Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻓﻴﺮوس ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺴﺒﺐ اﻟﺸﻠﻞ

ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﰲ أﻣﲑﻛﺎ

- اﻟﻘﺎﻫﺮة: د. ﻫﺎﻧﻲ رﻣﺰي ﻋﻮض * * اﺳﺘﺸﺎري ﻃﺐ اﻷﻃﻔﺎل

أﻇـﻬـﺮت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺻــﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ (CDC) ﺑــﺎﻟــﻮﻻﻳ­ــﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة، اﻧﺘﺸﺎر ﺣﺎﻻت ﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﺸﻠﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻮﺟﻮد ﻓﻴﺮوس ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻴﺮوس ﺷﻠﻞ اﻷﻃـﻔـﺎل، وﻳﺼﻴﺐ اﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎب ﺣـــﺎد ﻓــﻲ أﻋــﺼــﺎب اﻟـﺤـﺒـﻞ اﻟـﺸـﻮﻛـﻲ، وﻳﺆدي إﻟﻰ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﻠﻞ اﻟﺮﺧﻮي ‪.flaccid paralysis‬ وﻗــﺪ ﺗـﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ٧٢١ ﺣــــﺎﻟـــ­ـﺔ ﻋـــﺒـــﺮ ٢٢ وﻻﻳـــــــ­ـﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﺎم. واﻋﺘﺒﺮت ٢٦ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻻت ﺷﻠﻞ رﺧﻮي ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ. وﻗﺪ ﺑﺪأت ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وازدادت ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺧـﻼل ﻫـﺬا اﻟﺸﻬﺮ، وﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺨﺒﺮاء أن ﺗﻘﻞ ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺷﻬﺮ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.

ﻣﻮﺟﺔ إﺻﺎﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة

وﺗـــﺜـــﻴ­ـــﺮ ﻫـــــﺬه اﻟــــﺤـــ­ـﺎﻻت اﻟـــﺮﻋـــ­ﺐ ﻣــﻦ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ أن ﻳﻨﺘﺸﺮ اﻟـﻔـﻴـﺮوس اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪ، وﺑــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ ﺑـﻌـﺪ أن اﻧﺘﻬﻰ ﺗــﻘــﺮﻳــ­ﺒــﴼ ﻣـــــﺮض ﺷـــﻠـــﻞ اﻷﻃـــــﻔـ­ــــﺎل ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ. وﺗـﺄﺗـﻲ ﺧـﻄـﻮرة ﻫــﺬا اﳌـﺮض ﻣــﻦ اﺣــﺘــﻤــ­ﺎﻟــﻴــﺔ أن ﻳـﺼـﻴـﺐ ﻋـﻀـﻼت اﻟــﺠــﻬــ­ﺎز اﻟـﺘـﻨـﻔـﺴ­ـﻲ ﺑـﺎﻟـﺸـﻠـﻞ وﻳـــﺆدي إﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﺲ وﺣﺪوث اﻟﻮﻓﺎة. وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻔﺸﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت اﻷﺳﻮأ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺷﺪة اﻹﺻﺎﺑﺎت، وﺑﺨﺎﺻﺔ أن اﻟـﺘـﻘـﺎرﻳ­ـﺮ أﺷـــﺎرت إﻟــﻰ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟــﻌــﺪد اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ أﻛــﺒــﺮ ﻣﻦ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ رﺻـﺪﻫـﺎ، ﺣﻴﺚ إن ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟـﺤـﺎﻻت ﻟـﻢ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺣﺘﻰ اﻵن. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣـﻦ ﻇـﻬـﻮر اﻟﺸﻠﻞ واﻟــﺬﻋــﺮ، ﻓــﺈن ﻫﺬه اﳌﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻟﻴﺴﺖ اﻷوﻟﻰ، ﺑــــﻞ اﻟـــﺜـــﺎ­ﻟـــﺜـــﺔ ﻣــــﻦ إﺻـــــﺎﺑـ­ــــﺎت اﻟــﺸــﻠــ­ﻞ اﻟــﺮﺧــﻮي اﻟــﺤــﺎد اﻟـﺘـﻲ ﻇـﻬـﺮت ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٤١٠٢ وأﺻـﺎﺑـﺖ ٠٢١ ﻃﻔﻼ ﻓﻲ ٤٣ وﻻﻳﺔ ﺑﻨﻮع ﻏﺎﻣﺾ ﻣﻦ اﻟﺸﻠﻞ.

وأﺷـــــــ­ـــﺎرت اﳌـــــﺮاﻛ­ـــــﺰ اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ ﻣـــﻦ اﻟـــــﻀــ­ـــﺮوري اﻻﻫــﺘــﻤـ­ـﺎم ﺑــــﺎﳌـــ­ـﻮﺿــــﻮع وﻣــــﺤـــ­ـﺎوﻟــــﺔ اﻛـــﺘـــﺸ­ـــﺎف ﻃـــﺮق اﻟــﻮﻗــﺎﻳ­ــﺔ ﻣــﻨــﻪ؛ ﻷﻧـــﻪ ﻳــﺆﺛــﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة اﻷﻃﻔﺎل وذوﻳﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﻎ، وﻳــﻬــﺪد ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ. وﻫــﻨــﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟــﺪراﺳــ­ﺎت اﻟﺘﻲ ﺗـﺤـﺎول اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻔﻴﺮوس. وﻛﺎﻧﺖ اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺷﻬﺪت ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﻠﻎ ٩٤١ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ٩٣ وﻻﻳﺔ.

وأوﺿﺢ اﻟﻌﻠﻤﺎء، أن اﳌﺴﺆول ﻋﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ رﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﺮوﺳﴼ واﺣﺪﴽ ﻓـﻘـﻂ أو ﻓــﻴــﺮوﺳـ­ـﺎت ﻋـــﺪة ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻔﻴﺮوس اﻷﺳﺎﺳﻲ اﳌﺴﺒﺐ ﻟــــﻠــــ­ﻤــــﺮض ﻫــــــﻮ اﻹﻧــــﺘــ­ــﻴــــﺮوﻓ­ــــﻴــــﺮ­وس ‪،Enteroviru­s (EV) ٨٦D‬ وﻫﻮ ﻧﻮع ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻔﻴﺮوس اﳌﺴﺒﺐ ﳌﺮض ﺷﻠﻞ اﻷﻃﻔﺎل ،polio وﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻫﻮ اﻟﺬي ﺳﺒﺐ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢.

وﻛﺎن اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺒﺤﺜﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ إﻟــــــﻰ اﻟـــﻌـــﻼ­ﻗـــﺔ ﺑــــﲔ ﻫــــــﺬا اﻟـــﻔـــﻴ­ـــﺮوس واﳌﺮض ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥١٠٢، ﻟﻜﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻦ ﻓﻴﺮوس آﺧﺮ ﻣﻌﺮوف ﻓﻲ دول ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ ‪VE، ١٧A‬ وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي رﺟﺢ وﺟﻮد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﺮوس ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ اﻹﺻﺎﺑﺔ، وﺑــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ أن اﻟــﻌــﻴــ­ﻨــﺎت ﻣـــﻦ ﺑﻌﺾ اﳌﺮﺿﻰ أوﺿﺤﺖ وﺟﻮد ﻓﻴﺮوﺳﲔ. وأﻳﻀﴼ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻤﻮم اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﻣـﻦ ﻋـﺪﻣـﻪ، وأﻳـﻀـﴼ إذا ﻛﺎن اﳌﺮض ﻣﻨﺎﻋﻴﴼ أم ﻻ )اﳌـﺮض اﳌﻨﺎﻋﻲ ﻫﻮ اﻟــﺬي ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺠﺴﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ(، وأﻧــﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻬــ­ﻮد اﳌــﺒــﺬوﻟ­ــﺔ، ﻓـــﺈن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋـﻠـﻰ وﺟـــﻪ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـ­ﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ.

اﻟﺸﻠﻞ اﻟﺮﺧﻮي

ﻣﻦ اﳌﻌﺮوف أن اﻟﺸﻠﻞ اﻟﺮﺧﻮي ﻳــــﺆﺛـــ­ـﺮ ﺑــــــﺎﻷﺳ­ــــــﺎس ﻋــــﻠــــ­ﻰ اﻷﻃـــــــ­ــﺮاف واﻟــﺴــﺎﻗ­ــﲔ واﻟــﻴــﺪﻳ­ــﻦ، ﻟـﻜـﻦ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﺸــﻤــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻜــﺜــ­ﻴــﺮ ﻣــــﻦ ﻋــﻀــﻼت اﻟﺠﺴﻢ، وﻳﻜﻮن ﻗﺎﺗﻼ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﻋﻀﻼت اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﻮﻓﺎة.

وﻓــﻰ اﳌــﻮﺟــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﺣـﺪﺛـﺖ ﻓﻲ ﻋـﺎم ٤١٠٢ وﻋــﺎم ٦١٠٢ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎء ﻣﻌﻈﻢ اﻷﻃﻔﺎل ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ. أﻣﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺴﻨﻮا ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﺗﺤﺴﻨﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻃﻔﻴﻔﴼ، وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺤﺴﻦ ﻓـﻲ اﻹﺣــﺴــﺎس ﻓـﻲ اﻟـﻄـﺮف اﳌـﺼـﺎب؛ وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ ﺗﺤﺪﻳﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﺑـﻌـﺪ أن أوﺷـــﻚ ﻣــﺮض ﺷـﻠـﻞ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺣﺎﻻت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﴽ؛ وذﻟـــﻚ ﺑﻔﻀﻞ اﻟـﺠـﻬـﻮد اﳌــﺒــﺬوﻟ­ــﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻀﺮورة اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺮض.

أوﺿـــﺢ اﻟــﺒــﺎﺣـ­ـﺜــﻮن، أن اﻟﺴﻼﻟﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻨـﺤـﺪر ﻣﻨﻬﺎ اﻟــﻔــﻴــ­ﺮوس رﺑﻤﺎ ﺗـــــﻜـــ­ــﻮن ﻫــــــﻲ اﳌـــــﺴــ­ـــﺆوﻟــــ­ـﺔ ﻋــــــﻦ ﺷــــﺪة اﻷﻋــــﺮاض وﻋـــﺪم اﻟـﺸـﻔـﺎء اﻟــﺘــﺎم، ﻟﻜﻦ اﻹﺻــﺎﺑــﺎ­ت ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﻴﺮوس ‪VE، ١٧A‬ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻬﺎ، ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﻮﺟﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﻴﺮوس ‪.EV ٨٦D‬ وأﺷﺎر اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺪﻗﺔ اﻟــﺴــﺒــ­ﺐ ﻓـــﻲ ﺣــــﺪوث اﻟــﺸــﻠــ­ﻞ، وﻓـﻴـﻤـﺎ إذا ﻛﺎن ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮم اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس ﻟﻠﺤﺒﻞ اﻟﺸﻮﻛﻲ، أو ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻔﺎﻋﻼت ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻴﺮوس، وأﻛﺪوا أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎدر ﺟﺪﴽ ﺣﺪوث ﺷﻠﻞ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑــﻔــﻴــﺮ­وس ﻣــﻦ ﻋــﺎﺋــﻠــ­ﺔ ﺷــﻠــﻞ اﻷﻃــﻔــﺎل VE، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻣﺠﺮد ﻋﺪوى ﻟﻠﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ.

وﺗﻜﻤﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻄﻌﻴﻢ ﻟﻠﻔﻴﺮوس اﻟﺠﺪﻳﺪ، وﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻴﺮوس إﻻ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﺜﻞ ﻏﺴﻞ اﻷﻳﺪي ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻟﻸﻃﻔﺎل، وﺗﻐﻄﻴﺔ اﻷﻧــــــﻒ أﺛــــﻨـــ­ـﺎء اﻟـــﻌـــﻄ­ـــﺲ، وﺑــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ أن ﻣـﻮﺳـﻢ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـﺎﻹﻧـﻔـﻠـ­ﻮﻧـﺰا ﻗﺪ اﻗـــﺘـــﺮ­ب. وﻳــﺠــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻵﺑــــــﺎ­ء اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺼﺎب اﺑﻨﻬﻢ ﺑﺄﻋﺮاض اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا أن ﻳـﺘـﺄﻛـﺪوا ﻣـﻦ ﻋــﺪم وﺟــﻮد ﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﻋﻀﻼت اﻟﺴﺎﻗﲔ واﻟﺬراﻋﲔ، ﺑﻤﻌﻨﻰ أن أي ﺗﻐﻴﺮ ﻓــﻲ اﻟـﺨـﻄـﻮة أو إﺣـﻜـﺎم ﻗـﺒـﻀـﺔ اﻟــﻄــﻔــ­ﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻛــــــﻮ­اب وﻋــﺪم اﻟﺘﻌﺐ ﻣﻦ اﳌﺠﻬﻮد اﳌﻌﺘﺎد. وﻋـﺎدة، وﻋﻨﺪ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺸﻠﻞ اﻷﻃﻔﺎل، ﺗﺤﺪث ﻓـﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ أﻋـــﺮاض ﺗﺸﺒﻪ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﻨﺰﻟﺔ اﻟـﺒـﺮد، ﻣﺜﻞ اﻻرﺗـﻔـﺎع اﻟﻄﻔﻴﻒ ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة واﻟﺼﺪاع واﻟﺮﺷﺢ.

وﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﺷﺘﺒﺎه اﻵﺑﺎء ﻓﻲ أي أﻋــــﺮاض ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻀﻌﻒ اﻟﻌﻀﻼت ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، واﻟـﻌـﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ وإﺟــــــﺮ­اء اﻟــﻔــﺤــ­ﻮص اﻟـــﻼزﻣــ­ـﺔ ﳌـﻌـﺮﻓـﺔ اﻟﺴﺒﺐ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia