اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وروﺳﻴﺎ ﺗﻤﺪدان اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻻﺳﺘﻘﺮار ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ
اﻟﺘﺰام »أوﺑﻚ+« ﺑﻠﻎ ١١١٪... و»اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ« و»اخملﺰوﻧﺎت« ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻌﺎن إﻟﻰ ﺗﻐﻴﲑ اﳌﺴﺎر
أﻋــﻠــﻦ وزﻳـــــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﺎﻟﺢ، أﻣﺲ، أن اﳌﻤﻠﻜﺔ وروﺳﻴﺎ اﺗـــﻔـــﻘـــﺘـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻤـــﺪﻳـــﺪ ﺗــﻨــﺴــﻴــﻘــﻬــﻤــﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أن »اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ وروﺳــﻴــﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﺎن اﻟﺘﺪﺧﻞ اﳌﺸﺘﺮك وﻗﻴﺎدة اﻟـﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ اﻷﺧـﺮى ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﻮاق ﻣﻦ ﻋﺪم اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻧﻄﺎق اﻟﺘﻮازن«. ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺬرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻦ أن ﺳﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮل ﺻﻮب ﺗﺨﻤﺔ ﻣﻌﺮوض ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم، ﻣﻊ زﻳﺎدة اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻣﺎ ﻗــﺪ ﻳـﺪﻓـﻊ اﻟـــﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ إﻟــﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌﺴﺎر.
وﻗﺎل اﻟﻔﺎﻟﺢ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر، إن »اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ ﺑـــﻌـــﺪ زﻳـــﺎدﺗـــﻬـــﺎ ﻓــــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻷﺧـﻴـﺮة«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﺿــﺮورﻳــﴼ ﻹﻋـــﺎدة اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار اﻟــﺬي ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺐ وﻋـﻨـﺎء ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ وﻧﺼﻒ اﻟﺴﻨﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
ﻛـــﺎﻧـــﺖ دول ﻣـــﻦ داﺧـــــﻞ وﺧــــﺎرج »أوﺑــﻚ« ﺑﻘﻴﺎدة روﺳﻴﺎ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، واﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ »أوﺑــــــــﻚ+«، ﻗﺪ أﺑــﺮﻣــﺖ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ٦١٠٢ اﺗـﻔـﺎﻗـﴼ ﻟﺨﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج، ودﺧﻞ اﻻﺗﻔﺎق ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﻠﻊ ٧١٠٢، وﺗﻘﺮر ﺗﻤﺪﻳﺪه إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ٨١٠٢.
وﺑــــــــــﺪوره، أﻋـــﻠـــﻦ وزﻳــــــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟﺮوﺳﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧﻮﻓﺎك، ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ أﻣــﺲ، أن روﺳـﻴـﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﳌﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ »أوﺑﻚ« وﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ ﻏـﻴـﺮ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺳـﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﻣﺘﻮازﻧﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ رﻏﻢ ﺗﻘﻠﺒﺎت اﳌﺨﺰون.
وﻓـــــﻲ ﻏـــﻀـــﻮن ذﻟــــــﻚ، ﻗـــــﺎل أدﻳـــﺐ اﻷﻋـــــﻤـــــﻰ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻆ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ ﻓــﻲ »أوﺑــﻚ«، ﻣﺘﺤﺪﺛﴼ ﻟــ»روﻳـﺘـﺮز«: »ﻧﺮى أن اﻟﺴﻮق ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮل ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮاﺑﻊ ﺻﻮب وﺿﻊ ﺗﺨﻤﺔ ﻣﻌﺮوض ﻛﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻴﻪ ارﺗــﻔــﺎع اﳌــﺨــﺰوﻧــﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺪى اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة«. وأﺿﺎف اﻷﻋـﻤـﻰ، اﻟــﺬي ﻳــﺮأس ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣــﻦ »أوﺑـــــﻚ« وﻏــﻴــﺮ اﻷﻋـــﻀـــﺎء ﺗــﺮاﻗــﺐ اﻻﻟﺘﺰام واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮق، ﻣﺘﺤﺪﺛﴼ ﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎع ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ: »ﻟﺬا ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻨﺘﺒﻪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻧﻐﺎﻟﻲ ﻓـﻲ اﻟﺘﺼﺤﻴﺢ وﻧﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺎﳌﺨﺰون«.
وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳـﺆال ﺑﺸﺄن ﻣﺨﺎوف ﻣـــﻦ ﺗــﺒــﺎﻃــﺆ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي ﻓﻲ دول ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﺼـــﲔ، وﻫــــﻲ ﻣـﺴـﺘـﻬـﻠـﻚ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺨﺎم، ﻗﺎل اﻷﻋﻤﻰ إن »ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻨﻤﻮ ﻣﺒﻌﺚ ﻗﻠﻖ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﺌـــﺔ... ﻧــﺤــﻦ ﻋــﻠــﻰ دراﻳــــــﺔ ﺑــﺄن اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﻜﻠﻲ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﺳﻨﻘﻮم ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ اﺳﺘﺒﺎﻗﻲ«. وأﺿﺎف أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﻓﻊ اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ اﻟﺴﻮق ﺑﻞ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺤﺎﺟﺎت اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ، وأن زﻳﺎدة ﻓﻲ إﻧــﺘــﺎج اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺨــﺎم ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪار اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ردﴽ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع اﻟﻄﻠﺐ.
وﻗــﺎل اﻷﻋـﻤـﻰ: »ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي ﻧـﻘـﻮم ﻓـﻴـﻪ، وﺑﻘﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﲔ، ﺑـﺰﻳـﺎدة اﻹﻧـــــﺘـــــﺎج، ﻓـــــﺈن اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ اﻹﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ اﻟﻔﺎﺋﻀﺔ ﺳﺘﺘﻘﻠﺺ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﻘﺪار«. وأﺿــﺎف: »ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟــﻚ، ﻓﻔﻲ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻔﺎﺋﻀﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ اﻻﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﻜـﻮن ﻫـﻨـﺎك ﻃـﻠـﺐ ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻮق ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ«. وﻗـــــﺎل إﻧــــﻪ ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳﻨﺨﻔﺾ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟـــــﻌـــــﺎم ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﻋـــــﻮاﻣـــــﻞ ﻣــﻮﺳــﻤــﻴــﺔ. وأﺿـــــــﺎف: »ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ اﳌــــﺮوﻧـــﺔ ﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻞ إﻧﺘﺎﺟﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺎﻳﺮﺗﻪ«.
وأﻣﺲ أﻳﻀﴼ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺠﻨﺔ وزارﻳﺔ إﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ »أوﺑﻚ« وﺧﺎرﺟﻬﺎ، اﻟﺬﻳﻦ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻗـﻴـﻮد اﳌــﻌــﺮوض ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ اﳌــﺴــﺎر ﺑﺴﺒﺐ زﻳﺎدة ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺨﺎم وأوﺟﻪ اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
وراﺟﻌﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻮزارﻳﺔ اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮي اﻟـــﺬي أﻋـــﺪﺗـــﻪ ﻟــﺠــﻨــﺘــﻬــﺎ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ، واﻟﺬي ﺧﻠﺺ إﻟﻰ اﻟﺘﺰام اﻟﺪول ﺑﻨﺴﺒﺔ ١١١٪ ﻣــــﻦ ﺗــﺨــﻔــﻴــﻀــﺎت اﳌـــﻌـــﺮوض اﳌـﺘـﻔـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌﺎﺿﻲ. وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻻﻟﺘﺰام ٩٢١٪ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب(. وﻗﺎل ﺑﻴﺎن اﻟﻠﺠﻨﺔ: »ﺗﻌﺒﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻦ رﺿﺎﻫﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎم ﻋﻦ اﻷداء اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓـــﻲ ﺷــﻬــﺮ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ.. ﻟــﻜــﻦ اﻟـﻠـﺠـﻨــﺔ ﺗﺒﺪي أﻳﻀﴼ ﺑﻮاﻋﺚ ﻗﻠﻖ ﺑﺸﺄن ﺗﻨﺎﻣﻲ اﳌــﺨــﺰوﻧــﺎت ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧــﻴــﺮة، وﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أوﺟﻪ ﻋﺪم ﺗﻴﻘﻦ ﺗﻠﻮح ﻓﻲ أﻓﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻠﻲ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﳌﺴﺎر«.
وﻓـــــﻘـــــﺪ ﺧــــــــﺎم ﺑـــــﺮﻧـــــﺖ ﻧــــﺤــــﻮ ٠١ دوﻻرات ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻣـﻨـﺬ ﺳـﺠـﻞ ذروة ٤٧٫٦٨ دوﻻر ﻓـﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣـﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(، وذﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ وﻓﺮة اﳌﻌﺮوض. وﺗﻌﻘﺪ »أوﺑﻚ« وﺣـﻠـﻔـﺎؤﻫـﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ اﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
وﺗــﺸــﻴــﺮ ﺗـــﻮﻗـــﻌـــﺎت ﺟـــﻬـــﺎت ﻣـﺜـﻞ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﻟﻰ أن ﺗﺒﺎﻃﺆ ﻧﻤﻮ اﻟﻄﻠﺐ اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻞ، وزﻳـــﺎدة اﻹﻣــــﺪادات ﻣﻦ ﺧــــﺎرج »أوﺑــــــﻚ«، ﻣــﻤــﺎ ﻗــﺪ ﻳــــﺆدي إﻟــﻰ ارﺗﻔﺎع اﳌﺨﺰوﻧﺎت إذا واﺻﻠﺖ »أوﺑﻚ« اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺴﺘﻮى.
وﻓـــــــﻲ إﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻴــــﺎ، أﻛـــــــﺪ إﻳــــﺠــــﻮر ﺳﻴﺘﺸﻦ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﺸﺮﻛﺔ »روﺳﻨﻔﺖ«، أﻣﺲ، أن ﺑﻼده ﻻ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺣﺎدﴽ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ذﻟــﻚ ﻏﻴﺮ ﻣـﺮﺑـﺢ ﻻ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ وﻻ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻳﻦ، وﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن اﻹﺟﺮاءات اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻗـــﺪ ﺗــــــﺆدي إﻟـــــﻰ اﺧــﺘــﻼل اﻟﺘﻮازن ﺑﺄﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وأﺿــــﺎف: »ﻟــﻘــﺪ ﺷـﻬـﺪﻧـﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ارﺗـﻔـﺎﻋـﴼ ﺣــﺎدﴽ ﻓـﻲ اﻷﺳــﻌــﺎر، ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻪ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﻄﻮرات اﻷوﺿﺎع. أي أﺣﺪاث ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﺣﺎد ﺟﺪﻳﺪ ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ، ﺳــﻴــﺰﻳــﺪ اﻟـﺨـﻄـﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ وﻳﻨﻬﻲ دورة اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﳌﺎﺿﻲ. ﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ وﻻ اﳌﻨﺘﺠﲔ«.
ﻛﻤﺎ أوﺿــﺢ ﺳﻴﺘﺸﻦ أن اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم. وﻗﺎل ردﴽ ﻋــﻠــﻰ ﺳــــﺆال إن ﻛـــﺎن ﻣـــﺎ زال ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﺮﻓﻊ »روﺳﻨﻔﺖ« اﻹﻧﺘﺎج: »ﻫـﻨـﺎك اﺣـﺘـﻤـﺎل، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ أﻳـﻀـﴼ إﻟــﻰ أن اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ ﺗﻌﺘﺰم إﻃـﻼق ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٧ أﺻﻮل ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓــﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﻟـﺜـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋﺸﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓـــﻲ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﺳــــﻮق اﻟـﻨـﻔـﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.