إﺿﺮاب ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺈﻟﻐﺎء أﻟﻒ رﺣﻠﺔ ﻃﻴﺮان
اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت
ﻋــــــــﺎد اﻟــــﻌــــﻤــــﻞ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﺷــﺒــﻪ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻋﻘﺐ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻳﻨﻬﻲ إﺿﺮاﺑﴼ ﻟــﻌــﻤــﺎل ﻧــﻘــﻞ اﻟــﺤــﻘــﺎﺋــﺐ، اﺳــﺘــﻤــﺮ ﺳــﺘــﺔ أﻳــــﺎم ﻋــﻤــﻞ، واﻟـــــﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ إﻟﻐﺎء ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ أﻟﻒ رﺣﻠﺔ ﻃــﻴــﺮان، وﺗــﺮﺗــﺐ ﻋـﻠـﻰ ذﻟــﻚ إﻟـﻐـﺎء ﺳﻔﺮ ٥١١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻹﺿﺮاب.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ إﻧــــــﻜــــــﺎ ﻓـــــﺮاﻧـــــﺴـــــﻦ، اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﳌـــﻄـــﺎر، إﻧــــﻪ ﻻ ﺗــﻮﺟــﺪ ﻣــﺸــﻜــﻼت ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻓـﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻹﻗــﻼع اﻟــﺮﺣــﻼت، وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن اﻟـﺤـﻘـﺎﺋـﺐ اﻟﺘﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﺪ ﺗـﻜـﺪﺳـﺖ ﺧــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻹﻟﻐﺎء اﻟﺮﺣﻼت، ﺳـﻴـﺘـﻢ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣــﻊ أﺻـﺤـﺎﺑـﻬـﺎ ﻋـﺒـﺮ رﺳــﺎﺋــﻞ ﻗـﺼـﻴـﺮة ﻹرﺷــﺎدﻫــﻢ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ.
واﻧـــــﺘـــــﻬـــــﻰ اﻹﺿـــــــــــــــﺮاب ﺑــﻌــﺪ أن واﻓــــــــــــــــﻖ ﻣـــــــﻮﻇـــــــﻔـــــــﻮ ﺷـــــﺮﻛـــــﺔ »أﻓﻴﺎﺑﺎرﺗﻨﺮ«، رﺳﻤﻴﴼ، اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋـﻠـﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــﺬي ﺗــﻢ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟـــﻴـــﻪ ﺑــــﲔ اﻟـــﻨـــﻘـــﺎﺑـــﺎت واﻹدارة، وأﻋﻠﻨﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻋﻤﺎﻟﺔ اﳌـﻄـﺎر ﻣﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻬـــﺎ، أﻣـــــﺲ اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ، أن اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺳﻴﻌﻮد إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ.
وﺑـــﺪأ اﻹﺿــــﺮاب اﻟـﻌـﻔـﻮي ﻓﻲ ٥٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(؛ ﺣﻴﺚ أوﻗـــــﻒ ﻣــﻮﻇــﻔــﻮ ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﳌــﻨــﺎوﻟــﺔ ﺑﺎﳌﻄﺎر اﻟﻌﻤﻞ، ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻻﺣﺘﺮام اﻟﺬي أﺑﺪﺗﻪ اﻹدارة. واﺳــﺘــﻐــﺮق اﻷﻣــــﺮ ﺳــﺘــﺔ أﻳــــﺎم ﻣﻦ اﻹﺿـــــــــﺮاب، وﻋــــﺸــــﺮات اﻟـــﺮﺣـــﻼت اﳌﻠﻐﺎة، وﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ ﻟـﻠـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟـــﻰ اﺗـﻔـﺎق اﻷرﺑﻌﺎء.
