»ﻋﻘﻠﻴﺔ اﻻﻧﻜﻤﺎش« ﺗﻌﺎﻧﺪ ﺳﻴﺎﺳﺎت »اﳌﺮﻛﺰي اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ«

ﺧــﻔــﺾ ﺑــﻨــﻚ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن اﳌــﺮﻛــﺰي ﺗــﻮﻗــﻌــﺎﺗــﻪ ﻟـﻠـﺘـﻀـﺨـﻢ ﻟــﻠــﻌــﺎم اﳌــﺎﻟــﻲ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، وذﻟــﻚ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﻮاﻟـــﻲ، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــــﺬي أﺑــﻘــﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ اﳌـﺮوﻧـﺔ؛ ﺑﻬﺪف إﻧـﻌـﺎش ﺛﺎﻟﺚ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي، وﻓﻘﴼ ﻟﺒﻴﺎﻧﻪ اﻟﺼﺎدر أﻣﺲ، ارﺗﻔﺎع ﻣﺆﺷﺮ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ اﻷﺳــــﺎﺳــــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن ﺧــــﻼل اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﻟـــﻲ اﻟـــــﺬي ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ١٣ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺼﺎدرة ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ.

وﻳــﺘــﻮﻗــﻊ »اﳌـــﺮﻛـــﺰي«، أن ﻳﺒﻠﻎ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﺧـــﻼل اﻟــﻌــﺎﻣــﲔ اﳌـﺎﻟـﻴــﲔ ٩١٠٢ و٠٢٠٢ ﻧﺴﺒﺔ ٤٫١ و٥٫١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﻮاﻟـﻲ. وﻗــﺎل ﻣﺤﺎﻓﻆ »اﳌـــﺮﻛـــﺰي«، ﻫــﺎروﻫــﻴــﻜــﻮ ﻛــــﻮرودو، أﻣـــﺲ، إن »ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ ﻓﻲ ٩١٠٢ و٠٢٠٢ ﻇــﻠــﺖ ﻛــﻤــﺎ ﻫـــﻲ إﻟــﻰ ﺣــﺪ ﻛـﺒـﻴـﺮ وﻟـــﻢ ﺗــﺘــﻐــﻴــﺮ... ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟـــــﺼـــــﻮرة اﻟـــﻜـــﺒـــﻴـــﺮة ﻟـﻠـﺘـﻀـﺨـﻢ ﺗــﻐــﻴــﺮت ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ«. وأﺿـــــﺎف ﻣﺤﺎﻓﻆ »اﳌﺮﻛﺰي«، إن اﻟﺒﻨﻚ ﻳﺮاﻗﺐ ﺑــــﺤــــﺮص اﻟــــﺤــــﺮب اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﺑــﲔ أﻣﻴﺮﻛﺎ واﻟﺼﲔ، وإن ﻛﺎن ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻣﺎ زال ﻣﺤﺪودﴽ. ﻟﻜﻨﻪ ﺣــﺬر ﻣــﻦ ﺗــﺰاﻳــﺪ ﺗـﺄﺛـﻴـﺮ ﻫــﺬا اﻟــﻨــﺰاع ﻋﻠﻰ ﺑـﻼده إذا اﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺎﻗﻢ. وﻣــﻦ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻗﺒﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ أﻳــﻀــﴼ وﺿـــﻊ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ وﻣﻔﺎوﺿﺎت »ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ«، واﻟﺨﻼف ﺑــﲔ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــــﻮازﻧـــــﺔ. وﻛـــﺎﻓـــﺢ »اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ« ﻟﺴﻨﻮات ﻟﻠﻮﺻﻮل ﺑﻤﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻣﺎ زال ﻳـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳــــﻴــــﺎﺳــــﺎت ﻧــﻘــﺪﻳــﺔ ﺗﻴﺴﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺸﺪد ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وأﺑﻘﻰ ﺑﻨﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎن اﳌـﺮﻛـﺰي، أﻣــﺲ، ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة دون ﺗﻐﻴﻴﺮ، ﻣﻌﺰزﴽ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻮق ﺑـﺄن اﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌﻨﺨﻔﺾ ﺳﻴﻀﻄﺮ اﻟـﺒـﻨـﻚ إﻟـــﻰ اﻹﺑــﻘــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ اﻟﻀﺨﻢ ﻟﻠﺤﻮاﻓﺰ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ.

وﻳـــﻠـــﻘـــﻲ »اﳌـــــــﺮﻛـــــــﺰي« ﺑـــﺎﻟـــﻠـــﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻋﻘﻠﻴﺔ اﻻﻧــﻜــﻤــﺎش deflation) (mindset اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗــــﺰال ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻓـــــﻲ اﻟـــــﺒـــــﻼد ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﳌــﺴــﺘــﻬــﻠــﻜــﲔ وأرﺑــــــــــﺎب اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ، اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺗــﻐــﻴــﺮت ﻋﺎداﺗﻬﻢ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻲ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻨﺨﻔﺾ واﻧﻜﻤﺎش ﳌﺆﺷﺮ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ. وﻓـﻲ ﺑﻴﺎن »اﳌـﺮﻛـﺰي« أﻣـــﺲ، ﻗـــﺎل اﻟــﺒــﻨــﻚ، إن اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻻ ﺗــــﺰال ﺗــﺘــﺒــﻊ ﺳــﻠــﻮﻛــﴼ ﺣــﺮﻳــﺼــﴼ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷﺳـﻌـﺎر واﻷﺟـــﻮر، وﻛﺬﻟﻚ اﻷﺳﺮ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻨﻔﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ.

وﻛـــــﺎن رﺋــﻴــﺲ وزراء اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن اﻟـــﺬي ﺗــﻮﻟــﻰ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ ﻓــﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول( ٢١٠٢ ﻗــــﺪ ﺗـﻌـﻬـﺪ ﺑـــﺈﺧـــﺮاج اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﻣﻦ داﺋــــــﺮة اﻟـــﻜـــﺴـــﺎد، ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــﺬي أﻃـﻠـﻖ ﻓـﻴـﻪ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧــﻘــﺪﻳــﺔ ﻓــﺎﺋــﻘــﺔ اﳌــــﺮوﻧــــﺔ ﻓـــﻲ أﺑــﺮﻳــﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٢١٠٢؛ ﺑﻬﺪف رﻓـﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ إﻟﻰ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧــﻼل ﻋــﺎﻣــﲔ، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻟــﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ اﻵن... وﻓــﻲ ﻇـﻞ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟــــﺤــــﺬرة ﻟــﻠــﻤــﺴــﺘــﻬــﻠــﻜــﲔ، اﺳـﺘـﺒـﻌـﺪ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻣﺆﺧﺮﴽ وﺻﻮل ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻷﺳﺎﺳﻲ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢.

وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﺳـﺎﺑـﻖ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ وﺻـــــﻮل ﻣــﻌــﺪل اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ اﻷﺳــﺎﺳــﻲ ﺧــﻼل ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( اﳌـــﺎﺿـــﻲ إﻟــــﻰ ١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺳـﻨـﻮﻳـﴼ ﻧﺘﻴﺠﺔ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ.

وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ ﺑـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺎت وزارة اﻟـــﺸـــﺆون اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ واﻻﺗـــﺼـــﺎﻻت، ﻓﺈن ﻣﺆﺷﺮ أﺳﻌﺎر اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ واﺻﻞ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﺪل اﻻرﺗﻔﺎع ﻣﺎ زال أﻗﻞ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻋــــــــــﻠــــــــــﻰ ﺻـــــــﻌـــــــﻴـــــــﺪ اﻟـــــﻨـــــﻤـــــﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻧـﻤـﻮ اﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـﻴـﺎﺑـﺎن ﺑـﻤـﻌـﺪل ٤٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻗﺒﻞ ٣ أﺷﻬﺮ ﺗــﺒــﻠــﻎ ٥٫١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ. وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــــﻴــــﺎﺑــــﺎﻧــــﻴــــﺔ، أﻣـــــــــﺲ، إن اﻹﻧــــﺘــــﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن اﻧﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ١٫١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻋـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، ﻓـﻲ أول اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﻣــﻨــﺬ ﺷـــﻬـــﺮﻳـــﻦ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻜــﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻓﻲ إﻏـﻼق اﳌﻄﺎرات واﳌــــﺼــــﺎﻧــــﻊ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻴـــﺔ وأﻋــــﺎﻗــــﺖ ﺳﻼﺳﻞ اﻹﻣــﺪاد. وأوﺿﺤﺖ وزارة اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد واﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة واﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ، أن ﻣــﺆﺷــﺮ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓﻲ اﳌـــﺼـــﺎﻧـــﻊ واﳌــــﻨــــﺎﺟــــﻢ ﺑـــﻠـــﻎ ٤٫١٠١ ﻧـﻘـﻄـﺔ، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ﺧــﻂ اﻷﺳــــﺎس ﻟـﻌـﺎم ٠١٠٢ اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ ٠٠١ ﻧـﻘـﻄـﺔ. وﻳﺘﻮﻗﻊ اﳌـــﺼـــﻨـــﻌـــﻮن، أن ﻳـــﺮﺗـــﻔـــﻊ اﻹﻧــــﺘــــﺎج اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(، وأن ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٨ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ(، ﺣـﺴـﺒـﻤـﺎ أﻇـﻬـﺮ ﻣﺴﺢ أﺟﺮﺗﻪ اﻟﻮزارة.

واﻧــﺨــﻔــﺾ ﻣــﺆﺷــﺮ اﻟـﺸـﺤـﻨـﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﺼﻞ إﻟـــﻰ ٥٫٨٩ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﻟــﺸــﻬـﺮ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ارﺗﻔﻊ ﻣﺆﺷﺮ اﳌﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٣٫٣١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

ورﻏـــﻢ اﳌــﺆﺷــﺮات اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد، ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺷﺮ ﻧﻴﻜﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻗﻔﺰ أﻣﺲ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻲ أﺳﺒﻮع ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع أﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺮﻗﺎﺋﻖ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﺼﻌﻮد ﻧﻈﻴﺮاﺗﻬﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺰزت اﳌﻌﻨﻮﻳﺎت ﻧﺘﺎﺋﺞ أرﺑﺎح ﺷﺮﻛﺎت ﻣﺜﻞ »ﺳﻮﻧﻲ« و»ﻫـــﻮﻧـــﺪا« ﻋــﻦ اﻟـﻨـﺼـﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎم. وزاد اﳌـﺆﺷـﺮ ﻧﻴﻜﻲ ٢٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻴﻐﻠﻖ ﻋﻨﺪ ٦٤٫٠٢٩١٢ ﻧﻘﻄﺔ، وﻫــــﻮ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى إﻏـــــﻼق ﻣـﻨـﺬ ٤٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ. وﻗـﻔـﺰت أﺳﻬﻢ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﺘــﻜــﻨـﻮﻟـﻮﺟــﻴــﺎ وﺷــﺮﻛــﺎت ﺻـــﻨـــﺎﻋـــﺔ اﻟــــﺮﻗــــﺎﺋــــﻖ ﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ ﺻـﻌـﺪ ﻣﺆﺷﺮ ﻓﻴﻼدﻟﻔﻴﺎ ﻷﺷﺒﺎه اﳌﻮﺻﻼت ٢٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ وﺳﺎﻫﻢ ﻓـﻲ ارﺗـﻔـﺎع أﺳﻬﻢ ﺷـﺮﻛـﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟـﺮﻗـﺎﺋـﻖ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ. وارﺗــﻔــﻊ ﺳﻬﻢ »ﺗـــــــﻲ دي ﻛــــﻴــــﻪ ﻛــــــــــﻮرب« ١٫٦ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ زاد ﺳــﻬــﻢ »ﻃـﻮﻛـﻴـﻮ إﻟﻜﺘﺮون« ٦٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ وﺻﻌﺪ ﺳﻬﻢ »أدﻓﺎﻧﺘﺴﺖ« ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ورﻓﻌﺖ »أدﻓـــﺎﻧـــﺘـــﺴـــﺖ« ﺗــﻮﻗــﻌــﺎﺗــﻬــﺎ ﻷرﺑــــﺎح اﻟﻌﺎم ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻗـــــﺎل ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮن، إن اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮﻳـﻦ ﺗﺤﻤﺴﻮا ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت اﻟـﺘـﺤـﻮﻳـﻠـﻴـﺔ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ وﺗـﺮاﺟـﻊ ﻣـﺨـﺎوف ﺑﺸﺄن ﺗــﺄﺛــﺮ اﻷرﺑـــــﺎح ﺑـﻔـﻌـﻞ ﻧــــﺰاع ﺗــﺠــﺎري ﻣـــﺤـــﺘـــﺪم ﺑــــﲔ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻟـــﺼـــﲔ. وارﺗـــﻔـــﻊ ﺳــﻬــﻢ »ﺳــﻮﻧــﻲ ﻛﻮرب« ٧٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺰزت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻟﻸرﺑﺎح اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺮاﺑﺤﺔ اﻷﺧـــــــﺮى أﻣـــــﺲ »ﻫــــﻮﻧــــﺪا ﻣـــﻮﺗـــﻮر« اﻟــــــﺬي ﻗــﻔــﺰ ٥٫٦ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ رﻓـﻌـﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻟـﻸرﺑـﺎح اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٣٫١١ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺎرس ٩١٠٢؛ ﺑﻔﻀﻞ ﺿﻌﻒ اﻟــﲔ وﻗــﻮة ﻣﺒﻴﻌﺎت دراﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﻨﺎرﻳﺔ.