»ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑـ »ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺴﻨﻴﺔ« وﻳﻀﻊ ﻋﻘﺪة »اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ« ﻓﻲ ﻋﻬﺪة اﻟﺤﺮﻳﺮي

اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« روﻻ اﻟﻄﺒﺶ ﻟـ : ﻟﻴﺲ اﳊﺰب ﻣﻦ ﻳﻘﺮر ﲤﺜﻴﻞ ﺳﻨﺔ ﻟﺒﻨﺎن

رﻓــــﻊ »ﺣــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ، أﻣـــﺲ، ﺳـﻘـﻒ إﺻــــﺮاره ﻋـﻠـﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ »اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ«، اﳌﻌﺮوﻓﲔ ﺑﺎﺳﻢ »ﺳﻨﺔ ٨ آذار« ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، واﺿﻌﴼ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﺪة ﺑﻌﻬﺪة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌــﻜــﻠــﻒ ﺳــﻌــﺪ اﻟـــﺤـــﺮﻳـــﺮي وﻣــﺤــﻴــﺪﴽ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻋـــﻦ ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ اﳌﻠﻒ، وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ أن اﻟﺤﺰب »ﻳﻀﻊ اﻟﻌﺼﻲ ﻓـﻲ دواﻟــﻴــﺐ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ« وأن اﻟﺤﺰب »ﻟــﻴــﺲ اﻟــﻄــﺮف اﻟــــﺬي ﻳــﻘــﺮر ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺳـﻨـﺔ ﻟــﺒــﻨــﺎن«، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻃــﺎﻟــﺐ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن أﺣﺪ ﻣﻤﺜﻠﻴﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺑـــ»ﻗــﻴــﺎم ﺗــﻌــﺪدﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺴﻨﻴﺔ«.

وﺳﺘﻤﺜﻞ ﻋﻘﺪة ﺗﻤﺜﻴﻞ »اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ« ﻣﺤﻮر اﳌﺸﺎورات اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺄﻧﻔﻬﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺤـﺮﻳـﺮي ﻫـﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع، ﺑﻌﺪ ﻋـﻮدﺗـﻪ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﺮ، وﺳــــﺘــــﻜــــﻮن ﻣــــﺤــــﻮر ﻣـــﻨـــﺎﻗـــﺸـــﺔ ﻣــﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟـﻌـﻤـﺎد ﻣﻴﺸﺎل ﻋــﻮن اﻟــﺬي ﻛــﺎن أﻋﻠﻦ ﺑــﺪوره أﻳﻀﴼ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، رﻓﻀﻪ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﻢ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـﻌـﺘـﻴـﺪة، ﻛــﻮﻧــﻬــﻢ »أﻓـــــــــﺮادﴽ وﻟـــﻴـــﺴـــﻮا ﻛــﺘــﻠــﺔ«. وارﺗﻘﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺳﻨﺔ »٨ آذار« إﻟـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻟــﻌــﻘــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﻮل دون ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗﺬﻟﻴﻞ اﻟﻌﻘﺪة اﻟـﺪرزﻳـﺔ وﻋﻘﺪة ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺣــﺰب »اﻟــﻘــﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«، ﺑﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻠﻴﻒ اﻟﺤﺮﻳﺮي.

وﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ﺗـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻟــﺤــﺰب ﺳــﻘــﻒ ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﻪ ﺑـﺘـﻤـﺜـﻴـﻠـﻬـﻢ، أﺑـــﺪى »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﺗﻤﺴﻜﴼ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﺑﺮﻓﺾ ﺗـــﻮزﻳـــﺮﻫـــﻢ. وﺟـــــــﺪدت ﻋــﻀــﻮ ﻛـﺘـﻠـﺔ »اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ« اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ روﻻ اﻟﻄﺒﺶ اﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ ﻋــﻠــﻰ أن »اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ« ﻻ ﻳﻌﺘﺮف ﺑﻮﺟﻮد ﻋﻘﺪة ﺳﻨﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــــﻂ«: »ﻣــﻮﻗــﻔــﻨــﺎ واﺿــــﺢ ﻣــﻨــﺬ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ اﻷوﻟـــــﻰ وﻟــﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮ، ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﻗﻒ ﻓﺨﺎﻣﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺬي ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ«.

