ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺤﻴﻲ ﻣﺌﻮﻳﺔ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺠﻮﻟﺔ »ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺬاﻛﺮة«
ﺗﺮﻳﺪ ﲢﻮﻳﻞ »ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺴﻼم« إﻟﻰ »داﻓﻮس ﺳﻴﺎﺳﻲ« ﺳﻨﻮي
أﺳﺒﻮع ﺣﺎﻓﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺬي ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ رﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﻳـــﺎم ﻋـﻨـﻮاﻧـﻬـﺎ »ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟــﺬاﻛــﺮة«، ﺗﻘﻮده إﻟﻰ اﳌﻌﺎﻟﻢ اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻠﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ذﻛﺮى ﻣﺌﻮﻳﺘﻬﺎ اﻷوﻟــﻰ واﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻠﻞ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻀﻢ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋــﻠــﻰ ٠٧ رﺋــﻴــﺲ دوﻟـــــﺔ وﺣــﻜــﻮﻣــﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ دوﻟﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻮس اﻟﻨﺼﺮ ﻓـــﻲ أﻋـــﻠـــﻰ ﺟـــــﺎدة اﻟــﺸــﺎﻧــﺰﻟــﻴــﺰﻳــﻪ. وﻳﻌﻘﺐ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ »ﻣﻨﺘﺪى ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺴﻼم« اﻟـﺬي ﺳﻴﺪوم ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﺑـــــــﺪءﴽ ﻣــــﻦ ١١ اﻟـــــﺠـــــﺎري وأﻫــﻤــﻬــﺎ اﻟـــــﻴـــــﻮم اﻷول اﻟـــــــــﺬي ﺳـــﻴـــﺸـــﺎرك ﻓــﻴــﻪ اﻟـــﺮؤﺳـــﺎء واﻟــــﻘــــﺎدة، أﺑــﺮزﻫــﻢ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﺎن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ واﻟــﺮوﺳــﻲ، واﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، ورﺋـﻴـﺴـﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، واﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، ورؤﺳـــــﺎء اﻟـــﺪول واﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺎت ﻣــﻦ أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ وآﺳـﻴـﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﺖ ﺟﻴﻮش ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرك أﻛﺒﺮ ﻣﺠﺰرة ﻋﺮﻓﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟــــﺘــــﻲ اﻧــﺘــﻬــﺖ ﺑــﻬــﺰﻳــﻤــﺔ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ وﺗـﻮﻗـﻴـﻊ اﻟـﻬـﺪﻧـﺔ ﻳــﻮم ١١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٨١٠٢ ﻓﻲ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻗﻄﺎر، ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻛﻮﻣﺒﻴﺎﻧﻲ، ﺷﻤﺎل ﺑﺎرﻳﺲ.
إﻧﻬﺎ اﳌـﺮة اﻷوﻟــﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﺪ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ إﻟـــــﻰ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻫـــﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻀﺨﻤﺔ. ﺑﻴﺪ أن ﺑﺎرﻳﺲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﻋﺎزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗــﺤــﻮﻳــﻞ »ﻣـــﻨـــﺘـــﺪى اﻟــــﺴــــﻼم« إﻟــﻰ »داﻓــﻮس ﺳﻴﺎﺳﻲ« ﻳﻜﻮن ﺷﺒﻴﻬﴼ إﻟــــﻰ ﺣـــﺪ ﻣــــﺎ، ﺑــﻤــﻨــﺘــﺪى »داﻓـــــﻮس اﻻﻗﺘﺼﺎدي« اﻟﺬي ﻳﻠﺘﺌﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ اﻟـــﺘـــﺰﻟـــﺞ اﻟــﺴـــﻮﻳــﺴــﺮﻳــﺔ اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ واﻟـــــﺬي ﻳـﺠـﻤـﻊ ﻛــﺒــﺎر ﺷـﺨـﺼـﻴـﺎت ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻛــﻞ ﻋـــﺎم. وﻳـﻨـﺘـﻈـﺮ أن ﻳـﺘـﻤـﺨـﺾ »ﻣــﻨــﺘــﺪى اﻟـــﺴـــﻼم« ﻋﻦ ﺑﻴﺎن ﻳﻜﻮن ﻣﺤﻮره اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ واﻟـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟﻰ إدارة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺸﺆوﻧﻪ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺔ واﻻﻧﻌﺰاﻟﻴﺔ. إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟـــﻚ ﺳـﻴـﻮﻓـﺮ ﺣــﻀــﻮر اﳌـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻘﺎءات ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪة أﺑﺮزﻫﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﻠﻘﺎء اﳌﻘﺮر ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ وﻓـﻼدﻳـﻤـﻴـﺮ ﺑـﻮﺗـﲔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗــﺴــﻌــﻰ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﻟــﻠــﺪﻓــﻊ ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ - إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس، ورﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻌﴼ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ وﻓﻲ اﻷﻣﻜﻨﺔ ذاﺗﻬﺎ.
ﻏﻴﺮ أن ﻫﺬا اﻟﺤﺪث اﻟﺬي ﺗﺮﻳﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟﻰ ﺣﺪث ﻋﺎﳌﻲ، ﻟــﻪ أﻳــﻀــﴼ أﺑــﻌــﺎد داﺧــﻠــﻴــﺔ، ذﻟـــﻚ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣـﺎﻛـﺮون ﻳﻤﺮ ﻫـﺬه اﻷﻳـﺎم ﺑــ»ﻣـﻄـﺒـﺎت ﻫـﻮاﺋـﻴـﺔ« اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻊ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟﺼﻴﻒ اﳌـﺎﺿـﻲ وﻣـﺎ زاﻟـﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮة وأﺑــﺮز ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﺎ ﻫﺒﻮط ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ إﻟـﻰ اﻟﺤﻀﻴﺾ )٥٢ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﲔ ﻳـــﺆﻳـــﺪون ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ وﻓــﻖ أﺣــﺪ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟــــــــــﺮأي اﻟــــــــﺬي أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﻧــﺘــﺎﺋــﺠــﻪ ﻣــــــﺆﺧــــــﺮﴽ(. واﳌـــﺒـــﺘـــﻐـــﻰ أن ﺗـﺸـﻜـﻞ اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻت اﳌــﻨــﺘــﻈــﺮة واﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳــﺘــﺪوم أﺳـﺒـﻮﻋـﴼ ﻛــﺎﻣــﻼ ﻓﻲ إﻃــــــﺎر »ﻃــــﺮﻳــــﻖ اﻟــــــﺬاﻛــــــﺮة« إﻋـــــﺎدة ﺗـﻌـﻮﻳـﻢ ﻟـﻠـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ اﻟــﺬي ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻤﺎ اﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ »ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺑﻨﻌﺎﻻ«، وﻣﻦ اﻟﺘﺸﻮﻳﺶ اﻟﺬي أﺣﺎط ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺛﻼﺛﺔ وزراء، ﺑﻴﻨﻬﻢ أﺑــﺮز وزﻳــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إدوار ﻓﻴﻠﻴﺐ وﻫﻤﺎ وزﻳــﺮا اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﻫـﻮﻟـﻮ، واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺟﻴﺮار ﻛﻮﻟﻮﻣﺐ.ُ
وﻟﻢ ﻳﺤﺪث اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟـﻮزاري اﻟـــﺬي أوﺻـــﻞ أﺣـــﺪ أﻗـــﺮب اﳌـﻘـﺮﺑـﲔ ﳌﺎﻛﺮون إﻟﻰ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﻫﻮ ﻛــﺮﻳــﺴــﺘــﻮف ﻛــﺎﺳــﺘــﺎﻧــﻴــﺮ، وﻗــﺒــﻠــﻪ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻓﺮﻧﺴﻮا دو روﺟﻲ إﻟﻰ وزارة اﻟﺒﻴﺌﺔ، »اﻟﺼﺪﻣﺔ« اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﺘﻮﺧﺎة. ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟــﻚ ﻛﻠﻪ أن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﻟـﻺﺻـﻼﺣـﺎت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻋﻬﺪ ﻣﺎﻛﺮون وﻣﺎ راﻓﻘﻬﺎ ﻣــــﻦ زﻳــــــــﺎدة اﻟــــﻀــــﺮاﺋــــﺐ وﺗــﻌــﺪﻳــﻞ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻢ ﺗﺄت ﺑﻌﺪ ﺑﺄﻛﻠﻬﺎ. وﻣـــﺎ زاﻟــــﺖ اﻟـــﺼـــﻮرة اﻟــﻌــﺎﻟــﻘــﺔ ﻓﻲ أذﻫﺎن اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ أن ﻣﺎﻛﺮون ﻫﻮ »رﺋﻴﺲ اﻷﻏﻨﻴﺎء« ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن أﺣﺪ أول اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻋﻬﺪه ﻛــﺎن إﻟـﻐـﺎء اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮوة ووﺿـــــﻊ ﻋــﺘــﺒــﺔ ﺛــﺎﺑــﺘــﺔ ﻟــﻠــﻀــﺮاﺋــﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺒﻰ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ، وﻫــﺬا ﻣـﺎ ﺣــﺮم ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻣﻦ ﻋــــﺪة ﻣــﻠــﻴــﺎرات ﻣـــﻦ اﻟــــﻴــــﻮرو. وﻣــﺎ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻨﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮن اﻟﻴﻮم ﻫﻮ ﻏــﻼء اﳌـﺸـﺘـﻘـﺎت اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ وﺳﻌﻲ اﻟــﻨــﺎﺷــﻄــﲔ إﻟـــــﻰ ﺗــﻌــﻄــﻴــﻞ اﻟــﺒــﻼد ﺑﺴﺒﺐ ذﻟــﻚ ﻓـﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري.
