إردوﻏﺎن: اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﺮر ﻣﺼﻴﺮ أﳌﺎﻧﻲ ﻣﻮﻗﻮف
أﻛــــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن، أن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻫﻮ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺮر ﻣﺼﻴﺮ ﻣـﻮاﻃـﻦ أﳌـﺎﻧـﻲ ﺣـﻜـﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ﻳــــﻮم اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـــﺘـــﻬـــﻤـــﺔ اﻻﻧــــﺘــــﻤــــﺎء إﻟـــــــﻰ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ إرﻫﺎﺑﻲ.
وأﺿـــﺎف إردوﻏـــــﺎن، ردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳـــﺆال ﺧـــﻼل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ اﳌﺸﺘﺮك اﻟــﺬي ﻋﻘﺪ ﻟﻴﻞ اﻟﺴﺒﺖ - اﻷﺣــــﺪ ﻓــﻲ ﺧــﺘــﺎم ﻗـﻤـﺔ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل اﻟـﺮﺑـﺎﻋـﻴـﺔ ﺣــﻮل ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﺿﻤﺖ ﻗــــﺎدة ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وروﺳـــﻴـــﺎ، وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وأﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ، أن ﻣــــﻦ ﺣــــﻖ اﳌــــﻮاﻃــــﻦ اﻷﳌــــــﺎﻧــــــﻲ اﻟــــﻄــــﻌــــﻦ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻢ اﻟﺼﺎدر ﺿﺪه.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻞ، إﻧــﻬــﺎ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻘﻤﺔ، ﻗﻀﻴﺔ اﺣﺘﺠﺎز ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﳌﺎن ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻗــــــﻀــــــﺖ ﻣــــﺤــــﻜــــﻤــــﺔ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺤﺒﺲ ﳌــﺪة ﺳﺘﺔ أﻋــﻮام وﺛـــــﻼﺛـــــﺔ أﺷــــﻬــــﺮ ﺑــــﺤــــﻖ اﳌــــﻮاﻃــــﻦ اﻷﳌﺎﻧﻲ، ﺑﺎﺗﺮﻳﻚ ﻛﻴﻪ، اﳌﻌﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ؛ ﺑـــﺘـــﻬـــﻤـــﺔ اﻻﻧــــﺘــــﻤــــﺎء إﻟـــــــﻰ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ إرﻫﺎﺑﻲ. ﻛﻤﺎ ﻗﺮرت ﺣﺒﺴﻪ ﳌﺪة ﻋﺎم و٨ أﺷﻬﺮ ﻟﺪﺧﻮﻟﻪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺤﻈﻮرة.
وﻗﺎل ﺣﺴﲔ ﺑﻴﻠﺠﻲ، ﻣﺤﺎﻣﻲ اﳌﺘﻬﻢ اﳌﻨﺤﺪر ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﻴﺴﻦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، إن ﻫﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﺸﺮوط، وأﻧﻪ ﺳﻴﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ.
وأﻟـﻘـﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﳌـﻮاﻃـﻦ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــــــﺎرس اﳌـــﺎﺿـــﻲ، واﻧﻄﻠﻘﺖ ﺟﻠﺴﺎت اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺒﻞ ٣ أﺳﺎﺑﻴﻊ.
ووﺟــﻪ اﻻدﻋـــﺎء اﻟـﻌـﺎم اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟـــﻰ ﺑــﺎﺗــﺮﻳــﻚ ﺗـﻬـﻤـﺔ اﻻﻧــﺘــﻤــﺎء إﻟـﻰ »وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﺸـﻂ ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﺳــﻮرﻳــﺎ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺼـﻨـﻔـﻬـﺎ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ »ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ«، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ أﺳﺮﺗﻪ، إﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﺗﺠﻮل ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ دﻋــــﺖ وزﻳــــﺮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ، ﺑـﻴـﺘـﺮ اﻟــﺘــﻤــﺎﻳــﺮ، إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﻄــﺮق إﻟـﻰ أوﺿﺎع ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻳﻮﻣﻲ اﻟﺨﻤﻴﺲ واﻟﺠﻤﻌﺔ إﻟﻰ أﻧﻘﺮة.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻳــﺎﻧــﻴــﻨــﻪ أوﳌــﺎﻧــﺴــﻴــﻚ، اﻟـــﺨـــﺒـــﻴـــﺮة ﺑــــﺎﻟــــﺸــــﺆون اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﻌــﻔــﻮ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ إﻧــﻪ: »إذا أرادت ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑــــﲔ اﻟــــــــﺪول، ﻓـﻠـﻦ ﻳــﻜــﻮن ذﻟــــﻚ ﻣـﻤـﻜـﻨـﴼ إﻻ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻟـﻮﻓـﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎه ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«.
وأﺿﺎﻓﺖ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻄﻠﺐ واﺿﺢ وﻫــﻮ أن ﻳﺴﺘﻐﻞ اﻟـﺘـﻤـﺎﻳـﺮ رﺣﻠﺘﻪ ﻟــﻠــﺘــﻄــﺮق ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺻـــﺮﻳـــﺢ ﻟــﻮﺿــﻊ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وأﻻ ﻳـﻜـﻮن ذﻟــﻚ ﺧﻠﻒ اﻷﺑـــﻮاب اﳌﻐﻠﻘﺔ ﻓﻘﻂ، ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺬﻟﻚ أوﻟﻮﻳﺔ. وأﻛـــــﺪت أوﳌــﺎﻧــﺴــﻴــﻚ، ﺿـــــﺮورة أﻻ ﻳـﻘـﺘـﺼـﺮ اﻟــﺘــﻤــﺎﻳــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻨـﺎﺻـﺮة اﳌـــﻮاﻃـــﻨــﲔ اﻷﳌــــــﺎن اﳌــﻌــﺘــﻘــﻠــﲔ ﻓﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ، ﺑــــﻞ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟــﺤــﻘــﻮﻗــﻴــﲔ واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺒﻌﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻬﻢ »واﻫﻴﺔ«. وﺳﺒﻖ أن أﺟﺮى اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓﺮاﻧﻚ ﻓﺎﻟﺘﺮ ﺷﺘﺎﻳﻨﻤﺎﻳﺮ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣــﻊ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ رﺟـــﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــــﺎن، ﺧـــﻼل زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓﻲ ٨٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﻮل ﺣﺎﻻت ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﳌﻌﺘﻘﻠﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺗــــﺘــــﻌــــﻠــــﻖ ﻫــــــــــﺬه اﻟــــــﺤــــــﺎﻻت ﺑــﻤــﻮاﻃــﻨــﲔ أﳌـــــﺎن وآﺧــــﺮﻳــــﻦ أﳌـــﺎن ﻣـﻦ أﺻــﻞ ﺗـﺮﻛـﻲ. وﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣﻦ أن إردوﻏـــﺎن، أﺷــﺎر إﻟـﻰ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺗﻔﺘﺤﺎن ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓـــــﻲ ﻋـــﻼﻗـــﺎﺗـــﻬـــﻤـــﺎ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻮﺗـــﺮت ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺠﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﻗﺎل ﺷﺘﺎﻳﻨﻤﺎﻳﺮ، إن اﻟــــﺰﻳــــﺎرة ﻻ ﺗــﻌــﻨــﻲ »ﺗــﻄــﺒــﻴــﻊ« اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت، وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪة ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﺪاﻳﺔ.