اﳌﺮﺷﺤﻮن ﻟﺨﻼﻓﺔ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻓﻲ زﻋﺎﻣﺔ »اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﲔ اﳌﺴﻴﺤﻴﲔ«
< ﻓﺮﻳﺪرﻳﺶ ﻣﻴﺮز )٢٦ ﺳـﻨـﺔ(: ﻛﺎن ﻣﻦ ﻧﺠﻮم اﻟﺤﺰب أﻳﺎم ﺑﺪء ﺳﻄﻮع ﻧﺠﻢ ﻣﻴﺮﻛﻞ، وﺗﺼﻔﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻵن ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺮﺷﺢ »اﻟﻨﻮﺳﺘﺎﻟﺠﻴﺎ« )اﻟﺤﻨﲔ( إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟــﺤــﺰب ﻗـﺒـﻞ ﻣﻴﺮﻛﻞ. وﻳﻌﺮف ﻣﻴﺮز ﺑﻜﺎرﻳﺰﻣﻴﺘﻪ وﺣﺲ اﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻟﺪﻳﻪ.
ﻋﺎم ٢٠٠٢ أزاﺣﺘﻪ ﻣﻴﺮﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻧـﺘـﺨـﺒـﺖ زﻋــﻴــﻤــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺰب ﻗــﺒــﻞ ﺳﻨﺘﲔ، ﻋــﻦ زﻋــﺎﻣــﺔ اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ. واﻧـﺘـﻘـﺪ ﻣـــﻴـــﺮز ﻗـــــﺮار ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ﻋــــﺎم ٥٠٠٢ إﺷــــﺮاك اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﲔ ﻓـﻲ أول ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺷﻜﻠﺘﻬﺎ، وﻛﺎن ﻻ ﻳﺰال ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺤﻮل اﻟﺨﻼف ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﺻﺮاع ﻣﺮﻳﺮ ودﻓﻊ ﺑﻤﻴﺮز إﻟﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ اﻧــﺘــﻬــﺎء وﻻﻳــــﺔ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ اﻷوﻟﻰ.
اﺧــــﺘــــﺎر أﻻ ﻳـــﺘـــﺮﺷـــﺢ ﻟــﻼﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻣﺠﺪدﴽ ﻋﺎم ٩٠٠٢، واﻧﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣــﻊ ﺷــﺮﻛــﺎت ﺧــﺎﺻــﺔ ﻛـﻤـﺴـﺘـﺸـﺎر ﻣــﺎﻟــﻲ، وﺗــﻤــﻜــﻦ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻣـــﻊ أﻫــــﻢ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت آﺧﺮﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻼك روك اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻧـﻀـﻢ إﻟﻴﻬﺎ ﻋــﺎم ٦٠٠٢ ﺑﺼﻔﺘﻪ رﺋﻴﺲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻻﺳــﺘــﺸــﺎري ﻟﻔﺮﻋﻬﺎ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ. ﻳﻘﺎل إن ﻣﺮﺗﺒﻪ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﺳﻨﻮﻳﴼ وﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺛﺮوة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻃﻮال اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ.
ﻓـﻮر إﻋــﻼن ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﺷﺢ ﻣــﺮة ﺟـﺪﻳـﺪ ﻟﺰﻋﺎﻣﺔ اﻟــﺤــﺰب، أﻋـﻠـﻦ ﻣﻴﺮز ﺗـــﺮﺷـــﺤـــﻪ ﻓـــــﻲ ﻏــــﻀــــﻮن دﻗـــــﺎﺋـــــﻖ ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ واﺳﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻓﻲ ﺑﻼك روك. ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــﻲ وﻻ ﻳﺨﺸﻰ اﻧﺘﻘﺎد روﺳﻴﺎ.
< آﻧﻴﻐﺮﻳﺖ ﻛﺮاﻣﺐ - ﻛﺎرﻳﻨﺒﺎور )٤٥ ﺳﻨﺔ(: ﻫﻲ اﻷﻣﻴﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺤﺰب اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم. ﺗﺼﻔﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﻤﻠﺔ«، وﻳﻘﻮل ﻣﺤﻠﻠﻮن إﻧﻬﺎ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻦ ﻣﻴﺮﻛﻞ، ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪة وﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.
ﺗﻮاﻓﻖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻠﺠﻮء اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺘﺮاﺟﻊ ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟـﺤـﺰب، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑــﺪأت ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻓﻲ إﺑﻌﺎد ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋـــﻦ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ، وﺗــﺸــﺪﻳــﺪ ﻣــﻮﻗــﻔــﻬــﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻠﺠﻮء، ﻛﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﻟﺤﺰب.
ﻫﻲ ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻣﻴﺮﻛﻞ اﳌﻔﻀﻠﺔ، وإذا اﺧﺘﺎرﻫﺎ اﻟﺤﺰب ﻓﻬﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺼﻮت ﻹﻛﻤﺎل ﻣﺴﻴﺮة ﻣﻴﺮﻛﻞ.
ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺒﻌﺾ داﺧــﻞ ﺣﺰﺑﻬﺎ، ﺗﺮﻓﺾ ﻛﺮاﻣﺐ - ﻛﺎرﻳﻨﺒﺎور أي ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻻﻳﺎت ﻣﻊ ﺣﺰب »اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻷﳌﺎﻧﻴﺎ«. وﺑﻌﺪ ﺟﺪل ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻪ ﻗـﺎدة ﻣﺤﻠﻴﻮن ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺰب أﻋﺮﺑﻮا ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪادﻫﻢ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣـﻊ ﻫــﺬا اﻟـﺤـﺰب اﳌـﺘـﻄـﺮف، ﻗـﺎﻟـﺖ: »ﻧﺤﻦ ﺣـﺰب اﻟﻮﺳﻂ. وﻧﻤﻴﺰ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻦ اﻟﻴﻤﲔ واﻟﻴﺴﺎر«.
ﺗﺘﻜﻠﻢ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻄﻼﻗﺔ، وﻫـﻲ ﻣﻦ وﻻﻳـــﺔ ﺳــﺎرﻻﻧــﺪ )اﻟـــﺴـــﺎر( ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻗﺪ ﺗﺒﻮأت ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ.
ﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻣــــﻦ اﳌـــﻘـــﺮﺑـــﲔ ﻣــــﻦ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ، واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
< ﻳــﺎﻧــﺲ ﺷــﺒــﺎن )٨٣ ﺳــﻨــﺔ(: وزﻳــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺔ ﻓـــﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ »ﻣﺜﻠﻲ« ﺟﻨﺴﻴﴼ. ﻳﺮى ﻧﻔﺴﻪ أﻧﻪ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻋــــﻦ ﺳـــﻴـــﺒـــﺎﺳـــﺘـــﻴـــﺎن ﻛــــﻮرﺗــــﺰ، ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻟﻨﻤﺴﺎ اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﳌﺘﺸﺪد. وﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﻛﻮرﺗﺰ ﻳﺤﻤﻞ أﻓﻜﺎرا ﻳﻤﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺣـﻮل اﻟﻬﺠﺮة. وﻗـﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻨﻔﺘﺤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﻣــﻊ ﺣـــﺰب »اﻟــﺒــﺪﻳــﻞ ﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺎ« اﳌﻌﺎدي ﻟﻠﻬﺠﺮة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺧﻼﻓﺎت ﻛﺒﻴﺮة داﺧﻞ اﻟﺤﺰب.
ﺑـــﺪأ ﺻـــﻌـــﻮده ﺑـﺘـﻤـﻴـﻴـﺰ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻣـــﻦ ﺟــﻴــﻞ اﻟــﺸــﺒــﺎب اﳌــﻨــﺘــﻘــﺪﻳــﻦ ﳌــﻴــﺮﻛــﻞ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻬﺠﺮة. ورﻏﻢ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ اﻧﺘﻘﺎد زﻋﻴﻤﺔ ﺣﺰﺑﻪ ﻋﻠﻨﺎ، ﻓﻬﻮ ﻏـﺎﻟـﺒـﺎ ﻣــﺎ اﻛـﺘـﻔـﻰ ﺑـﺎﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋــﻦ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺗﺒﻮﺋﻪ ﻣﻨﺼﺒﻪ داﺧﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. وﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ ﻓﻮر ﻗﺮار ﻣﻴﺮﻛﻞ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺰﻋﺎﻣﺔ، ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻓـــﺮاﻧـــﻜـــﻔـــﻮرت أﻟــﻐــﻤــﺎﻳــﻨــﻪ ﺗــﺴــﺎﻳــﺘــﻮﻧــﻎ« ﻳﺼﻒ اﻟﻬﺠﺮة ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺴﺒﺐ اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺬي أدى ﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﺤﺰب.
ﺣﺴﺐ ﻣﻮﻗﻊ »دوﻳﺘﺸﻪ ﻓﻴﻠﻪ« ﺗﺒﺪو أن ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ ﺷـــﺒـــﺎن اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻣــﺮﻛــﺰة ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ واﺣــﺪ، ﻫﻮ ﻣﻠﻒ اﻟﻬﺠﺮة »ﻣﺎ ﺳـﻴـﺠـﻌـﻠـﻪ أﻛــﺜــﺮ اﳌــﺮﺷــﺤــﲔ ﻗـــــﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺗـﻔـﺎق ﻣﻊ )اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ(«. وأﺷــــﺎر اﳌــﻮﻗــﻊ أﻳــﻀــﺎ إﻟـــﻰ أن ﺷﺒﺎن ﻛﺎن ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻷﳌﺎن اﻟﺬﻳﻦ زاروا اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ رﻳــﺘــﺸــﺎرد ﻏـﺮﻳـﻨـﻴـﻞ اﳌــﻘــﺮب ﻣــﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.