ﻓﻲ »اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻤﻨﻘﻮﺷﺔ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻳﺪﻟﻠﻮﻧﻬﺎوﻳﺘﺒﺎدﻟﻮﻧﻬﺎﻫﺪﻳﺔ
»ﻛــــﻞ ﻋــﻴــﺪ ﻣــﻨــﻘــﻮﺷــﺔ وأﻧـــﺖ ﺑﺨﻴﺮ«، ﻫﻲ اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ اﻟﺘﺤﻴﺔ اﻷﻛﺜﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ »اﻟﻴﻮم اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻲ ﻟـــﻠـــﻤـــﻨـــﻘـــﻮﺷـــﺔ«، اﻟــــﺬي ﻳـــﺼـــﺎدف ٢ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم. وﺗﺼﺪرت ﻋـــــــــﺒـــــــــﺎرات اﻟـــــــﺘـــــــﺮوﻳـــــــﺞ ﻟـــﺒـــﻴـــﻊ »اﳌــﻨــﻘــﻮﺷــﺔ« اﳌــﻄــﺎﻋــﻢ ﻓـــﻲ ﻛﻞ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. »ﺗﻔﻀﻠﻮا ﺗــﺬوﻗــﻮا اﳌـﻨـﻘـﻮﺷـﺔ ﻋـﺎﻟـﺼـﺎج«، »ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ ﺳﺘﻲ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎرك« و»ﺗﺮوق وﺗـــــﻔـــــﻮق ﻣــــﻊ ﻣـــﻨـــﻘـــﻮﺷـــﺘـــﻨـــﺎ«... ﻫــﻲ ﺑـــﻌـــﺾ ﻣــــﺎ ورد ﻓــــﻲ إﻋــــﻼﻧــــﺎت ﺗـﻠـﻚ اﳌﻄﺎﻋﻢ اﻟﺘﻲ أﺧﺬت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﺘﺢ ﺷﻬﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎول »اﳌﻨﻘﻮﺷﺔ« ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ. ﻓــﺎﳌــﻨــﻘــﻮﺷــﺔ ﺗــﻌــﺪ اﻷﻛـــﻠـــﺔ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻴـﺔ اﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ واﳌــﺤــﻀــﺮة ﻣــﻦ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺰﻋـﺘـﺮ واﻟﺠﱭ أو اﻟﻠﺒﻨﺔ واﻟﺒﻴﺾ ﺑﻘﺎورﻣﺎ )ﻟــــﺤــــﻢ ﺧــــــــﺮوف ﻣــــــﻘــــــﺪد(، وﻟــﺘــﺸــﻤــﻞ اﻟﻜﺸﻚ واﻟﻠﺤﻢ ﺑﻌﺠﲔ واﻟﺒﻄﺎﻃﺎ ﻣﻊ اﳌﻮزارﻳﻼ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻜﻬﺎت، اﻟﺘﻲ اﺳــﺘــﺤــﺪﺛــﻬــﺎ أﺻـــﺤـــﺎب ﻣــﺤــﻼت ﺑﻴﻊ اﳌﻨﻘﻮﺷﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻋﻢ وأﻓــﺮان ﻟﺠﺬب أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ.
وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺎول »اﳌﻨﻘﻮﺷﺔ« وﺟــــﺒــــﺔ ﻓــــﻄــــﻮر ﺷـــﻬـــﻴـــﺔ ﻓــﻴــﺸــﺘــﺮﻳــﻬــﺎ اﻟﻌﺎﻣﻞ واﳌـﻮﻇـﻒ ﻛﻤﺎ رﺟـﻞ اﻷﻋﻤﺎل واﻷﻃــــﺒــــﺎء وﻏـــﻴـــﺮﻫـــﻢ. ودأب ﺑـﻌـﺾ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴـﲔ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ إﻟـــﻰ ﺑــﻠــﺪان أوروﺑــﻴــﺔ وأﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺸـﺮ ﻫـﺬه اﻟــﻮﺟــﺒــﺔ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل اﻓــﺘــﺘــﺎح ﻣـﻄـﺎﻋـﻢ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺒﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﻓﺘﺸﻔﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻼد اﳌﻬﺠﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﻨﲔ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﺎﺑﻬﻢ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣــﺮة ﻳـﺘـﺬﻛـﺮون ﺑﻠﺪﻫﻢ اﻷم. ﻓﺮاﺋﺤﺔ اﳌــﻨــﻘــﻮﺷــﺔ ﺑــﺎﻟــﺰﻋــﺘــﺮ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗﺘﺴﻠﻞ إﻟﻰ أﻧﻮﻓﻬﻢ وﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺗﻌﻮض ﻋﻠﻴﻬﻢ إﺣـﺴـﺎﺳـﻬـﻢ ﺑـﺎﻻﺷـﺘـﻴـﺎق إﻟـﻰ ﺟـﻠـﺴـﺔ ﻳـﻤـﻀـﻮﻧـﻬـﺎ ﻋــﻨــﺪ أﺣـــﺪ أﻓـــﺮان اﻟﺤﻲ اﻟﺬي ﻳﺴﻜﻨﻮن ﻓﻴﻪ، وﻣﺎ أﻛﺜﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺷﻮارع وﻃﺮﻗﺎت رﺋﻴﺴﻴﺔ وﻓﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.
وﻓـــﻲ ﻣـﻨـﺎﺳـﺒـﺔ »اﻟـــﻴـــﻮم اﻟـﻌـﺎﳌـﻲ ﻟـــﻠـــﻤـــﻨـــﻘـــﻮﺷـــﺔ« اﻟــــــــــﺬي ﻳـــﺤـــﺘـــﻔـــﻞ ﺑــﻪ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﻮن ﻟــﻠــﺴــﻨــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺘـﻮاﻟـﻲ، ﻋﻤﺪ اﻟﺒﻌﺾ إﻟــﻰ ﻣﻔﺎﺟﺄة أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ أو أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ وزﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﻛﻤﻴﺎت ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻗﻴﺶ إﻟـﻴـﻬـﻢ اﺣــﺘــﻔــﺎء ﺑـﺎﻟـﻌـﻴـﺪ. ﻓﺎﳌﻨﻘﻮﺷﺔ ﺗـــﺒـــﻘـــﻰ ﻫـــــﺪﻳـــــﺔ ﻣـــﺤـــﺒـــﻮﺑـــﺔ ﻣــــــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﻔﻀﻠﻮن أن ﻳﻔﺘﺘﺤﻮا ﺑﻬﺎ ﻧﻬﺎرﻫﻢ وﻳﺨﺘﻤﻮه ﻣﻌﻬﺎ.
ﻓـــﻔـــﻴـــﻤـــﺎ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻫـــــــﺬه اﻟـــﻮﺟـــﺒـــﺔ ﻳـﻘـﺘـﺼـﺮ ﺗـﺤـﻀـﻴـﺮﻫـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺎﻋــﺎت اﻟـﺼـﺒـﺎح ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻓــﻄــﻮرﴽ ﻟــﺬﻳــﺬﴽ ﻳﻘﻲ اﻹﺣــﺴــﺎس ﺑــﺎﻟــﺠــﻮع ﻟـﻔـﺘـﺮة ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ، ﻫﺎ ﻫﻲ اﻟﻴﻮم ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ »ﺗﺮﻧﺪ« ﻓﻲ اﳌﻘﺎﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ زوارﻫـﺎ ﺣﺘﻰ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣـﺘـﺄﺧـﺮة ﻣــﻦ اﻟـﻠـﻴـﻞ. وﺑـﺬﻟـﻚ ﺻـــــﺎرت اﳌــﻨــﻘــﻮﺷــﺔ وﺟـــﺒـــﺔ ﻣـﻄـﻠـﻮﺑـﺔ ﻟﻴﻼ ﻧﻬﺎرﴽ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗــﻮﻗــﻴــﺖ ﺗــﻨــﺎوﻟــﻬــﺎ إﻻ ﺣــﺴــﺐ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺠﻮع اﳌﺼﺎب ﺑﻪ ﻃﺎﻟﺒﻬﺎ.
وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن اﳌـﻨـﻘـﻮﺷـﺔ ﻻ ﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﺣﻤﻼت إﻋﻼﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻬﺎ ﻛﻮﻧﻬﺎ أﺳـــــــﺮع وأرﺧــــــــﺺ ﻓـــﻄـــﻮر ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳــﺘــﻨــﺎوﻟــﻪ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ دون أن ﻳـﺘـﺄﺛـﺮ ﺟــﻴــﺒــﻪ )ﻳــــﺘــــﺮاوح ﺳــﻌــﺮﻫــﺎ ﺑـــﲔ ٠٠٥ و٠٠٠١ ﻟـــﻴـــﺮة(، ﻓــﺈﻧــﻬــﺎ وﻓـــﻲ ﻋـﻴـﺪﻫـﺎ ﻫــﺬا ﺷـﻬـﺪت دﻻﻻ إﺿﺎﻓﻴﴼ أﺗــﺎح ﻟﻬﺎ ﺗﺼﺪر »ﺗــﺮﻧــﺪات« وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«. واﻟــــﻼﻓــــﺖ أن اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ أرادوﻫـــــــﺎ ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻋـــﺎﳌـــﻴـــﺔ ﻻ ﺗــﻘــﺘــﺼــﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺑﻼدﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﻓﻜﺘﺒﻮﻫﺎ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ «worldmanousheday» ﻟﺘﺼﻞ إﻟـﻰ أﻛــﺒــﺮ ﻋــــﺪد ﻣــﻤــﻜــﻦ ﻣـــﻦ ﻣـﺤـﺒـﻴـﻬـﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن واﻟــﺨــﺎرج. وراح اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻳﻨﺼﺤﻮن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ ﺑﺎﻟﻌﻨﻮان اﻷﻓـﻀـﻞ ﻟﺘﻨﺎول »ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ أﺻﻴﻠﺔ« ﻟﺘﺼﻞ أﺻﺪاؤﻫﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋــﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑــﻴــﺮوت ﻃـﺎﻟـﺖ ﺑﻠﺪات ﻋــﻴــﻮن اﻟــﺴــﻴــﻤــﺎن وﺷــﺤــﺘــﻮل ودوﻣـــﺎ وﻃﺮاﺑﻠﺲ وﺻﻴﺪا وﺻﻮر. وﻟﻢ ﻳﺘﻮان ﺑﻌﺾ اﻷﻓـــﺮان ﻓـﻲ ﺿـﻮاﺣـﻲ ﺑﻴﺮوت ﻓــــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ أول ٠٠١ ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣﺠﺎﻧﴼ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻌﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ »اﳌﻨﻘﻮﺷﺔ« ﻳﻮﻣﴼ ﻣﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧﻬﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺎب رزق داﺋﻤﴼ ﻃﻴﻠﺔ أﻳﺎم اﻟﺴﻨﺔ.
وﻋــﻤــﺪ ﺑــﻌــﺾ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﲔ ﻋﺒﺮ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ إﻟـﻰ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻛـﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ إذ