اﻟﺸﺎرع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﺘﻤﺘﺮس ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻮى اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ: ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ أو ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ اﳍﺎوﻳﺔ
ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ إﺣﻴﺎء اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﲏ ـ اﻟﺸﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ »اﻟﻌﻘﺪة اﻟﺴﻨﻴﺔ«
ﻳــــــﺠــــــﺪد اﻟــــﻘــــﺴــــﻢ اﻷﻛــــــﺒــــــﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻋـــﻨـــﺪ ﻛــــﻞ اﺳــﺘــﺤــﻘــﺎق »وﻻء ﻫـــــــــــــــﻢ« ﻟـــــــﻸﺣـــــــﺰاب واﻟـــــﻘـــــﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ أﻋــﺎدت إﻧﺘﺎج اﻟﻄﺒﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﺎرع ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ٦ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﺺ اﻟـﻮزارﻳـﺔ، ﻣــﺎ ﻳــﺆﺧــﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟﺘﻲ دﺧﻠﺖ ﻗﺒﻞ ٣ أﻳﺎم ﻣﻨﻌﻄﻔﴼ ﺧﻄﻴﺮﴽ ﺑـــﻌـــﺪ ﺣــــﻞ ﻣــــﺎ ﻋــــﺮﻓــــﺖ ﺑــــ»اﻟـــﻌـــﻘـــﺪة اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ« وﺗـﺒـﻠـﻮر ﺗـﺸـﺪد »ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻟﺴﻨﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪد، ﺑﺤﺴﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟــﺨــﺒــﺮاء، ﺑــﺈﻋــﺎدة إﺣــﻴــﺎء اﻟــﺼــﺮاع اﻟﺴﻨﻲ - اﻟﺸﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.
وإذا ﻛــﺎن ﻋــﺪد ﻻ ﺑــﺄس ﺑــﻪ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻗﺪ ﻣﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺷﺪ اﻟﺤﺒﺎل اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﺑــﲔ اﻟــﻘــﻮى اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻟـﺘـﺤـﺼـﻴـﻞ أﻓــﻀــﻞ ﺣــﺼــﺔ وزارﻳـــــﺔ، ﻛﻤﴼ وﻧﻮﻋﴼ، ﻓﺈن اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﳌﺆﻳﺪة ﻟــــﺤــــﺰب ﻣـــﻌـــﲔ ﻻ ﺗـــــــــﺰال ﻣــﻘــﺘــﻨــﻌــﺔ ﺑـﺼـﻮاﺑـﻴـﺔ ﺗـﻤـﺘـﺮس ﻗــﻴــﺎدة ﺣﺰﺑﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ وﺷﺮوﻃﻬﺎ، اﻗﺘﻨﺎﻋﴼ ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺑـــــﺄن »ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻛﺎن ﻣﻠﻔﴼ ﺳﻴﺎﺳﻴﴼ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز، ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎر أﻧــــــﻪ ﺑـــــﻮﺟـــــﻮد ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ أو ﻋـــــﺪﻣـــــﻪ، ﻓـــﺎﻟـــﺒـــﻠـــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ ﺷــﻔــﻴــﺮ اﻟــــــﻬــــــﺎوﻳــــــﺔ«... ﻫــــــﺬا ﻣــــﺎ ﻋـــﺒـــﺮ ﻋــﻨــﻪ »م.ع«، )٢٣ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻣﻦ إﺣـﺪى ﻗﺮى اﻟﺠﻨﻮب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن ﻣﻄﻠﺐ »اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺸﻴﻌﻲ« ﺑﺘﻮزﻳﺮ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻄﻠﺐ ﻣﺤﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ وﻳﺘﻮﺟﺐ أﺧـﺬه ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌــﻜــﻠــﻒ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻛﻤﺎ اﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ٥ أﺷﻬﺮ ﻟﺘﺄﺧﺬ )اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ( ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ أو ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺠﻴﻤﻬﺎ، ﻓﻴﻤﻜﻦ أن ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﺳﻌﻴﺎ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺣﻘﻮق اﻟـــﻨـــﻮاب اﻟــﺴــﻨــﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ )ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ(«. وﻗﺎل »م.ع« ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«: »ﺣﲔ ﻛﺎن ﻛﻞ اﻟﻨﻮاب اﻟﺴﻨﺔ ﻳﻨﺘﻤﻮن ﻟـ )اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ( ﻛﺎن اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻳﺤﺘﻜﺮ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﺴﻨﺔ وزارﻳـﺎ، أﻣﺎ اﻟﻴﻮم وﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎت ٢٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ ﻧـــــﻮاب اﻟــﺴــﻨــﺔ ﻓﻘﻂ ﻣـﻦ )اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ(، ﻓـﻼ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﺒﻮل ﺑـــﺎﺣـــﺘـــﻜـــﺎره ﻛــــﻞ اﻟــﺘــﻤــﺜــﻴــﻞ اﻟــﺴــﻨــﻲ اﻟﻮزاري«.
وأﺷﺎر »م.ع« إﻟﻰ أن »ﺣﻜﻮﻣﺎت ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ ﺑــﻘــﻴــﺖ ٩ أﺷـــﻬـــﺮ ﻟـﺘـﺘـﺸـﻜـﻞ ﻓﻘﻂ ﻷن ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻛــﺎن ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺘﻮزﻳﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻛﻤﺎ أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﻤﺎم ﺳﻼم اﺳﺘﻠﺰم ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ١١ ﺷــﻬــﺮا، ﻟـﺬﻟـﻚ ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧـﻨـﺎ ﻟــﻢ ﻧـﺘـﺠـﺎوز اﻟـﺨـﻄـﻮط اﻟﺤﻤﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﻮاﻋﻴﺪ؛ وإن ﻛﺎن اﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺤﺠﺞ ﻟـﺘـﺠـﺎوز ﺣـﻘـﻮق اﻟﺒﻌﺾ ﺑـﺎﻟـﻮﺿـﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي اﻟـﻀـﺎﻏـﻂ«. وأﺿـــــــــــــﺎف: »ﺗـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻵن ﻟــﻦ ﻳـﺤـﻞ اﻷزﻣــــﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﳌـﺰﻣـﻨـﺔ. ﻳﻜﻔﻲ اﺳﺘﺨﻔﺎﻓﺎ ﺑﻌﻘﻮل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ«.
ﺑـــﺎﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ، ﻳــــﺒــــﺪو اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر اﻟـــﺴـــﻨـــﻲ ﻣـــﺴـــﺘـــﻨـــﻔـــﺮا ﺑـــﻌـــﺪ دﺧـــــﻮل »ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺨــﻂ ﻟــﻔــﺮض ﺗـــﻮزﻳـــﺮ ﺣــﻠــﻔــﺎﺋــﻪ اﻟـــﺴـــﻨـــﺔ. واﻋــﺘــﺒــﺮ »ي.د«، )٠٥ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻣﻦ ﻋﻜﺎر )ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن(، أن »ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﻣﺨﻄﻂ ﺗﻄﻮﻳﻖ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي وإﺿﻌﺎﻓﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ وإﺳــﻼﻣــﻴــﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﺣــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــﻰ أﻧـﻪ »ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻗﺘﻨﺎع )ﺣﺰب اﻟـــﻠـــﻪ( واﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻋــــﻮن وﺳــﻮاﻫــﻤــﺎ ﺑﺄن ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، إﻻ إن ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻮن إﻟـــﻴـــﻪ أن ﻳـــﻜـــﻮن ﺑــﺸــﺮوﻃــﻬــﻢ أﺷــﺒــﻪ ﺑﺄﺳﺪ ﻣـﻦ دون أﻧـﻴـﺎب، أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧــــﺮ ﻏــﻴــﺮ ﻗـــــﺎدر ﻋــﻠــﻰ ﻓــــﺮض رأﻳـــﻪ داﺧﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«. وأﺷﺎر »ي.د« ﻓﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟـﻰ أن »اﻟــﺸــﺎرع اﻟـﺴـﻨـﻲ اﻟــﻴــﻮم ﻳﻔﻀﻞ أن ﻳـﻌـﺘـﺬر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﻋﻦ )ﻋــــﺪم( ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إذا ﻛـﺎن اﻟــﺨــﻴــﺎر ﺑـــﲔ اﻻﻋـــﺘـــﺬار واﻟـــﺮﺿـــﻮخ ﻟﺸﺮوط )ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ(، ﻋـﺎدﴽ أﻧﻪ »ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣـﻦ اﳌﻔﻴﺪ أن ﻳﺘﺮك اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻜﻠﻒ ﻫﺬه اﻟﻄﻐﻤﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﺘﻘﻠﻊ أﺷـﻮاﻛـﻬـﺎ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ، وأﻻ ﻳـﺆﻣـﻦ ﻟﻬﺎ اﻟﻐﻄﺎء ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ وﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﺠﺰﻫﺎ«.
وﺗــﺘــﻔــﺎوت اﻵراء ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺎرع اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟــﺬي ﻋــﺎد ﻣﻨﻘﺴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺳــــﻘــــﻮط اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق ﺑــــﲔ »اﻟـــــﻘـــــﻮات« و»اﻟـﺘـﻴـﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـﺤـﺮ«. واﻋﺘﺒﺮ »ش.م«، )٦٣ ﻋـﺎﻣـﺎ(، ﻣـﻦ اﻷﺷﺮﻓﻴﺔ )ﺑـــــﻴـــــﺮوت(، أن اﻟـــﻌـــﻘـــﺪة اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــــﺆﺧــــﺮ ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻫـﻲ ﺳﻌﻲ اﻷﻗــﻮﻳــﺎء ﻟﻼﺳﺘﺤﺼﺎل ﻋﻠﻰ أﻛـﺒـﺮ ﻋــﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣـﻦ اﻟـــﻮزراء ﺑﻐﻴﺔ اﻻﺳﺘﺌﺜﺎر ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ وﺿﻤﺎن اﻹﻣﺴﺎك ﺑﺎﻟﺜﻠﺚ اﳌﻌﻄﻞ، ﻻﻓﺘﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺳﻴﺘﻮﺻﻠﻮن إﻟﻰ ﺻــﻴــﻐــﺔ ﻳــﺨــﺮج ﻣــﻨــﻬــﺎ ﻛـــﻞ اﻟــﻔــﺮﻗــﺎء راﺑـــــﺤـــــﻮن، وﺳـــﺘـــﺤـــﻞ اﻷزﻣـــــــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ إﻗــﻨــﺎع اﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻫـــﻴـــﺮ ﺑــــــﺄن ﻛـــــﻞ ﻃــــــﺮف ﻗـــﺪم اﻟﺘﻀﺤﻴﺎت واﻟﺘﻨﺎزﻻت«.
أﻣــﺎ »م.ص«، )٣٤ ﻋــﺎﻣــﺎ(، اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻳﺪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ، ﻓﺘﺒﺪو ﻧﺎﻗﻤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، ﻋــﺎدة ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أن »ﻣـﺸـﻬـﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻣﺴﺘﻔﺰ ﻟﺪرﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮة، ﻟﻜﻦ اﻷﻛﺜﺮ اﺳﺘﻔﺰازا رﺿﻮخ اﻟﻘﺴﻢ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ وﻋﺪم ﺳﻌﻴﻬﻢ ﻹﺳﻘﺎط ﻫﺬه اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟـﺤـﺎﻛـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻘـﺎﺳـﻢ اﻟﺤﺼﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺗﺎﺟﺮ وﻣﻦ دون ﺧﺠﻞ«.
وﻳﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ »اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت« ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ، أن ﻳﺘﻤﺴﻚ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻃﻮﻳﻼ ﺑﻤﻄﻠﺒﻪ ﺗﻮزﻳﺮ »اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أن ذﻟـــﻚ ﻟــﻦ ﻳـﻔـﻴـﺪ ﻫــﺆﻻء اﻟـــــﻨـــــﻮاب اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﺳـــﻴـــﺨـــﺴـــﺮون ﻓــﻲ ﺷـﺎرﻋـﻬـﻢ اﻟﺴﻨﻲ إذا ﻇـﻬـﺮوا ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳــﻘــﻔــﻮن ﺧــﻠــﻒ »ﺣــــــﺰب اﻟــــﻠــــﻪ« اﻟــــﺬي ﻳــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑــﺤــﻘــﻮﻗــﻬــﻢ. وﻗــــــﺎل ﺷـﻤـﺲ اﻟﺪﻳﻦ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: »ﻻ أﺣﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺎء ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ أن ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺄﺧــﻴــﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ إذا ﻟﻢ ﺗﺤﻞ )اﻟﻌﻘﺪة اﻟﺴﻨﻴﺔ( ﺧـﻼل اﻷﻳـﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻓﺬﻟﻚ ﺳﻴﻌﻨﻲ أﻧﻨﺎ دﺧــﻠــﻨــﺎ ﻓــﻲ أزﻣــــﺔ ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺔ ﻷﺷــﻬــﺮ، أﺿﻒ أن ذﻟﻚ ﺳﻴﻬﺪد ﺑﺈﻋﺎدة إﺣﻴﺎء اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﻨﻲ - اﻟﺸﻴﻌﻲ«، ﻣﺮﺟﺤﺎ أن »ﻳﺘﺮاﺟﻊ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( ﻋﻦ ﻣﻄﻠﺒﻪ وﻳـﻀـﻊ ذﻟــﻚ ﻓــﻲ ﺧـﺎﻧـﺔ اﻟﺘﻀﺤﻴﺎت اﻟــــﺘــــﻲ ﻗـــﺪﻣـــﻬـــﺎ ﻟـــــﻺﺳـــــﺮاع ﺑـﺘـﺸـﻜـﻴـﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«.