وأﻛــــــــــﺪت اﻟـــﻄـــﺒـــﺶ أن »ﺣـــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« »ﻟــﻴــﺲ ﻫــﻮ ﻣــﻦ ﻳــﻘــﺮر ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺳـﻨـﺔ ﻟــﺒــﻨــﺎن، ﺑــﻞ )ﺗــﻴــﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ( اﻟــــﺬي ﻳــﻤــﺜــﻞ اﻟــﺰﻋــﺎﻣــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن«، واﻋﺘﺒﺮت أن ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺤﺰب وإﺻــــــــــﺮاره ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﻤــﺜــﻴــﻞ ﺳـــﻨـــﺔ »٨ آذار«، »دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﻹﻓﺸﺎل اﻟﺒﻠﺪ، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺸﻲء ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﺒﻨﺎن« ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺿﺮورة اﻹﺳﺮاع ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

إﻟــــﻰ ذﻟــــﻚ، ﺣــﻴــﺪ »ﺣــــﺰب اﻟــﻠــﻪ« اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻋــﻮن ﻋــﻦ اﳌــﻠــﻒ، ووﺿﻌﻪ ﺑــﻌــﻬــﺪة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌــﻜــﻠــﻒ ﺣــﺼــﺮﴽ، ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـــﺎ أﻋـــﻠـــﻦ ﻋــﻀــﻮ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﳌـــﺮﻛـــﺰي ﻓــﻲ اﻟــﺤــﺰب اﻟـﺸـﻴـﺦ ﻧﺒﻴﻞ ﻗﺎووق أﻣﺲ، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﺤﺰب وﺿﻊ ﻓــﻲ ﻋــﻬــﺪة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﳌـﻜـﻠـﻒ ﻣﻄﻠﺐ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻨﻮاب اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ ﻣﻨﺬ ٠٦١ ﻳﻮﻣﺎ، ورأى أن »اﳌﺸﻜﻠﺔ أو اﻟﻌﻘﺪة ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺰب إﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺪة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻜﻠﻒ«.

وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، أﻛﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﺎض أن »ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋـــﻮن واﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﺤــﺮ ﻋﻠﻰ درﺟـــﺔ اﻟــﺮﺳــﻮخ واﻟـﻌـﻤـﻖ، ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺘﺒﺎﻳﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻤﻘﻌﺪ وزاري«، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟــــﻰ أن »اﻟــﺘــﺒــﺎﻳــﻦ ﻣـﻨـﺸـﺆه زاوﻳــــﺔ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع؛ وﻫــــــﺬه ﻣـــﺴـــﺄﻟـــﺔ ﻗـــﺎﺑـــﻠـــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ واﻻﺣــﺘــﻮاء«. وذﻫــﺐ اﻟـﺤـﺰب أﻣـﺲ، ﺑـﺎﺗـﺠـﺎه اﳌـﻄـﺎﻟـﺒـﺔ ﺑـــ»ﻗــﻴــﺎم ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻄــﺎﺋــﻔــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ«، ﻛــﻤــﺎ ﻗــﺎل ﻣﻤﺜﻠﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ ﻧــﻮاف اﳌـــﻮﺳـــﻮي، إذ رأى أن »اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن وﺣـﻞ اﻷزﻣــﺎت ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪدﻳﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﻄﻮاﺋﻔﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺼﺢ اﻹﺧﻮة ﻓﻲ )ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ( ﺑﺄﻻ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮا ﺑﻌﻨﺎد أو ﺗﻌﻨﺖ ﻣﻊ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ أو اﻟـﺘـﻌـﺪدﻳـﺔ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻄــﺎﺋــﻔــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ، ﻓــﻨــﺤــﻦ ﻓﻲ اﻟــﻄــﺎﺋــﻔــﺔ اﻟـﺸـﻴـﻌـﻴـﺔ، ﻫــﻨــﺎك )ﺣــﺮﻛــﺔ أﻣﻞ( وﻫﻨﺎك )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(، واﻟﺒﻌﺾ ﻳــﻘــﻮل إﻧــﻨــﺎ ﻣــﺘــﻮاﻓــﻘــﻮن، وﻫــــﺬا أﻣــﺮ ﺻﺤﻴﺢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻠﺘﻘﻢ ﺗﻌﺪدﻳﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻄــﺎﺋــﻔــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻴــﺔ، وﺗــﻮاﻓــﻘــﻮا، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ أن ﻣــﻌــﻈــﻢ ﻧـــــﻮاب اﻟـﺴـﻨـﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺧــﺎرج )ﻛﺘﻠﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ(، أﻋﻄﻮا اﻟﺜﻘﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي، أي إﻧﻬﻢ ﺳﻠﻔﻮا اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ اﻟـﺤـﺮﻳـﺮي ﺑـــﺎدرة ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ أﺻـﺒـﺢ ﻫــﻮ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑـﺄن ﻳﻀﻢ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﻣﻌﻪ، ﻻ أن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻗﺼﺎﺋﻬﻢ أو ﺗﻬﻤﻴﺸﻬﻢ«.

وﻗـــﺎل اﳌــﻮﺳــﻮي: »إن اﻟﺒﻌﺾ ﻳــﺘــﺤــﺪث ﻋـــﻦ أن ﻣـــﻮﺿـــﻮع ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟـــﺴـــﻨـــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻫـــــﻮ ﺷـــﺄن ﻳـــﺨـــﺺ ﻃـــﺎﺋـــﻔـــﺔ دون ﻃـــﺎﺋـــﻔـــﺔ وﻣـــﺎ إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، وﻟـﻜـﻦ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ، ﻷﻧﻪ إذا أردﻧﺎ أن ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻓﻤﺎ ﻛـﺎن أﺣـﺪ ﻋﻤﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﻞ اﻟــﻌــﻘــﺪة اﻟــــﺪرزﻳــــﺔ ﺳــﻮى اﻟــﺪروز أﻧﻔﺴﻬﻢ، وﻋﻨﺪﺋﺬ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺤﻞ ﻫــﺬه اﻟـﻌـﻘـﺪة، وﻟـﻜـﻦ رﺋﻴﺴﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺪﺧﻼ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻞ اﻟﻌﻘﺪة اﻟﺪرزﻳﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺎ اﳌﺎﻧﻊ ﻣﻦ أن ﺗﺘﺪﺧﻞ أﻃـﺮاف ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺴﻨﻴﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻌﻘﺪة اﻟﺴﻨﻴﺔ، ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ«.

وﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻠﻲ اﳌﻘﺪاد: »ﻣﻨﺬ اﻟــﻴــﻮم اﻷول ﻣــﻦ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﺳـﺘـﺸـﺎرات اﻟــﺘــﻜــﻠــﻴــﻒ ﻗـــﻴـــﻞ إن ﻫــــﻨــــﺎك ٣ ﻋـﻘـﺪ ﻣــﺴــﻴــﺤــﻴــﺔ ودرزﻳــــــــﺔ وﺳـــﻨـــﻴـــﺔ، وﻟــﻢ ﻳﻤﺮ ﻟﻘﺎء إﻻ ﺗﻢ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ، وﻫﺬا ﻣﺎ اﺳﺘﺨﻒ اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ ﺑـــــﻪ، وﻛـــــــﺎن ﻫـــﻨـــﺎك ﻣــــﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﻟﻄﺮح أو ﺣﺘﻰ إﻇﻬﺎره ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم«. وأﺿﺎف: »ﻧﻀﻊ اﻟﻴﻮم ﻫﺬه اﻟﻌﻘﺪة ﺑـــــﺮﺳـــــﻢ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﳌــــﻜــــﻠــــﻒ ﺳــﻌــﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي وﺛﻤﺔ ﺿﺮورة ﳌﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ اﻧــﻄــﻼﻗــﺎ ﻣـــﻦ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ«.

اﻟــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ، ﺣــــــــﺬر اﻟـــﺒـــﻄـــﺮﻳـــﺮك اﳌــــــــﺎروﻧــــــــﻲ ﺑــــــﺸــــــﺎرة اﻟـــــــﺮاﻋـــــــﻲ ﻣــﻦ »اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت واﻟـﻨـﺰاﻋـﺎت اﳌﺬﻫﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻌﻤﻞ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﻧـــﺎرﻫـــﺎ ﻓــﺘــﺰﻳــﺪ ﻣـــﻦ ﻋــﺮﻗــﻠــﺔ ﺗـﺄﻟـﻴـﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«.

ورأى اﻟﺮاﻋﻲ ﺧﻼل ﻋﻈﺔ أﻣﺲ، أن »اﻷزﻣــــﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺸﻞ ﺣـــﻴـــﺎة اﻟــــﺪوﻟــــﺔ ﻣــــﺮدﻫــــﺎ إﻟــــﻰ ﻇـﻠـﻤـﺔ اﻟـــﻀـــﻤـــﺎﺋـــﺮ اﳌــــــﺄﺳــــــﻮرة ﺑــﺎﳌــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ واﻟــﻔــﺌــﻮﻳــﺔ واﳌــﺬﻫــﺒــﻴــﺔ واﻟـــــــﻮﻻء ات اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻜــﻞ ﻋﻠﻰ ﺣــــﺴــــﺎب ﻗــــﻴــــﺎم دوﻟـــــــﺔ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت واﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﻛـﻤـﺎ ﻫــﻮ ﻇـﺎﻫـﺮ ﻓــﻲ ﻋـﺪم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ«.