زﻳﺎرة آﺑﻲ ﻟﺒﻜﲔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٧ ﺳﻨﻮات
ﺗﺆﻛﺪ ﻓﻮز اﻟﻘﻮة اﻟﻨﺎﻋﻤﺔ و»دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺒﺎﻧﺪا« ﰲ اﳋﻼﻓﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ
ﻳـﻠـﺘـﻘـﻲ رﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﺷﻴﻨﺰو آﺑـﻲ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﺑﻜﲔ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻲ ﺟــﻴــﻨــﺒــﻴــﻨــﻎ، ﻓـــﻲ ﺧـــﻄـــﻮة ﺗــﻌــﻜــﺲ اﻟـــﺘـــﻘـــﺎرب ﺑﲔ اﻟﺨﺼﻤﲔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﲔ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟﺒﻌﺾ، رﻏﻢ ﺿﻐﻮط واﺷﻨﻄﻦ. زﻳﺎرة آﺑﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺛﻼﺛﺔ أﻳـﺎم ﻟﻠﺼﲔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺻـﻼح ذات اﻟﺒﲔ، وﻫﻲ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ رﺋﻴﺲ وزراء ﻳـﺎﺑـﺎﻧـﻲ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻊ ﺳــﻨــﻮات ﻣﻨﺬ ﺗﺪﻫﻮر اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑــﲔ اﻟـﺪوﻟـﺘـﲔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻗـﺎﻣـﺖ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﻋﺎم ٢١٠٢ »ﺑﺘﺄﻣﻴﻢ« ﺟﺰر ﻣﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﻜﲔ أﺣﻘﻴﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ.
وﻳـــﻨـــﺎﻗـــﺶ آﺑــــﻲ وﺷــــﻲ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻧﺰع اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. وﺗﺄﺗﻲ زﻳﺎرة آﺑﻲ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻨﺨﺮط ﻓﻴﻪ اﻟﺼﲔ ﻓﻲ ﺣﺮب ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮة ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﺗﺘﻌﺮض اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻻﺳﺘﻴﺮاد اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎت اﻟــﺰراﻋــﻴــﺔ واﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻓﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟـﺨـﻔـﺾ اﻟـﻌـﺠـﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎري اﳌــﺰﻣــﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻳﻨﺎﻗﺶ آﺑﻲ واﻟﺮﺋﻴﺲ ﺷﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺴﲔ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺪاد ﺛﺎﻧﻲ وﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ ﻣــﻦ اﻹﺟـــــــﺮاءات اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ زﻳـﺎدة اﻟﺘﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﻀــﺎﺋــﻊ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ. وﻓــــﻲ ﺣـــﲔ ﺗــﺮﻏــﺐ ﺷﺮﻛﺎت اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﲔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻓـﻲ ﺳــﻮق اﻟـﺼـﲔ، ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻜﲔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ.
وﻗـﺎل آﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟﻰ ﺑﻜﲔ اﻟﺨﻤﻴﺲ إن »ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﻳﺒﺬﻻن ﺟﻬﻮدا ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻌﻼﻗﺎت«، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ أن »ﺗﻤﻀﻲ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﺪﻳﺪ«.
وﻣـــــﻦ اﳌــــﺮﺟــــﺢ أن ﻳـــﺮﻛـــﺰ اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻤـــﺎن ﻋـﻠـﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ دول إﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ وﻣــﻨــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ وﺟــــﻪ اﻟــﺨــﺼــﻮص إﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﺎ واﻟــﻔــﻴــﻠــﻴــﺒــﲔ. وﻗـــــﺎل آﺑــــﻲ إﻧــــﻪ ﻣﻦ اﳌــﻘــﺮر ﻛـﺬﻟـﻚ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣـﺴـﺄﻟـﺔ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻻﺣﺘﻜﺎﻛﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، داﻋﻴﴼ إﻟﻰ ﺟﻌﻞ »ﺑﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﺑﺤﺮ ﺳﻼم وﺻﺪاﻗﺔ وﺗﻌﺎون«.
وﺳﻴﺠﺮي آﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﻐﺎدر اﻟﺼﲔ اﻟﺴﺒﺖ ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت ﻣـــﻊ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء ﻟـــﻲ ﻛـﻪ ﺗﺸﻴﺎﻧﻎ.
ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻓﻘﻂ ﻣﻦ زﻳﺎرة آﺑﻲ، ﻗﺪﻣﺖ ﻃﻮﻛﻴﻮ ﺷﻜﻮى رﺳﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ إﺑﺤﺎر ﺳﻔﻦ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺠﺰر اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﻛﻴﻮ اﺳﻢ ﺳﻴﻨﻜﺎﻛﻮ وﺗﺴﻤﻴﻬﺎ ﺑﻜﲔ ﺟﺰر دﻳﺎوﻳﻮ.
وﺳﺘﺤﺪد زﻳﺎرة آﺑﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎم ﺷﻲ ﺑﺰﻳﺎرة اﻟﻴﺎﺑﺎن اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
ﻟﻄﺎﳌﺎ اﻧﺘﻘﺪت اﻟﺼﲔ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻟﻌﺪم ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ اﻋــﺘــﺬارﴽ ﻛـﺎﻓـﻴـﴼ ﻋــﻦ دورﻫـــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. وﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﺣﻠﺔ، اﺗﺨﺬت ﺑﻜﲔ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﺘﺼﺎﻟﺤﴼ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ إزاءﻫﺎ. وﺳﻴﺤﺘﻔﻞ اﻟﺰﻋﻴﻤﺎن ﺑﺎﻟﺬﻛﺮى اﻷرﺑـﻌـﲔ ﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﻛـــﺎن ﻳـــﺮاد ﻣـﻨـﻬـﺎ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت ﻓﻲ أﻋـﻘـﺎب اﻟـﺤـﺮب. وذﻛــﺮت وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﺔ أن آﺑــﻲ ﻳــﺄﻣــﻞ ﻓــﻲ أن ﺗــﺆﻛــﺪ اﻟــﺰﻳــﺎرة ﻓــﻮز اﻟـﻘـﻮة اﻟــﻨــﺎﻋــﻤــﺔ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻣـــﺎ ﻳــﺴــﻤــﻰ »دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟﺒﺎﻧﺪا« إذ أن ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﺣﻴﻮان ﺳﻴﻨﺪاي وﻛﻮﺑﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺘﲔ ﺗﺴﻌﻴﺎن ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ﻣﻦ اﻟﺼﲔ.