ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺸﻴﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮص زﻋﻴﻤﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺧﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬي أﺻﺪرﺗﻪ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓـﻲ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ أﻣــﺲ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮص زﻋﻴﻤﺔ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ، رﺋﻴﺴﺔ وزراء اﻟﺒﻼد اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ ﺧــــﺎﻟــــﺪة ﺿــــﻴــــﺎء، ﻓــــﻲ ﺧـــﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول(. وﻗــﺮرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺑﺤﻖ ﺿﻴﺎء ﻣـﻦ ٥ إﻟﻰ ٠١ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻼدﻋﺎء.
وﻗــﺎل ﻣﺪﻋﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺧــــﻮرﺷــــﻴــــﺪ ﺧـــــــﺎن ﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ إن »اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ أﻳـــﺪت ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ أدﻧﻰ، وﻣﺪدت ﻓﺘﺮة ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻣـﻦ ٥ إﻟــﻰ ٠١ ﺳــﻨــﻮات«. وﺗﻌﻬﺪ اﻟــﺤــﺰب اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻟــﺒــﻨــﻐــﻼدﻳــﺸــﻲ، ﺣـﺮﻛـﺔ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗـﺰال ﺿﻴﺎء ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ ﻣــﻦ ﺧــﻠــﻒ اﻟــﻘــﻀــﺒــﺎن، ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺴﻴﺮات ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ.
وﻳﻤﺜﻞ ﻗـﺮار اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻷﺧﻴﺮ ﺿﺮﺑﺔ ﻟـﻠـﺤـﺰب وزﻋـﻴـﻤـﺘـﻪ، اﻟــﺘــﻲ رﻏــﻢ وﺟــﻮدﻫــﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﻣﻞ ﺿﺌﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﺿﺪ ﺣﺴﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ. وﻗـﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻟــﺒــﻨــﻐــﻼدﻳــﺸــﻲ ﻣـﺤـﺒـﻮﺑـﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺧﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣـﺎ ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ إﻟـﻐـﺎء اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻋﻠﻰ«.
وﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻟﺪة ﻗﺪ أدﻳﻨﺖ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷــــﺒــــﺎط( ﻣــــﻊ اﺑـــﻨـــﻬـــﺎ وﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪﻳـــﻦ ﻟـﻬـﺎ ﺑﺴﺮﻗﺔ ١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺗﺎﻛﺎ )٣٥٢ أﻟﻒ دوﻻر( ﻣــﻦ ﺗــﺒــﺮﻋــﺎت أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ ﻟــﺼــﻨــﺪوق ﺧــﺎص ﺑـــﺪار أﻳــﺘــﺎم أﻧـﺸـﺊ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗـﻮﻟـﺖ رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟــــﻮزراء ﻵﺧــﺮ ﻣــﺮة ﻣـﻦ ١٠٠٢ إﻟــﻰ ٦٠٠٢. وﻧـــﻔـــﺖ ﺿـــﻴـــﺎء ارﺗــــﻜــــﺎب أي ﺟـــــﺮم، وﻗـــﺎل ﺣﺰب ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺬي ﺗﺘﺰﻋﻤﻪ إن اﻹداﻧﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ إﺑﻌﺎدﻫﺎ وأﺳﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. وﻗﺎل ﺧﺎن: »اﻵن، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أي ﻓﺮﺻﺔ أﻣﺎم رﺋﻴﺴﺔ ﺣﺰب ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺨﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
وﺗﺴﺒﺐ اﻟﺤﻜﻢ اﻟـﺼـﺎدر ﻓـﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺪن رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ٠٦١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ. واﺷﺘﺒﻚ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮون ﻣﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻊ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ وﻧﺸﻄﺎء ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ.
وﻟــﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺿــﻴــﺎء، اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﻹﺻـﺎﺑـﺘـﻬـﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎب اﳌﻔﺎﺻﻞ واﻟﺴﻜﺮي، أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ وﻟﻢ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ أي ﻣﺤﺎم. وﻗﺎل ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ زﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ إﻧﻪ ﺳﻴﻌﻠﻖ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺑﻌﺪ إﺟﺮاء ﻣﺸﺎورات.
وﻫﻴﻤﻨﺖ ﺧــﺎﻟــﺪة ﺿـﻴـﺎء )٣٧ ﻋﺎﻣﺎ( ورﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ ﺣﺴﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓــﻲ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ ﻷﻛــــﺜــــﺮ ﻣــــﻦ ﻋـــﻘـــﺪﻳـــﻦ، وﻧــــﺸــــﺄت ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ وﻣﺮﻳﺮة. وﺿﻴﺎء ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ٠١ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﺧﺮى ﺗﺸﻤﻞ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑـﺎﻟـﻔـﺴـﺎد واﻟــﻌــﻨــﻒ. وﺣــﻜــﻢ ﻏﻴﺎﺑﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻬﺎ ﻃﺎرق رﺣﻤﺎن ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻫــﺬا اﻟـﺸـﻬـﺮ، ﻓـﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻫﺠﻮم ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ ﻳﺪوﻳﺔ ﻋﺎم ٤٠٠٢ اﺳﺘﻬﺪف ﺗﺠﻤﻌﴼ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ ﻟﺤﺴﻴﻨﺔ. وﻳﻘﻴﻢ ﻃﺎرق رﺣﻤﺎن ﻓﻲ اﳌﻨﻔﻰ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن.
وﺿﻴﺎء ﻫﻲ اﻟﺴﺠﻴﻨﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ اﳌـﺮﻛـﺰي ﻓـﻲ دﻛــﺎ، وﻗــﺪ ﺗﺪﻫﻮرت ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻓـﻲ اﻷﺷـﻬـﺮ اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻓـﻲ وﻗﺖ أﺷﺎر ﻓﻴﻪ ﻣﺤﺎﻣﻮﻫﺎ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ رﻋﺎﻳﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﻴﲔ، وﻫﻮ أﻣﺮ رﻓﻀﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮه ﻟﻬﺎ.