ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻻﺟﺊ ﻋﺮاﻗﻲ ﺗﻌﺰف ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺘﻮار اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ
»اﻟـﻬـﺪف ﻫـﻮ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﻌﻘﻮل اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻬﺎ وﻫــﻲ اﳌـﻮﺳـﻴـﻘـﻰ، ﺣـﺘـﻰ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«، ﻫـﺬا ﻣﺎ ﺟــــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻟـــﺴـــﺎن اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﻗﺘﻴﺒﺔ اﻟــﻨــﻌــﻴــﻤــﻲ، اﻟـــــﺬي دﺧــــﻞ ﻻﺟــﺌــﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﺴﺮﻓﺘﻮار اﳌﻠﻜﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، وﺧــﺮج أﺳــﺘــﺎذا ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟــﺒــﻜــﺎﻟــﻮرﻳــﻮس واﳌـﺎﺟـﺴـﺘـﻴـﺮ وﻫـﻮ ﻣـــﺆﻟـــﻒ ﻣــﻮﺳــﻴــﻘــﻲ وﻋـــــــﺎزف ﻛــﻤــﺎن ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻷورﻛﺴﺘﺮا اﻟﺴﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ. وﺗـــﻢ اﺧــﺘــﻴــﺎر اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ ﻟـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ ﺑـﻌـﺾ اﳌــﺆﻟــﻔــﺎت اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻت ﺑــﺬﻛــﺮى ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺳﺘﻘﺎم ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻣﺴﺎء ﻏﺪ اﻟﺠﻤﻌﺔ.
وأﺿــــــــﺎف ﻗــﺘــﻴــﺒــﺔ ﻓــــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، أن اﳌـﺆﻟـﻔـﺎت اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة اﻟـﺘـﻲ ﺳــﻮف ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻫﻲ ٥ أﻋـــﻤـــﺎل ﺟـــﺪﻳـــﺪة، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ أﻋﻤﺎل أﺧﺮى ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت، »ﻣــﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻋﻦ اﻟﻘﺪس اﻟﺬي ﺳﻴﺆدﻳﻪ أﺣﺪ اﻷﺻﻮات ﻓـــــﻲ اﻷوﺑــــــــــــﺮا ﺑــــﻤــــﺮاﻓــــﻘــــﺔ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﻮ واﻹﻳــــﻘــــﺎع، وﺟــــﺮى اﺧــﺘــﻴــﺎر ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﳌﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﳌﺮﺣﻮم ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ«.
ﻳﻘﻮل ﻗﺘﻴﺒﺔ: »ﻫﺬا ﻟﻴﺲ اﻟﻌﻤﻞ اﻷول اﻟﺬي أﻗﻮم ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﺒﻠﺪي اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺮاق اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ وﻣﻬﺮﺟﺎن ﻋﺎﳌﻲ أﺷﺎرك ﺑﻪ، وﻗﻤﺖ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺆﻟﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺻﺪ اﻟﺤﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وﻣﻮﺿﻮع اﻟﻬﺠﺮة«.
وﻣــــﻦ ﺿــﻤــﻦ اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﳌــﻘــﺪﻣــﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮق، إﻟﻰ اﺑﻦ ﻋﻤﻲ، ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻦ أوﺑﺮا ﻗﺼﺔ ﻻﺟﺊ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﻤﻞ أﻧﺸﻮدة اﻟﺴﻼم اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
وﻳﻀﻴﻒ ﻗﺘﻴﺒﺔ: »اﻟﻔﻜﺮة ﻛﻤﺎ أﺳﻠﻔﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻫﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻔﻬﻢ اﳌﻮاﻃﻦ اﻷوروﺑﻲ إذا ﺣﻀﺮت إﻟــــﻰ ﻛــﻮﻧــﺴــﻴــﺮت ﺑــﺎﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻟـــﺬا اﻟــﻐــﺎﻳــﺔ ﻫــﻲ ﻻ ﺑــﺪ أن ﻧـﺨـﺎﻃـﺐ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻫﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن أن ﻳﻔﻬﻤﻮه«.
وأﺿــــــــــــــــــــــﺎف: »اﻟـــــــــﻐـــــــــﺎﻳـــــــــﺔ ﻣـــﻦ اﺳـــﺘـــﺨـــﺪاﻣـــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﻣــــﺎت اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ وﺻــــﻴــــﺎﻏــــﺘــــﻬــــﺎ ﺑـــــﺄﺳـــــﻠـــــﻮب ﺟـــﺪﻳـــﺪ واﺳـﺘـﺨـﺪام ﻧﻈﺎم )اﻟﻜﻮﻧﺘﺮﺑﻮﻳﻨﺖ وﻋــــﻠــــﻢ اﻟــــﻬــــﺎرﻣــــﻮﻧــــﻲ( ﻫـــــﻮ ﻟــﺠــﻌــﻞ اﻷوروﺑــــﻴــــﲔ ﻳــﻌــﺰﻓــﻮﻧــﻬــﺎ ﺑــﺄﺳــﻠــﻮب ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ«.
ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ ﻗﺪم ﻋﺮض »أﻧﺸﻮدة اﻟــﺴــﻼم« اﻟـــﺬي أﻋـــﺪه ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﻬﺪف إﺣـــﻴـــﺎء اﻟـــﺬﻛـــﺮى اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻟﻬﺠﻤﺎت ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ٥١٠٢ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، وﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ٨١ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎ ﻣﻦ دول أوروﺑـــﻴـــﺔ وﻋــﺮﺑــﻴــﺔ، وﻋــﺮﺿــﺖ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﻣﺴﺎرح ﺑﺎرﻳﺲ، وﺗﻠﻘﺖ اﳌﺒﺎدرة دﻋــﻤــﺎ ﻣـــﻦ ﻣــﻌــﻬــﺪ اﻟــﻜــﻮﻧــﺴــﺮﻓــﺘــﻮار اﳌﻠﻜﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺲ، اﻟﺬي اﺣﺘﻀﻦ اﻟﺒﺮوﻓﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮض. وﺣﻤﻠﺖ اﻷﻧﺸﻮدة رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺎﻃﻒ واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺒﺪاﻳﺘﻬﺎ ﺻﻮت اﻷذان وآﻳﺎت ﻗﺮآﻧﻴﺔ، وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎت اﻷﻧــﺸــﻮدة اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺪﻋـﻮ إﻟــﻰ اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ اﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﲔ اﻷدﻳﺎن.