٩٨١ ﻗﺘﻴﻼ ﺑﻜﺎرﺛﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﻣﺤﺎوﻻت ﻟﻠﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻨﺪوق اﻷﺳﻮد
رﺟﺢ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻹﻧﻘﺎذ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ رﻛﺎب وﻃﺎﻗﻢ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ »ﻟﻴﻮن إﻳﺮ« اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ٩٨١ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ وﺳﻘﻄﺖ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺤــﺮ وﻏــﺮﻗــﺖ أﻣـــﺲ اﻻﺛــﻨــﲔ ﺑــﻌــﺪ وﻗــﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻦ إﻗﻼﻋﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ داﺧﻠﻴﺔ. وﻗﺎل ﺑﻤﺒﺎﻧﻎ ﺳﻮرﻳﻮ ﻋﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ إن اﳌﻨﻘﺬﻳﻦ ﻋﺜﺮوا ﻋﻠﻰ »ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺑـﺸـﺮﻳـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺷـﻜـﻞ أﺷـــﻼء ﻗـﺒـﻞ ﻋــﺪة ﺳـﺎﻋـﺎت، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ وﻓﺎة ٩٨١ ﺷﺨﺼﴼ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣــﱳ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة«. وﻧـﻘـﻠـﺖ ﺳـﺘـﺔ أﻛــﻴــﺎس ﺗﺤﻮي ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺑﺸﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﺪﻳﺮه اﻟﺸﺮﻃﺔ.
وﻻ ﻣــﺆﺷــﺮ ﻋــﻠــﻰ وﺟــــﻮد أي ﻧــﺎﺟــﲔ ﻣﻦ ﺗﺤﻄﻢ اﻟﻄﺎﺋﺮة وﻫﻲ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ وﻣﻦ ﻃﺮاز ﺑـﻮﻳـﻨـﻎ ٧٣٧ ﻣـﺎﻛـﺲ ٨، وﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ إﻟـﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻧﻐﻜﺎل ﺑﻴﻨﺎﻧﻎ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮاﺣﻞ ﺳﻮﻣﻄﺮة. وأﻋﻠﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻄﻴﺮان اﳌﺪﻧﻲ ﻓﻲ وزارة اﻟﻨﻘﻞ ﺳﻴﻨﺪو راﻫﺎﻳﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻞ ٩٨١ ﺷﺨﺼﴼ »ﻫﻢ ٨٧١ ﻣــﺴــﺎﻓــﺮا ﺑــﺎﻟــﻐــﺎ وﻃــﻔــﻞ ورﺿــﻴــﻌــﺎن وﻃـــﻴـــﺎران وﻃﺎﻗﻢ ﻣﻀﻴﻔﲔ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻓﺮاد«.
وﻧـــــﺸـــــﺮ ﻧــــﺤــــﻮ ٠٥١ ﻣــــﻨــــﻘــــﺬا ﻓـــــﻲ ﻣـــﻜـــﺎن اﻟـــــﺤـــــﺎدث أﻣــــــﺲ اﻹﺛــــﻨــــﲔ ﺑــﺤــﺜــﺎ ﻋــــﻦ ﻧــﺎﺟــﲔ ﻣﺤﺘﻤﻠﲔ وﺣﻄﺎم اﻟﻄﺎﺋﺮة. وﻗﺎل ﻋﺎﺟﻲ إﻧﻬﻢ ﺳﻴﻮاﺻﻠﻮن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ. وﻗـﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ واﻹﻧﻘﺎذ ﻳــﻮﺳــﻒ ﻟﻄﻴﻒ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن »اﻟـﻄـﺎﺋـﺮة ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻓـﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﺘﺮاوح ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺑﲔ ٠٣ و٠٤ ﻣﺘﺮﴽ«.
وﻋــﺜــﺮ رﺟـــــﺎل اﻹﻧـــﻘـــﺎذ أﻳــﻀــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻗﻄﻊ ﺣــﻄــﺎم ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺟـــﺰء ﻣــﻦ ذﻳـــﻞ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻌﺎر ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان وﻣﻼﺑﺲ ووﺛﺎﺋﻖ ﻫﻮﻳﺔ وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺪوا ﺑﻌﺪ اﻟﺼﻨﺪوق اﻷﺳــﻮد، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﳌﺴﺆول ﻧﻔﺴﻪ.
وﻗﺒﻴﻞ ذﻟــﻚ، ﺻــﺮح ﺳﻴﻨﺪي أرﻳـﻜـﺎ اﻟـﺬي ﻛﻦ ﻋﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﱳ اﻟﻄﺎﺋﺮة، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ أﻧـــــﻪ ﻣــــﺎ زال »ﻳــــﺄﻣــــﻞ ﻓــــﻲ ﺣــــﺪوث ﻣـﻌـﺠـﺰة وأن ﻳــﻜــﻮن ﺑـﻌـﺾ اﻟــﺮﻛــﺎب ﻋـﻠـﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة«. وأﻇـﻬـﺮت ﻟﻘﻄﺎت ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺎﻧﻐﻜﺎل ﺑﻴﻨﺎﻧﻎ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻼت اﻟﺮﻛﺎب ﻳﺒﻜﻮن وﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻮاﺗﻔﻬﻢ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ.
