»ﺷﻬﺐ اﻟﺜﻮرﻳﺎت اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ« ﺗﻄﻠﻖ »اﻟﻜﺮات اﻟﻨﺎرﻳﺔ« ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء... اﻟﻠﻴﻠﺔ
ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷرض زﺧﺎت اﻟﺸﻬﺐ ١١ ﻣــــــﺮة ﻛــــﻞ ﻋـــــــﺎم، وﻟــــﻜــــﻦ اﳌــﻤــﻴــﺰ ﻓــــﻲ اﻟــــﺰﺧــــﺔ اﳌـــﺴـــﻤـــﺎة »اﻟـــﺜـــﻮرﻳـــﺎت اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ« اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺘـﺤـﺪث ﻣﺴﺎء اﻟــﻴــﻮم )اﻻﺛـــﻨـــﲔ(، أن ﻋـــﺪد ﺷﻬﺒﻬﺎ ﻣـــﺤـــﺪود، ﻟــﻜــﻦ ﺗــﺒــﺪو أﻛــﺒــﺮ وأﻛــﺜــﺮ ﺳﻄﻮﻋﴼ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺐ اﳌﻌﺘﺎدة، وﻫﻮ ﻣـﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﻠﻚ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﺑـ »ﻛﺮات ﻧﺎرﻳﺔ«.
وﺗــﺴــﻘــﻂ زﺧـــــﺎت اﻟــﺸــﻬــﺐ ﻓﻲ اﳌﻌﺘﺎد ﻋـﺪدﴽ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٦ ﺷﻬﺎﺑﴼ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ، وﻟــﻜــﻦ زﺧـــﺔ اﻟــﻴــﻮم ﻻ ﺗـﺴـﻘـﻂ ﺳــﻮى ﻋــﺪد ﻳــﺘــﺮاوح ﺑــﲔ ٥ و٠١ ﺷﻬﺐ، وﻟﻜﻦ ﺣﺠﻤﻬﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ وﺳﻄﻮﻋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ أﻗـــﺮب إﻟـــﻰ ﻛـــﺮات ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎر ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻷرض، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ د.أﺷﺮف ﺗﺎدرس، رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺑﺤﻮث اﻟﻔﻠﻚ، ﻓﻲ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﳌﺼﺮي ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﻔﻠﻜﻴﺔ واﻟﺠﻴﻮﻓﻴﺰﻳﻘﻴﺔ.
وﻳـــﻘـــﻮل د.ﺗـــــــﺎدرس ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــــــــــــﻂ«: »ﻟـــــﻴـــــﺲ ﻣـــﻌـــﻨـــﻰ ﻛــﺒــﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ أن ﻫــﻨــﺎك ﺧــﻄــﻮرة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺸﻬﺐ، ﻓﻬﻲ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﺤﺘﺮق ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ﻧﺤﻮ ٠٧ إﻟﻰ ٠٠١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻗﺒﻞ وﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻷرض، وﻟﺬﻟﻚ ﺗﺒﺪو أﺷﺒﻪ ﺑﺎﻷﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻲء اﻟﺴﻤﺎء، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺪث ﻣﻦ دون ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺸﺮي«.
وﺗﺤﺪث زﺧﺎت اﻟﺸﻬﺐ ﺑﺪﺧﻮل اﻷرض ﻓﻲ ﻣﺴﺎرات اﳌﺬﻧﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗـــﺪور ﺣـــﻮل اﻟــﺸــﻤــﺲ، ﺣـﻴـﺚ ﺗﺘﺮك ﺑـــﻘـــﺎﻳـــﺎﻫـــﺎ وﺣـــﻄـــﺎﻣـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻃـــﻮل ﻣﺴﺎراﺗﻬﺎ ﺣــﻮل اﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻏﺒﺎر ﺗﻠﻚ اﳌﺬﻧﺒﺎت اﻟﻐﻼف اﻟﺠﻮي وﻳﺤﺘﺮق ﻣﺴﺒﺒﴼ اﻟﺰﺧﺎت اﻟﺸﻬﺎﺑﻴﺔ، وﺗﺴﺘﻤﺪ ﻛﻞ زﺧﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﺧﺎت اﻟـ١١ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺸـــﻬـــﺪﻫـــﺎ اﻷرض ﺳــﻨــﻮﻳــﴼ اﺳﻤﻬﺎ ﻣـﻦ ﻣﻜﺎن إﺷـﻌـﺎع اﻟﺸﻬﺐ، ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺧﺬ اﺳﻢ اﻟﺒﺮج أو اﻟﻜﻮﻛﺒﺔ اﻟـــﻨـــﺠـــﻤـــﻴـــﺔ اﻟــــــﻮاﻗــــــﻊ ﺧــــﻠــــﻒ ﻣـــﻜـــﺎن اﻹﺷﻌﺎع.
وﻳﻘﻮل د.ﺗﺎدرس: »اﻟﺰﺧﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺪث ﻣﺴﺎء ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ ﻟﺘﺴﺎﻗﻂ ﺷﻬﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ آﺗﻴﺔ ﻣــﻦ ﺑـــﺮج اﻟــﺜــﻮر ﺑــﺠـــﻮار ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧــﺠــﻮم اﻟــﺜــﺮﻳــﺎ، واﳌـــﺬﻧـــﺐ اﳌــﺴــﺆول ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻮ )ﺑﻲ إﻧﻚ .«(P Encke
وﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺷﺮوط رؤﻳﺔ ﻫﺬه اﻟــﺸــﻬــﺐ اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة ﺣــﺠــﻤــﴼ واﻷﻛــﺜــﺮ ﺳﻄﻮﻋﴼ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺣﺴﺐ ﺗﺎدرس اﻟﺬي ﻳﻮﺿﺢ أن ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻈﻠﻢ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ أﺿﻮاء اﳌﺪن، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ رؤﻳﺘﻬﺎ وﻫــــﻲ ﺗــﺴــﻘــﻂ ﻣـــﻦ أﻣـــــﺎم ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻧﺠﻮم اﻟﺜﻮر ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻷﻓﻖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﺸﺮﻗﻲ.