اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻣﻊ ﺛﺒﺎت ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ
إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺗﺘﺄﻟﻖ ﳕﻮﴽ.. واﳍﺠﺮة أﻧﻌﺸﺖ اﻗﺘﺼﺎد أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﺴﻨﻮات
ارﺗﻔﻌﺖ »أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ« ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﴼ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ زاد ﻣــــﻘــــﻴــــﺎس ﻟــﻠــﺘــﻀــﺨــﻢ اﻷﺳـــــﺎﺳـــــﻲ ﻳــﺴــﺘــﺜــﻨــﻲ اﳌـــﻜـــﻮﻧـــﺎت اﳌﺘﻘﻠﺒﺔ، ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻳــﺪﻋــﻢ ﻗــــﺮار اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑﻲ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﻟﺸﺮاء اﻟـﺴـﻨـﺪات ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﻌــﺎم... وﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ذاﺗـــﻪ، ﺛﺒﺘﺖ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌــﻮﺣــﺪة ﻋﻨﺪ ﺣﺪودﻫﺎ اﻟﺪﻧﻴﺎ اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻣﻨﺬ ٠١ ﺳﻨﻮات، ﻣﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻮاء اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﺗﻘﻮم ﺑﻪ دول اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻟـﻠـﻌـﻤـﺎﻟـﺔ، ﻓــﺈن ﺿﺦ دﻣﺎء ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻻ ﻳﺰال ﺑﻌﻴﺪ اﳌﻨﺎل.
وﻗـــــــﺪر ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻹﺣـــــﺼـــــﺎءات اﻟـــــﺘـــــﺎﺑـــــﻊ ﻟـــــﻼﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــــــﻲ )ﻳﻮروﺳﺘﺎت( أﻣﺲ ارﺗﻔﺎع ﺗﻀﺨﻢ »أﺳــــﻌــــﺎر اﳌــﺴــﺘــﻬــﻠــﻜــﲔ« ﻓـــﻲ دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋـﺪدﻫـﺎ ٩١ دوﻟﺔ، ﺑـ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪ زﻳــﺎدﺗــﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(، واﺛﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻴﲔ.
وﺗــــــﻈــــــﻞ ﻧــــﺴــــﺒــــﺔ اﻟـــﺘـــﻀـــﺨـــﻢ اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﳌــﺴــﺘــﻬــﺪف ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷوروﺑـــﻲ، واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻫﺰ اﺛﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗـــــــــﺎل »ﻳـــــــﻮروﺳـــــــﺘـــــــﺎت« إن أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﻗــﻔــﺰت ٦٫٠١ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﺳـــــﺎس ﺳـــﻨـــﻮي ﻓﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ زادت أﺳـــﻌـــﺎر اﻷﻏـــﺬﻳـــﺔ ﻏــﻴــﺮ اﳌـﺼـﻨـﻌـﺔ ١٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻫﺬﻳﻦ اﳌﻜﻮﻧﲔ اﳌﺘﻘﻠﺒﲔ، ارﺗﻔﻊ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷوروﺑــــﻲ »اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ« وﻳﺮاﻗﺒﻪ ﻓﻲ ﻗﺮارات ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻦ ١٫١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، وﺑـﻤـﺎ ﻳﻔﻮق ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻮق اﻟﺘﻲ أﺷﺎرت إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٢٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻛــــــــــــــﺎن اﻟــــــﺒــــــﻨــــــﻚ اﳌـــــــﺮﻛـــــــﺰي اﻷوروﺑـــــــﻲ ﻗـــﺪ أﻋــﻠــﻦ ﻓـــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌــﺎﺿــﻲ أﻧـــﻪ ﺑـﺤـﻠـﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﺳﻮف ﻳﺒﺪأ ﻓﻲ ﺳﺤﺐ ﺧــﻄــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻔــﻴــﺰ اﻟـــﻄـــﺎرﺋـــﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﻢ إﻗﺮارﻫﺎ ﻣﻨﺬ ٣ أﻋــﻮام ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻷزﻣـﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑـﺎ. وأرﺟـــﻊ ﻗـــﺮاره إﻟــﻰ ﻋــﺪة أﺳـﺒـﺎب؛ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﻐﻮﻃﺎت ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر.
