ﺻﻮت اﻷم أﻓﻀﻞ ﻣﻦ »اﳌﻨﺒﻪ« ﻓﻲ إﻳﻘﺎظ أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ
ﺗـــﻮﺻـــﻠـــﺖ إﺣــــــﺪى اﻟــــــﺪراﺳــــــﺎت إﻟـــﻰ أن ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻــﻮت اﻷم ﻳـﻮﻗـﻆ اﻷﻃـﻔـﺎل اﻟﻨﺎﺋﻤﲔ، ﺑﺜﻼﺛﺔ أﺿﻌﺎف، اﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻـﻮت اﳌﻨﺒﻪ اﻟﺼﺎﺧﺐ. إﻧـﻪ أﺳﻮأ ﻛــﺎﺑــﻮس ﻣـﺘـﻮﻗـﻊ ﻟـﻜـﻼ اﻟــﻮاﻟــﺪﻳــﻦ: ﻫﻨﺎك ﺣـــﺮﻳـــﻖ ﻓــــﻲ اﳌــــﻨــــﺰل، وأﺟــــﻬــــﺰة اﻹﻧــــــﺬار ﺗﻌﻤﻞ، وﻟﻜﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻧﺎﺋﻤﲔ وﻻ ﻳﺸﻌﺮون ﺑﺸﻲء. وﻳﻘﻮل اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻵن إﻧﻬﻢ ﻋﺜﺮوا ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﻓﻀﻞ ﻹﻳﻘﺎظ اﻟﺼﻐﺎر اﻟﻨﺎﺋﻤﲔ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﺨﻄﺮ.
إذ ﺧﻠﺺ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة إﻟــــﻰ أن ﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ ﺻــــﻮت اﻷم ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﻨﺎﺋﻤﲔ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ إﻳﻘﺎﻇﻬﻢ ﺛﻼث ﻣﺮات ﻣﻦ اﳌﻨﺒﻪ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي. واﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟـﻚ، أن ذﻟﻚ ﻳﺤﺪث ﺑﻮﺗﻴﺮة أﺳﺮع، وﻳـــﺮﺗـــﺒـــﻂ ﺑـــﺴـــﺮﻋـــﺔ اﻟــــﻔــــﺮار ﻓــــﻲ ﺣــــﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ، ﺣﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﻐﺎردﻳﺎن« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ.
وﻳــــﻘــــﻮل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﻏــــــﺎري ﺳــﻤــﻴــﺚ، اﳌـﺆﻟـﻒ اﳌـﺸـﺎرك ﻟﻸﺑﺤﺎث اﳌـﺬﻛـﻮرة ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ »ﻧﻴﺸﻦ – واﻳﺪ« ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻓﻲ وﻻﻳــﺔ أوﻫـﺎﻳـﻮ: »إن أﺟﻬﺰة اﻹﻧــﺬار ذات اﻟﺼﻔﺎرات اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻻ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ إﻳﻘﺎظ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺑــﺼــﻮرة ﺟـﻴـﺪة ﺗـﺤـﺖ ﻋـﻤـﺮ ٢١ ﺳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ«، وﻫـﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وراء ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻟﻜﻦ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ٥ ﺳﻨﻮات ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ إﻧﻘﺎذ أﻧﻔﺴﻬﻢ، وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻤﻴﺚ إﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﺟﻬﺰة إﻧﺬار أﻓﻀﻞ.
وﻗﺎل ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺒﺤﺚ، إن ﺗﻠﻚ اﻷﺑﺤﺎث ﺗـــﺆﻳـــﺪ دراﺳــــــــﺔ ﺻـــﻐـــﻴـــﺮة أﺟــــﺮﻳــــﺖ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺸﻒ أن اﺳﺘﺨﺪام اﺳﻢ اﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺟـﻬـﺎز اﻹﻧـــﺬار اﻟﺼﻮﺗﻲ. وﻗــــــﺎل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر ﺳــﻤــﻴــﺚ، إن اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺮﻏﺐ اﻵن ﻓﻲ اﺳﺘﻜﺸﺎف ﻣﺎ إذا ﻛـﺎن ﺻـﻮت آﺧـﺮ ﻏﻴﺮ ﺻـﻮت واﻟـﺪة اﻟـﻄـﻔـﻞ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﻜــﻮن ﻓــﻌــﺎﻻ ﺑـﺎﻟـﻘـﺪر ﻧﻔﺴﻪ، أو إذا ﻛﺎن ﺟﻨﺲ اﻟﺼﻮت ﻣﻬﻤﴼ ﻓﻲ إﺣﺪاث اﻟﻔﺎرق.