وﺗــﻀــﻤــﻦ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﺗـﺨـﻔـﻴـﻒ اﳌﻬﺎم اﳌﻮﻛﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎل، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ٧٢ ﻋﻘﺪﴽ ﻣﺆﻗﺘﴼ إﻟﻰ ﻋﻘﻮد داﺋـﻤـﺔ، وﺳﻴﺘﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻋﻘﻮد ٢٣ ﻋﺎﻣﻼ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﻴﻌﺰز ٠٤ ﻋﺎﻣﻼ ﻣـﺆﻗـﺘـﴼ إﺿـﺎﻓـﻴـﴼ ﻣﺨﺘﻠﻒ إدارات اﻟﺸﺮﻛﺔ. وﺗﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻧﺤﻮ ٢٫٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳــﻮرو ﻻﺳـﺘـﺒـﺪال اﳌـﻌـﺪات اﳌﻌﻴﺒﺔ ﻓـﻲ اﳌـﻄـﺎر. وﺑــﺪأ اﳌـﻄـﺎر، ﻋﺼﺮ اﻷرﺑــﻌــﺎء، ﻓـﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟـﺴـﺮﻳـﻊ ﻟـﻠـﺮﺣـﻼت اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ »أﻓﻴﺎﺑﺎرﺗﻨﺮ«.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ: »ﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻳﻨﺼﺢ ﻣﺸﻐﻞ اﳌــﻄــﺎر اﳌـﺴـﺎﻓـﺮﻳـﻦ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ رﺣﻠﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻄﺎر ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ، أو اﻻﺗــﺼــﺎل ﺑﺸﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ )أﻓﻴﺎﺑﺎرﺗﻨﺮ(«.
وأﺷـــــﺎرت إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻠـﺘـﺮاﺧـﻴـﺺ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﳌـﻨـﺎوﻟـﺔ اﻷرﺿــﻴــﺔ، ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣـــﻦ ٨١٠٢ - ٥٢٠٢ اﻟــﺘــﻲ دﺧــﻠــﺖ ﺣــﻴــﺰ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻣــﻨــﺬ ٨٢ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ، ﻓــﻘــﺪ »ﺗـــﻢ ﻣــﻨــﺢ ﻫـــﺬه اﻟـﺘـﺮاﺧـﻴـﺺ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ اﻟـــﺠـــﻮدة ﻓــﻘــﻂ، وﻳــﺠــﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت اﳌﻨﺎوﻟﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺠﻮدة«.
وﺗﺴﺒﺒﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، اﻟـﺘـﻲ وﻗـﻌـﺖ ﻓــﻲ ﻣـﻄـﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓــــﻲ ﻣـــــــﺎرس )آذار( ٦١٠٢، ﻓــﻲ ﺗــﺮاﺟــﻊ ﺗـﺮﺗـﻴـﺐ اﳌــﻄــﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻛﺜﺮ اﳌﻄﺎرات اﻷوروﺑﻴﺔ اﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ؛ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ اﳌﻄﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺮﺗﺒﺔ ٦٢ ﺧـﻼل اﻟﻌﺎم ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﺘﺮاﺟﻌﴼ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺮاﻛﺰ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﺳﺒﻘﻪ.
وﻗـﺪ اﺳﺘﻘﺒﻞ اﳌﻄﺎر ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻣـــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـــﻦ ٢٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻣـﺴـﺎﻓـﺮ، ﻣــﻦ وإﻟـــﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻫﻮ رﻗﻢ أﻗﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ اﳌﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢.
ﻛــﻤــﺎ ﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﺗــﺮﺗــﻴــﺐ ﻣــﻄــﺎر ﺷﺎرﻟﺮوا اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ، وﻫﻮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣـﻄـﺎر ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، واﺣــﺘــﻞ اﳌﺮﺗﺒﺔ ٣٦، ﺑـﻌـﺪ أن ﻛــﺎن ﻓــﻲ اﳌــﺮﺗــﺒــﺔ ١٦ ﻓــﻲ ﻋــﺎم ٥١٠٢، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺣﺘﻔﻈﺖ ﻣـﻄـﺎرات أﺧــﺮى ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣﺜﻞ أوﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺪ وﻟــــﻴــــﺎج ﺑــﺘــﺮﺗــﻴــﺒــﻬــﻤــﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، وﻫﻤﺎ ٩٧١ و٤٨١.
واﺳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢، ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٠٤٧ أﻟﻒ راﻛﺐ، ﺑﺰﻳﺎدة ٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣﻊ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﻋــــﺎم ٥١٠٢، وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻫـــــﺬه ﻫــــﻲ اﳌــــــﺮة اﻷوﻟـــــﻰ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺘـــﺤـــﺪث ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ ﺳــﻠــﻄــﺎت ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ زﻳﺎدة ﻗـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓــﻲ أﻋــــﺪاد اﻟــﺮﻛــﺎب ﻣﻨﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺮوﻛﺴﻞ، اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﻓـﻲ اﳌـﻄـﺎر، وﻃـﺎﻟـﺖ أﻳﻀﴼ إﺣـﺪى ﻣــﺤــﻄــﺎت اﻟـــﻘـــﻄـــﺎرات اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ، وﺧﻠﻔﺖ ٢٣ ﻗﺘﻴﻼ و٠٠٣ ﻣﺼﺎب.