ﻓﻲ اﻷﻳـﺎم اﻷرﺑﻌﺔ اﳌﻨﺼﺮﻣﺔ، اﺧـــــﺘـــــﺎر ﻣــــــﺎﻛــــــﺮون أن ﻳـــﻠـــﻐـــﻲ ﻛــﻞ ﻣــﻮاﻋــﻴــﺪه اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﻟﺔ اﻹرﻫــــــﺎق اﻟــﺘــﻲ أﺻــﺎﺑــﺘــﻪ. وﻳــﻘــﻮل اﻟــــــﻌــــــﺎرﻓــــــﻮن إﻧــــــــﻪ ﺗــــﻌــــﺐ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺰاﺋﺪ اﻟﺬي ﻳﺒﺬﻟﻪ وﺗﻨﻘﻠﻪ اﻟــــﺪاﺋــــﻢ داﺧــــــﻞ اﻟــــﺒــــﻼد وﺳــﻔــﺮاﺗــﻪ ﺧـــﺎرﺟـــﻬـــﺎ. وﻟـــــﺬا ﻗــــﺮر أن ﻳﻤﻀﻲ ﻋــﻄــﻠــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﺠــﻤــﺎم ﻓــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻫﻮﻧﻔﻠﻮر، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻨﻮرﻣﺎﻧﺪي ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﺗﺮﺣﺎﻟﻪ ﻓـــﻲ ﺷــــﺮق وﺷـــﻤـــﺎل اﻟـــﺒـــﻼد اﻟـــﺬي ﺳــــﻴــــﻘــــﻮده إﻟـــــــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺘــﲔ و١١ داﺋـــﺮة و٧١ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ أوﻻﻫـــﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﺳــﺘــﺮاﺳــﺒــﻮرغ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻨـﻘـﻠـﺖ ﺑﲔ اﻟﺴﻴﺎدﺗﲔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﺳﻴﻨﻀﻢ إﻟﻰ ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ ﺗﺠﻮاﻟﻪ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣــــــﺎي، ﺛــــﻢ اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﻞ، وﻗــــﺎدة أﻓــﺎرﻗــﺔ، وﻛـــــﻞ ﻓـــﻲ »ﻣــﺤــﻄــﺔ« ﻣـﻌـﻴـﻨـﺔ ﻋﻠﻰ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺑــﻤــﻌــﺎرك اﻟــﺤــﺮب اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ اﻷوﻟــﻰ اﻟﺘﻲ أوﻗﻌﺖ ٦٫٨١ ﻣﻠﻴﻮن ﻗﺘﻴﻞ ﻣـﻦ اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ. وﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﺠـــﻮال اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ، ﻓــﺈن ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــــــــــﻮزراء اﻟـــــــﺬي ﻳــﻨــﻌــﻘــﺪ أﺳﺒﻮﻋﻴﴼ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﺳﻮف ﻳﻨﺘﻘﻞ اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻘﺎدم إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﺎرﻟﻔﻴﻞ ﻣﻴﺰﻳﻴﺮ )ﺷﺮق( واﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻟﻠﻔﺘﺔ إﺑﺮاز اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﳌﻨﺎﻃﻖ وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أو ﺑﺎﳌﺪن اﻟﻜﺒﺮى. وﺳﻮف ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻣﺎﻛﺮون ﺗﺠﻮاﻟﻪ ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ ﻋﺪد ﻣـﻦ اﳌـﺸـﺎرﻳـﻊ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة أو ﻟﺰﻳﺎرة ﻣـــﺼـــﺎﻧـــﻊ أو ﺷـــــﺮﻛـــــﺎت واﻟـــﺘـــﻘـــﺎء اﳌـﻮﻇـﻔـﲔ واﻟـﻌـﻤـﺎل واﻻﻃــــﻼع ﻋﻦ ﻗــﺮب ﻋـﻠـﻰ أوﺿـــﺎع اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺰورﻫﺎ.
ﻳــﺒــﻘــﻰ أن ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻫــﺪﻓــﴼ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﴼ ﻣـــﻦ ﺗــﺠــﻮاﻟــﻪ، ﻓــﻔــﻲ زﻣـــــﻦ ﻳــﻄــﻐــﻰ ﻋــﻠــﻰ أوروﺑــــــﺎ اﻟﺠﺪل اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﻬﺠﺮات اﳌﻜﺜﻔﺔ اﳌﻨﺼﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻷوروﺑﻴﺔ اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻓﺈن ﻣﺎﻛﺮون ﺳـﻴـﻐـﺘـﻨـﻢ اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺒـﻴـﺮ ﻋﻦ اﻋــﺘــﺮاف ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﳌـﺴـﺘـﻌـﻤـﺮات اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺑـــﺎﻟـــﺪور اﻟــــﺬي ﻟﻌﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻰ »اﻟـﻘـﻮة اﻟـﺴـﻮداء« اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺘﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ٧١ ﺑﻠﺪﴽ أﻓﺮﻳﻘﻴﴼ ﻣــﻦ وراء اﻟــﺼــﺤــﺮاء، أي أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟـﺴـﻮداء. وﻟــﺬا، ﻓـﺈن أﺣـﺪ ﺿﻴﻮف ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺳﻴﻜﻮن رﺋﻴﺲ ﻣﺎﻟﻲ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﻛﺎﻳﺘﺎ، اﻟﺬي ﺳﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑــﻪ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ رﻳـﻨـﺲ، ﺑﻌﺪ ﻏﺪ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(.