﻳـﻀـﺮ ﺑﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻷﻧـــﺎﺿـــﻮل اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ أﻣــــﺲ: »إﻧــﻨــﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺸﺎور ﻣﻊ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻞ اﺗـﺨـﺎذ )اﻟـﺨـﻄـﻮات اﻷﺣــﺎدﻳــﺔ(. ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟــﺘــﺸــﺎور ﻣــﻊ اﻟـــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋـﻼﻗـﺎت ﺗـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻣﻊ إﻳﺮان«.
ﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧــــــﺮ، ﻳـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، اﻟـــﻴـــﻮم )اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ(، ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮاﻓﻘﻮن وزﻳﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﻼدﻫﻢ ﻓﻲ زﻳﺎرﺗﻪ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت أﻣﺲ.
وﻳﺒﺤﺚ إردوﻏﺎن ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ رﺟــــــــﺎل اﻷﻋــــــﻤــــــﺎل اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻤـــﺜـــﻞ ٠٩ ﺷﺮﻛﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻛـﺒـﺮى، ﻓــﺮص ﺗﻌﺰﻳﺰ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت واﳌــــﺠــــﺎﻻت ﺑــﺘــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻛــﻤــﺎ ﻳــﻌــﺮض ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ اﻟـــﺘـــﺴـــﻬـــﻴـــﻼت اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻴـﺤـﻬـﺎ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ.
وﺳــــﻴــــﻜــــﻮن ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون وﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﲔ أﻧـــﻘـــﺮة وﺑـــﺮﻟـــﲔ، ﻋــﻠــﻰ رأس ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ اﳌـــﻠـــﻔـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﺘــﺘــﻢ ﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺘــﻬــﺎ ﺧـــﻼل اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع. وﺳــﺒــﻖ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ أن اﻟﺘﻘﻰ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻛــــﺒــــﺮﻳــــﺎت اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎت اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ، ودﻋـــــــﺎﻫـــــــﻢ ﺣـــﻴـــﻨـــﻬـــﺎ إﻟــــــــﻰ ﺗــﻜــﺜــﻴــﻒ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
ﻛـــﻤـــﺎ اﻟـــﺘـــﻘـــﻰ وزﻳــــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺰاﻧـــﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﺑـــﺮات اﻟــﺒــﻴــﺮاق، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓـﻲ ﻟﻨﺪن ﻓـﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺠﻢ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ٥١ ﺗــﺮﻳــﻠــﻴــﻮن دوﻻر ﻟــﺤــﺜــﻬــﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺑﻼده ﻓﻲ ﻇﻞ اﻷزﻣﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﺎﻧـﻴـﻬـﺎ واﻧــﺴــﺤــﺎب ﺑﻌﺾ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻄﻮرات اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
ﻓـﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗـــﻪ، ﻗــﺎل اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻓــﻲ أﻧــﻘــﺮة ﻣــﺎرﺗــﻦ أردﻣـــﺎن، إن ﺑﻼده ﺗﻮﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري وﻛﻘﺎﻋﺪة إﻧﺘﺎج.
وﻗﺎل أردﻣﺎن إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻴـــﻮﻣـــﲔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﲔ اﻧــﻌــﻘــﺎد اﺟﺘﻤﺎﻋﲔ ﻣﻬﻤﲔ أﺣﺪﻫﻤﺎ اﺟﺘﻤﺎع اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﺑــﲔ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ، ﺛﻢ ﻣــﻨــﺘــﺪى اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﺑــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ وزﻳـــﺮي اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
ﻣـــــﻦ ﻧـــﺎﺣـــﻴـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، أﻇـــﻬـــﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت وزارة اﻟـﺘـﺠـﺎرة واﻟﺠﻤﺎرك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ارﺗﻔﺎع ﻗﻴﻤﺔ إﻳــﺮادات اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼل اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟـﺜـﻼث اﳌﻘﺒﻠﺔ إﻟــﻰ ٦٫٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وأﺷــــــــــــــﺎرت اﻟــــــــــــــــﻮزارة إﻟــــــــﻰ أن ﻣﺠﻤﻮع اﻹﻳــﺮادات اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼل اﻟـ٣ ﺳﻨﻮات اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺳﺘﺰداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻋﺎم ٨١٠٢، ﻟﺘﺤﻘﻖ دﺧﻼ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٣٧ ﻣﻠﻴﺎر ﻟﻴﺮة.
وأﺷــــــــــﺎرت اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت إﻟــــــﻰ أن إﻳــــﺮادات اﻟــﺮﺳــﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺧـﻼل اﻟــﻌــﺎم اﻟـــﺠـــﺎري ﺳـﺘـﺒـﻠـﻎ ٧١ ﻣـﻠـﻴـﺎرﴽ و٣٠٥ ﻣﻼﻳﲔ و٩٩٣ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺗﺮﻛﻴﺔ )٣ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر(، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﺘﺰداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫١٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧـــﻼل ﻋـﺎم ٩١٠٢ ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ١٢ ﻣـﻠـﻴـﺎرﴽ و٣١٢ ﻣــﻠــﻴــﻮﻧــﴼ و٢٦ أﻟـــــﻒ ﻟـــﻴـــﺮة )ﻧـــﺤـــﻮ ٤ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎرات دوﻻر(. وأﻣـــــﺎ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت اﻟﻮزارة ﻟﻌﺎم ٠٢٠٢ ﻓﻘﺪرت ﺑﻨﺤﻮ ٤٢ ﻣﻠﻴﺎرﴽ و٨٩٤ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٨٩٧ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻋـﺎم ١٢٠٢ ﻗــﺪرت ﺑـ٧٢ ﻣﻠﻴﺎرﴽ و٤٧٢ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٢٤٦ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة.