ﻓﻴﻠﻢ »اﻟﺼﻴﺎد اﻟﻘﺎﺗﻞ« ﻳﺼﻄﺪم ﺑـ »ﻫﻴﺒﺔ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ«
ﻣﻨﻊ ﻋﺮﺿﻪ ﰲ دور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ
ﻟــﻢ ﺗـﻤـﻨـﺢ وزارة اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﺮﺧﻴﺼﺎ ﻟﻌﺮض ﻓﻴﻠﻢ »ﻫﺎﻧﺘﺮ ﻛــﻴــﻠــﺮ« أي )اﻟــﺼــﻴــﺎد اﻟـــﻘـــﺎﺗـــﻞ(، ﻓـــﻲ دور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. وﻳـﺮوي اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻗﺼﺔ ﻃـــﺎﻗـــﻢ ﻏـــﻮاﺻـــﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﺣـــﺎوﻟـــﺖ ﻣﻨﻊ ﻧﺸﻮب ﺣــﺮب ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ. وﻓــﻲ ﺳﻴﺎق ﺣـﺒـﻜـﺔ اﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ ﻳـــﺸـــﺎرك ﻃــﺎﻗــﻢ اﻟــﻐــﻮاﺻــﺔ ﻓــﻲ إﻧــﻘــﺎذ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻣــﻦ أﻳــﺪي ﻣــﺘــﻤــﺮدﻳــﻦ ﻗـــﺎﻣـــﻮا ﺑــﺎﻧــﻘــﻼب ﻓـــﻲ اﻟــﺒــﻼد. وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﻳﺒﺪأ ﻋﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻋـﺘـﺒـﺎرﴽ ﻣـﻦ اﻷول ﻣـﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﻟــﺠــﺎري. وﻗـﺎﻟـﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋـﻼم إن ﻋـﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻷﻧـﻪ ﻟـﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻮاﻓــﻘــﺎت ﻣــﻦ وزارة اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ ﻓﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﳌـﻨـﺎﺳـﺐ. وﻟــﻢ ﻳﺼﺪر أي ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻦ اﻟﻮزارة ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣـــــﻮاﻗـــــﻊ ﺷـــــﺮﻛـــــﺎت ﻋـــــﺮوض ﺳـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎﺋـــﻴـــﺔ إن ﺷــــــﺮﻛــــــﺔ Megogo» «Distribution ﻟﻠﺘﻮزﻳﻊ وﺟﻬﺖ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻟﺪور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ واﻟﺸﺮﻛﺎء ﺗﺪﻋﻮﻫﻢ ﻹزاﻟﺔ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﻋـــﺮض ﻓـﻴـﻠـﻢ »اﻟــﺼــﻴــﺎد اﻟــﻘــﺎﺗــﻞ« ﻣﻦ ﻗﻮاﺋﻤﻬﺎ ﻣﺆﻗﺘﴼ، وأﻛــﺪت أﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻛﻞ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻓﻲ وﻗـﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻣـــﻨـــﺬ ﻧـــﺤـــﻮ ﺷـــﻬـــﺮ وﻧــــﺼــــﻒ، ﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻋــﺮض ﻓـﻲ دور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻦ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺔ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻠﻰ رد ﻣﻦ اﻟﻮزارة ﺑـﻬـﺬا اﻟـﺨـﺼـﻮص. وﻛــﺎن ﻓﻴﺎﺗﺸﻴﺴﻼف ﺗـﻴـﻠـﻨـﻮف، رﺋــﻴــﺲ »اﻟــﺼــﻨــﺪوق اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻟﻸﻓﻼم« ﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »رﻳﺎ ﻧـﻮﻓـﻮﺳـﺘـﻲ« ﻓــﻲ اﻷول ﻣــﻦ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ، إن ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺣﻮل اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﳌﻤﺜﻞ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ ﺟــــﻮرج ﺑــﺎﺗــﻠــﺮ ﻫــﻮ »روﺗـــﲔ ﻃﺒﻴﻌﻲ«، وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن ﻧﺴﺨﺔ اﻟﻔﻴﻠﻢ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ »اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﺮوﺳﻲ ﻟﻸﻓﻼم« ﻳﻮم ٠٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، وأﻛـﺪ: »ﺑﻌﺪ ٣ - ٤ أﻳـﺎم ﺳﻴﺤﺼﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ، إﻧﻬﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ روﺗــــــﲔ«. وﺗـــﻌـــﺮض اﻟــﺼــﻔــﺤــﺔ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑﺒﻴﻊ ﺑﻄﺎﻗﺎت دور اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﻳﺎﻧﺪﻛﺲ« ﺑﻄﺎﻗﺎت ﻟﺤﻀﻮر أول ﻋﺮض ﻳﻮم ٦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻛﻴﺪ اﳌﻮﻋﺪ ﻣﻦ أي ﺟﻬﺔ ﺑﻌﺪ.
وﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺎﻟﺖ دون ﻋﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪه اﳌﻌﻠﻦ، رأى ﺧﺼﻮم اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ أن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻗﺮرت ﺣﻈﺮه ﻷﻧﻪ ﻳﻘﻮض ﺻﻮرة اﻟﺸﺨﺺ اﻟــﻘــﻮي ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑــﻮﺗــﲔ، وﻳـﻬـﺰ ﻣــﻦ ﻫﻴﺒﺔ اﻟــﻜــﺮﻣــﻠــﲔ وﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ. وﻓــﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻷﻧــﺒــﺎء، ﻧﻔﻰ دﻳﻤﺘﺮي ﺑـــﻴـــﺴـــﻜـــﻮف اﳌــــﺘــــﺤــــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ أي دور ﻟﻠﻜﺮﻣﻠﲔ ﻓــﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﻬﺬه، وﻗـﺎل ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻋﻨﻪ وﻛـﺎﻟـﺔ »ﺗـــﺎس« إن ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣـﻦ ﻫــﺬا اﻟﻨﻮع »ﻣـــﻦ اﺧــﺘــﺼــﺎص وزارة اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ، واﺛـــﻖ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮد ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺌﻠﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد«. وﻧـﻔـﻰ أي ﻋـﻠـﻢ ﻟﻠﻜﺮﻣﻠﲔ ﺑﺎﻟﻔﻴﻠﻢ وﻗــﺎل: »ﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﺎ ﻫﻮ ﻫـﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ، ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﺮ«. وﻛﺎن ﻻﻓﺘﴼ أن ﺣﻈﺮت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷوﻛــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻋــﺮض ﻓﻴﻠﻢ »اﻟـﺼـﻴـﺎد اﻟﻘﺎﺗﻞ«. وذﻛــﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم أن وزارة اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔ اﻷوﻛـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﺑــــﺮرت ﻗــــﺮار اﻟﺤﻈﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮوض اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﺮ ﻋﺮض أي أﻓﻼم ﺗﺮوج ﻟﻘﻮة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺮوﺳﻲ.
وﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﺮ ﻓــﻴــﻬــﺎ روﺳـــﻴـــﺎ ﻋــــﺮض أﻓـــــﻼم ﺳـﻴـﻨـﻤـﺎﺋـﻴـﺔ ﺑﺤﺒﻜﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. وﻛـﺎﻧـﺖ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺣــﻈــﺮت ﻣـﻄـﻠـﻊ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺠــﺎري ﻋــــﺮض ﻓــﻴــﻠــﻢ ﺑــﻌــﻨــﻮان »ﻣــــﻮت ﺳــﺘــﺎﻟــﲔ«، ﻳﻌﺮض ﻣﺆاﻣﺮات داﺧﻞ اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﺳﺘﺎﻟﲔ.
وﻣـــﻊ أن اﻟـــــــﻮزارة ﻣـﻨـﺤـﺖ ﺗـﺮﺧـﻴـﺼـﺎ ﻟـﻌـﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ إﻻ أﻧـﻬـﺎ ﻋـــﺎدت وﺳﺤﺒﺘﻪ وذﻟــــــــــﻚ ﺗــــﺤــــﺖ ﺿــــﻐــــﻂ أﺻــــــــــــﻮات ﺑــﻌــﺾ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌﺼﻨﻔﺔ ﺿﻤﻦ »اﻟﻨﺨﺐ« ﻓﻲ روﺳــﻴــﺎ. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗــﺎل ﻣـﻌـﺎرﺿـﻮن ﻟﻌﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓـﻲ ﺧـﻄـﺎب إﻟــﻰ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ إن »اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ ﻳـﺸـﻬـﺮ ﺑــﺘــﺎرﻳــﺦ ﺑــﻠــﺪﻧــﺎ، وﻳـﺸـﻮه ذﻛــﺮى أﺑـﻨـﺎء ﺑﻠﺪﻧﺎ اﻟـﺬﻳـﻦ اﻧﺘﺼﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟــــﻨــــﺎزﻳــــﺔ«. ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ وﻗـــــﻊ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ رﺋــﻴــﺲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻟــﺪى وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﻋﺪد ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻣﺎ، وﺑﻌﺾ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻨﻲ. وﺑـﻨـﺎء ﻋﻠﻰ ﻣـﺎ ﺟــﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻗــﺮرت اﻟـــﻮزارة »اﺳﺘﺪﻋﺎء« ﺗﺮﺧﻴﺺ »ﻣﻮت ﺳﺘﺎﻟﲔ«.