وﻗــــﺎل ﻣـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺒـﺤــﺚ إن اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة ﻓــﻲ رﺣـﻠـﺘـﻬـﺎ )ﺟـــﻲ.ﺗـــﻲ ٠١٦( ﻓـﻘـﺪت اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻌﺪ ٣١ دﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ إﻗﻼﻋﻬﺎ وإن زورﻗﺎ ﻛﺎن ﻳﻐﺎدر ﻣﻴﻨﺎء اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻟﺪى ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ. وﺻﺮح رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان إدوارد ﺳﻴﺮاﻳﺖ أن اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺧﻀﻌﺖ ﻟﺘﺼﻠﻴﺤﺎت ﺑﻌﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻮﺿﺤﴼ أﻧﻪ »ﺗﻢ ﺗﺼﻠﻴﺤﻬﺎ ﻓﻲ دﻧﺒﺎﺳﺎر« ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺑﺎﻟﻲ، ﺛﻢ »ﺳﺎﻓﺮت إﻟﻰ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ«.
وأﺿﺎف ﺳﻴﺮاﻳﺖ ردا ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أن »اﻟﻔﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﺗﺴﻠﻤﻮا ﻣﻼﺣﻈﺎت وأﺟﺮوا ﺗﺼﻠﻴﺤﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻗــﺒــﻞ أن ﺗـﻘـﻠـﻊ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة إﻟـــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺑـﺎﻧـﻐـﻜـﺎل ﺑﻴﻨﺎﻧﻎ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ« ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻬﺒﻂ اﻻﺛــﻨــﲔ، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أﻧـﻬـﺎ »إﺟــــﺮاءات ﻋـــﺎدﻳـــﺔ«. ﻗـــﺎل اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﺳــﻢ ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟـﻄـﻴـﺮان داﻧﺎﻧﻎ ﻣﺎﻧﺪاﻻ ﺑﺮﻳﻬﺎﻧﺘﻮرو إن »ﻻﻳﻮن إﻳﺮ ﻗﻠﻘﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺎدث وﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﻮﻛﺎﻻت واﻷﻃـــــﺮاف اﳌـﺘـﺨـﺼـﺼـﺔ«. وﻋــﺒــﺮت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻮﻳﻨﻎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ »ﺣﺰﻧﻬﺎ اﻟﻌﻤﻴﻖ« ﻟﻸﻧﺒﺎء اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑــﺎﻟــﺤــﺎدث وﺗـﻌـﺎﻃـﻔـﻬـﺎ ﻣــﻊ اﻷﻫــﺎﻟــﻲ، ﻣـــﺆﻛـــﺪة أﻧـــﻬـــﺎ »ﻣــﺴــﺘــﻌــﺪة ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدث«.
وﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﻗﻠﻌﺖ اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻣﻦ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٢٫٦ ﺻﺒﺎﺣﺎ )ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﳌﺤﻠﻲ( وﻛـﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑــﺎﻧــﻐــﻜــﺎل ﺑــﻴــﻨــﺎﻧــﻎ ﺷـــﻤـــﺎل ﻋــﺎﺻــﻤــﺔ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺑﺎﻧﺠﻜﺎ - ﺑﻠﻴﺘﻮﻧﺞ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٢:٧ ﺻﺒﺎﺣﺎ. واﻧﻘﻄﻊ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﲔ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة وﻣــﺴــﺆوﻟــﻲ اﳌـــﻼﺣـــﺔ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑـﻌـﺪ ﻗـﻠـﻴـﻞ ﻣــﻦ ﻃـﻠـﺐ اﻟــﻄــﻴــﺎر اﻟــﻌــﻮدة ﺑــﻌــﺪ ﻧــﺤــﻮ ٣١ دﻗــﻴــﻘــﺔ ﻣــﻦ إﻗــﻼﻋــﻬــﺎ. وﻳـﻈـﻬـﺮ ﻣﻮﻗﻊ »ﻓﻼﻳﺖ رادار ٤٢ دوت ﻛﻮم« اﳌﺘﺨﺼﺺ ﺑﺘﻌﻘﺐ ﻣﺴﺎرات اﻟﻄﺎﺋﺮات ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﺴﺎر اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺘﻲ أﻗﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺤﻮل ﻣﺴﺎرﻫﺎ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ٠٨١ درﺟﺔ وﺗﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺸﺮﻗﻲ. وﺗﻮﻗﻒ اﳌﺴﺎر ﻓﺠﺄة ﻓﻮق ﺑﺤﺮ ﺟﺎوا ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ. وأﻇﻬﺮ اﳌﻮﻗﻊ أن أول إﺷﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻋﻄﺐ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺪ دﻗﻴﻘﺘﲔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ اﻹﻗﻼع ﻟﺪى وﺻﻮل اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻻرﺗﻔﺎع ٠١٦ أﻣﺘﺎر. وﺑــﺪأت اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺗـﺴـﺮع ﻓــﻲ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺎت اﻷﺧــﻴــﺮة ووﺻــﻠــﺖ إﻟـﻰ ﺳﺮﻋﺔ ٥٤٣ ﻋﻘﺪة ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺗﺼﺎل ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ٠٥٦٣ ﻗﺪﻣﺎ )٣١١١ ﻣﺘﺮا(.