ﻣـــــــــﻦ ﺟــــــﻬــــــﺔ أﺧــــــــــــــــــﺮى، ﻗــــــﺎل »ﻳﻮروﺳﺘﺎت« إن ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﺧﻼل ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ اﺳﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ١٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــــﻦ ﻗــــــﻮة اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ، ﺣـــﻴـــﺚ وﺻـــﻞ ﻋــــﺪد اﻟــﻌــﺎﻃــﻠــﲔ ﻋـــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ إﻟــﻰ ٣١ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و٣٥١ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ، ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻋـﻠـﻰ ٣١ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و١٥١ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ اﳌﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ أﻏــﺴــﻄــﺲ اﻟــــﺬي ﺳــﺒــﻘــﻪ. وﺗـﻤـﺜـﻞ ﻫــــﺬه اﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ أدﻧـــــﻰ ﻧــﺴــﺒــﺔ ﻳـﺘـﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻋــﺎم ٨٠٠٢. وﻣــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧـــــــﺮى، ارﺗــــﻔــــﻊ ﻣـــﻌـــﺪل اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﺑـﲔ اﻟـﺸـﺒـﺎب ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ٨٫٦١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٦١ ﻓــــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ اﳌـــﺴـــﺠـــﻠـــﺔ ﻓــﻲ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺑــــﻠــــﻎ ﻣــــﻌــــﺪل اﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻟـــﺔ ﻓــﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ٧٫٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ، دون ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻦ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺪول اﻟـ٨٢ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ، ﺳﺠﻠﺖ ﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ اﻟـﺘـﺸـﻴـﻚ أدﻧــــﻰ ﻣـﻌـﺪل ﺑــﻄــﺎﻟــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿـــﻲ وﺑــﻠــﻎ ٣٫٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﺗﻠﻴﻬﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ وﺑﻮﻟﻨﺪا ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ اﻟﻴﻮﻧﺎن أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٩١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﺑــﺤــﺴــﺐ آﺧـــــﺮ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﺗــﻮاﻓــﺮت، ﺗﻠﻴﻬﺎ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٤١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧــــﻼل ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻨﻔﺼﻞ، وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟــﺼــﺎدرة أﻣــﺲ، ﺣﺎﻓﻆ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻹﺳـﺒـﺎﻧـﻲ ﻋﻠﻰ وﺗﻴﺮة ﻧﻤﻮه اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣـﻦ اﻟــﻌــﺎم، ﺣﻴﺚ ﻧﻤﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وذﻛــــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺑـﻠـﻮﻣـﺒـﻴـﺮغ« ﻟﻸﻧﺒﺎء أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﺗﻌﺪ أﻋﻠﻰ ٣ ﻣﺮات ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ وﺗﻴﺮة اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو.
ﻳﺬﻛﺮ أن اﻗﺘﺼﺎد إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﻧﻤﻮا ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ ﺗــﺸــﻴــﺮ دﻻﻻت إﻟـــــﻰ أن اﻗـﺘـﺼـﺎد أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ أﻳـﻀـﺎ ﻟــﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮه ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ.
وﻗﺎﻟﺖ »ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ« إﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ، ﻓﺈن ﻫﻨﺎك دﻻﻻت ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺒــﺎﻃــﺆ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﺣﺬر اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻹﺳــــﺒــــﺎﻧــــﻲ ﻣــــﻦ وﺟـــــــﻮد ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ وأزﻣﺔ اﻷﺳﻮاق اﻟـــﻨـــﺎﺷـــﺌـــﺔ. وﺗــــﺘــــﻮﻗــــﻊ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻧﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، وذﻟــــﻚ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻧــﻤــﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٣ أﻋﻮام ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ.
ﻣــــــﻦ ﺟــــﻬــــﺔ أﺧــــــــــــﺮى، ﻛــﺸــﻔــﺖ دراﺳــــــﺔ ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ أن ﻫــﺠــﺮة أﻓــــﺮاد اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ دول ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــﻲ إﻟــﻰ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ أدت ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺟــــــــﺎء ﻓـــــﻲ اﻟـــــــﺪراﺳـــــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ اﳌﻌﻬﺪ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ »دي آي دﺑﻠﻴﻮ« ﻓﻲ ﺑــﺮﻟــﲔ أﻣــــﺲ: »ﺷــﻐــﻞ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﻟـــﻠـــﻮﻇـــﺎﺋـــﻒ زاد ﻣـــــﻦ اﻟــﺘــﻮﻇــﻴــﻒ اﻟـــﻌـــﺎم وأدى إﻟــــﻰ زﻳــــــﺎدة اﻟـﻄـﻠـﺐ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻲ«.
وأوﺿﺤﺖ اﻟﺪراﺳﺔ أن اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌـﺤـﻠـﻲ اﻹﺟــﻤــﺎﻟــﻲ ﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ارﺗـﻔـﻊ ﻟﺬﻟﻚ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣـﻦ ﻋــﺎم ١١٠٢ ﺣــﺘــﻰ ﻋــــﺎم ٦١٠٢ ﺑــﻤــﺘــﻮﺳــﻂ ٢٫٠ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﻣـﺌـﻮﻳـﺔ ﺳــﻨــﻮﻳــﺎ. وارﺗـﻔـﻌـﺖ اﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ إﻟـــــﻰ ٣٫٠ ﻧــﻘــﻄــﺔ ﻣــﺌــﻮﻳــﺔ ﻓــــﻲ ذروة ﻣـــﻮﺟـــﺔ اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة ﻋـــﺎم ٥١٠٢. وﻣـــﻨـــﺬ ﺗــﺤــﺴــﻦ اﻷوﺿـــــﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ دول ﻣﺜﻞ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﻬﺠﺮة ﻣـﻦ دول أﺧـﺮى ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﺑــــﺤــــﺴــــﺐ اﻟــــــــﺪراﺳــــــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﺳــــﺘــــﻨــــﺪت إﻟــــــﻰ ﺑــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻹﺣــــــﺼــــــﺎء اﻻﺗــــــﺤــــــﺎدي اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ وﻣــــﻜــــﺘــــﺐ اﻹﺣــــــﺼــــــﺎء اﻷوروﺑــــــــــﻲ )ﻳـــــﻮروﺳـــــﺘـــــﺎت(، ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻣــﺘــﻮﺳــﻂ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ دول أﺧﺮى ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻧﺤﻮ ٠٢٧ أﻟﻒ ﻣﻬﺎﺟﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١١٠٢.
وﻋﺰت اﻟﺪراﺳﺔ ﺳﺒﺐ اﻟﻬﺠﺮة ﻣـــﻦ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺎ إﻟــﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗـﺎﻧـﻮن ﺣﺮﻳﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻮاﻃﻨﻲ اﻻﺗﺤﺎد ﻋﺎم ١١٠٢. ﻛﻤﺎ أدت اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺮت ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ دول ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو، ﻣﺜﻞ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن، إﻟــــﻰ ﺑــﺤــﺚ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣﻦ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ اﳌـــﻨـــﺤـــﺪرﻳـــﻦ ﻣـــﻦ ﻫــﺬه اﻟﺪول ﻋﻦ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻋــــﻠــــﻰ ﺧـــﻠـــﻔـــﻴـــﺔ ﺷــﻴــﺨــﻮﺧــﺔ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ واﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ اﳌــﺘــﺰاﻳــﺪ ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻳﺮى اﳌﻌﻬﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌـﻬـﻢ زﻳـــﺎدة ﺟــﺬب اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.