ﻧﺎزﺣﻮن ﺳﻮرﻳﻮن ﻣﻨﺴﻴﻮن ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن ﻳﻜﺎﻓﺤﻮن ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻴﺶ
ﻓــــﻲ ﻋــﻤــﻖ اﻟـــﺼـــﺤـــﺮاء اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ وﺑﻤﺤﺎذاة اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن، ﻳﻜﺎﻓﺢ ﻧﺤﻮ ٠٥ أﻟﻒ ﻧﺎزح ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺑﺴﻂ ﻣﻘﻮﻣﺎت اﻟﺤﻴﺎة، ﻳﻘﻴﻤﻮن داﺧﻞ ﺧﻴﺎم ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ وﻏﺮف ﻣﻦ اﻟﻄﲔ، ﺑﺎﻟﻜﺎد ﻳﺆﻣﻨﻮن ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ، وﻳﻔﺘﻘﺪون إﻟﻰ رﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﺑﻌﺪ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات وﻧﺼﻒ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﻧﺰوﺣﻪ إﻟﻴﻪ، ﻳﻠﺨﺺ أﺑﻮ ﻧﺸﻮان )٥٥ ﻋﺎﻣﴼ( اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ، ﺑﺎﻟﻘﻮل: »إﻧــــــﻪ ﻣــﺨــﻴــﻢ اﳌـــــــــﻮت«. وﻳـــﻘـــﻊ ﻣـﺨـﻴـﻢ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن ﺿـﻤـﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻣـﻨـﻴـﺔ ﺑﻘﻄﺮ ٥٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ أﻗﺎﻣﻬﺎ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻘﻴﺎدة واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺣﻮل ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻨﻒ ﺷــﻤــﺎل ﺷــﺮﻗــﻲ اﳌــﺨــﻴــﻢ، واﻟـﻘـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ واﻷردﻧﻴﺔ.
ﻣــﻨــﺬ ﺗــﺄﺳــﻴــﺴــﻪ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٤١٠٢، واﻟـــــﻈـــــﺮوف اﳌــﻌــﻴــﺸــﻴــﺔ داﺧــــــﻞ ﻣـﺨـﻴـﻢ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن ﺗـــــﺰداد ﺳـــــﻮءﴽ. وﺻــــﻞ اﻷﻣـــﺮ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ إﻟــﻰ ﺣــﺪ وﻓــﺎة ﻃــﻔــﻠــﲔ ﺧــــﻼل ﻓـــﺘـــﺮة ﻟـــﻢ ﺗــﺘــﺠــﺎوز ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ، أﺣﺪﻫﻤﺎ )ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات( ﺟﺮاء إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﺘﻌﻔﻦ اﻟﺪم وﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، وﻃـﻔـﻠـﺔ رﺿـﻴـﻌـﺔ )ﻟـــﻢ ﺗــﺘــﺠــﺎوز أرﺑـﻌـﺔ أﺷﻬﺮ( ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳌﺮض ذاﺗﻪ واﻟﺠﻔﺎف، وﻓــﻖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ )ﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻒ(. ودﻓـﻌـﺖ وﻓــﺎة اﻟﻄﻔﻠﲔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ دق ﻧﺎﻗﻮس اﻟﺨﻄﺮ ﻣﺠﺪدﴽ، ﻟﺘﻌﻠﻦ اﻷرﺑﻌﺎء ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﻮاﻓـﻘـﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻹﻳـﺼـﺎل ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪات »ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ« إﻟـــﻰ اﻟــﺮﻛــﺒــﺎن، ﻗــﺎدﻣــﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ دﻣﺸﻖ.
وﻳــــﺼــــﻒ ﻣـــﻘـــﻴـــﻤـــﻮن ﻓــــﻲ اﳌــﺨــﻴــﻢ ﺗﺤﺪﺛﺖ إﻟﻴﻬﻢ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﺒﺮ »واﺗﺴﺎب«، وﺿﻌﻬﻢ اﳌﺄﺳﺎوي. وﻳﻘﻴﻢ اﻟﻨﺎزﺣﻮن، وﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻓـﺮوا ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــﺶ ﻋــﻠــﻰ رﻳــــﻒ ﺣــﻤــﺺ اﻟــﺸــﺮﻗــﻲ ﺧـــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﻓــﻲ ﺧﻴﺎم ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ أو ﻏﺮف ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻄﲔ ﺑــﺎﻟــﻜــﺎد ﺗــﻘــﻴــﻬــﻢ اﻟـــﻌـــﻮاﺻـــﻒ وأﻣــﻄــﺎر اﻟــﺸــﺘــﺎء. وﻳـــﻘـــﻮل أﺑـــﻮ ﻧـــﺸـــﻮان: »أﻫـــﻞ اﳌـﺨـﻴـﻢ ﺑـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟــﻰ ﻛــﻞ أﻧـــﻮاع اﳌــﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، ﻣﻦ ﻃﺤﲔ وﺳﻜﺮ وأرز وزﻳﺖ ودﺑــﺲ ﺑــﻨــﺪورة )ﻣـﻌـﺠـﻮن اﻟﻄﻤﺎﻃﻢ( وﺑﻘﻮﻟﻴﺎت«.
وﻳﻮﺿﺢ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺳﻜﺎن اﳌﺨﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎدرﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺷـﺮاء اﻟﺨﺒﺰ، ﺟﺮاء ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ.
وﺑــﺤــﺴــﺐ ﻗــﺎﻃــﻨــﲔ ﻓـــﻲ اﳌــﺨــﻴــﻢ، ﻓﺈن اﻟﻘﻠﺔ اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ واﳌــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ اﻟـﺜـﻤـﻦ أﺳــﺎﺳــﴼ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻋﺒﺮ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــﻬــﺮﻳــﺐ ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺗﻘﻊ ﻏﺮب اﳌﺨﻴﻢ. ﻟﻜﻦ وﺗـﻴـﺮة اﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺧﻼل اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺟـــــﺮاء إﺟـــــﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم.
وﺗــــﺮﺳــــﻞ اﻷﻣـــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻋــــﺎدة اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات إﻟــﻰ اﳌﺨﻴﻢ ﻋﺒﺮ اﻟـﺤـﺪود اﻷردﻧـــﻴـــﺔ. وﻛــﺎﻧــﺖ آﺧـــﺮ ﻗـﺎﻓـﻠـﺔ دﺧﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٨١٠٢. وﺗــــــﺪﻫــــــﻮرت أوﺿـــــــــﺎع اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻘـــﲔ ﻓــﻲ اﳌـﺨـﻴـﻢ ﺑـﻌـﺪ إﻋـــﻼن اﻷردن ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺣﺪوده ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ، إﺛــﺮ ﻫﺠﻮم ﺑﺴﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ ﺗﺒﻨﺎه ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ واﺳﺘﻬﺪف ﻣﻮﻗﻌﴼ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ أردﻧﻴﴼ ﻛﺎن ﻳﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت ﻟﻼﺟﺌﲔ.
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻃﺎﻟﺐ اﻷردن ﺑﺈﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ اﻟﺮﻛﺒﺎن ﻋﺒﺮ دﻣــﺸــﻖ. وﻳــﻘــﻮل ﻣـﺤـﻤـﻮد أﺑـــﻮ ﺻـﻼح )٠٣ ﻋـــــﺎﻣـــــﴼ(، وﻫـــــﻮ ﻧـــﺎﺷـــﻂ إﻋـــﻼﻣـــﻲ وﻣــــﺪرس، إن اﻟـﺼـﻌـﻮﺑـﺎت ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋـــﻠـــﻰ »اﻟـــﻨـــﻘـــﺺ اﻟــــﺤــــﺎد ﻓــــﻲ اﻟــﻄــﻌــﺎم واﻷدوﻳﺔ وﺗﻀﺎﻋﻒ اﻷﺳﻌﺎر«،وﻳﺘﺎﺑﻊ أن ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ »ﻳﻄﻌﻤﻮن اﻟﺮﺿﻊ ﺧﻠﻴﻂ اﳌﻴﺎه واﻟﺴﻜﺮ أو ﺣﺘﻰ اﻟﺸﺎي ﻛﻤﺘﻤﻢ ﻏـــﺬاﺋـــﻲ ﻛــﻮﻧــﻬــﻢ ﻳــﻌــﺠــﺰون ﻋـــﻦ ﺷـــﺮاء ﻣــﺴــﺘــﻠــﺰﻣــﺎت أﻃــﻔــﺎﻟــﻬــﻢ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ«. وﻳـــــﺄﻛـــــﻞ ﻛــــﺒــــﺎر اﻟــــﺴــــﻦ ﻣـــــﺎ ﺗــــﻮﻓــــﺮ ﻣــﻦ ﺧﺒﺰ وأرز وﺑــﺮﻏــﻞ، ﻟﻜﻦ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ، »ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻬـﻢ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﺣــﺘــﻰ ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه اﳌــــــﻮاد«. وﻳـﻨـﺘـﻈـﺮ أﺑـــﻮ ﺻـــﻼح ﺑـﻔـﺎرغ اﻟﺼﺒﺮ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ اﳌﺨﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﺮى أﻧﻪ ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ »ﻟﻼﻋﺘﺮاف ﺑــﻪ ﺑـﺸـﻜـﻞ رﺳــﻤــﻲ ﺑــﻤــﺎ ﻳـﺘـﻴـﺢ دﺧــﻮل اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻷﻃﺒﺎء وﺑﻨﺎء اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت (...) أو ﻧﻘﻠﻪ إﻟـﻰ ﻣﻮﻗﻊ أﻓــﻀــﻞ ﺣـــــﺎﻻ ﺗــﺘــﻮﻓــﺮ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻣــﻘــﻮﻣــﺎت اﻟـﻌـﻴـﺶ«. وﻳـﻌـﺎﻧـﻲ اﳌﺨﻴﻢ ﻣــﻦ ﻧﻘﺺ ﺣـﺎد ﻓﻲ اﻷدوﻳـــﺔ. أﻣـﺎ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌــﻮﺟــﻮدة، ﻓﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﻬﺰة إﻃﻼﻗﴼ وﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻤﺮﺿﻮن ﻣﻦ دون أﻃﺒﺎء.
وﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺣــﺪ أدﻧــــﻰ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻳﻌﺒﺮ ﻣﺮﺿﻰ اﳌﺨﻴﻢ اﻟﺤﺪود ﳌﺴﺎﻓﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ واﺣﺪ وﺻﻮﻻ إﻟــﻰ ﻋـﻴـﺎدة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻷردﻧﻴﺔ. وﻳﺮدد ﺷﻜﺮي ﺷﻬﺎب )٥٤ ﻋﺎﻣﴼ(، وﻫﻮ ﻣﺴﺆول إﺣﺪى اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓـﻲ اﳌﺨﻴﻢ وﻧــﺎزح ﻣـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻣﺮ، ﻋﺒﺎرة ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ »ﻋﺎﻳﺶ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ اﳌﻮت«، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﳌﺰري. وﻳﻮﺿﺢ: »ﻻ أﻃﺒﺎء ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺠﻬﺰ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن أﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺪﻣﻪ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓــﻲ اﳌﺨﻴﻢ ﻫــﻲ »اﻹﺳـﻌـﺎﻓـﺎت اﻷوﻟــــــﻴــــــﺔ واﻟــــــــــــــﻮﻻدات اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ«. وﻳﻌﻤﻞ ﺷﻬﺎب، وﻫﻮ ﻣﻤﺮض، ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﺑﻠﺘﲔ وﻣﺘﺪرﺑﻲ ﺗﻤﺮﻳﺾ. وﻳﻘﻮل: »ﻧﻘﻮم ﺑﺪور اﳌﻤﺮض واﻟﻄﺒﻴﺐ واﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﻣـﻌـﴼ«. وﻳﺸﻜﻞ ﻏــﻴــﺎب اﳌــﺮاﻛــﺰ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﻣــﺼــﺪر ﻗﻠﻖ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﻳـــﻘـــﻮل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ ﻣﻜﺘﺐ ﺗـﻨـﺴـﻴـﻖ اﻟـــﺸـــﺆون اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة دﻳﻔﻴﺪ ﺳﻮاﻧﺴﻮن »اﻟﺮﻛﺒﺎن ﻟﻴﺲ ﻣﺨﻴﻤﴼ رﺳـﻤـﻴـﴼ، ﺑـﻞ ﻫـﻮ ﺗﺠﻤﻊ ﻋــــﺸــــﻮاﺋــــﻲ ﻟـــﻠـــﻨـــﺎزﺣـــﲔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﲔ. وﻟﻴﺲ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة ﻟـﻠـﻮﺻـﻮل إﻟــﻴــﻪ«. وﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﺤﺼﻞ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷردﻧﻴﺔ أو اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻹدﺧﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات. وﻳﻀﻴﻒ ﺳﻮاﻧﺴﻮن: »ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﺸﺂت ﺻﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﺒﺎن«، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن ﻋــﻴــﺎدة اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻻ ﺗﻘﺪم »ﺳﻮى اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ«.
وﺗـــﺤـــﻴـــﻞ اﻟــــﻌــــﻴــــﺎدة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻐـﻠـﻖ أﺑـﻮاﺑـﻬـﺎ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻋﻨﺪ اﻟـﺴـﺎﻋـﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋــــــﺼــــــﺮﴽ، اﻟـــــــﺤـــــــﺎﻻت اﻟــــﺼــــﻌــــﺒــــﺔ إﻟــــﻰ ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻴــﺎت ﻓـــﻲ اﻷردن، وﻫــــﻮ أﻣــﺮ ﺻﻌﺐ أﺳﺎﺳﴼ، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮل ﺳﻜﺎن ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ. وﻧـﺰح ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺎﻟﺪي وﻫﻮ أب ﻟﻌﺸﺮة أﻃﻔﺎل، ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻣﺮ، وﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺳـﻮى اﳌﺨﻴﻢ ﻣﻠﺠﺄ ﻟـﻪ. وﻳﻘﻮل: »ﺳﺒﻖ أن أﻋﻠﻨﻨﺎ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺮﻛﺒﺎن ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﻜﻮﺑﺔ، وﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﺠﻴﺐ«، وﻳﻀﻴﻒ: »ﻧـﺸـﻌـﺮ وﻛـﺄﻧـﻨـﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺧـــﺎرج اﻟـﻜـﺮة اﻷرﺿﻴﺔ«.